وربط بينا قلبينا القدر لمروة حمدي

موقع أيام نيوز


اقنعتها لتبدل ملابسها سريعا راحلة لوجهتها. 
أخذت تمرر نظرها على الجمع هنا وهناك. 
وبصوت قلق مسموع انت فين يا حازم وقافل تليفونك ليه معقول تكون سافرت مع والدك من غير ما تقولى! 
او يمكن عاملك بلوك 
نظرت للخلف حيث مصدر الصوت لتجد كريم احد زملائها حاول من قبل مرارا التقرب منها حتى انفعلت عليه بآخر مرة وسط حشد من الطلبة ليصير موضع لسخريتهم لأيام . 

_انت ايه ال بتقوله ده. 
_بقول ال كلنا عارفينه. 
قالها وهو يشير بيده ليتجمع حوله بعض من الطلبه منهم من هم معها بالكلية ومنهم من هم بكليات أخرى لتنظر لهم باستخفاف. 
_اممم والمفروض
انى أصدق كلام واحد زيك غيران منه. 
بحاجب مرفوع وشفاه مذمومه يتصنع التفكير وياترى بقا هغير منه ليه! 
بتقليل تشير نحوهم فى الهواء علشان قدر على ال انتوا مقدرتوش عليه. 
بنفس الهيئه ال هو 
_فاز بيا. 
ذمم شفتيه بتأكيد يهز رأسه بموافقة ناظرا للشباب خلفه ليؤكدوا على حديثها بإماءه من رأسهم. 
لينظر لها هو فعلا فاز. 
ابتسامه ثقه ارتسمت على وجهها اندثرت عقب متابعته. 
_بالرهان. 
_اايه 
بإماءة وبراءه مطنعه رهان عليكى انتى يا ولاء يا جميلة الجميلات . 
_انت كداب. 
متجاهلا وصفها له وتفتكرى كان على ايه 
صمتت وعيناها عليه بؤبؤها ينتفض برجفه ليفتح هو ذراعيه على مصراعيهما ومع كلماته تتقلص المسافه بينهما لينظر بعدها أزازة كولا. 
صديقه من الخلف انت نسيت الرهان اتغير. 
_اوبس اقصد سبيرو اصل احنا مقاطعه. 
_انت واحد كداب كلكم كدابين حازم بيحبنى وعلى اخر السنة هنتجوز حازم مستحيل يعمل ال بتقوله عليه ده! 
_ثوانى يا لولولا. 
ضيق بين عينيه متابعا مش ده اسم الدلع برضه ال بيناديكى بيه 
وبضحكه خجلة اصل اختارناه سوا. 
ابتلعت ريقها بړعب بعدما غزا البرد اوصالها بعدما نظر لها ووببعض الجدية اصتبغ حديثه 
_امتى حازم بلكك او تليفونه اتقفل علشان ما تزعليش امتى امتى 
ااااه بعد ما قولتليله بالنص... 
حازم انت لازم تيجى انت وبباك العريس ال كان بابا مديله كلمه جه من السفر وجاى لينا انهاردة بالليل يتمم الخطوبة 
شعرت بأن الدنيا

