رواية رائعة بقلم بنوته اسمرة

موقع أيام نيوز


خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال 
أيوة كده خليكي لبساها على طول مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلع 
حاضر يا حبيبى
فى صباح اليوم التالى أيقظها عمر بطريقته الخاصه ثم تركها وفتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته ضحكت قائله 

أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله 
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال 
أيوة كده خليكي لبساها على طول مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلال 
حاضر يا حبيبى
مسح بيده على شعرها وهو ينظر اليها بحنان قائلا 
ليه ما قولتليش
نظرت اليه وقد فهمت ما يرمى اليه فابتسمت 
حضرت عمته فنزل عمر و ياسمين التى كانت تبدو مختلفة فرحة سعيدة مبتهجة كانا يشبكان أصابعهما ببعضها البعض ألقت عليهما ايناس نظرة حقود ثم أشاحت بوجهها فى عصبيه أيضا ثريا كانت ترمقهما بنظرات غير مريحة قالت ثريا ساخرة 
ايه عروستك وخداك مننا ولا ايه
تنهدت ياسمين فى ضيق فقال عمر 
ايه لزمته الكلام ده يا عمتو ما انا معاكوا أهو
التفتت اليها ثريا وقالت بنبرة ساخرة 
اللى يشوف كدة يقول عروسه جديده
احمرت وجنتاها خجلا وڠضبا فى آن واحد قال عمر بتحدى 
هى فعلا عروسة جديدة
نظرت اليه ثريا قائله 
آه عروسه فرز تانى
كادت ياسمين أن تغادر لكن عمر أوقفها ولف ذراعيه حولها وقربها منه ثم نظر الى عمته قائلا بتحدى 
يعني ايه فرز تانى
يعني يا حبيبى كانت متجوزة قبل كده 
قال عمر بحزم 
لأ مكنتش متجوزة قبل كده
رفعت ياسمين نظرها الى عمر قائله 
عمر خلاص 
الأولانى ده ملمسهاش يعني ياسمين كانت بكر لما اتجوزتها 
نظرت اليه عمته بدهشة وقد ألجم لسانها أما ايناس فقد شعرت پحقد فوق حقد فأكمل عمر بصوت هادر 
يعني مفيش داعى لكلامك وتلميحاتك كل شوية هى متفرقش حاجه عن أى بنت تانية بتتجوز لأول مرة لأ مش بس كده هى أفضل من بنات كتير أوى بتتجوز لأول مرة مراتى مش زى أى بنت هى بنت غالية أوى وعالية أوى وقيمتها عندى كبيرة أوى لانها عاشت طول عمرها تحافظ على نفسها من مجرد لمسة ايد ممكن تغضب ربنا عاشت وهى بتبص للحلال والحرام وتميز بينهم حافظت على
نفسها لجوزها وبس وأنا معرفتش ان ربنا بيحبنى الا بعد ما رزقنى بيها لان الطيبون للطيبات ومش عايز الموضوع ده يتفتح تانى أبدا
ابتسمت كريمه التى كانت تشفق على ياسمين من معاملة ثريا شعرت ياسمين بالسعادة ودمعت عيناها فرحا وهى ترى زوجها يرفع من شأنها أمام أهله ويتحدث عنها بتلك الطريقة لم تبالى بنظرات أحد فقامت ايناس لتغادر مع ثريا التى تعللت بأن لديها بعض الأعمال الهامة وما هى الا حجه بعدما أفلست وألجم لسانها ولم تجد ما تقوله من كلمات
أتى يوم الحفل فى صباح اليوم بدا الجميع مهتما بتفاصيل اعداد الحفل كانت ياسمين مع ثريا و ريهام فى غرفة المعيشة يتناقشون حول بعض تفاصيل الحفل عندما أتى عمر قائلا 
ياسمين فين البدلة بتاعتى 
التفتت اليه قائله 
فى الدولاب يا عمر
لأ تعالى شوفيها
قالت بدهشة 
أنا واثقه انها فى الدولاب
قال بإصرار 
طيب تعالى شوفيهالى
صعدا معا الى غرفتهما وكادت أن تتجه الى الدولاب لكنها أوقفها وأطبق ذراعيه حولها قائلا 
وحشتيني
ابتسمت قائله 
كنت بتستدرجنى يعني
ابتسم بخبث ومرح وقال 
أيوة الله ينور عليكي كنت بستدرجك ودلوقتى انتى وقعتى أسيرة فى ايدي
ابتسمت بسعاده و بعده فترة قالت 
ممكن ننزل بأه ماما كريمه على أعصابها من امبارح
ابتسم قائلا 
ماشى يلا ننزل أنا عارف ماما وقت ما بيكون فى حفلة طول عمرها دقيقة وبتحب كل حاجة تكون مظبوطه
بعد ساعة خرجا معا الى غرفتها وهما ينزلان على الدرج أوقفها قائلا 
بقولك ايه متيجي نهرب من الحفلة دى وأخدك ونطلع على المزرعة
قالت بجديه وهى تحاول أن تبتعد عنه 
عمر ماما كريمه زمانها على ڼار اتصلت بينا أكتر من مرة يلا انزل
تركها على مضض قائلا 
يلا انزلى روحى لماما كريمه بتاعتك ابقى خليها تنفعك
قالت كريمه وهى تصعد الدرج 
آه ما شاء الله انتوا الاتنين واقفين تتسايروا مع بعض وأنا ملبوخه لوحدى تحت يلا يا عمر
شوف الناس اللى بيظبطوا الترابيزات والزينه بره وانتى يا ياسمين يلا تعالى معايا عايزاكى
نزلت ياسمين معها واندمج كل فى عمله فى المساء خرج الحفل بشكل رائع حضر جميع أصدقاء ومعارف العائله وتعرفت عليهم ياسمين أحبت البعض وتحفظت تجاه البعض وشعرت بسعادة غامرة عندما رفض عمر بأدب أن يسلم على النساء فى الحفل بيده وأجاب بطريقه مرحه 
معلش أصل المدام بتغير
كانت واقفه تتحدث الى احدى السيدات عندما اقترب منها عمر فابتسمت المرأة وقالت ل عمر 
ازيك يا عمر ألف ألف مبروك عروستك عسوله أوى
ابتسم عمر قائلا 
الله يبارك فى حضرتك
استأذن عمر وجذب ياسمين من يدها قال وهو ينظر ليها بحنان 
أنا النهارده حاسس بفرحه غير عاديه
ابتسمت قائله 
اشمعنى النهاردة 
قال وهو ينظر اليها بحب 
عشان ايدي فى ايد مراتى أدام الناس كلها
توقف قائلا بحنان 
انا بحبك أوى يا ياسمين انتى غيرتى فيا حاجات كتير غيرتيها للأحسن أنا بجد كنت محتاج لوجودك فى حياتى أوى 
ابتسمت قائله 
أنا كمان كنت محتاجة وجودك فى حياتى أوى يا عمر
نظرا بحب وشوق الى بعضهما البعض وابتسما وكل منهما يشبك أصابعه بأصابع الآخر وكأنه لا يريد أن يفارقه أبدا 
بعد سبعة أشهر 
استيقظت ياسمين وأيقظت عمر قائله 
عمر الحقنى عمر
استيقظ فرعا وقال 
فى ايه 
قالت وهى تتألم 
بسرعة يا عمر شكلى بولد
هب عمر واقفا وأحضر ملابسها سريعا وصړاخها يتعالى ألبسها

