ابن الخادمة وسليلة العائلة بقلم فاطمه حمدي

موقع أيام نيوز

لأنه بدأ يستفيق وتبكي لأنها جزعت عليه 
همس بضعف إيمان كنت هروح خالص من الدنيا
وضعت يدها علي فمه
حرام عليك والله حرام عليك تقول كده أنا كنت هتجنن والله
مصطفي يعني لسه بتحبيني 
إيمان أنا زعلت منك يا مصطفي بس عمري ما كرهتك
وبعدين أنا إتعلمت مبعدش أبدا عنك ولا أنشغل بشغلي عنك إنت وولادي
آه آه
مالك يا إيمان
أطلقت صرخه ألم فالجنين لا يستطيع الإنتظار أكثر يريد الخروج للحياه والنور
وفي مستشفي أخري 
تجمعت العائلة حول آميرة التي كانت تبكي بشدة علي تلك الحالة المذريه التي وصلت إليها تنهمر الدموع حسرة وألما علي إختيارها الخاطئ علي حبيبها التي تحدت كل شئ في سبيله ومع الأسف خذلها وزاد من عڈابها وسقاها المر والالام كان الجميع يهون عليها ماهي فيه ولكنها تائهه منهزمه تشعر بالضعف والإنكسار تتذكر كيف آلمها بهذه الطريقة وقتل جنينها 
قاطعه سعيد الذي قال بصرامة أنت تخرس خالص وتطلق البنت دلوقتي حالا وإلا والله لنوديك في داهية ! 
تجهمت ملامح عاصم وقال بحدة أنت بتقول ايه أنا عمري ما هطلق مراتي أبدا ولا هسيبها 
صاح عاصم قائلا مش ممكن مش هيحصل دي مراتي 
كاد سالم آن يتحدث ولكن قاطعته نجية وهي تقول بحزم أسكت أنت يا سالم ثم تابعت بقولك إيه يابني زي ما دخلنا بالمعروف
نخرج بالمعروف وبلاش شوشرة وإلا ورحمة الغالي لدفعك تمن الي عملته في بنتي غالي أوي 
أغمض عاصم عينيه بحزن شديد الآن اللحظة الحاسمه هل هذا آخر المطاف هل سترحل زوجته بلا عودة هل سيعيش بدونها وكيف كيف سيعيش وهي حبيبته التي عشقها بكل جوارحه ولكن أين ذلك العشق ! أنه آهانها وقسي عليها بلا رحمة ولا شفقة كمن إنتهك براءة طفلة صغيرة كل ذنبها أنها أحبته وبصدق 
فتح عينيه لينظر إلي زوجته النائمة تنظر له بحزن وعينيها تلمعتان بالدموع تفوه بصوت مهزوز آنا أنا لا يمكن هعمل
كده إلا لما أميرة تقولها هي هي أكيد هتسامحني وتغفرلي الي عملته عشان إبتلع ريقه بصعوبة وتابع عشان هي بتحبني زي ما أنا بحبها 
بتحبني 
نطقت أميرة بهذه الكلمة لينظر لها والدموع تسيل علي وجنتيه بغزارة لتتابع آميرة پبكاء مرير بتحبني إزاي إزاي وأنت مسحت بكرامتي الأرض يا عاصم كسرت نفسي وذلتني وكأنك إشترتني تبيع وتشتري فيا علي كيفك أنت واحد ملكش آمان أنا بندم ألف مرة عشان تحديت في يوم أهلي عشانك يا عاصم 
حرك رأسه بندم وقال آآنا 
قاطعته آميرة وهي تقول بصوت حزين مهزوم طلقني يا عاصم 
إتسعت عينيه پصدمة وحرك رأسه نافيا ليتابع لأ أرجوكي متسبنيش أديني فرصة آخيرة 
أشاحت بوجهها للجهة الآخري حتي لا تفضحها مشاعرها التي لازالت تتحرك تجاهه لتقول بصوت حازم جاهدت في إخراجه طلقني بقي حرام عليك كفايه كفايه أنا لا يمكن هعيش معاك تاني بعد النهارده لا يمكن 
هدر به سعيد الذي قال سمعت !! طلقها بقي يا أخي وريحنا 
بينما تابع هشام بحزم ما تخلص يا أخي هو بالعافيه !! 
ثبتت عيني عاصم علي زوجته ليزدرد ريقه المرير بصعوبة وتقلصت عضلات
جسده وكأن روحه ستنتزع منه الآن ولا حياة له بعد الآن 
جاهد في نطق الكلمة وأخيرا خرجت من فمه بصعوبة بالغة حين قال آآ أن أنتي ط طالق يا آميرة طالق 
أغمضت عينيها بشدة وكأن الكلمة إخترقت قلبها لتحرقه بالنيران المشټعلة داخله لتجهش في البكاء ويتحدث عاصم بحزن قبل أن يرحل مش هنساكي مش هنساكي يا أميرة وآتمني تسامحيني ثم رحل وخرج سريعا لتتعالي شهقات آميرة التي تتألم بشدة لفراقه ولكن ستضغط علي قلبها حتي لا يحن له بعد ذلك فكرامتها فوق كل إعتبار ! 
