الشيطان شاهين الجزء الاول كامل بقلم ياسمين عزيز.
المحتويات
نور اللتان كانتا مشغولتان بتنظيم الأكياس الكثيرة و إفراغ محتوياتها في حقائب لتأخذها معها إلى منزلها الجديد
عطورات فاخرة و ساعات و مجوهرات قيمة و
ملابس من ماركات عالمية مختلفة و أحذية و حقائب بالإضافة إلى علب الميكآب
شهقت هبة بإعجاب و هي تخرج إحدى الساعات الفاخرة و ترتديها قائلة يا لهوي تجنن دي يا كامي بصراحة شاهين داه طلع ذوقه حلو جدا
نفت نور برأسها و هي تقاطع أختها قائلة انا بصراحة مش عاوزة حاجة غير الميكآب بس ماما نبهت علينا منلمسش حاجة من جهازك بتقول انه فال
وحش و قالت إنها حتدينا فلوس انا و هبة علشان نشتري فساتين للفرح
كاميليا باستهزاء طيب يا ام فال وحش حتروحوا إمتى علشان تشتروا الفساتين الفرح بعد بكرة على فكرة
نور و هي تقف من مكانها لتجلب الأكياس البعيدة عنهما حنروح بكرة الصبح مع السواق ما انت عارفة من يوم ما خبر جوازك إنتشر في الحتة و احنا مش قادرين نتحرك براحتنا داه عم زكريا إمبارح كلم أبويا و بيترجاه علشان ميوافقش على جوازك بس بابا قله انك انت اللي إخترتي و هو ميقدرش يجبرك على حاجة
قهقهت نور بمرح على كلام هبة الساخر قبل أن تهرع خارجا ملبية نداء والدتها لتساعدها في المطبخ
أغمضت كاميليا عيناها بتعب و هي تجيبها بهدوء انا أقنعت ماما و قلتلها إني بحبه و هو بيحبني و انه فرصة و مش حتتعوض ثاني ما انت عارفة انا لو فضلت كده حعنس علشان مفيش حد بيتقدملي من حتتنا بسبب الزفت زكريا و أي حد بيجي من برا بيفهموه إني مخطوبة و كمان علشان نخرج من الفقر و المعاناة اللي إحنا عايشينها خصوصا ان بابا تعبان
كاميليا پغضب إنت بتهزري يا هبة فرحانة علشان كمان يومين و حدخل چحيمي برجليا إش حال مكنتيش على علم باللي بيحصل معايا هناك انا بس مش عاوزة أحسس عيلتي
عاوزاهم يفضلوا مبسوطين
انا متفائلة ان كل العڈاب و الاھانة اللي انت شفتيها على إيده حتتبدل لحب و إحترام و بعدين هو في راجل يشوف جمالك داه
كاميليا بضحة حزينة داه حتى مبصش في وشي و لامرة هو متجوزني بس علشان ابنه و الفلوس اللي هو إدهالي دي ثمني انا بعت نفسي ليه علشان عيلتي يعني حبقى زيي زي اي كرسي او عربية هو مشتريها بفلوسه يقدر يعمل فيها اللي هو عاوزه بدون إعتراض بلاش أحلام وردية يا هبة انت لو كنتي مكاني كنتي فهمتي انا بتكلم على إيه شاهين مش زي عمر داه شيطان و مفيش حاجة بيعملها من غير سبب
هبة بيأس طيب متفكريش كثير أحسن تتعبي و انت مش ناقصة بقالك يومين منمتيش كاميليا بلامبالاة حنام إزاي بالدوشة اللي برا دي سكان الحارة كلهم كل يوم بيتجمعوا عندنا
هبة بحيرةسبحان مغير الاحوال شوفي حياتنا إتغيرت إزاي في ظرف شهرين انت كنتي بتدوري على شغل علشان تسددي مصاريف الجامعة و دلوقتي حتتجوزي و انا عمر رجعلي بعد ماكنت فاكرة إني مش حشوفه ثاني و إنشاء الله كام شهر كده و نتجوز
كاميليا بتنهيدة الدنيا دي غريبة أوي متقدرش تعرفي بكرة مخبيلنا إيه
هبة بتشجيع أديكي قلتيها بنفسك متعرفيش بكرة مخبيلنا إيه علشان كده متتعبيش نفسك و سيبي بكرة على بكرة على رأي بوسي
ختمت كلامها بضحكة و هي تدندن تلك الأغنية محاولة تخليص صديقتها من مزاجها المتعكر
يتبع
الفصل الرابع عشر
الجزء الثاني
حلقه 14
لا ټؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق
في مساء اليوم التالي بمصر
ممكن بقه تقولي انت اي اللي حصل والغلبانه اللي جوه دي عملت فيها ايه !!
