انا السئ

موقع أيام نيوز

 


كل حاجه تتقلب والحال يتبدل والسجاد يتسحب من تحت رجليكى.
ابتسمت سمر بثقه لا متناهيه ثم سارت وهى تصعد الدرج.
فى حين زفر محمود پغضب لا يعلم ماذا يفعل. 
على بسرعه لازم امشى حالا.. زمان المحاضره بدأت.. سلام.
محمود وجميله سلام. 
تقدمت جميله منه وقالت مبتسمة اهدى يا محمود.. اهدى وكل حاجه بإذن الله هتتحل.

نظر لابتسامتها الجميله والتى اوقعت قلبه منذ سنوات وابتسم لها بحب يحاول الهدوء.

دلفت سلمى لداخل عملها مبتسمه كما هى عادتها فهى فتاه رقيقه عذبه وبشوشه وهذا ماحير الجميع فهى تخطت الثلاثين من عمرها ومازالت انسه رغم صفاتها الحميده وجمالها الرائع.
دخلت احد الغرف والتى تحتوى ثلاث مكاتب لها ولاثنين من زملائها فى العمل.
جلست على احد المقاعد بعدما القت السلام على الموجودين.
تقدم هو منها مبتسما وقال مش بتكلمينى ولا ايه 
نظرت له وهى تزم شفتيها كطفله غاضبه وقالت لأ عادى مين قال ك كده. 
ابتسم وقال وهو انا سلامى زى سلام اى حد ولا ايه.. بتقولى سلام عليكم للكل. 
سلمى مافيش حاجة يا احمد. 
احمد حبيب تي قولتلك ڠصب عنى. دخلت عليا الاوضه فجأة ارتربكت قاقفلت بسرعه. 
سلمى بضيق من هذا الوضع انا تعبت بقا من الوضع ده

ايه المهانه دى.
نظر لها احمد بتحذير وقال براحه معتز ييبص علينا.
زفرت بضيق واشاحت وجهها قائله خلاص لو سمحت مش عايزه اتكلم دلوقتي. 
أحمد بثقهتمام بس هنتغدى مع بعض.
ثم تحرك الى مكتبه بخطى واثقه وهو على يقين بمسامحتها له وستغفر له جميه زلاته فهى واقعه بعشقه حد الثماله. 

فى بلد عربية اخرى بقصر ېصرخ بالفخامه والثراء.
يهبط هو درجات السلم بهدوء يرتدى زي العمل الرسمى جلباب ابيض مع طاقيه مصنوعة خصيصا له وفوقها الشماغ والغطره.
تقدم بكل فخامة حيث مائدة تسع خمسون فرد يجلس عليها عمه جاسم آل مبارك والى جواره زوجة عمه شجون.
وبجوارها والدته وصفه. والى جوارهم أبناء عمه الاربعه خالد وفيصل ومحمد وعبدالله. وفى الجهة الأخرى تجلس زوجتيه ابرار وبيان. وبجوارهم اشقاؤه عمر وفواز وزوجاتهم ريماس وعنود.
وجد الجميع في انتظاره فقال وهو يجلسالسلام عليكم. 
رد الجميع التحيه فنظر له عمه قائلا جواد .. شتسوى اليوم
جواد عندى اليوم شغل وايد متأخر.. صاير شى معك. 
جاسم بريدك اليوم بشى مهم.. ماراح عطلك... بس ظرورى ضروري.
اماء جواد قائلا اليوم بعد صلاة العصر بتلاجينى عندك.
جاسم الله يوفقك يا ولدى. 
نظر لزوجتيه بنظره عابره ولم يهتم بالسوءال عنهم بينما ابرار تناظره بشوق كبير فاليوم ليلتها حسب توزيعه للأيام. 
اخذ هو يتحدث مع اشقاءه عن بعض الأمور الخاصة بالعمل بافرع شركاتهم داخل وخارج المملكة وبعدها ذهب إلى يوم عمل شاق وهو يفكر بما يريده عمه بعدما قرأ في عينيه نظرة إصرار ولغز كبير. 

بجامعة القاهرة فى الكافيتريا.
جلست حبيبه ونيروز يتعرفان على بعضهم.
حبيبه بس ياستى ودلوقتي بشتغل في شركة الدهشان للدعايه بتزنق شويه وتسود شويه بس اهى ماشيه.
نيروز انتى عسل اوى ودمك خفيف.. انا حبيتك. 
حبيبه وانا كمان حبيتك جدا.. احنا اصلا خلاص بقينا صحاب. 
نيروز ده شرف ليا. 
حنينها احكيلى عن نفسك وانتى منين وليه حولتى لهنا. 
نيروز انا من كفر الشيخ وكنا عايشين عادى ومستقرين وبابا بيشتغل سواق على عربيات النقل الكبيره دى الى بتنقل الحديد فى شركه كبيره اسمها الأحرار. 
حبيبه عارفاها دى بتاعة امجد ابو حديده. 
نيروز انتى تعرفيه. 
حبيبه بسخرية وهو فى حد مايعرفهوش ده اشهر من الڼار على العلم. 
نيروز مكمله المهم إن كل حاجه كانت ماشيه تمام لحد من شهرين حصل دروب فى الشغل عند بابا وكان لازم يتنقل فرع القاهرة والا يسيب الشغل وبالتالى كل حياتنا هتتنقل فكان لازم انقل من جامعتى لان مش هقدر اروح واجى كل يوم ولا أقدر اعيش فى بيتنا لوحدي فكان لازم احول جامعة القاهرة .
حبيبه ايوه بس إزاى التحويل بيبقى في اولى بس وانتى بتقولى إنك فى تانيه.. يبقى إزاى. 
نيروز الكوسة .. الكوسة ياحبيبه ياختى الكوسه. 
حبيب ة ومين اللي عرف يعمل كده. 
نيروز الى عرفته ان استاذ عطا الله كلم صاحب الشركة وهو بمكالمة تليفون خلص كل حاجه... انا سمعت بابا وهو
 

 

تم نسخ الرابط