تميد بها وهى تستمع لكلماتها بصوت اخر ولم ينقص منها حرفا لتسند على حافة الكرسى خلفها. 
اوجعته هيئتها تلك فلقد احبها حقا ولكنها قابلت حبه بالإهانة ذاك اليوم ولم تكتفى برفضه فلقد جعلته علكه بين الافواه ليقترب منه بعض معجبيها السابقين يربط أحدهم على كتفه. 
_عادى يومين وهينسوا ما تقلقش. 
فى ذاك اليوم أتى حازم للكليه وهو لا يأتى سوا لماما ورا أمامه ماحدث ليقترب منه. 
_مالك ما تنشف كده بقى بنت لا راحت ولا جات تعمل فيك كده! 
_بحبها يا حازم. 
_تبقى غبى. 
_يا حازم. 
_طب ما تتحمقش اصلها واضحه زى الشمس ال زى دى كل ال يهمها الفلوس والواجهة الاجتماعية وانت يعنى على قدك... 
قاطعه بدفاع لااا دى محترمه مالهاش فى الارتباط والكلام ده. 
شدق بسخريه معلش واحد زيي مقضيها يعرف يفرق كويس بين دى ودى. 
_لا يا حازم لا وإلا كانت ارتبطت بواحد منكم وخصوصا ان كتير من شلتك حاول. 
_انا مااعرفهاش علشان مش باجى وشلتى صيع معروفين وهى واعية وعارفة اخرتهم ايه لا ارتباط ولا غيره. 
_بقولك لا ولاء مش كده. 
_طب ايه رايك نتراهن 
_ايه 
_رهان يشوف مين فينا ال قريها صح وليك عليا هخليهالك خاتم فى صباعى وهتشوف 
عاد من ذكرياته ينظر لها كم تمنى ان تتمسك بمبداها والا تغريها تلك الهدايا المزيفة عديمه القيمه ليواصل جلدها على فعلتها بحق نفسها اولا وبحق قلبه ثانيا. 
اخرج هاتفه يضع رقم حازم أمام عينيها لتتعرف عليه فورا ليقم بالاتصال به لتتسع عيناها وهى ترى الهاتف يصدر صوتا للاتصال. 
بشماته زوما. 
من الجهة الاخرى_هى جات. 
_اااااها انت فين 
_هخرج اهو من البوابة انت عارف باكى قافشة وطالبه خروجه تعويض بقولك الازازة مسامح فيها ادهالها تشربها. 
قدماها تحركت من مكانها بخطوات بطيئة وعيناها على أعينهم التى تحولت نظراتها من الشماته للشفقة لتوليهم ظهرها راكضة نحو البوابه. 
ترى سيارته الحمراء ذات السقف المفتوح وإلى جواره خطيبته السابقه 
_تنادى عليه ولا يجيب لتتعرقل خطاها لتهوى على الأرض وبصعوبه لملمت حالها لتجلس ولا تقوى على الوقوف تنظر لاثر سيارته ودموعها تشوش الرؤية أمامها. 
لتلفت انتباه الطلبه لها ومنهم بسمه وقد خرجت باكرا ولم تكمل يومها للاستعداد للخطبة لتفاجى بها و تقدمت منها بسرعه. 
_فى حاجه يا ولاء حصل
ايه! 
لا رد لتمسك بيدها ترفعها عن الأرض. 
_قومى الطلبه والناس بتتفرج عليك. 
لا رد سوا بكاء متواصل. 
بسمه وهى تسندها 
_أمانى مجتش انهاردة فأنا هروحك مش هسيبك تمشى كده فى الشارع احنا مهما كان هنبقى اهل خلاص 
الاخرى مستسلمه لا تجيب حتى وصلن إلى أول الحى. 
بسمه امسحى دموعك علشان الجيران. 
هزت رأسها بسرعه تفعل ما قالت بسرعه. 
_هو حصل ايه وصلك للحالة دى 
نظرت لها بعدما استعادت بعضا من ثباتها. 
_سقطت. 
_سقطتى 
هزت رأسها تزيح يدها الممسكه بيدها ترحل من امامها اممم فى امتحان الميد ترم. 
بسمه باثرها_يخرب بيت التناكة يا شيخه بس لا ده مش السبب 
هزت كتفها بلا مبالاة انا عملت ال عليا انشالله توووووو. لع بعد كده. 
ودلفت بعدها إلى بنايتهم.
استغلت انشغال والدتها مع اختها بغرفتها لتركض إلى غرفتها حتى لا تراها والدتها لترتمى على الفراش تكتم شهقاتها بوسادتها تتذكر غباءها كيف صدقت ان حازم الدسوقى ترك خطيبته ابنه الحسب والنسب باكينام الدرملى لوقوعه بغرامها منذ النظرة الأولى وأكد حديثه بقدومه اليومى للجامعه مع الهدايا التى يرسلها و كانت ترفضها حتى صار يقف هو بنفسه أمامها يعطيها بيده بالاجبار محاصرته لها والغزل بها وانها ملكه يجب أن تتوجه تلك الأحلام عن السفر ورؤيه العالم ورغد العيش الذى ينتظرها. 
لټضرب بقبضتها على الفراش غبية. 
لتقم من مجلسها تتذكر نظرات ذاك الكريم هو ومن معه تزامنا مع سماعها لصوت الزغاريد القادمه من الغرفة المجاورة فاليوم خطبه شقيقتها لتزيح دموعها پعنف. 
_ لا انا مش هخسر كل حاجه.
وربط بين قلبينا القدر بقلم مروة حمدى الفصل الثالث
الجزء الثالث
بالمساء تزينت كما لم تتزين من قبل وتعمدت الخروج من غرفتها متأخرة كنجمه لحفل خطبه شقيقتها بمنزلهم وقد كان فالعيون نظرت لها بانبهار بينما هى عيناها مثبته على جهه واحده. 
بسمه ال يشوفها دلوقت ما يشوفهاش الصبح. 
شيماء انا مش عارفة شايفة نفسها على ايه! 
خديجة بدعاء ربنا يثبت قلبك ويعمى عينك عنها يا ابنى. 
بينما فاتن نظرت لابنتها بعمق ترى نظراتها والى من تصوب ناوية على ايه يا ولاء 
كان يشعر بنظراتها نحوه وعلى عكس المتوقع بدلا من ان يشعره هذا بالانتشاء والارضاء لكرامته شعر بالتقزز والنفور متجاهلا إياها ببراعه يولى اهتمامه بشكل كلى ال تلك المجاورة له وقد انطفأت اللمعه بعيناها عند دلوف اختها واستطاع رؤيه الخۏف جلى بعيناها. 
ليهمس لها بصدق أمانى. 
برجفة واضحه بصوتها نعم. 
_تعرفى انك انهاردة طالعه حلوة اوى. 
_نظرت له بعيناها ترغب بالتأكد من صدق حديثه. 
_انتى كل يوم جميلة اببتسامتك ال بتقبلينى بيها فى البلكونه الصبح بتفائل بيها وانتى بتشاورى ليا وانا خارج زى الطفلة ال بتشاور لبابها وتقوله ما تتاخرش بتكوني قمه فى الجمال والبراءه بس حقيقى انهاردة انت القمر ال منور السماء والكل جنبه نجوم. 
اطرقت برأسها لاسفل ناطقة لاسمه بخجل يحيى. 
_عيونه. 
_ماتكسفنيش. 
_غصب