وجهت مديحه ذلك السؤال الي عمر الذي دلف للتو الي ڤيلتهم اجابها عمر بدون اهتمام وهو يتجه الي غرفته طب ما هي عندك اهي مسألتيهاش ليه !!
ذهبت خلفه الي غرفته وامسكت به من ذراعه وهي تستوقفه في عڼف اقف هنا وكلمني ولا انت مبقتش تعرف الادب والاحترام كمان !
نظر اليها عمر بهدوء نعم يا امي اتفضلي عايزه تقولي ايه !!
مديحه وهي تستعطفه مالك يا عمر ! انت متغير ليه ! بتعمل فيها كده ليه دي بتحبك وانت عارف دي جزائها ! تفضل تبهدل فيها عالطالع والنازل وتروح تخطب واحده تانيه !!
عمر بضيق انا خطبت الانسانه اللي بحبها وبتحبني
مديحه وهي تقاطعه كداااب لا انت بتحبها ولا هي بتحبك ولا انا مش عارفه ابني اللي جه يترجاني عشان يخليني الين قلب ايمان واخليها توافق بيه
عمر ببرود لا ده كان زمان خلاص واهو انتي وقتها قلتيلي انها رافضه ومش عايزاني اي بقه هفضل استني معاليها كتير
مديحه بقله حيله طيب سيبك من الماضي مش وقته دلوقت وقولي هي مالها ! بتقولي انها عملت حاډثه بس انا مش مصدقاها ما العيال كانو معاها ومحصلهمش حاجه وفي اليوم ده انت كنت في البيت وخرجت الصبح بدري اكيد مش صدفه صح !!
عمر مفكرا هي ايمان بتشتغل ايه بالظبط !!
مديحه بفرح عندما شعرت باهتمامه انا عارفه انكم كنتو بتتخانقو عشان بترجع وكده بس يا ابني اللي انت متعرفهوش ان طبيعه شغلها صداقه اكتر ما هي شغل
عمر بأبهام يعني ايه مش فاهم !
مديحه بتوضيح الدكتوره اللي شغاله معاها دي صحبتها اوي وكانو هما الاتنين متغربين مع بعض فعشان كده اللي بينهم اكبر من الشغل وكانت ايمان بتتأخر ياما عندها في بيتها سواء هنا أو حتي لما كانو في المانيا
تذكر عمر ذلك الرجل الذي حفظ ملامحه ظهرا عن قلب وهو يقوم بأيصالها في منتصف الليل فردد بهمس لنفسه حتي لو كانت شغاله معاها ده ميمنعش انها ليها علاقه بحد تاتي من تحت لتحت
ردد مديحه هاا مش ناوي تقولي برضه اي اللي حصل لها !!
عمر بنفاذ صبر امي معرفش روحي اسأليها انا راجع من الشغل تعبان وعايز انام لو سمحتي سيبيني دلوقت
نظر له والدته بعتاب بينما تجاهل هو نظرتها تلك وهم بخلع سترته فتركته وخرجت بقله حيله
قلت ايه يا مسعد !! هتيجي معانا !!
