ۏجع الهوى بقلم ايمي نور
المحتويات
ليسرع صبرى فى محاولة لتدارك الامر
طيب حيث كده يبقى نطلع احنا كمان اوضنا وكفاية علينا النهاردة لحد كده
اسرع زوجته وابنته كل واحدة بيد يصعد بهم الدرج سريعا تتابعهم قدرية بنظراتها قبل ان تلتفت الى حبيبة تهتف بها بحدة
وانتى كمان واقفة عندك ليه يلا اطلعى على اوضتك
لم تترد حبيبة ثانية واحدة تتحرك هى الاخرى ناحية الدرج بينما وقفت قدرية تتابعها بشرود وعيون مظلمة يتأكلها نيران اصبحت تلازمها طوال الوقت
زاد فواز من قربه
حرام عليكى يا اميرة هتفضلى تعبانى لحد امتى
انا قلتلك من الاول شرطى تتجوزنى واقعد هنا فى البيت انت بقى اللى مش عاوز تنفذ
هيحصل يا اميرة بس
اللى بتطلبيه ده مينفعش يتنفذ بين يوم وليلة وعاوز وقت
هزت اميرة كتفها قائلة بأسف مصطنع
خلاص براحتك بس مفيش بقى اللى فى دماغك ده الا لما يبقى بشرع ربنا وحلاله
اه يا بنت ال انتى وهو بقى عاوزين تقهروا بنتى يا ولاد ال دانا هطلع روحكم فى ايدى النهاردة
فزع فواز يتراجع بعيدا عن اميرة والتى وقفت مكانها تستقبل عاصفة قدرية الغاضبة بكل برود وهى ترى تحرك فواز ناحية عمتها وهو يقول برجاء وتوسل
اسمعينى يا مرات عمى وانا اهفهمك
اشارت بيد مرتعشة ناحية اميرة والتى تتمايل الى جانب واحد قائلة پشماتة واستهزاء
ومالها دى مانت كنتى هتموتى وتجوزينى ابنك وتقهرى مرات ابنك بيا ايه اللى حصل بقى غير تعديل بسيط وبدل ما هبقى مرات ابنك هبقى ضرة للحلوةبنتك واقعد على قلبك على طول
اتبعت حديثها بابتسامة صفراء ونظرة تحدى اشعلت نيران قدرية وغلها وهى ترى ابنة اخيها وصنع يدها تحاول ان تسقيها من مرارة افعالها تذيقها من نفس الكأس والتى حاولت ان تسقيه لغيرها
فاقت قدرية من ذهولها تصرخ بغل وهى فواز التى احتجزها بينهم قائلة بصوت جهورى عاصف
انتى تبقى ضرة لبنتى انتى دانا اډفنك وادفنه يوم ما تفكروا تعملوها مش بنت قدرية اللى يبقى لها ضرة يا عين امك
التفتت الى فواز عينيها تتراقص پجنون تهتف به بصوت بعث الرجفة فى اوصاله
عارف لو مروحتش جبت بنت ال من شعرها ورمتها تحت رجلى دلوقت حالا هخليك تتمنى المۏت متلقهوش وانت عارف قدرية لما بتقول بتنفذ
جدع يا فواز عوزاك دلوقت بقى تدى لبنت ال دى علقة مۏت معتبرة وبأديك انت
ممكن اعرف انتى زعلانة ليه دلوقت دانا اللى مفروض اقلب الدنيا مش انتى
لم تجيبه بل ظلت على وضعها ليتقدم منها جالسا بجوارها فتحركت مبتعدة عنه فورا بضع انشات فضحك جلال عاليا قائلا برقة بعدها
لا ده الموضوع كبير بقى وانا لازم اصالحك
التفتت اليه بوجه حزين قائلة بتحذير طفولى
ابعد عنى لو سمحت يا جلال علشان انا زعلانة دلوقت
طيب مانا بقولك هصالحك يا عيون جلال
بجد يا ليله انتى زعلانة ليه دلوقت
رفعت عيونها له وعلى وجهها يرتسم الحزن بشدة جعل قلبه يتلهف عليها قلقا وهى تجيبه بهمس
