فتون بقلم ميفو سلطان

موقع أيام نيوز

 

 


جايه من السما وقاعده قدامي هتجنني يا صباحك المهبب يا ادم قوم واعقل كده وراك سفر هتتحمل كل صباح الجمال ده ازاي قوم يا ادم قوم دا هتبقي ايامك هباب كانت سعيده وتحوم حوله وهو لا يقدر علي التركيز ولم يعد محتملا كفاه وجودها المهلك ليقول لها اهمدي بقه خيلتيني لتضحك ليرجف قلبه يا ربي اتا عملت ايه في دنيتي البت هتوقف قلبي لتقول لا بقلك ايه يا اخ انت احنا هنقعد مع بعض شهور وانا ماليش في النكد هتنكد لا انا واحده بحب الفرفشه ماليش في القفش ليهتف و يقول ماشي يا ست الفرفوشه انا حاسس اني متجوز واحده هبله ارجوز 

لتخبطه في كتفه بس ماتقلش هبله ليندهش من تصرفها الطفولي 
لتمسك يده وتشده يلا يلا الناس مستنينا بسرعه والنبي الا انا فرحانه اوي عشان نسيبلهم البيت ونهج من هنا كانت لمستها عفويه ولكنها اثرت عليه ورجف قلبه بشده وكان هذا يضايقه كثيرا فهو ليس له في تلك الامور والمشاعر والاحاسيس فمسك يدها هو ايضا سعيدا بما جادت به عليه لتنزل هيا وهيا في حال غير الحال وكان الكل مستغرب من حالها لياتي وقت الرحيل لتسلم علي الجميع لتقترب من نعمه وتقول هتوحشيني بس اسمعي مني ماتبقيش هبله طلعي عين فريد عشان يعرف انك مش قليله ويعافر عشانك اوعي تنخي وتسحسحي من اول تسبيله فريد ما هيجيش بخيابتك دي فاهمه لټحتضنها هيا وسلمت علي اهلها وجدها بجمود ليركبا العربه وتبدا رحله وفاصل جديد في حياتهما لا نعلم اسيكون حلوا ام مرا 
ذهبت وركبت في العربه والفرحه تغزو قلبها لتهمس لنفسهااخيرا يا فتون بقيتي حره وهتعيشي حياتك بعيد عن الهم الواد ادم شكله محترم كده وبيحب واحده يروح يروح الله يسهله وانت بقه كملي في حياتك واكبري لتمسك يدها وتضعها علي قلبها من السعاده وتبتسم ليدخل هو العربه ليري منظرها وسعادتها ليندهش من تصرفاتها هيا هبله اكيد فيها عرق هبل مانا
ناقص ليبدا في تشغيل العربه لتبدا في مكالمته كانت لا تفصل تسال عن كل شئ في مخططاته ومشاريع القادمه كانت تحب الطموح والاشخاص الجادين فهو يشبهها كثيرا كان هو مستغربا من طريقه كلامها فهي رقيقه ناعمه تتكلم بلباقه ولطف وفوق ذلك جميله وتنهد دي مش جميله دي قمر وربنا ودي هتقعد معاها ازاي يا زفت انت لينهره عقله تقعد ايه وتنيل ايه مش قلت هتسيبها في الشقه وتخلع انت عقلك فيوزه اتلسعت ليدخل شيطانه مره اخره تسيب ايه يا اهبل هيا دي تتساب والله ما يحصل ليشعر بالڠضب ليسكت نفسه بقوه وظل طول الطريق صامتا يرد عليها باقتصار لما يخالجه بداخله من صراع 
لتنظر اليه مستغربه ايه ده هو ماله قامط كده لا هيبقي خنيق ماليش في الخنقه انا مابعرفش امسك لساني دانا اهبله وربنا لو طلع خنيق يلا الله يعينك عليا يا ادم طول عمري لاسعه ومجنونه لتهتف بصوت عالي بس قمر ليستدير لها ادي اخره صبري هبله وبتكلم نفسها كمان وقمر فعلا يا رب انا ايه اللي عملته طين في حياتي عشان اخد دي ليجد هاتف بداخله ومالها دي يا واد دا فلقه قمر حته قشطه يا زفت دا غير رقتها ونعومتها دا عليها بشره تهبل بس بس انت تطول اصلا تقعدك جنبها ھموت و اقعد جنبها انا لينهر نفسه پعنف هو اه ماهي كانت ناقصه هبل النبي اقطم عشان انا علي اخري وصلا الي احد الكافيهات
ليسالها عايزه حاجه 
