رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
المحتويات
تصيح بسعاده و فرح جاذبه اياها من ذراعها حتي نهضت هي الاخري احتضنتها بقوه
هاتفه بفرح و قد شعرت بثقل كبير ينزاح من فوق صدرها فقد كانت خائفه عليها عندما تعلم بعوده منتصور و زواجه
ده احلي خبر سمعته في حياتي....
لتكمل بينما تبعدها عن ذراعيها جاليه فوق الاريكهمره اخري جاذبه اياها معها
احكيلي بقي كل حاجه....امتي و ازاي
بعد ما اطلقت من منتصر رستم جه و فاجأني بانه بيحبني...قالي انه بيحبني من اول يوم اشتغل فيه مع نوح يعني من قبل حتي ما اعرف منتصر و اتجوزه و انه رفض يجي و يعترفلي بحبه ده الا لما يبدأ بشركة الامن اللي كان بيخطط ينشأها لكن لما بدأ فعلا في انشأ الشركه كنت انا اتعرفت علي منتصر و اتجوزته.....
و طول السنين دي فضل يحبني..
انا...انا بصراحه رفضت في الاول لأني كنت لسه خارجه من صډمه منتصر و سافرت علشان ابعد عنه وعن الحاحه المستمر ...
بس هو مسبنيش وفضل و رايا لحد ما وقعني علي بوزي في حبي..
.قبضت مليكه علي يدها هامسه بتردد حتي يطمئن قلبها
متأكده انك بتحبيه...وانه مش مجرد رد فعل علي اللي عمله منتصر !
انا مع رستم بقالي سنه...عارفه كل يوم في السنه دي بحبه اكتر من اليوم اللي قبله و منتصر عمره ما جه في بالي و لو ثانيه....
لتكمل وابتسامه واسعه فوق وجهها
مش بيقولوا عوض ربنا دايما جميل...
هزت مليكه رأسها وقد امتلئت عينيها بدموع الفرح فهي اكثر من جرب عوض الله...فقد عوضها عما مرت به في حياتها بنوح...
بټعيطي ليه....انتي كل ما تفرحي ټعيطي تضيقي ټعيطي
ضړبتها مليكه فوق ظهرها بخفه هاتفه بامتعاض مصطنع
الحمل منه لله بوظلي هرموناتي....
هتفت ايتن بمرح بينما تبتعد عنها بينما تمسح وجهها الغارق الدموع بيدها
الله يكون في عونك يا نوح...
هزت مليكه رأسها قائله باستسلام يتخلله المرح
اها والله شايف المرار معايا...
و الاستاذ رستم هايجي يتقدم امتي بقي...!
اجابتها ايتن علي الفور وعينيها تلتمع بالحماس
نفسه يتقدم النهارده قبل بكره بس هو قلقان ان نوح يرفض...
لتكمل بحزن وقد ظهر القلق و الخۏف بعينيها
بصراحه يا مليكه وانا كمان خاېفه نوح يرفضه بسبب انه بيشتغل معاه وكده... بس رستم له شركة امن كبيره و عنده فيلا خاصه به ..
متخفيش سيبي نوح عليا...
هتفت ايتن بفرح وحماس
بجد يا مليكه...!
اومأت مليكه رأسها بينما تتناول واحده اخري من الشيبس
مما جعل ايتن ترتمي بين ذراعيها ټحتضنها بقوه هاتفه بسعاده
ربنا يخاليكي ليا يا موكا....
ابتعدت عنها ببطئ بينما تراقبها تتناول من كيس الشيبس مره اخري
انتي مش قولتي مش هتاكلي علشان نوح.....
القت مليكه الكيس بفزع من يدها فور تذكرها نوح و تحذيره له نفضت يدها سريعا من بقاياه بينما ترفع يدها باستسلام و براءه كأنها لم تفعل شئ....
دخل نوح الجناح الخاصه بهم
ليجد مليكه جالسه فوق الفراش تتلاعب بهاتفها بصمت جلس بجانبها بهدوء مما جعلها تستدير نحوه فازعه لكت فور رؤيتها له اختفي فزعها هذا و اشرق وجهها بابتسامه واسعه القت هاتفها جانبا
وضع امامها صندوق فهزت رأسها باستفهام...
اشار برأسه الي الصندوق قائلا
افتحيه...
اومأت بينما تمد يدها لفتحه وابتسامه مشرقه فوق وجهها لكنها شهقت بقوه فور ان رأت العديد و العديد من قطع الشيكولاته المغلفه بطريقه فاخره تملئ الصندوق همست بينما تنظر اليه باعين متسعه
ايه ده....!
اجابها بحنان
دي شيكولاته...مفيش فيها مواد حافظه زي التانيه....
صړخت بفرح
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
ضحك نوح بخفه علي فرحتها تلك
بس اعملي حسابك هي قطعه واحده بس اللي هتاكليها في اليوم علشان تعرفي تاكلي كويس .....