عنى الظاهر ان شكلك وانتى مكسوفه بقا بالنسبالى إدمان. 
تقدمت منهم خديجه يالا نلبس الدبل. 
مال عليها من جديد بعدما قرا ما خط على محبسه ومحبسها برضه مش هتقولى ايه معنى y a j y دى ! 
ضحكت برقه عليه. 
_بعدين 
خديجه بتخوف حقيقى يابنى خف عن البنيه هتاخدوا عين . 
بالفعل كانت تجلس والڼار تتاكلها ولوكان النظرات ټحرق لاحرقتهم بموضعهم هامسه 
_انا لسه بقول يا هادئ يا أمانى. 
مرت بهم الايام وأمانى لا تتدخر جهدا فى إثبات اهتمامها كصديقة جيدة جدا له مما اثار به الفضول ليتقرب منها اكثر واكثر لمعرفتها عن قرب ليروقه كل ما يكتشفه بها. 
كانت تخرج برفقته للتنزه مع وجود أخته واحيانا والدتها ليشعر بأنه مكبل يرغب بالانفراد بها والتحدث عما يجيش بصدره لتكن فقرة الهاتف هى المتنفس لهما.
وبيوم كانت فاتن تستعد للخروج برفقة أمانى ويحيى لانتقاء الاثاث لشقة الزوجيه فألحت ولاء على والدتها الذهاب معهم فلقد سئمت من المنزل وعندما رأت نظرة التشكيك بعينيها. 
_ياماما بتفكرى فيه أمانى اختى حابه اشاركها فرحتها وماتنسيش انى انا ال رفضته بعدين مش عايزين حد من الجيران ياخد باله انكم مهمشينى ويتاكدوا انه كان عريسى انا ويبقى فى سين وجيم. 
ثار حديثها مخاوفها لتوافق على مضض وبنفس الحديث اقنعت والدها للسماح لها بالذهاب ولم يخفى عليها ولا على ولاء شحوب وجه أمانى عند رؤيتها لولاء تستعد للذهاب معهم لتنظر لها والدتها باشفاق ولكن ماذا عساها تفعل لا ترغب بفتح باب للقيل والقال بعد أن أغلق بصعوبه. 
لتتهرب من نظرات ابنتها تسبقهم للخارج يالا يا بنات الناس فى التاكس مستنين. 
لتمر ولاء من جوار أمانى لتقف مرة واحده مالك يا قلبى واقفة كده ليه فى حاجه 
بلجلجلة لا مافيش. 
بلؤم و مكر اصل شكلك زى ال خاېفة من حاجه. 
وهخاف من ايه 
_انى ارجع ال يخصنى. 
نظرت لها مشدوه قصدك ايه 
بعدين هتعرفى يالا بينا مش عايزة اتاخر على يحيى. 
ألقت جملتها ببساطه ورحلت تاركة تلك المسكينه بقلب مرتجف يستنبط المعنى المبطن لكلماتها ليهوى بين قدميها فزعا. 

