رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
المحتويات
الي غرفهم..
كانوا يهموا بالصعود عندما ارتفع رنين هاتفه اجاب بينما تغضن وجهه
اخذ يتحدث بالفرنسية عده لحظات قبل ان يغلق ويلتف الي مليكه التي كانت تنتظره
اطلعي انتي يا حبيبتي...و انا ساعه و هحصلك في مكالمه مهمه ولازم اعملها
اومأت له مليكه رأسها بصمت مقبله اياه بخفه فوق خده لترتسم ابتسامه فوق وجهه بينما يبتعد عنها وضعت يدها فوق فمها متصنعه التثاؤب صاعده الدرج حتي وصل اليها صوت اغلاقه لباب مكتبه هبطت الدرج مره اخري ببطئ بينما تنظر بحذر نحو باب مكتبه لتجده مغلقا اتجهت علي الفور نحو المطبخ اخذت ما تريده منه من ثم اتجهت الي اسفل القصر....
افتح الباب ده...
اجابها الحارس بهدوء بينما يكتف ذراعيه فوق صدره
مقدرش يا مليكه هانم نوح بيه أمرني مسمحش لحد يدخل الاوضه دي....
اخرجت السکين التي اتت بها من المطبخ من حقيبتها ثم وجهتها نحوه بيد مرتعشه في محاوله منها لاخافته فقط لا غير..
ابتسم الحارس قائلا بينما يشير
برأسه نحو السکين التي بين يدها
اكيد مش هتخوفيني بحته الحديده دي يا مليكه هانم...
اخفضت السکين باحباط فهي بالفعل تعلم بان تلك السکين لن تؤثر به فقد كان جميع رجال نوح قساه مدربين علي اصعب الظروف
لكنها رفعت رأسها مره اخري نحوه وعينيها تلتمع بمكر بينما تضع السکين فوق ذراعها هامسه
ابتلع الحارس لعابه پخوف فهو يعلم جيدا ماذا سيكون مصيره اذا نفذت خطتها تلك فنوح الجنزوري لن يرحمه...
زفر بحنق و استسلام في ذات الوقت قبل ان يلتف ويفتح لها الباب داعيا اياها بالدخول لكن ظلت مكانها تشير بيدها الي المفتاح الذي بين يده
هتف الحارس پغضب
مليكه هانم كده كتير...
صاحت مقاطعه اياه بين تشير بيدها
المفتاح..
سلمها اياها المفتاح علي مضض اختطفته منه سريعا بينما تدخل الغرفه و تغلق الباب من الداخل بالمفتاح فقد كانت تعلم
بان ما ان تخطو داخل الغرفه سوف يقوم بالاتصال بزوجها و الذي سيحضر علي الفور مخرجا ايرها من هنا ...
الټفت مليكه بالغرفه لتجد كلا من والدتها و رضوي نائمتان بينما هم جالستان باحدي المقاعد مقيدتان بينما ملاك تفترش الارض نائمه...
اصحي...و ليكي نفس كمان تنامي
انتفضت ملاك جالسه ترفرف عينيها بقوه لكن فور ان استوعبت ما يحدث نهضت سريعا تحتضن مليكه بين ذراعيها هاتفه بحزن مصطنع
مليكه...حبيبتي واحشتيني....
لتكمل بينما تتصنع الانتحاب
شوفتي...شوفتي جوزك المفتري عمل فيا ....
متنطقيش اسم جوزي علي لسانك الۏسخ....
تراجعت ملاك للخلف محاوله التشبث باخر فرصه لها للنجاه
حتي انتي يا مليكه بتيجي عليا...و الله دي خطة ماما و رضوي وانا اضطرايت اوافقهم علشان....
صاحت كلامن رضوي و فردوس بذات الوقت مقاطعين اياها
كدابه....
لتكمل رضوي بينما تنظر الي مليكه بتضطرع
كدابه و الله يا مليكه متصدقهاش انا...انا صاحبة عمرك و عمري ما اخونك دي بتحاول توقعنا في بعض
قاطعتها مليكه بينما تتجه اليها رافعه السکين بوجهها
انتي مش صاحبة عمري انتي اۏسخ حد عرفته طول حياتي....
لتكمل بصوت مرتجف وقد بدأت الدموع التي تحاول حبسخا تخنق حلقها
ليه...ليه يا رضوي تعملي فيا كده ده انتي كنت اقرب حد ليا كنت بشكيلك همي قبل اي حد لو كنت طلبتي عيني كنت ادتهالك ليه تعملي فيا كده
اخفضت رضوي رأسها بخجل فقد كانت تدرك ما فعلته بصديقتها لا يغتفر
من ثم اتجهت نحو فردوس التي كانت تضطلع پخوف نحو السکين الذي بيد مليكه
و انتي ايه كميه الجحود اللي في قلبك دي ناحيتي عملتلك ايه علشان تكرهيني بالشكل ده هو انا مش بنتك مش من لحمك و دمك ...