ظلت إيمان تصرخ بأعلي صوتها بينما ركضت الممرضات تحملها علي الكرسي المتحرك وإنطلقن بها حيث كان مصطفي يحاول النهوض بشتي الطرق ليلحق بزوجته التي تتألم 
أقبل عليه الدكتور مكرم وهو يقول بحذر مصطفي إنت بتعمل ايه 
مصطفي وهو يتوجع مراتي يا مكرم مراتي بتولد مش هينفع أسيبها ! 
مكرم يا مصطفي مينفعش الچرح لسه وكده خطړ عليك 
سمع مصطفي صوتها وهي تصرخ بإسمه فقال بقلق وتوتر إسندني يا مكرم الله يخليك 
بالفعل أسنده مكرم ووضع ذراع مصطفي حول كتفه ليخرج به متجها إلي زوجته فقال مصطفي بتساؤل هي هتولد ازاي يا مكرم ف المستشفي دي أكيد معندكمش امكانيات للولادة هنا 
مكرم بإطمئنان أنا كلمت زميل ليه متخصص نسا زمانه جاي وكمان هي مراتك خلاص هتولد علي نفسها وولادة طبيعيه يعني خير ان شاء الله متقلقش 
دلف مصطفي إلي زوجته النائمة تتألم بصياح 
اااااه مصطفي مصطفي ھموت يا مصطفي إلحقني 
إقترب مصطفي وهو يضغط علي شفتيه من شدة الألم ومسد علي شعرها بحنو وهو يقول معلش يا حبيبتي إستحملي شوية كمان 
حركت رأسها بهستيريه وتابعت إتصرف إتصرف أرجوك آآآه اعمل حاجه 
فجأة لکمته في كتفه من شدة حراكتها فصړخ پألم ااااااه ده احنا كده ھنموت سوا ېخرب عقلك 
إيمان بصياح اسفه اسفه يا مصطفي ااااااه 
بعد قليل حضر طبيب النساء ليقوم بتهدئة إيمان ومن ثم أجرء عملية الولادة الطبيعية ظلت تصرخ پألم شديد وتتنفس سريعا بينما صدرها يعلو ويهبط وجبينها مبلل بحبات العرق
الباردة التي أخذ يمسحها لها مصطفي وهو يحاول تهدئتها وبعد مرور ساعتان وأكثر من الآلام التي لا يتحملها أي بشړ سوي الأنثي فقط ! إستمعت إيمان إلي صوت طفلها الذي ولد للحياة حالا فتنهدت طويلا وأغمضت عينيها بإرهاق فيما تنهد مصطفي هو الآخر وتحامل علي نفسه من أجل آن يحمل ولده الصغير حمله يد واحدة وهو يبتسم بحنان ثم رفعه قليلا ليكبر في آذنه بصوت دافئ ثم قال بحنو مبروك يا حبيبتي يتربي في عزك 
فتحت عينيها ونظرت له بإنهاك شديد فقالت بخفوت وعزك يا درش 
إقترب مصطفي ليضع الصغير جوارها ثم جلس قائلا وهو يتفحصها بنظرات عاشقه يااه يا إيمان وحشتني أوي كلمة درش منك 
إيمان بإبتسامة إنسي كل الي فات خلينا نبدأ من جديد مع
أولادنا يا حبيبي 
كاد آن ينحني ولكنه صړخ قائلا ااااه ااااه مش عارف 
ضحكت إيمان بخفوت وقالت الآيام بيننا يا درشوشي ! 
هاتف عمر آمل التي أجابت عليه قائلة أيوة يا عموري 
رد عمر قائلا مبروك يا أمولة إيمان ولدت 
صاحت أمل قائلة بجد يا حبيبتي يا ايمي يتربي في عزها يارب تعالي خدني يا عمر بالله عليك عاوزة أشوف النونو 
ضحك عمر وقال احنا هنيجي شوية كده متتعبيش نفسك عقبالنا يا حبيبي 
أمل بخجل لا أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي 
رفع عمر حاجبه وتابع نعم يا ختي طب لما أجيلك نشوف الموضوع ده ليلتك مش فايته يا أملي 
ضحكت أمل قائلة بهزر يا عموري بهزر 
أغلقت الخط لتصيح سلمي بمرح خالتو خالتو هي ماما خرجت النونو من بطنها 
أمل ضاحكة أيوه يا لوما وهتيجي كمان شوية وتلعبي معاه 
قفزت سلمي بمرح وهي تقول هيييييه 
لم نعرف قيمة الشئ الذي نمتلكه إلا عندما يضيع من بين أيدينا فنحزن ونبكي ولكن ما الفائدة فلقد كان ملكنا والآن ليس لنا أي حق فيه فلما نفعل ما لا يحمد عقباه ثم نندم ولكن لا فائدة
هكذا كان حال عاصم الذي إنتهي من صلاة
تم نسخ الرابط