كان ينظر لبوابة البنايه بلهفه بعدما أودع والدتها بسيارة الأجرة مع والدته وشقيقته وطلب منهم ان يسبقوه وأنه سياتى بها بسيارته خلفهم. 
تلك اللهفة بعيناه لم تخفى عن أعين تلك الولاء لتبتسم ظنا منها انها لها لتسير باتجاهه برقه وكأنها ذاهبه لتتوج بينما هو انطفات اللمعه واندثرت اللهفة يخفى امتعاض وجهه لرؤيتها مرتديا نظاراته الشمسية. 
برقه سورى اتاخرت عليك. 
_أمانى فين 
_انا هنا يا يحيى . 
بشكل تلقائى عادت شفتاه للابتسام وهى تقف امامه وبابتسامه يالا بينا. 
أؤما برأسه يفتح لها الباب إلى جواره لتنحنى ولاء تستعد للدخول والجلوس. 
أمانى سورى يا ولاء ده مكانى ارجعى انتى ورا. 
اعتدلت بوقفتها تناظرها بحاجب مرفوع لتقابلها الأخرى بنظرات متحديه وهو منتشى بمقعده يتابع حرب النظرات تلك متفاجئ بتلك الشرسة التى تدافع عن حقها ليمدها ببعض العون فى حربها يشير بيده على المقعد جواره يالا يا مونى . 
بابتسامه صعدت إلى جواره ليشغل محرك السيارة يستعد للرحيل 
_استنى 
هكذا نطقت بسرعه تفتح الباب الخلفي سريعا صاعدة لينطلق بهم 
طوال الطريق تحاول جذب أطراف الحديث معه ليضطر للإجابة باقتضاب وعلى الرغم من امتعاضه الواضح لتدخلها بكل سؤال يوجهه لامانى كأنه لها إلا أنا واصلت الحديث. 
أمانى بضيق ايه رايك شغل الراديو. 
_فكرة حلوة. 
نظر لها بابتسامه بادلته إياها عند ما صدحت اغنيتها المفضلة بالسيارة. 
لتدندن بخفه معاها وهو يطالعها بابتسامه يدندن معها بخفه مع مقطع 
ده الناس يتغنوا باسمه 
_بمشاكسه ياسلام. 
_اومال. 
ولاء بضيق وڠضب مماتراه مالت للامام تغلق المذياع مبحبش الأغنية دى. 
لتعيده أمانى من جديد بس انا بحبها لتتابع الدندنه بصوت هادى والاخر يشاركها بسعادة لا يقوى على اخفائها
بالمعرض انشغل الجميع برؤيه التصاميم المختلفة لتقترب ولاء من يحيى ايه
 

تم نسخ الرابط