لتهتف هاتلي ايس كريم بس كبير ليذهب وياخذ قهوه وايس كريم وركن علي الكرسي وظل ينظر اليها كانت سعيده وتحدث نفسها كانت كالملبوسه جميله فاتنه تاكل الايس كريم بنهم وجمال ولخبططت وجهها فكانت كطفله رائعه ويقول والا وخبت يابن حكيم ال ادم حكيم قال انت باينك محروم يا زفت وما تعرفش طب نادين مابتبصلهاش كده ليه واكتشف ان نادين لم تاتي في باله اصلا منذ ان راي فتون ليستعجب من تلك القطه الجميله 
ليجدها تستدير وتنظر اليه ببراءه ألهبته يلا يا ادم انت واقف متنح كده ليه 
ليفيق ويقول هاه اه خلاص اهوه والله وهتتفضح يا ادم وتنهد وادار العربه ووصل الشقه وقفل العربه واخذا اشيائهما وصعدا لتبدا اول ليله لهما معا لنري كيف ستكون ماعليه فتون مع هذا الادم وكيف ستسير اموره مع تلك الجميله المجنونه 
دخلت فتون ومن ورائها ادم لتنظر الي الشقه كانت كبيره جميله مرتبه علي الطراز الحديث بريسيبشن كبير ومطبخ مفتوح وفيوه جيل بشرفه رائعه وثلاث حجرات كانت شقه رائعه لتستدير وتهتف بسعاده حلو الشقه احنا هنعيش هنا ليخفق قلبه عندما قالت احنا فلم ينطق لا يعرف ماذا سيقول كيف يستطيع من الاساس ان يتركها هنا ليهتف شيطانه والله ما يحصل انا مش ماشي واسيب دي ابدا لتبدا في التجول وعرفت حجرته ودخلت ووضعت اشيائها في حجرتها لتذهب الي المطبخ 
وهيا تهتف تشرب نسكافيه فاشار بالموافقه كان يجلس في الانتريه ويراقبها كانت مشعه بالحياه مبهجه من يراقبها لابد ان يبتسم علي حركاتها
لتساله هو انت مخبي الحاجات لا يا عم انا لازم افتش بقه في كلو بس ماتقلقش انا مش هبوظلك حاجتك انا منظمه زيك بس مش اوي كده انت لاحس الشقه يا واد ليضحك لتاتي اليه كان قد وقف وذهب اليها لتضع النسكافيه علي بار المطبخ لترتبك فقطب جبينه وهو يراها تفرك ليبتسم ويقول قولي عايزه ايه 
لتبتسم بسعاده بص يا سيدي بقه بقي انا من بتوع التربيه الاجابيه والعلم والعلماء يعني تقدر تقول مجنونه علم فعايزاك بقه نتفق علي شويه حاجات انا هطبخ بقه واعملك فيها زوجه مطيعه بس تنضيف ماليش في الخنقه دي وكمان الامتحانات قربت وانا في الامتحانات بقلب عفريت فتجيب حد ينضف وبالنسبه بقه للكليه لو معلش تجبلي عربيه صغونه اد كدهون انا قلت اكلم ابويا بس لقيتها وحشه في حقك او عادي والله بس خفت تزعل هاتلي اصغر وارخص حاجة انشاله قفص باربع عجلات كانت تتكلم وهو
احس بالبلاهه ليهتف لنفسه مصعوقا كليه ايه وامتحانات ايه و عربيه ايه اللي عايزه تسوقها مين البت دي هو فيه ايه هو ايه الي بيجرا هنا 
ليهتف بتوجس كليه ايه هو انت في كليه 
فاخذت المج لترشف منه وتقول امم انا في بيزنس اخر سنه يااه يا ادم اخيرا هخلص واخش عالماستر ماعنديش ياما ارحميني اخيرا هحقق طموحي 
ليهتف ماستر كان مصعوقا 
لتهتف باستغراب مالك يا ادم كل اما اقلك كلمتين تفتحلي بقك انت عندك مشاكل سعه واستيعاب لتكمل هيا امال اللي وقعني ايه في ام الجوازه الهباب دي 
ليشعر بالڠضب وياكل نفسه انا جوازتي هباب 
لتقول ببراءه وحزن ماهو كل مشاكلي مع جدي بسبب كده كل اما يجلي زفت عريس اطفشه وجدي مسيطر وانا مابتحلش لحد ولا بنخ لحد ماطبيت فيك لتشير اليه ليقترب فتتلفت حولها ليقول انت ملبوسه يا فتون 