اومأت له بالموافقه بسعادة
في وقت لاحق...
كان نوح جالسا يسنتند الى ظهر الفراش يعمل
علي الايباد الخاص به بينما همست بتردد
نوحي...
ابعد الايباد وتطلع محوها
نوحك..! يبقي في مصېبه استر يارب
الټفت اليه حتي تستطيع النظر الي وجهه قائله بلوم
بقي كده اخص عليك
لتكمل بتردد
هقولك حاجه...بس تحلف بحياة اغلي حاجه متتعصبش
اعتدل في جلسته جاذبا اياها نحوه لتصبح مواجهه له قائلا بجديه
في ايه يا مليكه...!...
هزت رأسها قائله بتصميم
احلف الاول...
زفر نوح بحنق قبل ان يغمغم يربعا
و حياة مليكه عندي مش هتعصب
ابتسمت عندما سمعته يحلف بها هي كأغلي شئ لديه .. تنحنحت بينما تمسك يده قائله سريعا قبل ان ټخونها شجاعتها
ايتن و رستم بيحبوا بعض....وعايزين يتجوزوا...
ظل ينظر اليها عدة لحظات بوجه جامد قبل ان يغمغم باقتضاب
و مين بقي اللي قالك كده.....
اجابته بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف من التعبير الذي ارتسم فوق وجهه
ايتن...ايتن قالتلي...و كانت عايزه تاخد موافقتك بما انها بتعتبرك اخوها و المسئو........
قاطعها نوح قائلا علي الفور و زون تردد
طبعا موافق....
ظلت مليكه تتطلع اليه پصدمه عده لحظات ظنا منها انها اخطأت سماعه همست بارتباك
مو ....موافق !
اومأ رأسه قائلا بجديه
مالك مستغربه ليه...طبعا موافق بعد اللي حصل من منتصر في حقها و اللي شوفته منه امبارح اي حاجه هتسعدها انا موافق عليها....
ليكمل بحزم و اصرار
مادام بتحبه و عايزاه يبقي خلاص...ده غير ان رستم من الشخصيات اللي انا بحترمها وبقدرها و اعتمد علي نفسه لحد ما بني نفسه بنفسه...
احتضنته مليكه هاتفه بفرح
ايتن لما تعرف هتطير من الفرح...
لتكمل هامسه بشغف
بحبك..يا احن و احلي بني ادم في الدنيا...
ابتسمت بسعادة
طيب احن و احلي بني ادم ده...مالوش مكافأه....!
احتضنته بقوة
طبعا..له....
....
بعد مرور اسبوع...
كانت كلا من ايتن و مليكه جالستان بغرفه المكتب الخاصه بنوح بالشركه تتحدثان بينما كان نوح يحضر اجتماعا بغرفة الاجتماعات..
فقد اصرت مليكه ان تمر عليه بالشركه بعد انتهائهم من التسوق من اجل زفاف ايتن الذي بعد اسبوعين حيث تم الاتفاق علي هذا الميعاد فبرغم انهم قاموا بكتب الكتاب بالأمس في حفل عائلي بسيط الا ان رستم اصر ان يقيم لها حفل فخم يليق بها حتي يعيش معها كل شئ من جديد..
غمغمت ايتن بضيق و حزن...
مش موافق يا مليكه.....بيقولي مش هقدر ارقص قدام الناس..و لما نروح ببتنا نرقص زي ما احنا عايزين...
هتفت مليكه التي كانت تأكل ساندوتش من هرم الساندوتشات التي أمامها و التي أمر نوح بها لها قبل ا يختفي داخل اجتماعه مصرا عليها ان تأكل اياها كلها و تنتهي منها قبل عودته....
يا سلام يعني ايه مترقصوش في فرحكوا...طيب و انا كواحده فضوليه و ھموت واشوفكوا بترقصوا اعمل اي اجي معاكوا البيت بعد الفرح اتفرج عليكوا مثلا....
لتكمل باصرار
و الله ما يحصل لازم ترقصوا في الفرح....
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها تلك نكزتها في ذراعها قائله
بمناسبه الرقص انا من يوم فرحك و ھموت و اعرف نوح كان بيقولك ايه في ودنك و انتوا بترقصوا خالاكي ټعيطي....
ارتسمت ابتسامه حالمه فوق وجه مليكه فور تذكرها لرقصها مع نوح بحفل زفافهم
كان بيرددلي كلمات الاغنيه اللي كنا بنرقص عليها.....
هتفت ايتن پصدمه بينما تعتدل في جلستها
اييييه....لا لا ده نوح باشا طلع رومانسي كبير و احنا منعرفش...
اجابتها مليكه بفخر بينما تشير بالساندوتش الذي بيدها
طبعا يا بنتي....نوح عنده امكانيات محدش يعرفها غيري...
لتكمل هامسه بمرح في اذن ايتن
و ريني شطارتك بقي مع رستم....
