رواية احرقني إنتقامي كامله بقلم سهام العدل
المحتويات
أن يتوازن وقفتي ليه وپتصرخي ليه هو أنا كلمتك
آدم وهو أنا طلبت منك كده هاخد لبس وهنام في المكتب
جلست ميار ثم استكانت بعض الشيء وسألته بدون مقدمات وهو يعبث في الأدراج أيتن مش هتيجي
أحس آدم ببعض السعادة لانها ارتاحت لأيتن رد عليها أيتن بتشتغل في مدرسة هنا وشغلها واخد جزء كبير من حياتها
ميار وهي تتردد في السؤال هما مين بالظبط
جلس آدم على الكرسي المجاور للسرير وقال ماما وأيتن
شردت ميار في أمه التي لم تراها منذ يوم قراءة الفاتحة وتذكرت نظراتها وملامحها الجادة
أراد آدم أن ينبهها من أمه فهو غير ضامن ماذا ستفعل بها ولكنه قال عكس ما يدور برأسه حاولي تسمعي كلام ماما وماتضيقهاش
ثم تركها وخرج
في صباح اليوم التالي فتح آدم شقة والدته بمفتاحه الخاص ثم أذن لميار بالدخول
آدم ماما ماما
خرجت الأم من المطبخ مبتسمة لآدم ثم تحولت ملامحها عندما رأت ميار خلفه
نظرت لها نوال باستنكار ثم قالت آمرة ومشيرة ناحية المطبخ اسبقيني علي المطبخ علي اما اجيلك
تنهد آدم ثم قال لأمه ممكن نتكلم شوية
دخلا آدم وأمه إلي غرفتها ودار بينهم التالي
نوال عايز ايه يا ادم
آدم كفاية بقي كده ياماما
نوال هو ايه اللي كفاية
آدم ماما أظن حضرتك شوفتي شكل البنت بقي ازاي عما شوفتيها اول مرة ودا كفيل انك تبردي نارك
آدم ولاهتبرد ياماما لاننا بنبردها ببنزين فبتزيد وتشتعل بزيادة
نوال ايه اللي غيرك ياآدم هو ده اللي نزلنا مصر عشانه
آدم جلس مستسلما تعبت ياأمي كل مدي الۏجع بيكتر وڼاري بتزيد حاسس اننا اخترنا الشخص الغلط للاڼتقام
نوال بالعكس ده الشخص المناسب وانا بقي هعرف آخد حق بنتي يا آدم وطالما هي غيرتك يبقي ابعد انت بقي
وهم خارجا فنادته أمه طب استني أفطر وامشي
آدم مش عايز سيبيني في حالي ومش جاي علي الغدا عندي
شغل مهم
دخلت نوال المطبخ وجدت ميار قد نظفته ولم تجد شيء تعقب عليه
نوال تطلعي تنضفي الشقة وتغسلي الغسيل وتكوي الملايات
واللبس وكل ده في ساعة عشان بعدها هتغسلي الستاير وتمسحي لحد جدران الشقة
في السيارة طلب آدم رقم أيتن
أيتن أيوة ياآدم فيه حاجة
آدم مفيش ياأيتن بس عايزك تحاولي ترجعي بدري
أيتن ليه فيه حاجة
آدم ميار مع ماما في البيت
أيتن بفرحة بجد
آدم بجد ياايتن وعايزك ترجعي عشان بصراحة ماما مبتحبهاش ومش ضامن اللي هيحصل بينهم وانتي عارفة ان ميار تعبانة
أيتن وماما مبتحبهاش ليه
آدم مش وقت أسئلة خلي بالك منها لاني هتاخر عندي اشراف علي تنقيب النهاردة
أيتن أوك يادومي هرجع بدري ومتشلش هم
مرت ساعات وعاد آدم علي منزل أمه دخل وجد نوال نائمة قيلولتها في غرفتها وأيتن تتصفح هاتفها
آدم السلام عليكم هاي أيتن
أيتن ولم ترفع بصرها ازيك يادومي
آدم فين ماما وميار
أيتن ماما نايمة وميار مش عارفة هتلاقيها في المطبخ
ناداها من خلفها ميار
آدم اهدي اهدي
انحنت ميار تجمع أجزاء الطبق المنكسرة وتقول بتوتر اسفة مقصدتش والله ڠصب عني عرف والدتك انه ڠصب اصلها هتتعصب عليا تاني
ميار ب ب بس والدتك قالت اني هعيش هنا
آدم بقولك البسي وملكيش دعوة بوالدتي انا هتصرف معاها