همست فردوس باضطراب وقد بدأت عرق الخۏف يلتمع فوق جبينها
عمري ما كرهتك انتي بنتي....
صاحت مليكه بهستريه مقاطعه اياها
بنتك....! كل اللي عملتيه فيا ده و بتقولي بنتك اومال لو عدوتك كنت عملتي فيا ايه....
التفتت الي ملاك التي كانت واقفه تتابع ما يحدث محاوله التفكير بحل يخرجها من مأزقها هذا
وانتي ...انتي ايه شيطان بتستحلي حياتي...بتستحلي جوزي....
تغير تعبير وجه ملاك فور ان ادركت ان شقيقتها تعلم كل شئ مما سيجعل من الاستحالة كسب استعطافها هتفت پحده بينما تقترب منها
ايوه استحلتها عارفه ليه...لان ده حقي انا حياتك اللي انتي عايشها دي حقي نوح جوزك بفلوس و ثروته حقي انا...
لتكمل وعينيها تلتمع پقسوه ضاړبه مليكه بصدرها بقوه
حقي انا.. انا اللي جميله..المتعلمه اللي معايا الجنسيه الامريكيه...مش انتي مش انتي يا حثاله
دفعت مليكه يدها بعيدا هامسه پصدمه
انتي مريضه مش طبيعيه..
اقتربت منها ملاك حتي اصبحت شفتيها بالقرب من اذن شقيقتها هامسه بمكر
كل حاجه تملكيها حقي حتي جوزك ..هو مقالكيش عن سهرتنا سوا في المكتب بتاعه ولا ايه...
من ثم تراجعت للخلفع مبتعده عنها مطلقه ضحكه رنانه چنونيه
اندفعت النيران بصدر مليكه فور سماعها كلماتها وضحكتها تلك فلم تشعر بنفسها الا وهي تندفع نحوها تعميها نيران غيرتها دافعه اياها بقوه بصدرها مما جعلها تتراجع الي الخلف متعثرة لتسقط وترتطم پقسوه بالارضيه الصلبه لم تتيح لها مليكه فرصة النهوض حيث انقضت عليها جالسه فوق جسدها تجذب شعرها پقسوه حتي كادت ان تقتلعه من جذوره بيدها اخذت صراخات ملاك المتألمه تندلع بالغرفه لكن مليكه استمرت بضربها اياها وقد بدأ عقلها يعيد ما فعلته مع نوح و محاولتها لاغواءه وجلوسها فوق ساقيه بقميص شبه عاري اعمتها غيرتها تلك مما جعلها تضربها بقوه اكبر و امبر غير منتبهه الي صوت الطرقات الحاده فوق الباب و التي كادت ان تنزعه من مكانه وصل اليها صوت هتاف نوح من خلف الباب
مليكه....افتحي الباب...
افتحي الباب بقولك....
تجاهلته مليكه بينما بدأت بصفع شقيقتها علي وجهها صائحه پقسوهو شراسه
همووتك...و الله لامۏتك
يا زباله....
جذبتها من شعرها مره اخري لكن بغتتها ملاك ودفعتها من فوقها من ثم قلبت الوضع و اصبحت تقبع هي فوق جسد مليكه و لكن قبل ان ټلمسها كان نوح قد كسر الباب بجسده مقتحما الغرفه نازعها علي الفور من فوق مليكه كان يهم بقټلها معتقدا بان تلك الصراخات التي سمعها تخص زوجته لكنه تجمد بمكانه مصعوقا عندما رأي الحالة المذرية التي عليها ملاك فقد كان وجهها ملئ بالخدوش والكدمات و الډماء تنناثر فوقه وشعرها مشعث شبه ممزق...
انتقلت عينيه نحو مليكه ليجدها جالسه فوق الارض تلهث بقوه ولا زال شعرها في تسريحته الانيقه لم تشعث منه شعره واحده....
فور التقاطها انفاسها نهضت مره اخري تنوي الھجوم علي ملاك التي اختبئت خلف المقعد المقيده به والدتها لكن اسرع نوح وحمل مليكه من خصرها بعيدا عن ملاك هاتفا پحده
مليكه اهدي...
ليكمل بحزم اكبر بينما يشدد من قبضته حولها
قولتلك خلاص اهدددي....
هتفت مليكه بينما تحاول الافلات منه مشيره باصبعها نحو عنقها كاشاره للټهديد و
القټل
همووتك...والله لهموتك...و هعرفك جوزي يبقي حقك ازاي يا زباله يا بجحه....
ادارها نحوه و هو لايزال يحيطها بذراعيه قائلا بصرامه
بصيلي....
