قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
يدلاعب ابنته بحنان وكأن القسۏة لا تعرف طريقا لقلبه
لتهتف الخادمة في نفسها منه لله الي ضيع ضحكتك وخلي القسۏة تملك قلبك
______________
في الصباح الباكر
تململت مرام في الفراش بكسل وهي تحاول استجماع نشاطها لتتداعب اشاعة الشمس جفونها الناعسة لتفتحهم ببطئ حتى نظرت حولها هذه الغرفة المليئة بأساس فخم وهادي تملكها الخۏف حينما نظرت بجوارها ولم تجده لتنهض پخوف وذعر وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الالم لتنظر بعدها إلى ملابسها
ركضت في ارجاء الطابق الثاني إلى ان وصلت إلى الدرج ثم هبطت بسرعة متجهة إلى باب القصر ربما تهرب من هنا ولكن قبل خروجها صدمت بشخص جعل تهرب
ياتري مرام فين وحكاية المكان ايه
شهاب ومليكة قصة عشقهم هتوصل لفين
الفصل_الثاني_والخمسون
في الصباح الباكر
تململت مرام في الفراش بكسل وهي تحاول استجماع نشاطها لتتداعب اشاعة الشمس جفونها الناعسة لتفتحهم ببطئ حتى نظرت حولها هذه الغرفة المليئة بأساس فخم وهادي تملكها الخۏف حينما نظرت بجوارها ولم تجده لتنهض پخوف وذعر وهي تشعر برأسها يكاد ينفجر من الالم لتنظر بعدها إلى ملابسها التي لم تكن ترتديها بالامس
ركضت في ارجاء الطابق الثاني إلى ان وصلت إلى الدرج ثم هبطت بسرعة متجهة إلى باب القصر ربما تهرب من هنا ولكن قبل خروجها صدمت بشخص لتعود ټضرب عروقها حينما استكشفت ملامحه فركضت صوبه وهي تراه ينظر إليها بتساؤل ولكنها لم تعطيه الفرصة للحديث بل بقوة وتركت العنان لدموعها تنساب بصمت
كنت خاېفه تبعد عني فكرت انك سبتي لوحدي او ان الايام الي عشتها معاك كانت حلم خۏفت اخسرك تاني
هشششششش غمغم بها بهدوء وهو يمسد على ظهرها بحنان ثم ابعدها قليلا مفيش حد بيبعد عن روحه عمرك شفتي جسد من غير روح بالنسبة ليا انتي روحي وحياتى انتي الفرحة الي ربنا عوضني بيها
وضع ذراعه على كتفها وهو يجبرها على السير بجواره ليهتف بنبرة هادئه أولا ده قصري ثانيا انا الي جبتك هنا واظن مش محتاجه تعرفي ثالثا
عاد بذاكرته إلى الامس
في الشركة
بعد أن غادر ريان مكتبه نهض هو حتى يطمئن عليها ولكن حديثها مع شقيقتها جعله يشعر بالضيق من نفسه
مرام بحزن خلي بالك من نفسك يا رهف ومتهمليش كلام الدكاترة انا عارفه اني قصرت معاكي بس لو كان بأيدي كنت سافرت معاكي
عمار رحت فين قالتها مرام بعدما لاحظت صمته
لينتبه لها الاخر قائلا بمرح امممممممم بصراحة شربتك حاجة اصفرة
ضيقت عينيها پغضب وامتعاص قائلة تعرف انك رخم
ثم اولته ظهرها بينما لف الاخر ذراعيه حولها وهو يهتف بعشق مش مهم اني جبتك ازاي الاهم انك فرنسا
جحظت عينيها بعدم تصديق وهي تلتفت إليه تردد ما قاله فرنسا يعني عند رهف
مكنش ينفع رهف تفوق من العملية وانتي مش معها
ادمعت عينيها تخبئ ضعفها بقلبه لتهتف بنبرة باكية يعني انا هشوفها خلاص انا مش مصدقه ربنا يخليك ليا يا عمار
ويخليكي ليا يا قلب عمار قالها طيب مفيش حاجه حلوة بمناسبة اننا في فرنسا
هاااااا قالتها بعدم فهم
بينما قائلا يعني احنا هنا
في فرنسا والجوو بارد تعالي نطلع فوق علشان اوريكي القصر واوضة النوم هاااااا واهم ما في الموضوع اوضة النوم
لاكمته في كتفه بغيظ قائلا انت كل تفكيرك قليل ادب
رفع حاجبيه بدهشة قائلا هو انا جايب واحدة من شارع الهرم ده انتي مراتي وبعدين حابب اجرب خشب فرنسا يمكن يطلع جامد ناخد سررين تلاتة معانا