بعد دقائق كانت ميار مستعدة للنزول قال آدم بعصبية لايتن التي مازالت تجلس علي هاتفهاابقي عرفي ماما اني اخدت ميار ورجعنا
الشقة
نهضت أيتن قائلة ليه ماما قالت إن ميار هتعيش معانا هنا وانا فرحت ياآدم
آدم بانفعال اعملي اللي قولتلك عليه
أيتن حاضر طب استني هقولها
آدم بلاش دلوقتي مش عايز ادخل معاها في صدام نخسر بعض فيه
دخل آدم الشقة تبعته ميار مازال غامض بالنسبة إليها ولكن ما أراح قلبها أنه منذ الصباح يعاملها بلين بعض الشيء
جلس آدم على الكرسي في الصالة لوسمحتي ياميار ممكن تيجي تقعدي هتكلم معاكي
ميار أأأنا حاضر
جلست على الكرسي المجاور له وانتظرت كلامه رفعت بصرها وجدته يفرك جبينه بيده بتوتر شديد
ميار أنت تعبان
نظر لها آدم ثم قال تعبان أوي
ميار طب قولي ايه اللي تعبك وانا ممكن اوصف لك حاجة
آدم لا خلاص أنا عارف علاجي وبعدها هرتاح ميار أنا هرجعك لاهلك
فزعت ميار فوقفت انا عملت لك ايه انا بسمع كلامك حتي والدتك من الصبح لحد ماانت رجعت والله ماقعدت وعملت كل اللي طلبته ثم بكت لو رجعتني لاهلي أبويا
ميار بتساؤل طب طالما انت عارف ومتاكد عملت فيا كده ليه
الفصل الخامس
أروي إيه ياآدم بترن ليه دلوقتي
آدم عايز اطمن عليكي ايه ممنوع!!!
أروي تطمن ايه ياآدم انت لسه مكلمني من ساعتين مش حكاية بقي
آدم بصراحة مليش مزاح تحضري
العرض ده الوقت متأخر وانتي في مصر لوحدك
أروي يوووه بقي ياآدم أنا ماصدقت انك وافقت
آدم أنا وافقت بس مقتنعتش
أروي بدلال خلاص بقي يادودو بقالي يومين بقنع فيك وانا قولتلك ده ديفليه لأشهر مصمم أزياء مصري وعربي وانا عايزة اكتسب خبرة انت مش وعدتني هتساعدني لما احقق حلمي وكمان انا معايا صحباتي متقلقش
آدم انا مش عارف انتي بتسيطري عليا كده ازاي
أروي عشان أنا أروي أقرب حد في الدنيا لقلب آدم وخاېفة يوم تحب وتتجوز واتركن أنا علي الرف
آدم محدش يقدر في الدنيا دي ياخدني منك ياقلب آدم وانتي عارفة اني مبفكرش في الجواز الا اما احقق كل امنياتي في شغلي
أروي لا انت لازم تتجوز عشان أنا هبدأ أصمم فستان عروستك من دلوقتي
آدم كل شيء بأوانه المهم خلي بالك من نفسك و متتأخريش وانا علي مكالمة منك تطمنيني
أروي حاضر يا حبيبي سلام بقي عشان هتأخر
آدم سلام
اعتذرت صديقة أروي عن الحضورفاحتارت أروي ولكنها فضلت أن تذهب ولا تخبر آدم حتي لايمنعها من الذهاب
بعد عدة ساعات انتهي العرض كانت أروي في قمة سعادتها وقفت كثيرا تنتظر تاكسي حتي أوققت تاكسي ودلته علي العنوان
في التاكسي يتحدث سائقه في الهاتف
السائق أيوة هجيبلك الفلوس النهاردة بس تظبطني عشان أنا دماغي بايظة
السائق انا والله شغال من الصبح ومش معايا غير 100 ج
السائق بترجي عارف ان المبلغ ده عليا بس مشي الامور وانا هكملك
السائق طب وانا اجيب منين بعد كده
السائق يا عم اسأل في اي حتة علي مراد عاصم المنزلاوي عمره ما أكل علي حد جنيه
السائق بعصبية خلاص ياعم متزقش الله انا هتصرف بس جهزلي اللي قولتلك عليه وعايز حبايتين من الجديد ده بيعمل دماغ عالية وانا خرمان علي الآخر
كل هذا وأروي تتابع الحوار فهمت مغزي الكلام فانتابتها الريبة وبدأت تلملم في نفسها وحقيبتها الصغيرة
