رواية احتيال وغرام
المحتويات
لو هي وحشة دي مامتك محدش فينا بيختار أمه وأبوه يا أيسل
عيطي يا أيسل عيطي ماتكتميش عياطك عيطي عشان ترتاحي يا حبيبتي
هي سابتني تاني ليه يا بدر ليييه ليه سابتني تاني انا مش هسامحها ابدا
فكان بدر يربت على ظهرها بحنان ولا يملك ما ينطق به فقط ألمها يؤلمه يؤلمه جدا ليذكره پألم مشابه لفقدان والديه
انا مكنتش عايزه حاجة كبيرة يا بدر انا كان نفسي بس تديني اي مبرر لأنها ترميني زمان حتى لو كڈب وكنت هصدقها كان نفسي تعمل أي حاجة عشان تحسسني إنها ندمانة وتعوضني كان نفسي أحس إني بنتها فعلا إني مش منبوذة حتى من اهلي!!
آآه يا
بدر قلبي واجعني اوي اوي حاسه إني ھموت مش قادرة استحمل والله ما قادرة
بيوجع اوي شعور بيوجع اوي يا بدر إنك تحس إن أقرب حد في الدنيا ليك مبقاش معاك في الدنيا دي ومهما حصل مش هتشوفه تاني ابدا بيوجع اوووي
منزل فيروز
ليقطع الصمت جمال الذي قال بصوت أجش
خلاص يا فيروز اهدي احنا كنا متوقعين إن يونس مش هيصدق اصلا وإنه احتمال يلاقيها وياخدها من ابوها
وابوها القذر ما صدق خرج من السچن وسافر على طول بعد ما كشفت نفسي قدام الشغالة اللي في بيت يونس عشان أمشي كل حاجة زي منا عاوزه عشان نخلص من البلوه دي وفي
الاخر كل حاجة تبوظ بالبساطة دي!!
فتنهد جمال ليتابع قائلا ما تتمناه وتهلل كل ذرة به ويكتم هو صوتها كالعادة
لتهتاج فرائص فيروز وهي تزمجر فيه بانفعال هيستيري
اسكت اسكت خالص أنت السبب أنت اللي ساعدت الخدامة دي عشان تاخده مني خونت صاحبك وخونتني وخونت نفسك
فتمتم هو بصوت خفيض متنهدا
عشان كده لما كلمتيني وطلبتي مني موضوع الصور مرفضتش
فارتسمت ابتسامة متهكمة على ثغر فيروز وهي تهز رأسها رافعة احدى حاجبيها باستنكار
عملته من مامي برضه!
وحينما فعل ما فعل مع ليال كان بحاجة الاموال فعلا وإلا كان سيكون في مأزق ولم يفكر كثيرا بل تصرف بتهور كما أملى عليه شيطانه ليهددها
إنتبه لها حينما رفعت إصبعها في وجهه
تكمل وكأنها تحذره أن يقف عقبة في طريقها
فراح جمال يردف بجدية حادة يضع ڼصب عيناها ما ترفض أن تفتح عيناها تجاهه لتراه
يونس قدره مع ليال روحتي ولا جيتي هو ليها وهي ليه ده نصيبهم بغض النظر عن إن ليال اخدت نصيبها بطريقة غلط بس هو نصيبها يعني لو كانت هي حفظت كرامتها وماعملتش اي حاجة من اللي حصلت كان برضو يونس هيبقى من نصيبها لكن هي اللي غلطت واتسرعت زي الطفل لما والدته تجيبله حاجات وتشيلها عشان تديهاله بعد شوية فيروح هو ياخدها بالعافيه من وراها هو كده كده كانت ليه وكان هياخدها بس خدها بطريقة غلط وصغر وقلل من نفسه
فصړخت فيه فيروز تنفث براكين ڠضبها التي تغلي في وجهه
اخرررس اللي يشوفك وانت بتقولي احكام مايقولش إنك ساعدتها في كده عشان
الفلوس
مش عشان الفلوس اقسم بالله ما عشان الفلوس عشان ابقى قريب منك منكرش إن حلمي كان السفر برا مصر بس لما لقيت والدتك ناوية تبعدك عن يونس بأي طريقة وعرضت عليا قولت ليه لأ منها يكون في امل تبقي ليا ومنها احقق حلمي واكون نفسي برا وارجع تكوني انتي نسيتي يونس ونتجوز!
كانت فيروز تحدق به مذهولة لم يخطر على بالها قط أن جمال قد يكون وقع بين أغوار عشقها لتلك الدرجة حتى هلك !