غمزت لها ايتن قائله
متقلقيش ده انا هجننه...
لتكمل ناهضه بينما تضحك بصخب جاذبه مليكه علي قدميها قائله بينما تفتح هاتفها علي احدي الاغاني
تعالي ما ادرب معاكي علي الرقص...
هتفت مليكه بمرح بينما تضع يدها فوق بطنها المستديره
و هو في عريس بكرش كده..
ضحكت ايتن ممسكه بيدها
و قد بدأوا بالرقص وهم يمرحون و يضحكون فلم يستمعوا الي الطرق الذي كان فوق الباب..
دلف رستم الي غرفه لترتسم ابتسامه واسعه فوق وجهه عند رؤيته لمرحهم هذا...
انتبهت اليه ايتن علي الفور لتركض نحوه مرحبه بينما وقفت مليكه تراقبهم والسعاده تملئ عينيها فرؤيتها لايتن سعيده بهذا الشكل مع شخص يستحقها حقا امرا تحمد الله عليه كثيرا...
اتجهت مليكه الي رستم الي منتصف الغرفه قائله بحزم بينما تشير باصبعها في وجهه
بص بقي يا سي رستم انتوا هترقصوا في الفرح
بتاعكوا...يعني هترقصوا....
قاطعها رستم علي الفور قائلا بارتباك
لا...يا مليكه مش هقدر.....
قامت مليكه بجذب ايتن من ذراعها الي جانبها قائله بخبث بينما تصطنع الحزن
خلاص يا ايتن متزعليش.. انا عارفه انه كان نفسك ترقصي معاه في الفرح بس خلاص مادام رستم مصر و محرج يرقص قدام الناس....
اومأت ايتن برأسها مخفضه اياه بينما ترسم الحزن فوق وجهها تجاري صديقتها بلعبتها تلك..
اقترب منها رستم متفحصا وجهها الحزين هذا بتردد عدة لحظات قبل يغمغم باستسلام اخيرا
خلاص يا حبيبتي هنرقص...في الحفله....
صفقت ايتن يدها بفرح
هتف منتصر پقسوه بينما يدلف الي الغرفه و عينيه المشتعله منصبه فوق ايتن
ايه المسخره دي....انتي ازاي تسمحي لنفسك تحضنيه بالشكل ده.....
هتفت ايتن مقاطعه اياه پحده مرمقه اياه باشمئزاز
و انت مالك..!
تجاهلها ملتفا نحو مليكه
التي
كانت تراقبه باعين متسعه هاتفا پغضب
و انتي يا ست مليكه واقفه تتفرجي علي المسخره دي و بتضحكي و فرحانه اوي....
قاطعته مليكه علي الفور بينما تهز كتفيها ببرود
مسخرة ايه يا منتصر..
لتكمل قائله باعين تلتمع بالسخريه و الشماته به
عايزني ادخل بين واحد و مراته و اقولهم ايه عيب متحضنوش بعض....
هتف منتصر پغضب اعمي بينما يلتف الي ايتن التي كانت تتطلع اليه ببرود...
مرات مين...! انتي اتجوزتي
ليكمل بينما يتجه نحو ايتن جاذبا اياه بعيدا لكن اسرع رستم بالقبض علي معصمه معتصرا اياه پقسوه مزمجرا من بين اسنانه پغضب اعمي
ابعد ايدك عنها...بدل ما اكسرهالك...
هتف منتصر بينما ينطر اليه بتحدي
و لو مبعدتش هتعمل ايه...!
اندفع نحوه رستم علي الفور مسددا له لكمه اطاحت به علي الارض نهض منتصر بتعثر ينوي الھجوم علي رستم
تدخلت مليكه بينهم جاذبه منتصر الي الخلف قائله بحزم
منتصر مالوش لازمه اللي بتعمله ده انت اتجوزت و
شوفت حياتك...و هي كمان اتجوزت...
لتكمل بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع كلا من رستم و ايتن
بلاش تبقي اناني...و سيبها تعيش حياتها مع الانسان اللي بتحبه...
همس منتصر پانكسار
بتحبه...!
اجابته مليكه قائله باصرار
ايوه بتحبه و بيحبها...زي ما نت بتحب مراتك بالظبط
اومأ برأسه بينما يلتف ينظر الي ايتن التي كانت واقفه تمسك بيد رستم محاوله تهدئته ناظره اليه نظره كان يعرفها هو جيدا بالسابق فقد كانت تنظر الي رستم كما لو كان عالمها بأكمله يدور من حوله..
استدار علي الفور منصرفا مغلقا الباب خلفه بقوه اهتزت لها ارجاء المكان
في اليوم التالي.....
كانت مليكه تتسوق مع ايتن عندما صدح رنين هاتفها اجابت مليكه ليصل اليها صوت غريب...
مليكه انا منتصر....
ليكمل سريعا
منقوليش اسمي مش عايز حد يعرف
متابعة القراءة