بدل سرير مرت عمك الي كسر ضهري اسمعي كلامي ومش هتندمي
مش بقولك قليل ادب قالتها بغيظ وهي تحاول كتم ضحكاتها بين انحي قليلا حتى ولكنها هربت منه إلى الداخل ليهتف هو بضحك اسمعي بس هنجرب الخشب
_____________
في شركة رسلان للاستيراد والتصدير
كان بمكتبه حينما جائه اتصال هاتفي جعل الډماء تغلي بعروقه فكانت المكالمة من احد رجاله بفرنسا
رفع هاتفه وهو يجيب بأهتمام خير يا عماد ايه الجديد عندك
رد عماد بقلق عمار نصار هيخلصوا منه في اقرب وقت وخصوصا انه هنا في باريس بالكتير اوي مفيش غير بكرا وېقتلوه دي فرصتهم الوحيدة
نهض ريان بضيق وڠضب وهو يضرب يده بمكتبه قائلا يعني ايه ېقتلوه عمار مينفعش ېموت على ايد حد غيري ده لو طلع الكلام الي عرفته حقيقي انا الي هقتله فاهم
بس يا ريان بيه قالها عماد ليقاطعه ريان پغضب مش لازم ېموت فاهم ده حساب قديم وانا الي لازم اصفيه بنفسي
انهي جملته وهو يغلق المكالمة بوجه عماد ثم ازح كل شيء على مكتبه پغضب وجنون وهو يردد في نفسه مش لازم ېموت قبل ما اعرف الحقيقة
بينما جمعت يارا اغراضها وهي تودع منزلها القديم المهتري من قساوة الزمن كما قسي على قلوب اصحابه
إلي أن رن جرس المنزل لتترك ما بيدها وذهبت لتعرف من الطارق لتهتف بنبرة بارده كنت مستنية زيارتك من زمان وعارفة انك هتحاول تفهم ايه بيحصل
نظر لها شهاب بتفحص وعدم تصديق هي ذاتها عينيها ملامحها صوتها كل شيء لا يختلف بها سوي حجاب الرأس التي وضعته
بينما لاحظت صمته فهتفت وهي تشير له بالدخول قائلة اتفضل يا شهاب خلينا نتكلم
دلف شهاب إلى الداخل وهو يتفحص المنزل بنظرات مشفقة فقد علم من مصادره الخاصة بأنهم يعيشان في غرفتين فوق سطح احدي البنايات القديمة في الجيزة
بينما تركت يارا باب المنزل مفتوح ودلفت خلفه قائلة طبعآ حضرتك بتسأل ياتري هي كانت عايشة هنا
ألتفت لها شهاب بنظرات متساؤلة لتكمل هي احب اعرفك بنفسي انا يارا
هز رأسه بالنفي ليست هي حتى وان كانت شبيهتها لتكمل الاخري بتوضيح يارا صاحبة الاسم بس مش الي انت حبيتها انا ومليكه تؤام متشابه
ابتسم شهاب بسخرية قائلا وياتري كنتوا بتبدلوا الادوار مع بعض في اللعبة
شعرت بحديثه الساخر لتهتف پغضب اسمع يا حضرت الظابط انا اولا معرفش امتي وازي قابلت مليكه وايه حصل بنكم انا اصلا ولا مرة قابلت غير لم سبنا قصر الحديدي وبعدها عرفت من ماما بان انت ومليكه كان فيه بنكم مشاعر حب والدك كان السبب في طردنا من القصر ولم حاولت اكلم اختي قالت ان ده شيء ميخصنيش بس كل الي اعمله اني مقولكش اني ليا تؤام لانها عاشت الفترة الي كانت معاك باسم يارا ويمكن لم شفتني في حفلة امجد نصار اتعرفت عليا علشان كده انا هربت منك
ده كل الي اعرفه لو سيادتك حابب تفهم حاجة اعتقد تسأل مليكه هي الوحيدة الي هتجاوبك على اسئلتك
١٢٩ ٧١٦م ياسووو واسفة كمان لو كنت سبب في تشتت افكارك بس ارجوك حاول ترجع مليكه ليك متهتمش بشوية القوة الي عندها مليكه اكيد انكسرت بعد مۏت ماما ارجوك ساعدها
مرر يده بشعره وهو يضيق عينيه ليهتف قبل خروجه من منزلها اختك نفسها مش عايزانى في حياتها وانا كمان مبقتش عايزها كفايه لحد كده انا مش هجري ورها علشان اعرف سابتني ليه واذا كان على الحب فملعۏن الحب الي يذل صاحبه
قال جملته ولم ينتظر ردها بينما اغلقت هي جفونها بحزن على حال هذا العاشق فلم تقسوه عليه الحياة هكذا وتري ماذا حدث بينها حتى تركته شقيقتها!!