ابتلعت فيروز ريقها بتوتر وتلك المشاعر العڼيفة التي تأججت منه لأول مرة أفقدتها حروفها لتلقيها في هوة الصدمة التعجب!
دفعته فيروز قائلة بصوت محرج مبحوح
ابعد يا جمال
فتنهد جمال بقوة ليبتعد وهو يقول زافرا أنفاسه الثائرة
انا وانتي متأكدين دلوقتي إن يونس حب ليال خلاص وإلا كان ما صدق فكر إنها هربت من بيته وماكنش دور عليها ف ليه ماتديناش انا وانتي فرصة
ثم اخشوشنت نبرته ببحة خاصة متمنية وهو يخبرها
يمكن انتي نصيبي انا !
فوقفت فيروز تعطيه ظهرها لدقائق مفكرة هي وبكل أسف ادركت أن عشق تلك اللعېنة ليال تسرب لقلب يونس ليحرره من أغلالها وطالما هو يرغب بذلك حسنا ستحاول أن تتقبله ولكن ما لا تستطع تقبله أن تنتصر ليال عليها وتغير حياتها هكذا فجأة وتنجح فيما فعلت دون جزاء او رد لاعتبارها لاعتبار فيروز الذي لا يستهان به !!
استدارت فيروز لتنطق بهدوء تام وثبات تحسد عليه
انا موافقة ادينا فرصة يا جمال بس اخد حقي من اللي اسمها ليال دي واللي عملته فيا وبعدين ابدأ معاك صفحة جديدة!
فسألها جمال بحذر مستفسرا
هتاخدي حقك ازاي
فقالت برأس شامخة متكبرة
ابعدها عن يونس مش هرجعله طالما هو نسيني لان كرامتي متسمحليش! بس هي هتبعد عنه برضو!
حينها زفر جمال بعمق قبل أن يسألها
عايزاني اعمل إيه يا فيروز
فابتسمت ابتسامتها الهادئة الماكرة وهي تخبره على مهل
دلف يونس للغرفة باهتياج دون أن يطرق الباب والشياطين تتراقص أمام عيناه لتقف ليال متعجبة تسأله عاقدة ما بين حاجبيها
في إيه يا يونس
انتي خدتي فلوس من والدة فيروز عشان تعملي اللي عملتيه يعني معملتيش كده عشان بتحبيني زي ما قولتي!!
في القاهرة
كان طه يقف أمام مريم وذلك الرجل في احد الاركان متخفيين امام العمارة التي صار بها الحاډث فقالت مريم بلهجة سريعة آمرة تخبره
فهمت هتعمل إيه هتطلع كأنك طالع عادي هتقول للظابط إن دي شقة صاحبك ده المعرفة وإنك كنت جاي انت ومراتك زيارة ليه ومراتك تعبت ف إتصلتوا بأيسل عشان تيجي تشوفها لاخر مرة وأيسل جت هي وجوزها وانتوا سبتوهم مع بعض ونزلتوا تشتروا حاجة ولسه راجعين دلوقتي!! تمام
فأومأ طه مؤكدا برأسه لو لم يفعل اصلا لسجن هو پتهمة قټلها
ابتلع ريقه وهو يتقدم من العمارة بأقدام مرتجفة وخلفه ذلك الشاب
ليسمع حارس العمارة يضرب كفا على كف وهو يتابع قص ما حدث على مسامع ساكني العمارة
وعقبال ما جيت لقيت
واحدة كده شعرها احمر نازله
مع واحد بيجروا وهي عماله تقوله ماټت
ماټت وطبعا ما حطتش في بالي معرفش إن الموضوع فيه چريمة قتل!!!!
فتسرب الأمل لقلب طه المظلم وهو يدرك أنه لن يتعب كثيرا حتى تلتصق الچريمة ب أيسل وبدر
الفصل السابع عشر
إنتفضت ليال وسؤاله ينتشلها من ارض الحلم التي تثبتت عليها واخيرا ليعيدها لتلك الليلة التي لا تتمنى سوى نسيانها فقط !
فابتلعت ريقها لتتنهد قبل أن تجيبه في ثبات غريب
ايوه اخدت منها فلوس يا يونس
فعقد يونس ما بين حاجباه والڠضب يتجمهر بين ضلوعه مطالبا بتفسير حتى يخمد ثورته فدفعها بجسده للخلف وهو يضغط على ذراعها متسائلا بنبرة اكثر حدة
يعني معملتيش كده عشان الحب زي ما كنتي بتقولي
فنفت ليال بلهفة متوجسة
لا طبعا يا يونس انت عارف إني بحبك اوي مين اللي قالك الكلام ده!!
فهتف يونس بما يعكر صفوه واصبح كالإبرة الحادة كلما استكانت دواخله توخزها بمخاۏف
جديدة!!
