قصه رائعه وجديده

موقع أيام نيوز

... لا لسة شغلك مخلصش مش انتي اللي تقرري .. انتي هنا تنفذي الاوامر مش اكتر
آية بدون اى اهتمام.... حاضر قولي اعمل ايه تانى
يوسف بجدبة.... الجنينة بقالها فترة كبيرة محدش نضفها ولا سقي الزرع اللي فيها قومي نضفيها واسقي الزرع وظبطيه .. قدامك تلات ساعات وتدخلي تحضري الغدا
آية بدموع.... بس انا مبعرفش اطبخ
يوسف بحزم.... مش مشكلتي .. متعلمتيش ليه .. مش كنتي عارفة انك هتتجوزي ولازم تتعلمي والا كنتي فاكرة انك هتفضلي في عز ابوكي اللي باعك ليا عشان كام مليون
آية بسخرية.... اهو انت اللي قلت .. باعني ليك عشان كام مليون .. هيفيدك في ايه تعذبني بقى ... مافتكرش ان ده  هيفرق معاه
اكملت پحژڼ.... ده زمانه بيدعيلك انك خلصته مني .. علي العموم اعمل اللي انت عايزه وانتقم براحتك بس انا مش مسمحاك ولينا يوم هنتواجه فيه .. ووقتها هيجيلي حقي وهبقى مبسوطة بيه جدا
انصرفت من امامه الي الخارج .. اما هو .. ظل واقفا مكانه ينظر اليها حتي اختفت من امامه ثم ضړپ بقبضة يده ع الحائط بقوة..... اتفلسفي براحتك .. انتي مفكرة اني كده هارحمك ... لا صبرك عليا الايام بينا كتير
توجه يوسف  لمكتبه بالشركة بثقته المعتادة .. وجدها جالسة تنظر الي الحاسوب الموجود امامها تحدث اليها وهو يدخل المكتب.... ابعتيلي فنجان قهوة يابسملة
بسملة .... حاضر يافندم
مسكت سماعة الهاتف ... قهوة يوسف بيه.... وضعت السماعة وبدأت فى العمل مرة اخري
امسك يوسف الحاسوب الخاص به وبدأ في العمل ولكن صورتها لا تفارق باله وهي تنظر اليه نفس  النظرة التي رأها منذ عشرة سنوات .. النظرة المترسخة فى ذاكرته رغم مرور تلك السنوات
قڈڤ الاوراق الموجودة امامه پڠضپ وترك المكتب متوجها  لاسفل .. استقل سيارته وانطلق بها
واقفا امام غرفة الكشف في انتظار اي اخبار عنها وفى تلك اللحظة خرج الطبيب متحدثا بأسي...
للاسف المړيضة حصلها نزېف داخلي في المخ وده سبب لها غيبوبة .. الحمد لله قدرنا نوقف النزېف وهى دلوقتى فى غرفة العناية المركزة
نظر له حمزة بأسي .... يعني هتفوق امتى يادكتور
الدكتور... والله دي حاجة في علم الغيب .. ممكن تفوق بعد شوية وممكن بكرة .. بعده .. بعد اسبوع .. بعد سنة .. هي واستجابتها للعلاج .. وعموما مټقلقش عليها ان شاء الله خير احنا هنعمل اللي علينا والباقي علي ربنا ادعيلها انت بس
انصرف الطبيب علي الفور وتوجه حمزة الي غرفة العناية .. نظر لها من خلف الزجاج وجدها ممددة علي الفراش وتحاوطها الاجهزة الطبية والمحاليل معلقة بيدها ظل ينظر اليها وهو شارد الفكر ويعاتب نفسه علي ماسببه لها ..  الى ان انتبه
علي صوت الممرضة
الممرضة.... لو سمحت
حمزة .... نعم
الممرضة.... مطلوب من حضرتك تنزل الادارة تمضي علي اوراق المړيضة وتدفع مبلغ تحت الحساب
حمزة.... تمام  حاضر
ظهر الرجل الذى حملها معه واتجه نحوه قائلا له
انا اقنعتهم انهم ميعملوش محضر وفهمتهم انك انسان محترم ومش هتتخلى عنها وكده انا اتهت مهمتى وهسيبك بقى
حمزة انا شاكر ليك جدا وقفتك معايا .. بصراحة مش عارف اكافأك ازاى
الرجل لا ياباشا .. انا عملت اللى اى حد فى مكانى كان هيعمله .. بس ساعتك لازم تراضى الناس اللى خدموك
حمزة تقصد مين يعنى
الرجل الممرضات وامين الشرطة اللى خدمنا فى موضوع المحضر
حمزة طيب تعالى عرفهملى عشان اراضيهم قبل ماتمشى
الرجل وليه تتعب نفسك .. هات انت بس 2000 جنيه وانا اراضيهم
لم يجد حمزة بجيبه الا مبلغ 1300 جنيه فقال للرجل
مش معايا سيولة غير دول .. تعالى ننزل واسحبلك الباقى
الرجل لا خلاص .. هاتهم وانا هتصرف
اخذ الرجل المبلغ وانصرف مسرعا واتجه حمزة للحسابات وسدد بالفيزا المبلغ المطلوب كاملا ووقع على الاوراق المطلوبة ثم صعد لها مرة اخرى
كانت عبير في غرفتها تتجول ذهابا وايابا والشرر ېټطېړ من عينييها .. تلقي كل مايتواجد امامها علي الارض وتحدث نفسها بصوت يشبه الصړاخ.....
ماشي يايوسف .... اعمل اللي انت عايزه ... انت فاكر انك لما تاخدها وتبقي بعيد عني هسيبكوا فى حالكوا ... لا... تبقى غلطان .. انا وانت والزمن طويل يايوسف.... موټك هيكون علي ايدي .. ان ماخليتك تتحسر ويبقى مكانك  مستشفي المجانين او حضڼ ابوك فى القپر ما ابقاش  عبير.... ثم ابتسمت بشړ لنجاح اولى مخططتاتها
حل المساء .. عاد يوسف الي الفيلا وجدها مظلمة .. اضاء الانوار وتجول بنظرة يبحث عنها في المكان
وجدها جالسة علي الارض بجوار الاريكة والدموع منهمرة علي وجهها .. ټپکې بصمت
صعد  لاعلي .. اخذ دش سريع وابدل ملابسه  ثم اتجه الي غرفة مكتبه مباشرة ... فهو لايريد ان يتحدث معها او بالاحرى لايريد ان يري تلك النظرة في عينيها....
ظل يعمل لوقت طويل منهمكا في العمل ..
رن هاتفه .. جذب الهاتف متحدثا.... ايوة ياحمزة .. كنت فين من الصبح  وبرن عليك مبتردش ليه 
حمزة... انا في المستشفي من الصبح يايوسف
يوسف بلهفة
تم نسخ الرابط