وجه عبدالله ذلك السؤال الي مسعد الذي اطرق مفكرا ثم قال موافق عمري ما هشوفك محتاجني واسيبك طبعا
عبدالله بتعجب امال كنت بتفكر في ايه!!
مسعد بضحك لا دا انا كنت بفكر اذا هستقر في مصر نهائي ولا هرجع تاني !
عبدالله ضاحكا طب ووصلت لأيه !!
مسعد لا لسه اما اشوف رأي زهره مع اني متأكد انها هتوافق
عبدالله بحب طب ما خلاص يا صاحبي كفايه غربه وتعالي معايا واوعدك اللي انت عايز تعمله كده انا وفلوسي كلها معاك كفايه انك تبقي جنبي
مسعد انا عارف يا عبده انك عمرك ما هتتأخر عني
ربنا يخليك ليا يا صاحبي وكمان انا عملتلي قرشين حلوين اوي في الكام سنه دول يكفو طموحي وزياده
عبدالله بفرح خلاص اللي تشوفه اهم حاجه جهز بقه شنطكم دلوقت عشان الطياره الساعه 7 بالليل
مسعد بدهشه نعم !! مستحيل طبعا نلحق طب والتذاكر
عبدالله انا بقولك جهز شنطك والجوازات والباقي ملكش دعوه بيه التذاكر في المطار هتكون معاك
مسعد انا مش فاهم حاجه
عبدالله مش مهم يلا بس اعمل اللي قلت لك عليه
خرج عبدالله من الغرفه ليتجه الي الشرفه كي ېدخن سېجارا فوجد من يضع يده علي كتفه من الخلف استدار ليجدها مرام مبتسمه صباح الخير
عبدالله وهو يقبل يدها صباح الورد يا ورد
خفضت وجهها خجلا في ابتسام وقالت انا من وقت ما جيت وانا مبسألش زي ما انت قلتلي بس افتتاح الصرح والبرنامج هيبقي بكره واحنا لسه في باريس
عبدالله وهو ينظر للأمام ما احنا هنمشي النهارده
مرام بدهشه النهارده !! بس انا لسه متفسحتش كويس ومشفتش باريس كلها!
عبدالله بهدوء ما هو انا من وقت ما وقعتي وانا مش مستعد اغامر بيكي تاني نخلص شغلنا وبعدين نبقي نرجع تاني لو حبيتي
مرام بحزن طيب هو احنا هنمشي امته!!
عبدالله علي الساعه 7 كده
مرام برجاء طيب هو ممكن طلب !!
أومأ لها عبدالله فاكملت بتمني هو ممكن بس نتمشي شويه عند نهر السين شويه صغيرين والله مش هنطول
عبدالله دون اعتراض ممكن طبعا
أمسك عبدالله بيدها علي شاطئ النهر وهما يتمشيان ببطئ علي رماله فشعر عبدالله بسعادتها وقال تحبي نتمشي بمركب في النهر ولا كفايه الشط!!
مرام بسعاده اكبر لا طبعا انا اصلا كنت عايزه اقولك كده بس خفت ترفض
عبدالله وهرفض ليه !! يلا بينا
تحدث عبدالله مع احد رجال المراكب الصغيره وبالفعل استقل مركب وتوجه بداخله بصحبه مرام وصاحب المركب جلست مرام بجواره علي حافه المركب واطلق السائق بهم كان الجو لطيفا والهواء يتدفق علي وجهيهما فشعرت مرام بالارتعاش قليلا ورددت بنعاس الهوا حلو اوي والمنظر مفيش اروع منه
عبدالله بضحك اه الجو حلو اوي واللي احلي منه هو وجودك معايا
مرام بخجل انا بحب البحر من زمان قوي
عبدالله عارف والبحر جنبنا هناك في مصر علي فكره
مرام بحزن ايوه بس المنطقه مش كويسه اوي كانت زمان هاديه ومفيهاش حد اوي لكن دلوقت بقت زحمه وحاسه اني
متابعة القراءة