ملكيش دعوة مين اللي قالي الفلوس هي اللي أغرتك! يمكن بقا بعدها حبتيني صح
صدمت ليال من منحنى تفكيره فهزت رأسها
بعدها مسرعة وهي تخبره
لأ طبعا العكس حبيتك ووافقت عشان حبيتك بس مكنش من الذكاء إني اروح بلد هروحها لأول مرة ومايبقاش معايا فلوس وانا معرفش إيه اللي هيحصل ولا اعرف موقفك ولا اعرف انا هترمي في الشارع ولا إيه اللي هيحصل !
تسللت حروفها لأعمق نقطة داخله لتنتشل تلك الإبرة مسمۏمة الأفكار التي غرزت بين ثناياه خاصة حينما أكملت بنبرة ترآى له الچرح فيها من تفكيره الذي أستطاعت استبطانه من تعويذة غضبه التي حلت على عيناه
أنا مش وحشة زي ما عقلك مصورلك يا يونس أو بمعنى أصح انا مش فلوس طمن قلبك يا يونس انا مش شيطاني قوي زي ما عقلك مقتنع مش مع اي ضغط هلجأ للغلط
فهز يونس رأسه نافيا بضيق لاعنا ذلك القذر الذي عاد ليتلاعب بعقله !
فيما إبتلعت ليال ريقها ببطء وحاولت بصق ذلك الاعتراف الذي أخذته من بين مخالب الشراسة المتأهبة داخلها بصعوبة
أنا ضعيفة من جوا كنت محتاجة لحاجة تسندني مكنش عندي اي دعم نفسي كنت محتاجة حنان الأب والأم اللي اتحرمت منه مكنش عندي الأب اللي يقولي من وانا صغيرة انتي جوهرة اوعي تيجي على نفسك او اللي هيجي عليكي هاكله بسناني انا كان ابويا بيستهلكني نفسيا من وانا صغيرة لحد ما بقيت ادور على ملجأ ومهرب منه ومن عڈابه
ثم رفعت طرف ملابسها عن ذراعها حتى ما بعد الكوع بقليل ليظهر حړق لازال أثره موجود لم يمحه الزمن وقد كان مجرد نبذة عن الحروق التي شوهت روحها مرارا وتكرارا
ليخرج صوتها متهدجا من الألم وهي تخبره لتثبت صدق ما تقول
قام ضړبني وشال مني العسل عشان يعاقبني على عدم تركيزي وساب الحړق من غير علاج عقاپ ليا لحد ما خف لوحده بس طبعا بعد ما روحي طلعت من الڼار اللي حسيت بيها
مع كل كلمة كانت تنطقها ليال كان قلب يونس ينتفض متلويا وكأنما تلك الحروف تسقط على قلبه كالسوط فتلسعه ليحس بما تحسه صغيرته !
ثم رفع رأسه ليهمس بصوت حاني
انا اسف حقك عليا يا ست البنات انا عصبي ويمكن ده عيبي يا ليال مفيش حد كامل
ربنا يقدرني وأكونلك الأب والأخ والحبيب على طول هيفضل مفتوحلك حتى لو بينا مشاكل الدنيا يا بطتي!
خلاص صافي يا لبن
لأ على فكره احنا مش متفاهمين ولازم نسيب بعض!
فسألها يونس بتلك النبرة الشقية العابثة التي باتت تعشقها منه
طب هو هيوافق
فعقدت ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم
هو مين
فتلاعب بحاجباه ليجيبها مشاكسا
بعض!
لتضحك ليال رغما عنها وقد نجح في سړقة تلك الابتسامة من مضجع آلامها الغائرة ليعدل مزاجها بلحظات ودون مجهود يذكر منه !
انتي تختني على فكره
وكأي أنثى حينما تسمع تلك الجملة تأهبت جميع حواسها وهي تردد مستنكرة بحدة
نعم!!!
فرد يونس بسرعة مصححا ببراءة
إتخانتي انا خۏنتك يا حبيبتي
فكبتت ليال ضحكتها وهي تنظر لجسدها مرة اخرى بقلق وتعدل من ملابسها
اه بحسب!
فتعالت ضحكة يونس على هوس الانثى القلق خلال تلك النقطة خصيصا فضحكت ليال هي الاخرى ثم استدارت تنظر لشاربه وذقنه النامية
اوعى تفكر تحلق شنبك او دقنك
ليه! ده انا كنت فاكر إنها رخمة بالنسبالك عشان بتشوكك!
تؤ تؤ انا بحبها
وهي كمان بتحبك
متابعة القراءة