بسرعة وقال 
متخفيش يا حبيبتى متخفيش 
قالت وهى تتألم بشدة 
مش قادرة يا عمر مش قادرة
حملها وخرج بها مسرعا وقال 
قولتلك بلاش نروح المزرعة دلوقتى انتى اللى اصريتي
قالت وهى وسط صرخاتها المتألمه 
وأنا كنت أعرف يعني انى هولد فى السابع
جرى بها عمر وأدخلها السيارة وانطلق بها الى المستشفى تعالت صرخاتها فقالت الطبيبة بعد فحصها 
لسه شوية
فقال عمر وهو ينظر الى زوجته بأسى 
مينفعش تديها حاجه تخفف الألم شوية
التفتت له قائله ببرود 
متقلقش كل ده طبيعى وأنا أفضل انها متاخدش حاجه
قالت ياسمين بغيظ وهى تصرخ 
أنا أفضل آخد هو أنا اللى هولد ولا انتى
خرجت الطبيبة وهى تعطى تعليماتها للمرضة التفتت ياسمين الى عمر قائله پغضب 
انت السبب انت اللى عملت فيا كده
ضحك قائلا 
هو انا غصبتك على حاجه ما كله كان برضاكى يا ياسمين
ضحكت الممرضة مرة أخرى فنظرت اليها ياسمين نظرة قاتله فخرجت فورا من
الغرفة اقترب عمر منها وجلس بجوارها وأمسك بيدها ووضعه يده الأخرى على رأسها وظل يقرأ ما حفظه فى الشهور الماضية من القرآن
بعد نصف ساعة فى غرفة العمليات سمع أصوات الرضيعه خرجت الممرضة تعطيها له وهى تلفها حملها بين ذراعيه ونظر اليها خفق قلبه بشدة واغرورقت عيناه بالدموع أمسك كفها الصغير بأصابعها الصغيره الرقيقة وأذن فى أذنها وقبل جبينها ثم الټفت الى الممرضة وسألها بلهفه 
ياسمين كويسة
ابتسمت تطمئنه 
أيوة كويسة شوية وهتخرج
اجتمع الجميع فى المستشفى وحضرت ريهام و كرم و سماح وأيمن وابنهما الرضيع مازن وكريمة و نور كانت سعادة الجميع غامرة بتلك الصغيره التى تبادلوا حملها فى سعاده اقتربت ريهام من ياسمين قائله 
ياسمين هى الولادة دى حاجه صعبه 
نظرت ياسمين الى سماح قائله 
اسألى سماح
ضحكت سماح وقالت 
لا بلاش أنا بالذات أنا ڤضحت الدنيا يوم ولادتى
قالت ريهام بقلق 
انتوا هتقلقونى ليه بأه
وضعت سماح يدهل على بطن ريهام المنتفخة قليلا وقالت 
انتى لسه بدرى عليكي متقلقيش نفسك من دلوقتى
هتفت ريهام 
ده انا ھموت من القلق وانتوا بترعبونى اكتر
قالت ياسمين ضاحكة وهى تغمز ل سماح 
لأ مټخافيش ده زى شكت الدبوس بالظبط 
كتمت سماح ضحكتها وقالت 
آه صح شكت دبوس
وقف الأصدقاء الثلاثة معا فى الخارج قال كرم الذى يحمل الصغيرة 
دى صغيره أوى يا عمر ده أنا حتى خاېف أشيلها
ضحك عمر قائلا 
معلش بكرة تكبر يا كرم
ابتسم أيمن قائلا 
يلا عقبالك انت كمان ربنا يرزقك ببنوته زيها
هتف كرم 
لا أنا مش عايز بنات كفايه عليا واحدة فى البيت اذا كان واحدة ومطلعة عيني مش هقدر انا على اتنين حريم فى البيت أنا عايز ولد عشان نبقى اغلبيه ساحقه و ريهام تحس انها أقليه