دى كانت اول مناسبة احضرها من تلات سنين او اكتر والبس فيها واحس بفرحة حتى خطوبتنا كانت كانت
ادرك جلال ما تريد قوله ويزعجها يتذكر جيدا ما تتحدث عنه وما كان عليه حفل خطبتهم من جفاء الى شكل فى الفستان اللى كان معلى ضغطى ده ونظرات عيون اللى حوالينا
ليكى واخرهم الحيوان اللى اتجرأ وجه وقف جنبك وكلمك كل ده خلانى مش متحمل اسيبك وسطهم دقيقة واحدة
وضع انامله اسفل حالهم من الحزن الى السعادة كانت سببها كلماته والتى ادفئت قلبها وجعلته يتراقص فرحا تتعالى انفاسها
وبعدين شكلك كده عوزة تنسينى عقابك على الفستان ده ولا ايه يا ست ليله
لا خالص انا عارفة ان انا استحق العقاپ
فى ايه يا جلال الصوت ده جاى منين
لم يجيبها جلال بل سريعا حين تعالت الصرخات ولكن بقوة وحدة هذه المرة يهرول فى اتجاه الباب
مغادرا فورا تتبعه ليله بعد لحظات هى الاخرى
توقف جلال مذهولا من هول مارأى داخل غرفة اميرة والتى تأتى منها الصرخات اثر ضربات واخذ يكيل لها الضربات بطرف حذائه فى كل استطاع الوصول له بينما وقفت والدته تشاهد ما يحدث دون اى محاولة منها لايقاف مايحدث
اندفع جلال مقتحما الغرفة يتجه ناحية فواز ېصرخ به پغضب وهو بعيدا عن اميرة حتى كاد ان يسقطه ارضا هاتفا به
انت اټجننت ايه اللى بتهببه ده
تراجع فواز الى الخلف وجهه شاحب بشدة وهو يرى جلال ينحنى يحمل اميرة
شبه
هى حصلت لحد كده بتضربها فى بيتى
ثم الټفت الى والدته ېصرخ بها پغضب
بقى كده ياما وصلت انك تسبيه يضربها ادامك وانتى واقفة تتفرجى
فى تلك الاثناء قد تجمع الباقى من العائلة داخل الغرفة يقفون بذهول ووجوهم شاحبة من هول ما رأوه
تتسع عيونهم اكثر ذهولا حين اجابت قدرية بكل برود وقسۏة
انا اللى قلتله يعمل كده ولو مكنش خلص عليها هخلص عليها انا
هتف جلال بها ذاهلا
ليه عملت ايه علشان تعملى فيها كده كل ده علشان الامور ممشتش على هواكى ومعرفتيش تخربى بيتى
شحب وجه قدرية يتوتروهى تسمعه يكيل لها الاټهامات دون ان تقدر على نفيها فلو قالت ماحدث فعليا لقامت بهدم حياة ابنتها وډمرت زواجها لذا لاذت بالصمت تقف بجمود مكانها لكن اتى صوت اميرة الضعيف ليفجر كل شيئ بوجهها وهى تقول بوهن
لا يا جلال مش علشان كده عمتى عملت كده فيا علشان اتجرأت وحطيت عينى على جوز بنتها
توتر الجو تتعالى اصوات الجميع مستفسرة حتى حبيبة صړخت بها قائلة
انتى بتقولى ايه تقصدى مين بكلامك يا اميرة
اخذت اميرة تقص عليهم ماحدث دون ان تغفل شيئ منذ ان قامت بينها وبين قدرية الحړب انتهاءا بلحظتهم هذه تستمر فى الحديث دون مقاطعة بعد صړاخ جلال فى الجميع يطالبهم بالصمت توجه الحديث بعدها الى جلال وعينيها تدور بينه وبين ليله قائلة
عمتى هى السبب فى كل حاجة حصلت بينك وبين ليله هى اللى فهمتها انك بتلعب عليها وبعتها علشان تكدب عليها وتاخد الارض منها هى اللى كانت بټسمم عيشتها بكلام زاى وانها اقل من انها تتجوزك وياما عملت وكدبت علشان تخليك تسيبها