فتهتف تعالي بس هقلك اللي فيها اصل جدي ماكنش عاد طايقني ومسميني العقربه اه والله تصدق القمر اللي قدامك دي عقربه والا هو انا عشان ما بسيبش حقي يعني شفت بقه فقال خلاص اتخلص منهآ والبسها للواد ادم وخبطته ولبست يا معلم فيا وضحكت بس انت طلعت واد عسل وطلعت حبيبب وبتحب يلا يا عم الله يسهلو 
لينظر اليها بدهشه ويقول واد حبيب وبحب انت جبتي الكلام ده منين 
لتنظر اليه باستغراب مش انت يا عم اللي قايل انك مرتبط يبقي ايه بقه يا فكيك يا وحيد عصرك 
فهتف فكيك لا انا اول مره اشوف حد كده 
لتهتف وتقترب منه وتقول طبعا هو انا فيه حد زيي فابتسم بحالميه وتنهد وقال لا والله مافيش 
لتقول طب ايه هتجيب العربيه والا هتطلع من بتوع تعذيب المرأه و واكل حق اليتامي بس خد بالك انا مابسكتش فهاتها عشان انزل من علي ودانك وانا االي بحطه في دماغي بجيبه لحد عندي انا مش سهله 
ليهتف دون وعي كانه مغيب اي حد يا فتون 
لتقول حد ايه يا عم بقلك حاجه بلا حد بل سبت 
ليهتف طب ولما تخلصي الماستر هتعملي ايه 
لتجلس على الكرسي وتنظر حالمه هعمل كارير بقه واشتغل واعيش حياتي لتشير اليه تكون انت يا واد اتجوزت وجبت عيال وكرشت وبقيت عجوز وانا لسه بعمل مستقبلي ياااااه 
ليقترب منها ويقول هو انت مش ملاحظه انك خدتي عليا بسرعه ولسانك ده مبرد 
لتهتف تاني يا ادم مانا قلتلك واقتربت من اذنه ما انا ما بحبش الخنقه ماليش في الرسميات يا عم انت كان اقترابها منه وعفويتها يحركان شيئا بداخله وقلبه ينبض بشده ومستغرب كيف تكونت كل تلك الاشياء في شخص واحد متعلمه ولبقه وجميله
حط تحت جميله دي الف خط ليتنهد انهت النسكافيه وانهي
هو ايضا وقال طب انا ماشي لو عوزتي حاجه كلمي البواب وسبتلك فلوس في الدرج ده علي ماعملك فيزا وحاضر يا ستي هجبلك احلي عربيه 
لتقفز بفرح امامه تشكر يا واد يا عسليه انت 
ليبتسم ويهم ان يرحل لتصرخ ادم استني وتاتي بعفويه هيا عملت ايه ببراءه كده وولعت فيا ومشت ولا كانها عملت حاجه دا ماعداش ساعه علي دخولها بيتك امال بعد شويه هتنجلط البت دي مش طبيعيه دي جباره فيه ايه يا ادم انت مالك قلبك خفبف كده من لمسه ولعت فيك ليهتف داخله اتنيل دا ولعت فيا من حركه ولا حست انا هعمل ايه معاها دي
وظل واقفا لفتره يتذكر لمستها ليعود الي رشده ويذهب مسرعا يفكر في تلك الجميله التي شقلبت حاله وكيف ستكون عليها الايام المقبله وكيف سيتحمل هو ما تفعله به وهيا لا تشعر 
يصارعه وقلبه يريد شيئا اخر لا يعلمه كل ما يعلمه انهتؤثر عليه بشده دون ادني مجهود منها 
الفصل الرابع
البارت الرابع 
كانت نعمه عائده من جامعتها لتدخل بتافف امتي اخلص بقه دا حاجه هم ليقترب منها فريد من ورائها ويهمس الجميل زعلان ليه لتنتفض وتهتف ايه يا فريد حد يخض حد كده فضحك لتنظر اليه ببلاهه فهيا تحبه بشده وضحكته تنير قلبنا فهتف ايه رحتي فين وسرحانه كده 
فقالت بحرج مفيش مارحتش 
فقال طب يا ستي ايه الي مزعلك 
فهتفت اتخنقت بقه عايزه اخلص السنه دي 
ونكتب بعدها 
لتهتف بسرحان نكتب ايه 
ليقترب من وجهها الكتاب يا قلب فريد لتتسمر ببلاهه ليقرص خدها لتحمر خجلا ليهتف قمر يا قلب فريد وانت محمر كده ايه يا ناعومتي انت بتتكسفي مني يا فرحتك يا فريد يابن حكيم الكسوف ده كله عشان نكتب امال
 

 

 

تم نسخ الرابط