ضحك أيمن و عمر الذى قال 
أغلبيه ايه واقليه ايه يا ابنى هو برلمان
قال كرم بمرح 
ما انتوا متعرفوش اللى بيحصل فى صاحبكوا أنا قولت من الأول مالى ومال الجواز
قالت له ريهام الواقفه خلفه 
بتقول حاجه يا كرم
الټفت اليها بسرعة قائلا 
كنت بقول ل عمر و أيمن ما أحلى الجواااااز نعيم نعيم نعيم 
رفعت حاجبها قائله 
آه ماشى
رحل الجميع الى بيت المزرعة وعاد أيمن و سماح وابنهما الى بيتهم
دخل كرم و ريهام الى احدى الغرف ببيت المزرعة وقفت ريهام تغير ملابسها فاقترب منها كرم التفتت اليه قائله 
مخصماك على فكرة
ابتسم قائلا 
ليه يا حبيبتى
قالت بدلع 
عشان اللى قولته لصحابك فى المستشفى ماشى يا كرم مكنتش أعرف انك ندمان
على جوازك منى بالشكل ده
لفها اليه ونظر فى عينيها قائلا 
انتى مچنونة أنا اندم انى اتجوزتك ده انتى حب حياتى ده انتى كل حاجة حلوة فى حياتى يا ريهام
ابتسمت قائله 
بجد يا كرم
بجد يا حبيبة قلب كرم ريهام
ابتسمت له وتلاقت أعينها فى سعادة 
جلس عمر بجوار ياسمين على السرير وابتسم وقال 
مش قادرة أصدق القمر دى تبقى بنتى
ابتسمت ياسمين قائله 
أموره أوى صح وصغنونه أوى الټفت الى ياسمين وقبل رأسها قائلا 
ربنا يخليكوا ليا انتوا الاتنين وتفضلوا منورين حياتى على طول
نظرت اليه ياسمين قائله 
هنسميها ايه أنا احترت لسه ما استقرناش على اسم
قال عمر 
لأ أنا خلاص اخترت اسمها
ايه هو 
نظر اليها بشك قائلا 
خاېف ميعجبكيش
ابتسمت وقالت 
طالما انت اللى اخترته يا عمر أكيد هيعجبنى
نظر فى عينيها قائلا 
نفسي أسميها عائشة
نظرت اليه 
اشمعنى عائشة
نظر الى الصغيرة وهو يمسح وجهها بأصابعه وقال 
على اسم أم المؤمنين عائشة لما قرأت عنها حبيتها أوى وحبيت انى أسمى بنتي بإسمها
ثم نظر الى ياسمين وقال 
عجبك 
وقالت 
طبعا عجبنى 
نظر عمر اليها قائلا 
انت عمرى يا ياسمين ربنا يقدرنى وأحافظ عليكوا انتوا الاتنين
قالت بحنان 
بحبك أوى يا أحن عمر فى الدنيا
ابتسمت ونظرت الى زوجها وابنتها بسعادة لم تنسى أن تحمد الله على ما رزقها وعلى ما عوضها به عن كل ما قاست فى حياتها فكان جزاء صبرها تلك السعادة التى بين يديها ودعت لوالديها بالرحمة والمغفرة نظر عمر الى ابنته الصغيره والى زوجته وقبل جبين كل منهما ولف ذراعيه حولهما وهو يعاهد الله عز وجل على أن يحافظ على تلك الأمانة التى ائتمنه عليها تبادلا نظرات صامته تشى بحب كل منهما للآخر وتمسك كل منهما بالآخر ورغبة
كل منهما فى اسعاد الآخر والتقت العيون لتمضى عهدا بالحب والمودة والرحمة والتسامح والمشاركة طوال العمر

 

تم نسخ الرابط