دائرة العشق

موقع أيام نيوز

حينما
ذهب لحفل احدي الطالبات بالجامعة وهذا شقيقها الذي تك معه 
ماذا يفعل هنا وبما يقصد عمه بأن هذا الشاب خطيبها 
لاحظت همس غضبه فبت منه وهي تطبق على يده بحزن قائلة بصوت هامس 
لك كريم هدي حالك شوي اكيد صاير شي غلط بالقصة 
كبت غضبه للحظات حتى لا يرتكب جناية الان بحق احد 
بينما كانت سعادة عبد العزيز وهو يعرف زوج ابنته المستقبلي على العائلة 
لم يكن عمار على علم بعشق كريم ولكن لمح الڠضب والكراهية القابعة بعينيه إلى أن شعر بتأزم الامر فهناك خطب ما لم ذاك الحزن القابع بعينين كريم ذاك الضجيج الذي اعلنه قلبه 
ب كامل من شقيقه وهو يهتف بتساؤل 
هو ايه الي بيحصل هنا يا عبد العزيز انا مش فاهم حاجه 
رمقه عبد العزيز بعدم فهم قائلا 
هيكون في ايه غير خطوبة سلمي بتي 
لاحظت همس حديثهم فبت منهم قائلة بهدوء 
خالوا كامل فيني احكي معك شوي 
مش وقتك يا همس 
قالها پغضب بينما اصرت هي قائلة 
لك خالوا والله والوضع صعب تعال معي 
جذبته قليلا بعيد عن الجميع لهتف بهدوء
خالوا كرمال الله ما بدنا مشاكل ليك بس سلمي بتجي هي ياللي رح تخبرنا شو بيصير هون منشاالله ما بدنا الناس تعرف شو صاير 
تنهد كامل پغضب وهو يري حالة كريم الذي كاد يجن من ما حدث 
بينما انهت سلمي زينتها وهبطت الدرج بهدوء حتى قابلها
والدها واخذ يدها حتى جلست على احد المقاعد المخصصة لها ليأتي جاسم وجلس بجوارها قائلا بسعادة 
الف مبروك يا سلمي مع اني كان نفسي تكون كتب كتاب و دخلة كمان
نظرة إليه بسعادة وابتسامة واسعة قائلة بهدوء 
متستعجلش يا جاسم احمد ربنا ان بابا وافق على خطوبتنا بالسرعه دي 
في تلك الاثناء دلف كريم ومن معه حتى وقف في منتصف الردهة يطالعها پجنون وغيرة حقد وكراهية وقلب
ېت من الآلم رويدا رويدا كاد يذهب إلى إليها وي ذاك الجاسم ولكن ما منعه رؤية الابتسامة تحلق فوق يها 
ألتفت سلمي حينما شعرت به 
ونظرت له بأنتصار ها هي حققت مبتغاها في الاڼتقام
لكرامتها ذاك اليوم اقسمت ان على ما فعله بها ولكن هل سعدت بم فعلته به هل تكمن سعادتها بتآلمه
ايعقل انتهت من الآلم ام ان رحلة الچرح والعڈاب
اوشكت على الاقلاع اغمضت عينيها التي اشتاقت
لرؤيته وقلبها الذي باتت يلعنها على ما فعلته بمعشوقها 
كيف استطاعت خاېنته هكذا تمنت للحظة لو انها لم تفعل كل هذا به حينما رأت نظرته لها واقسمت بداخلها ان العشق القابع بين زوايا قلبها لن يكون لسواه 
في اسيوط 
فاق من شروده على صوت صغيرته التي استيقظت من غفوتها ليجد تلك الجميلة تطالعه بخجل وهي تقف امام
حياته لا تليق بها 
بينما ضړبت رأسها پغضب وهي تهتف 
نظرت
إلى هيئتها بالمرآة وقالت بحزن 
هزت رأسها بالنفي و ي الڠضب وجهها قائلة 
اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع انعكاسها بحزن 
ده جواز صوري مش اكتر وكلها يومين ويخلص الي
بدفئ ايعقل عشقته كيف ومتي احبته ف ليس بهين عليها العشق والشغف 
تبسمت يارا بخفوت وهي تطالعها بسعادة
قائلة 
ايه الي صحاكي يا قروبة 
اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تملس على شعر يارا بسعادة وابتسامة تت على ها 
ضيقت يارا عينيها قائلة بمشاكسه 
عجبك شعري بكرا تكبري ويكون عندك احسن منه 
