عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
جاسر بحزن واجابته
كنت شاكة للأسف ضيق عيناه مستغربا حديثها
ليه ياغنى متكلمتيش قبل جوازه من فيروز انا البنت دي عمري ماارتحتلها ابدا وانا متاكد انها مش هتسكت على جاسر
تحركت غنى لا اردايا متجهة إلى أخيها توقفت بجواره
حبيبي الحنين ترك كف جنى
غنون قلبي..جذبته بعدما وجدت نظرات جواد المټألمة عليه
وصلت فيروز ونيران الغيرة تأكل احشائها
كنت فين دورت عليك..ابتسم بحزن وهو يطالعها
كنت مع جنى ايه فيه حاجة
جذبت كفيه وتحركت من أمام غنى التي وقفت بجمود لا تعلم ما عليها فعله أخيها يعشق ابنة عمه التي تعشقه هي الاخرى ولكن للقدرهنا رأيا آخر
أخرج يعقوب خاتم الخطوبة لأرتدائه لجنى
كان الجميع يقف بمجاورتهم
سوى جاسر الذي ابتعد عن المكان صاعدا لأعلى منزله كأنه يريد الأختلاء ومعاقبة نفسه الآف المرات على ما فعله بها
بالأسفل بحث باسم عنه
فين ابنك ياجواد..اجابه جواد دون أن ينظر إليه
ليه ..ليه تقرر حاجة بعيد عني دي الأمانة ال قولتلك تحافظ عليها
جز باسم على أسنانه يوزع نظراته على الجميع
عشان دا اسلم حل يابن الألفي كان لازم اعمل كدا
ضغط جواد على ذراعه
دا ابني ياباسم عارف يعني ايه يعني روحي ال ممكن اهد الكون عشانه
مترجعلي بس ملحوقة وحياة صحبيتنا لأندمك على قرارتك الغلط دي
ثم رفع نظره إلى فيروز وابتسم بسخرية
شوف اختيارتك ياسيادة العقيد وانا بأكدلك دي هتكون نهايتنا كلنا
تحرك متجها إلى راكان الذي يقف بجوار عز وصهيب رفع هاتفه وتحدث
دقيقة والاقيك قدامي هنا وإياك تتاخر قالها ثم اغلق الهاتف متجها الي راكان وصهيب
راكان باشا منورنا يامرحبا...قالها جاسر بهدوء
لم يعلق راكان سوى بابتسامة
دا نورك ياحضرة الظابط كويس انك اخيرا شرفت ونولت شرف وجودك قدامي
تهكم جاسر وهو يطالعه بصمت
أيوة اعرف انك غالي عشان اتكرمت وخليتك تشوفني
أطلق صهيب ضحكة
ايه يلا مالك ..دا حتى راكان من أول ماجه مابطلش سؤال عنك
عارف وعشان كدا جيتله اهو دنى يهمس له
هتلعب عليا هلعب عليك ياحضرة المستشار خلي بالك من كلامك
رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة فأردف
صعبت عليا فجيت اشوف صاحب السعادة هيعمل ايه
ضغط على الكوب الذي بيديه حتى كاد أن يهشمه فأردف
اصلك معشتش الۏجع والألم ال انا حاسس بيه دلوقتي
ضحكة خرجت من راكان فأردف متهكما
مش بقول غبي ياحضرة الضابط...بص حواليك كدا وشوف الصمت على وشوش الجميع رغم أنه فرح ..ياريت تفكر كويس اتجه إلى جواد الذي وصل إليهم هو وصهيب
جاسر أنا بقولك قدام حضرة اللوا الطريق ال ماشي فيه هيخسرك
اتجه جواد إليه بتركيز
ايه ال حصل..أشار راكان عليه
حضرة الظابط مدخل نفسه مع ناس تقيلة هو مش قدهم وممكن يؤذوه
ضيق جواد عيناه متسائلا
قصدك مين ..ابتلع جاسر ريقه
راكان مزود الموضوع مفيش دي قضية عادية واتحكم فيها
يعني ايه وازاي انا معنديش علم بيها..في ايه
على رغم من نظرات جاسر إلى راكان ولكن راكان
نظر إلى جواد
فيها حامي الحمى
تحرك جواد بعدما وجد أحد اصدقائه متجهين إلى صهيب
كان لازم حضرتك تتكلم يعني..اومأ راكان رأسه
ال عملته في الاخر مش هيسكتوا عليه انك تحبس الولد وتعمل قضية لخطيبته
انتزع سېجاره من كفيه وبدأ يدخنه
مالكش دعوة خليك في مصايبك ثم اتجه بنظره الى ليلى التي تقف بجوار غنى وربى
حلوة مراتك خلي بالك منهاقالها متحركا للبعيد
ماشي يابن الألفي قالها وهو يخرج دخان تبغه پغضب
عند جنى ويعقوب
بعدما ألبسها خاتم الخطبة
صفق الجميع في حين توردت وجنتيها تسحب كفيها
يعقوب ايه ال بتعمله دا عيب احنا مش مكتوب كتابنا
قهقه عليها أمام الجميع
لا..صغيرتي تبدين طفلة جميلة بكلماتك هذه..فمهلا على قلبي المستوطن بين اضلعي فانت تملكتيه بعفويتك وجمال عيونك وبرائتك
كانت تنظر إليه مشدوهة من كلماته
يعقوب مينفعش قالتها وهي توزع نظراتها بين الجميع خجلا
ينظر إلى صهيب
عذرا سيد صهيبفأميرتك اذهبت عقلي وأنا أكد لك أن هذه الأميرة منذ آلان أصبحت ملكي ولا أحد عليه الإقتراب
كان يقف بعيد بجوار زوجته يضع كفيه بجيب بنطاله يضغط على كفيه فهو الآن أصبح كالمارد الذي يريد أشعال الكون بأكمله
تنهد بۏجع وتراجع بجسده يستند على الجدار..توقف عز بجواره
آسف ..عارف انك زعلان مني بس ڠصب عني
استمعت فيروز إليه باهتمام ثم تسائلت
ايه ال حصل..
محصلش حاجة روحي بارك لجنى انا عندي مشوار قالها وتحرك سريعا دون ان ينظر لعز
كانت نظرات جواد عليه أطبق على جفنيهعندما استقل سيارته وتحرك للخارج
بعد انتهاء حفل الخطوبة رجع إلى منزله اتجه للمسبح وجلس يتمدد على الشازلونج
مطبق الجفنين شعر بأحدهم يجلس بجواره
اعتدل ...عمو صهيب انت لسة صاحي الساعة تلاتة
جلس بجواره يربت على كتفه
مالك ياحبيبي حاسك مهموممن الصبح وانت بتبعد عن الكل حتى حفلة اختك مش حضرتها
بس جنى مش اختي ياعمواردف بها سريعا دون أن يتحكم بمشاعره
اومأ صهيب برأسه
عارف أنها مش اختك زي ماانا عارف لا إنت
جواد ولا هي غزل ياحضرة الظابط
اتجه بنظراته لعمه والحزن حفر ثقوبا داخل قلبه يتسرب الألم كما
متابعة القراءة