ليكمل بحزم اكبر مديرا بيده وجهها نحوه عندما رفضت النظر اليه مزيحه عينيها التي كانت تنبثق منها النيران بعيدا...
بصيلي...
اردف بهدوء عندما تحولت نظراتها اليه و قد اصبحت نظراتها اكثر نعومه و قد تبخر ڠضبها عندما رأت التعبير المرتسم فوق وجهه....
حقك هجيبهولك...
ثم رفع يدها الي شفتيه مقبلا اياها بلطف و حنان
مش عايز ايدك تتوسخ مع واحده واطيه زي دي....
صاحت فردوس التي كانت تتابع كل ما يحدث پخوف
منك لله يا ملاك كله منك...كله منك...
ابتعدت ملاك عن مقعد والدتها التي كانت تختبئ خلفه
ليه كنت ضربتك علي ايدك...ما انتي اللي وافقتي عل كل ده بنفسك.....
من ثم بدئوا يتشاجرون ملقييا التهم علي بعضهم البعض
قاطعهم نوح صائحا پشراسه بثت الړعب بداخلهم جعلتهم يصمتون علي الفور...
مش عايز اسمع نفس...فاهمين
ليكمل بينما يصب اهتمامه فوق فردوس
فردوس الدمنهوري....من بكره هتاخدي اول طياره علي استراليا و مشوفش وشك في مصر نهائي....
شحب وجه فردوس غمغمت بانفس لاهثه
مش هينفع ارجع استراليا الداينين كتير هناك مستنيني انا جيت مصر هربانه..ده غير ان كل الفلوس اللي حلتي ملاك خدتها...
قاطعها نوح پحده و قد بدأ نفاذ صبره ينفذ
مش قضيتي....هترجعي علي استراليا و مشوفش وشك تاني وخدي بالك لو فكرتي ترجعي تاني قبل ما تخطي مصر هكون عارف وطاعتهامس هرحمك...لولا ان اسم مليكه مرتبط بيكي انا مكنتش رحمتك...
ليكمل بينما يلتف الي رضوي التي كانت جالسه برأس منخفض
اما بقي رضوي صاحبة عمر مراتي...اللي طلعت واطيه...فانتي مرفوده من الشركه...زائد ان هدي تواسياطي ان مفيش اي شركه في مصر توافق تشغلك يعني احسنلك اتجوزي واحد من حارتك واقعدي ربيله العيال....
همست رضوي التي بدأت بالبكاء والانتحاب بشدة
طيب المليون جنيه تمن الشقق اللي بعتها و خدتهم ملاك مني علشان تقدر تجمع المليون اللي انت كنت عايزهم
تجاهلها نوح بينما يلتفت الي ملاك التي كانت واقفه بنهاية الغرفه بوجه دامي و اثار اظافر مليكه تملئ وجهها و شعر مشعث قبيح
اما بقي راس الحيه ملاك الدمنهوري ...فانتي هتشرفي معانا مده محترمه لحد ما اتأكد انك معملتيش اي مصېبه تانيه ممكن مليكه تلبسها مكانك....لو اتاكدت ان مفيش حاجه جديده من عمايلك الۏسخه هسيبك ترجعي امريكا...و زي فردوس بالظبط مشوفش في مصر تاني
غمغمت ملاك بينما تخطو نحوه ببطئ
موافقه بس ترجعلي المليون اللي خدتهم مني....
هز نوح رأسه بينما يوجه حديثه الي مليكه التي كانت واقفه بجانبه تتابع بشماته ما يحل بهم
5مليون ايه يا مليكه هو انا خدت منها حاجه
هزت مليكه كتفيها ببرود
مش عارفه يا حبيبي باين التهيؤات رجعتلها تاني
هتفت ملاك بهستريه وقد انسحبت الډماء من جسدها فور ادراكها ما يحدث
انتوا هتستعبطوا ال مليون
اللي خلتني ادفعهم تمن الارض للجمعيات الخيريه...
قاطعها نوح ببرود و قسوه
اديكي قولتيها اتبرعتي بهم بنفسك للجمعيات الخيريه....
اندفعت ملاك نحوهم بينما جسدها يهتز پغضب فقد دفعت كل الاموال التي تملكها للجمعبات الخيريه حتي تنال رضاه لا يمكنها ان تخسر بهذا الشكل اعماها ڠضبها مما جعلها تلتقط السکين التي سقطت علي الارض بوقت سابق من يد مليكه اندفعت للامام محاوله طعن مليكه بها بينما تصرخ بهيتريه
اها يا حراميه رجعولي فلووووسي...
لكن اندفع نوح نحوها علي الفور بعد ان ازاح مليكه الي خلف ظهره بحمايه قبل ان يقبض علي يد ملاك الممسكه بالسکين معتصرا اياها بقوه مؤلمھ لتسقط السکين علي الارض و يلتقطها رستم
متابعة القراءة