لفتت حركتها انتباه مراد فنظر لها في المرآة ووقعت عينيه علي عقدها الماسي الذي يزين رقبتها وقراطها الذي يشبه العقد
وبعد لحظة غير مساره الي طريق مظلم
أروي پخوف أنت جايبني فين اكيد مش ده الطريق
مراد مټخافيش ياهانم ده طريق مختصر عشان الزحمة تخريمة يعني
اشتد خوف أروي ففكرت أن تتصل علي آدم أو مهاب لانقاذها وقبل ان تضغط كان مراد قد أوقف السيارة في مكان مهجور مظلم
مراد طلعي يابت الفلوس اللي معاكي
أروي تحاول أن تكون قوية انت اټجننت هات التلفون انا هوديك في داهية
حاول أفاقتها مرات عديدة حتي أحس بانتظام أنفاسها ثم تركها وخرج الصالة يرد علي أمه التي ترن منذ فترة علي هاتفه الذي وضعه في وضع الاهتزاز
فتح آدم هاتفه أيوة ياماما
نوال مبتردش عليا ليه يا آدم
آدم مسمعتش التلفون
آدم هرجعها مصر ياماما لأهلها وهقولهم علي الحقيقة
نوال ايه انت اټجننت يا آدم اټجننت يا خسارة آدم ذنب اختك في رقبتك ياآدم لان انا كنت رافضة وانت اللي اقنعتني انها تنزل مصر
آدم ارجوكي ياأمي كفاية عڈاب فيا انا تعبت كفاية اللي عملناه فيها المفروض كنا اخدنا حقنا من اخوها ورفعنا قضية وحضرتك اللي رفضتي انتي وأروي الله يرحمها دلوقتي بتحمليني الذنب صدقيني لو ضغطي عليا اكتر من كده مش هتلاقيني ثم علا صوته انتوا مش حاسييين بيا ليه ليييييييه
ثم أغلق هاتفه تماما
فتحت ميار عينيها علي حوار آدم ونوال فظلت تنظر للسماء وتبكي وتتذكر يوم رن هاتف منزلهم ورد والدها أيوة أنا عاصم المنزلاوي مين معايا
عاصم في ستين داهية خدوه ولا اقولكم اعدموه وريحوني منه
في هذه الفترة كانت ميار في أسوأ حالاتها بسبب طلاق هشام لها واصاپة امها بالشلل اعلمهم حينها عاصم أن أخاها تم القبض عليه
وأقسم عليهم ألا يزوره احدا
حينها تضاربت المشاعر مابين حزنها علي أخيها ومابين قهرها منه لانه كان سببا في انفصالها عن هشام
وظلت حياتهم تسير علي النمط الطبيعي بسواده المعهود حتى ظهر آدم حينها ابتسمت ابتسامة حزينة لانها زادت سوادا به
ظلت تبكي وتنتحب حتي خرج نحيبها لادم فدخل عليها الغرفة وجلس بجوارها قائلا بهدوء انا ما بعرفش اواسي حد ومش عارف المفروض اواسيكي ولا اعتذر لك بس صدقيني اللي متأكد منه اڼتقامي منك هو كان الشيء الغلط عشان كده انا قررت اصلح الغلط وارجعك لاهلك واقول لهم على الحقيقة
اعتدلت ميار جالسه وقالت الغلط اللي عملته للاسف مبقاش ينفع يتصلح ورجوعي لأهلي دلوقتي محدش هيتقبله
نظرت له بعين حمراوتين وقالت انت عارف يعني ايه واحدة ترجع بيت اهلها بعد اسبوع جواز اظن بعد ماعرفت فضايحنا ابويا وامي مش ناقصين فضايح
آدم اللي عايزاه انا ت شوفته وبشوفه اتاريني اتسندت علي الهوا وبدل مايمسك ايدي قطعها ورماني من سابع سما لسابع أرض قولت خلاص نصيب وبكرة ياميار ربنا هيكرمك ويعوض عليكي وجه كرمه فيك ثم نظرت له نظرة موجعة واستأنفت وأنت عارف بقي الباقي وكنت كريم معايا إزاي وبتقولي اللي يريحك طب فين الراحة دي
وانا اروح لها فين
كل كلمة لمست قلبه كجمرة ڼار تكويه وهو يلوم نفسه أين كان عقله عندما فعل بها مافعله أين كان تمني لو ويخفف عنها ولكنه يعلم جيدا أن اي طريقة للاعتذار حاليا لاتجدي نفعا تحشرجت
متابعة القراءة