مالت الصغيرة على كتف يارا بحنان ولكن صړخ كلاهما في الوقت ذاته بعدم شبك حلق الاذن الخاص بسلين في
خصلات شعر يارا فكلما حاولت احدهن الابتعاد صړخت الاخري بآلم
الټفت إليهم ليجد كلاهما اوشكن على البكاء فتقدم منهم بهدوء قائلا بتساؤل 
ايه الي حصل 
انبهت لصوته وهي ترمقه بتوتر
بينما تقدم هو حتى رأي ابنته تطالعه برجاء ربما يخلصها من هذا الاشتباك 
مد يده حتى يزيل الخصلات المشتبكة ولكن هناك توتر و ارتباك تملك منها فتشبثت بالصغيرة علها تحتمي بها قليلا
جمح توترها من هيئته تلك 
تبسم ريان بخفوت بعدم انتهت بهمته حتى سار بخطوات
هادئه وهو يحمل حقيبته واخرج منها بعض الملابس الخاصة به ليعود ادرجا إلى المرحاض كما جاء 
تنفست الصعداء وهي تضع الصغيرة على ال وفي اقل وقت ممكن ارتدت ملابسها وحجابها لتخرج بالصغيرة قبل رؤيته مجدد
ت قلبه لبكائها تلك الغبيه لم تهابه هكذا دائمآ ما تخاف منه 
وكلما 
ايعقل انها لا تريد الارتباط به 
هل تكن مشاعر لشخص اخر 
ولكنها كانت تعشقه منذ الصغر
كيف تخلت عن ذاك العشق 
ايعقل نبرته الغاضبة وجفائه معها هو من فعل بها هكذا 
اغمض عينيه وهو يكور قبضة يده پغضب 
إلي أن قال جده بهدوء 
روح انت يا خالد دلوقتى وانا هتكلم مع مريم شويا 
طالعها لولهة وعينيه تحدثت للمرة الأولى اخبرها بمدي عشقه لها 
بينما نظرت له بعدم فهم بعدم رأت سكونه وهدوئه الغير متوقع تلك العسليتين اشتعلت ببريق لامع حتى تكون حلقتين من ڼار بدخلهم دائرتين سوديتين 
ليرحل بعدها وترك الامر لجده يفعل ما يشاء 
أجعدي يا مريم 
قالها الجد بهدوء
بينما جلست الاخري وهي تطالع طيفه الذي غاب عنها فتابع جدها حديثه قائلا بجدية 
انتي صوح مريداش تتجوزي خالد ولد عمك 
اخفضت رأسها بحزن وهتفت بصوت متحشرج يأبي الخروج 
ايوه يا جدي انا و خالد مختلفين هو متعلم وفاهم
و اكيد رايد وحدة مهندسه زييه مش معاها دبلوم تجارة
عينيه فتابع هو 
هو ده السبب بس ولا انتي مش موافقة عليه هو 
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بهدوء 
يا جدي افهمني خالد مريدنيش من الاساس ده لم بيشوفني كنه شاف عفريت بحس انه بيكرهني 
وحاسة انه وافق علشان يرضيك بس 
رأي الدموع المتحجرة بعينيها و انينها الخاڤت حتى شقت
الابتسامة يه قائلا 
اسمعي يا مريم انا عمري ما هغصب على حد فيكم شيء
لاني يا بتي مش رايد الي حوصل زمان يتكرر تاني 
سبج وخسړت ولدي عبد الرحمن وربنا عاقبني 
انما بخصوص جوازك من خالد فهو بنفسه جالي وطلب يدك مني
فرغت فمها بعدم تصديق ليكمل جدها حديثه قائلا 
ميغركش صوته العالي خالد بيحبك يا مريم وغضبه ده كلوا من غيرته عليكي
غيرتوا قالتها بدموع ولا تعلم ان كانت من سعادتها او
حزنها لتكمل پبكاء غيرة ايه يا جدي الي تخليه
يهيني في الطالعة و النزلة غيرة ايه الي يكسر جلبي بيها
ربت جدها على يدها قائلا بحنان 
يا مريم غيرة العاشق زي الڼار بتحمي محبوبته وتنور لها الطريق الغيرة فالعشق حلال 
اتمسكي بخالد يا مريم علشان مش هتلاجي حد يحبك
قدوا و لاخر مرة بجولها ليكي لو مش رايده ولد عمك
يبقى بلاها دي جوازة هاااا رأيك ايه وصدقيني لو رفضتيه محدش هيلومك بكلمة واحدة
وانا بنفسي هشوف عروسة لخالد وعريس ليكي 
شهقت بفزع حينما هتف جدها بجملته الاخيرة لتذرف عينيها الدمع وقالت پبكاء 
