رواية عن العشق والهوى بقلم نونا المصري

موقع أيام نيوز

فنزل من السيارة وصادف كمال في طريقه وادعى هذا الاخير عدم رؤيته لذا استمر بالمشي ولكنه ناداه قائلا كمال استنى 
فتنهد كمال وتوقف عن السير بينما ركض ادهم قليلا حتى ادركه وسأله دون مقدمات لسه زعلان مني يا كمال 
اجابه كمال معاتبا ايوا يا ادهم لاني هنت عليك وبهدلتني قدام الموظفين بالساهل كدا 
تنهد ادهم بتعب واردف متزعلش مني يا صاحبي انت عارف اني مكنش قصدي اعمل كدا بس كنت متعصب اوي بسبب الهاكر الواطي وانا لما بتعصب مبفكرش ابدا ما انت عارفني كويس 
كمال خلاص انسى محصلش غير الخير 
فابتسم ادهم على كتفه بخفه قائلا يعني مش زعلان
ابتسم كمال ايضا واردف لا مش زعلان قولي بقى مريم والامير الصغير عاملين ايه 
اتسعت ابتسامة ادهم واجاب بسعادة غامرة كويسين والحمد لله والجميل ان ابني مبسوط اوي لان بقى عندنا عيلة كبيرة اما مريم فهي كمان مبسوطة اوي 
قال جملته الاخيرة وهو يتنهد فانتبه عليه كمال لذا ابتسم بخبث وقال الظاهر ان في واحد اعترف بحبه اخيرا ولا ايه 
وضع ادهم يديه بجيوب بنطاله قائلا
بابتسامه ايوا اخيرا قدرت اقولها اني بحبها 
كمال هايل طيب وهي كان ردها ايه
اجابه ادهم بضحكة وهي كمان بتحبي يا كمال 
فاتسعت ابتسامة كمال وعانقه قائلا الف مبروك يا صاحبي فرحتلك من كل قلبي والله 
ادهم متشكر يلا خلاينا نشوف شغلنا 
كمال يلا 
تسارع في الاحداث الساعة الثانية بعد الظهر 
اتصلت مريم على الهام وعندما
اجابتها قالت ازيك يا لولو وحشتيني يا بت 
فقالت الهام ممازحة معقول وحشتك وحبيب القلب الحمش جنبك يا مريم !
ابتسمت مريم قائلة متقوليش كدا انتي اختي يا بت واكيد هتوحشيني 
فضحكت الهام واردفت انا بهزر معاكي وانتي كمان وحشاني مۏت 
مريم طيب ايه رأيك نتقابل 
الهام وماله بس هيسمحلك جبل التلج انك تخرجي من البيت
فقالت مريم بحدة انا مش سجينة عنده يا الهام 
وسراعان ما تغيرت نبرة صوتها لتقول بدلع وبعدين ليه بتقولي عنه جبل تلج دا طلع رومانسي جدا وكمان حنين اوي 
ضحكت الهام وقالت الله كل اللي قعدتيهم في بيته يومين بس وبقيتى بتقولي عنه رومانسي الظاهر ان عم ادهم دا كان رقيق اوي ومش بعيد اني هسمع ان في بيبي تاني جاي في السكة 
فقالت مريم بخجل تأدبي يا بت وقوليلي هنتقابل فين 
فضحكت الهام قائلة طيب ماشي فاكرة الكوفي شوب اللي كنا بنقعد فيه ايام الجامعة انا قريبه منه دلوقتي وينفع اقبلك هناك 
مريم طيب مسافة السكة وهكون عندك 
الهام تمام وانا هستناكي 
اغلقت مريم هاتفها وتوجهت نحو غرفة المعيشة حيث كانت السيدة كوثر جالسة تداعب حفيدها فقالت ماما ينفع اخرج من البيت علشان اقابل صاحبتي 
نظرت السدة كوثر اليها وابتسمت قائلة طبعا يا روحي اساسا انتي مش محتاجة اذني علشان تخرجي بس قولي لجوزك الاول لان دي الاصول يا بنتي 
فابتسمت مريم واردفت اكيد هروح اكلمه دلوقتي بس ينفع اسيب ادهم عندك لاني مش هقدر اخده معايا والا هيتعب بسبب الحرارة 
السيدة كوثر طبعا دا هيبقى على قلبي احلى من العسل 
مريم ربنا يخليكي عن اذنك 
قالت ذلك ثم ابتعدت لتهاتف ادهم وما ان طلبت رقمه حتى اجابها فورا وقال بصوته الشجي جرى ايه هو انا وحشتك بالسرعة دي 
فابتسمت بخجل وقالت بصراحة انا اتصلت بيك علشان اقولك على حاجة 
ادهم ايه هي 
مريم انا عايزه اخرج من البيت عشان اقابل الهام صاحبتي بس قلت اخد اذنك الاول 
فأبتسم ادهم وقال برافو عليكي وانا مبسوط لانك طلبتي مني قبل ما تخرجي 
مريم يعني انت موافق اني اخرج
ادهم ايوا يا حبيبتي اخرجي براحتك وزي ما انتي عايزه بس اطلبي من سمير يوصلك وبلاش تلبسي حاجات ملفته عشان بغير 
فابتسمت مريم قائلة حاضر 
ادهم وكمان بلاش ضحك ومهيصة انتي والهام دي واقعدوا في مكان محترم ويا ريت ميكونش فيه رجاله وكمان متتأخروش 
فضحكت مريم وقالت جرى ايه يا ادهم عايز تديني محاضرة زي ما كون عيلة صغيره !