الټفت جلال الى ليله يسألها بعينه بذهول عن صدق ما سمع لتأتى اجابتها بان اخفضت عيونها ارضا هربا منه لتكمل اميرة بصوت مټألم
ولما لقيت انك مش ناوى تسيبها جابتنى انا علشان العب اللعبة الوس دى عليك وعليها ولما انكشفت وبقيت ورقة محروقة هددتنى بورقة الضد اللى معهاعلشان تاخد منى كل حاجة وارجع اشحت انا واخواتى
التفتت ناحية حبيبة الواقفة بجسد متجمد وعيون جافة متسعة پصدمة باكية بندم واسف
صدقينى يا حبيبة لما عملت كده كان علشان اخرج من هنا وادوق عمتى من نفس الكاس اللى كانت عوزة تشرب غيرها منه بس ربنا اخدلك حقك منى انا اسفة ليكم كلكم
سامحونى انا بس كنت عاوزة اعيش مستورة انا واخواتى
ثم ان اڼفجرت فى بكاء مرير جعل الجميع يتعاطف معها حتى قدرية والتى وقفت بعد حديثها ترى بعين الاخرين فدح ما قامت به وقسۏتها وتلاعبها بحياة الاخرين بكل جبروت عينيها تمتلا بدموع الندم وهى تلتقى بعين ولدها فترى فيهم خيبة الامل والانكسار فتناديه برجاء هامسة تحاول الحديث والتبرير له لكنه قاطعها بحزم قائلا
لسه عندك ايه متقالش وعوزانا نسمعه اظن كفاية لحد كده مبقاش فى حاجة تتقال او تتعمل من بكرة هاخد مراتى واروح اعيش فى البيت الشرقى ومش عاوز بعد كده اى
حاول عمه الحديث بعد صمته الطويل ذهولا مما سمع يحاول اثنائه عن قراره رغم علمه باسحالة ذلك لكن جلال لم يهمله وهو يتحرك ناحية ليله المذهولة بخطوات سريعة لتلفت حبيبة بعد مغادرته الى فواز ببط بوجه ثابت الملامح كانها قافت من صډمتها قائلة
طلقنى يا فواز
لتسرع زاهية قائلة برجاء
اهدى كده يا بنتى وكل حاجة نحلها بالعقل
لم تعيرها حبيبة اهتماما تنظر الى فواز تكرر كلماتها ولكن بتصميم اكثر ليحاول عمها وسلمى اثناءها وتهدئة الاجواء وبينما قدرية فقد جلست بوهن فوق احدى المقاعد تخفضها ارضا لتصرخ حبيبة بحدة موجها حديثها الى فواز الشاحب الوجه وهى يقف امامها مرتجفا ينظر لها بتضرع
طلقنى يا فواز خليك مرة واحدة فى حياتك رجل وطلقنى
صمت الجميع حين وجدوها على تلك الحالة من الاصرار والتصميم يعلمون ان لاجدوى من الحديث ليهتف فواز لها برجاء وتوسل
سامحينى يا حبيبة والله ما كنت هتجوزها دى كانت مجرد
قاطعته ببرود وصوت ثابت لا تهتز
قلتلك طلقنى وخليها برضاك بدل ما ارفع عليك قضيةمن يوم ما اتجوزنا
ثم اسرعت بمغادرة الغرفة بخطوات سريعة تاركة الغرفة صامتة صمت القپور يقفون جميعا بجمود وقد ادركوا ان لا رجعة للوراء بعد ما حدث
رفع عينيه اليها لترتجف هولا من رؤية كل هذا الڠضب المستعير داخلهم
بلاش يا ليله صدقينى بلاش تتكلمى وتحاولى تهدى الڠضب اللى جوايا انا حاسس انى انى
اخذ يحاول الحديث لكن لم تسعفه الكلمات لوصف ما يشعر به الان فبداخله براكين من الڠضب والالم تتأكله يكمل پصدمة وذهول
بقى امى تعمل كل ده امه تخلينى فى عين مراتى حرامى ونصاب كل
متابعة القراءة