اسئلة تخترق عقلها ولكن نفضتها وحملت حقيبتها وغادرت إلى عملها الجديد الذي احضرته لها احدي الجيران
بعد اكثر من ساعة دلفت إلى قصر ريان رسلان وهي تطالعه بتوتر فقد
انتبها شعور غريب وكأن هذا قصر للاشباح ليس للبشر رغم ان حديقته مليئة بالزهور المبهجة ولكن هناك غصة تملكت قلبها وشعور بالغثيان يراودها أرادت الرجوع والهروب من هذا القصر ولكن كيف وقد دخلت قصر الشيطان بقدميها قصر قد شهد على مقټل الكثير من قلوب النساء فهل ستقتل هي الاخري وستنال قسطا من العڈاب وتري اين ستأخذها دائرة العشق
___________
على الجانب الآخر
وصل ريان إلى المشفى ولم ينتظر حتى يصف سيارته بجراش المشفى بل تركها امام الباب وركض إلى الداخل بقلب يترقص بسعادة وخوف في الان ذاته شعور بأنه من معرفة ماضي قديم قد ډفن بالحي ولم ينساه حتى الان فلم يصدق حديث الطبيب على الهاتف حينما اخبره ان امجد نصار استعاد واعيه
اخيرا وصل إلى مبتغاه ولف إلى العناية وهو يلهث بشده حتى من امجد نصار ليهتف الطبيب الواقف بجواره اول ما فاق كلمت حضرتك بس حالته صعبة متسمحش بالكلام
نظر له ريان شرز ودفعه بقوة خارج العناية بأكملها حتى صدم بأرض المشفى ليغلق الباب بقوة ثم عاد إلى امجد الذي فتح عينيه بضعف وهو ينظر إلى ذاك الجسد المشدود بملابسه السوداء التي ابرزت تفاصيل جسده وعضلاته القوية ثم تفحص وجهه وهو ينظر عينيه التي غيم عليها الڠضب حتى اختفي لونها الازرق من شدة غضبه وتحولت شعلة ملتهبة من الحقد والكرهية ليهتف امجد بعدما ازاح قناع الاكسجين من على فمه انت ابن توفيق رسلان مش كده
جلس ريان بجواره وهو يتفحص ملامحه الشاحبة التي سكنها المړض ليخرج من اسفل قميصه سلاحھ الخاص وهو يضعه بجوار امجد ليهتف بنبرة تشبه فحيح الافعى تعرف اني فضلت 23 سنة محتفظ بيه لحد معرفت انك صاحب السلاح ده اظن فاكر هو ضاع منك امتي
ابتسم امجد بوهن وهو يتذكر ملامح ريان جيدا ليكمل ريان پغضب 23 سنة وانا عايش في كابوس ومنستش شكلك على امل اني القيك كبرت واتعلمت وبقيت من اكبر رجال الأعمال الي مفيش حد يقدر يقف قصاده بس بسببك حسيت بالنقص شفت رفض ابويا ليا وكره امي بسبب عملتك بس خلاص ده وقت تصفية الحساب صمت قليلا ثم من امجد وقال حاتم فين اخويا فين
ارتسمت ابتسامة نصر على وجه امجد ليهتف بخبث ومكر اعتاد عليه قټلته وحتى لو عايش زمانه ھيموت ومش هتقدر تنقذه
اشتعلت عينين ريان بالڠضب وهو يكز على اسنانه پحقد
متابعة القراءة