ادهم اسمعي الكلام يا مريم 
مريم حضار مش هنتأخر ومش هلبس حاجات ملفته وهنقعد في مكان محترم في حاجة تانية 
فابتسم ادهم بغرور
وقال لا بس وحشتيني 
ردت عليه بخجل وانت كمان 
ادهم 
هتاخدي ادهم معاكي 
مريم لأ هسيبه في البيت 
ادهم طيب كويس يلا روحي دلوقتي 
مريم اوك سلام 
ثم اغلقت الخط وتوجهت الى غرفتها بدلت ملابسها وخرجت حيث اوصلها سمير الى وجهتها حيث كانت الهام تنتظرها وما ان رأتها حتى نهضت وعانقتها بابتسامة فبادلتها العناق ثم جلسن وقالت الهام وشك منور يا مريم ايه الحكاية يا بت 
فابتسمت مريم بخجل واعادت شعرها خلف اذنها قائلة ادهم بيحبني يا لولو هو قالي انه بيحبي من زمان اوي و ماكنش عايز يطلقني اساسا 
الهام بجد يا مريم !
هزت رأسها بالموافقة فقالت الهام الف مبروك يا حبيبتي فرحتلك من كل قلبي 
مريم تسلمي يا روحي قوليلي انتي اخبارك ايه
تنهدت الهام بضيق شديد وسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها مما جعل مريم تقلق فسألتها مالك يا الهام 
في تلك اللحظة اڼفجرت الهام باكية وقالت مش قادرة استحمل بعده عني يا مريم انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي 
يتبع الفصل الرابع عشر و الأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع 
أنفجرت الهام بالبكاء قائلة مش قادره استحمل بعده عني يا مريم انا بحبه والله العظيم بحبه اكتر من روحي 
قالت ذلك وغطت وجهها بيديها وأجهشت بالبكاء فاخذتها مريم وقالت معاتبة طب مادام بتحبيه للدرجة دي سبتيه ليه ليه رجعتي مصر وسبتي قلبك متعلق في نيوينرك معاه 
اجابتها الهام من بين شهقاتها وهفضل هناك ليه مهو لو كان حاسس بيا ماكنش سابني امشي ببساطة كدا ايوا انا بحبه بس مقدرش اهين كرامتي وافرض نفسي عليه 
فتنهدت مريم بقلة حيلة واردفت والله مش عارفه هقولك ايه يعني من جهة انتي عندك حق وجيه الوقت عشان تستقري هنا في بلدك وجنب اهلك ومن جهة تانية انتي غلطتي لما سبتي حب حياتك كدا واديكي
عماله تتعذبي وانا مش عارفه اعملك حاجة ودا بيعذبني انا كمان 
مسحت الهام دموعها وقالت بنبرة منكسرة خلاص يا مريم بكرا هقدر اتعود على غياب خالد عني وكل الۏجع دا هيخف مع الوقت اساسا انا ابتديت ادور على شغل علشان انساه 
فتنهدت مريم للمرة الثانية واستطردت طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي في شركة ادهم انا ممكن اتكلم معاه علشان يرجعك الشغل وبكدا هنقدر نشوف
بعض دايما لاني هرجع اشتغل معاه انا كمان 
هزت الهام راسها بالنفي قائلة لا يا مريم هيبقى شكلي وحش قدام جوزك وخصوصا بعد ما سبت الشغل زمان من غير سبب ولو كلمتيه علشان يرجعني هيفتكر اني بستغل صداقتنا لمصالح شخصية وانا مش عايزه يحصل كدا 
مريم بتقولي ايه يا عبيطة ادهم عارف كل حاجة وعارف انك ضحيتي بالوظيفة بتاعتك وبكل حاجة علشان تروحي معايا وانا متأكدة انه بيعتبرك بنت جدعة ومش هيفكر في اي حاجة وهيشغلك على طول 
الهام بس 
فقاطعتها مريم بقولها متعترضيش يا لولو اساسا عمرك ما هتلاقي شركة احسن من شركة ادهم لان الشغل فيها كان حلم حياتك وبعدين بيني وبينك الشركة محتاجه لنا في الفترة دي لان في هاكر واطي اخترق النظام وسبب مشكلة كبيرة وخسايرها اكبر 
الهام يا ساتر استر يا رب طيب هو عمل ايه
