القريه بقلم عبد الرحمن محمد
لما جالي جواب التعيين مكنتش سعيد اني هكون بعيد عن مدينتي واهلي وأصحابي بس مكنش في حل قدامي غير اني أوافق وأتعينت في مدرسة اسمها الإخلاص الموجودة في قرية بعيدة عن المدينة وعن باقي القري تقريبا لما وصلت القرية اكتشفت حاجات غريبة منها ان مفيش أي وسيلة تواصل للعالم الخارجي يعني القرية معزولة تماما عن باقي القرى والمدن مفيش انترنت ولا شبكة في الموبايل
اول ليلة داخل القرية
اكتشفت ان مفيش حد بيتكلم مع حد هنا نظرات الناس ليا غريبة يمكن عشان لبسي مختلف عنهم بيلبسوا لبس غريب وتقريبا كلهم نفس اللبس مفيش ستات في الشوارع رجالة فقط كان في استقبالي شخص اسمه سعيد من سكان القرية وشغال تبع الإدارة وبيساعدني عشان اتأقلم هنا في القرية بدأ يشرحلي حاجات كتير عن القرية وان حصل خناقات كبيرة وكوارث من عشرات السنين عشان القرية تنعزل بالشكل دا عن العالم الخارجي عشان كدا مش بيحبوا وجود أي شخص غريب عنهم حاولت أكلم الإدارة أطلب رفض تعيني بس للأسف مفيش أي شبكة او نت هنا مفيش حل غير اني أنام الليلة في البيت الصغير المخصص للمدرسين لحد الصبح وأحاول أشوف أي حاجة ترجعني المدينة
اتجهت للمدرسة أكشتفت شيء أغرب من ليلة أمبارح الطلاب بالكامل فاقدين النطق محدش فيهم بيتكلم! انا مش عارف هقدر أشرح ازاي بس الغريب انهم بيسمعوني وفاهمين كلامي!
خلصت اليوم الدراسي بعد تعب واراهاق شديد وكان في انتظاري سعيد اللي أخدني وقالي انه هيعزمني على قهوة وندردش مش عارف تقريبا دي القهوة الوحيدة الموجودة هنا بس المنظر جميل سألت سعيد
انا من وقت دخولي القرية دي من امبارح وانا مش مرتاح والأطفال النهاردة أكتشفت ان كلهم