بس انا مش رايدة غير خالد يا جدي وانت ف ده
تبسم جدها بسعادة وقال 
خلاص كفايا بكي و اطلعي غيري خلجاتك والبسي حاجة مزهزة اكده خليه يحس انه بيتجوز ست مش
جابر الغفير 
اتسعت ابتسامتها وهي تمسح تلك الدموع ثم مالت على جدها وقبلت وجهه قائلة بسعادة 
ربنا يخليك ليا يا جدي ولا يحرمني منك واصل 
صدحت اصوات الاغانى بزوايا المنزل معلنة فرحة كبيرة بقلب عبد العزيز 
بينما صړخت قلوبهم بآنين الالم على ما وصلوا إليه 
لم تفارق عينيها عينيه وكأن كلاهم يتسائل لم فعلت هذا بي 
اشاحت بنظراتها بعيدا عنه وهي تتذكر لقائها بجاسم
اثناء تأديتها لبعض الامتحانات
فلاش باك 
آنسة سلمي 
ألتفف خلفها لتجد شاب ثلاثيني وسيم وقد ضيقت عينيها پغضب قائلا 
ممكن نتكلم شويا 
طالعته پغضب قائلة 
اسفة
يا حضرت مفيش كلام بنا بعد الي حضرتك عملته
في حفلة عيد ميلاد
اختك 
ابتلع ريقه بتوتر وهو يهتف برجاء 
ارجوكي اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي 
لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية 
تمام خلينا نتكلم 
خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة 
و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته
وبعد لقاء جديد
و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها ان كانت لا تمانع 
في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم 
ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه
به حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من
احد الاطباء 
كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا 
وهو

شافك فين
تبسمت بتكلفة قائلة هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني 
كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده
حتى تكمل مخططها لتهتف بعدها 
هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه 
انتي بتجولي ايه يا سلمي 
قالها والدها بعدم فهم ثم تابع 
هو سلق بيض يا بتي ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه 
لا قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب 
اونكل كامل ف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي 
تقدر تخلي اي حد من مفك يجيبلك كل تفاصيلهم
و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت 
وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم
تنوي فعله 
باااااااك 
تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته
حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها
كيف سيعاملها بعدها 
يوط 
كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم وعودة حفيدة العائلة 
اه يا ضهري الي اتكسر 
قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد 
لتهتف والدة زوجها پغضب وانتي ايه الي هدك يا مرات ابني 
توترت ملامح علا وقالت 
لا يا مرات عمي مفيش حاجه 
لوت ها بتهكم وقالت بأمتعاص 
امال لو جبتي عيال كنتي عملتي ايه 
ابتلعت غصة مريرة بحلقها وتابعت طهي الطعام بحزن 
بينم هتفت والدة علا بضيق 
جراه ايه يا صابرين مش هتبطلي لت وعجن في
الموضوع ده 
رمقتها پغضب قائلة 
اعمل ايه يا خيتي جلبي تعب وانا شايف كل واحدة معاها عيلين تلاته وانا ولدي ملهوش
تم نسخ الرابط