مريم دمر الموقع الأكتروني اللي كانت الشركة هتصدره اخر الشهر دا ولو ما رجوش صمموا واحد تاني بسرعة فأكيد الشركة هتخسر فلوس كتير اوي 
الهام عارفة دا فكرني في المسابقة اللي عملناها في فترة التدريب لما كنا بنشتغل في شركة ادهم بيه فاكره ان جوزك المحترم استبعدك منها بسبب طول لسانك وفضلتي تشتغلي شهر كامل في تجميع المعلومات مش كدا 
قالت جملتها الأخيرة بنبرة مرحة فضحكت مريم و استأنفت الحديث بقولها ايوا يومها انا تحديت ادهم وقلت ان المسابقة دي زي لعبة العيال بالنسبالي علشان كدا استبعدني منها 
الهام طب ليه ما تصممي الموقع انتي يا مريم دا هيبقى سهل بالنسبه لك لأنك عملتي كدا لما كنا في الكلية وقدرتي تصممي موقع لبيع اكل الحيوانات خلال اسبوع يعني تقدري تنقذي الشركة من الخسارة 
مريم انا فكرت في الموضوع دا بس ادهم عايزني ارجع السكرتيرة بتاعته بس لو انتي وافقتي انك ترجعي الشغل فاكيد هتقدري تساعديهم لأنك جيتي في المرتبة التانية في المسابقة اللي عملتوها زمان 
فتنهدت الهام وقالت طيب خلاص
انا موافقة ارجع اشتغل في شركة رويال بس جايز ان ادهم بيه مش هيوافق 
فابتسمت مريم بثقة وقالت لا انتي سيبي الحكاية دي عليا انا ودلوقتي قومي علشان نروح 
الهام هنروح فين 
مريم الشركة 
تسارع في الأحداث 
كان ادهم جالسا في مكتبه يعمل على حاسوبه بتركيز
كبير بينما كان خالعا سترته ورافعا اكمام قميصه لكي يتحرك براحة اكبر سمع صوت طرق على باب مكتبه فقال بدون ان يرفع نظره عن الحاسوب اتفضل 
دخلت السكرتيرة سلمى وقالت بارتباك شديد انا اسفه على الازعاج يا فندم بس البنت اللي اسمها مريم مراد رجعت وعايزه تقابل حضرتك 
في تلك اللحظة ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه عندما سمع اسمها فنظر الى سلمى وقال وانتي مستغربة كدا ليه يا سلمى 
سلمى دي دي رجعت بعد كل السنين اللي فاتت وجايه تقابل حضرتك كدا بكل بساطة !
ادهم وفيها ايه يعني مهي جايه تقابل جوزها مش حد غريب علشان كدا دخليها بسرعة 
قال جملته الأخيرة بهدوء ممېت وعاد ليكمل عمله بكل بساطة مما جعل سلمى تقف مشدوهة في مكانها محاولة استيعاب ما قاله فرمشت عدة مرات وسألته بغير تصديق قولت ايه يا فندم !
نظر اليها مجددا وقال ومن امتى انا بكرر كلامي يا سلمى بس لو دا هيريحك هرجع اقولك ان مريم مراتي علشان كدا دخليها بسرعة 
ازدادت دهشة سلمى التي لم تعلم كيف ولما ومتى تزوج ادهم من مريم التي سافرت قبل 5 سنوات تقريبا ولم يراها أحد بعد ذلك فحاولت السيطرة على دهشتها وقالت ح حاضر يا فندم 
ثم خرجت من المكتب وفي رأسها مليون سؤال فنظرت الى مريم التي كانت واقفة برفقة صديقتها الهام ثم اردفت قائلة اتفضلي ادهم بيه مستني حضرتك 
ابتسمت مريم قائلة متشكره يا مدام سلمى 
ثم التفتت الى الهام واضافت انا هروح اكلم ادهم الاول وانتي استنيني هنا اوك 
الهام تمام 
أخذت مريم نفسا عميقا ثم طرقت باب مكتب ادهم وبعدها دخلت فنهض هو وابتسم تلقائيا عندما
رآها واقترب منها قائلا بشقاوة الظاهر ان في وحده مقدرتش تستحمل وهي بعيدة عني علشان كدا جت هنا مش كدا 
قال ذلك ثم امسك بيدها وطبع عليها قبله لطيفة جعلتها تذوب خجلا فسحبت يدها وقالت لا مش كدا انا جيت علشان عايزه اطلب منك طلب صغير 
ادهم انتي
مش بتطلبي انتي تؤمري يا قمر وانا بنفذ 
فابتسمت
تم نسخ الرابط