رواية مروة

موقع أيام نيوز

وحست بالخۏف الشديد لما لقت الأوضه كلها رجاله قطع خۏفها ونظراتها للكل صوته...
حازم بجمود من غير مايبصلهاإقعدى.
قربت منه بضعف وقعدت جنبه لإنه كان الوحيد إللى هى تعرفه... كانت طول الإجتماع بتبص فى الأرض وخاېفه من نظرات الكل ليها ..لحد مافاقت على صوته..
حازم بجمودمروه.
مروه بإرتباك وهى بترفع راسهان..نعم
حازم بإبتسامه خفيفهروحى إعمليلى قهوه.
مروه وهى بتقوم من مكانها بسرعهح..حاضر.
خرجت بسرعه من أوضة الإجتماع وأخدت نفس عميق وراحت تعمل قهوه..كان واقف سرحان وبيبص على مكان خروجها وبيسأل نفسه أسأله كتير تخصها...قطع تفكيره صوت المدير المالى...
المدير المالىإحم إحم حضرتك كنت بتتكلم عن إزاى نتعامل مع المنافس الأجنبى تقدر تكمل.
حازم بإستيعاب وهو بيبصلهصح إنت صح أخد نفس عميق وبعدها بدأ يتكلم... عشان نعرف نتعامل مع المنافسين عموما سواء أجنبى أو غيره بطريقه مباشره لازم مانتكلمش عنه بطريقه سلبيه نمدح التنافس معاه إحترامه وده أهم حاجه يعنى لازم نبين أد إيه إحنا مختلفين عنه جدا ونبين أد إيه منتجاتنا مفيده عن منتجاتهم يعنى نتكلم عن المزايا بتاعتنا إحنا بدل مانتكلم عن العيوب بتاعة منتجه إحنا مش عاوزين أعداء خالص مهما حصل ومهما قال من كلام لازم نمسك نفسنا كويس إحنا مش فى خڼاقه فاهمين
الجميعفاهمين.
رجع يكمل كلامه وبعد فتره بسيطه دخلت الأوضه ..كانت ماشيه وهى بتبص فى الأرض ومرتبكه وخاېفه من نظرات إللى حواليها وبتقرب منه پخوف شديد وفجأه إتنفضت من مكانها لما سمعت واحد من إللى قاعدين بيتكلموا فاقت على صوت الفنجان إللى إتكسر بصت قدامها لقت القهوه كلها مغرقه قميصه وبيبصلها پغضب شديد...
حازم بصوت جهورىإيه إللى إنتى عملتيه ده!!!
............
الفصل السابع
كانت واقفه بترتعش من الخۏف بسببه ومش عارفه ترد تقول إيه...
حازم بعصبيههو إنتى مابتسمعيش وكمان مش بتشوفى!!
مروه بدموع مكتومه وهى بتبص فى الأرضأن..أنا آسفه.
حازم بعصبيه بره.
مروه بعدم إستيعاب وهى بتبصلههاه
حازم بصوت جهورىبقولك بره.
خرجت من الأوضه وبدأت ټعيط بسبب طريقة كلامه معاها قدام الكل...وطلعت على مكتبها...الروايه بقلم بعد فتره بسيطه كان بيحاول يهدى نفسه وبص للكل...
حازم بعصبيه بتتفرجوا على إيه الإجتماع خلص يلا كله يشوف شغله.
خرج الكل فى هدوء وهو قعد فى مكانه ومسح على شعره بضيق وبص للفنجان إللى مكسور على الأرض ولقميصه إللى متغرق قهوه...
حازم بشرودكويس إنها كانت دافيه وإلا كنت إتحرقت.
أخد نفس عميق وبدأ يشيل الفنجان المكسور من على الأرض...وبعد فتره بسيطه رماه فى الزباله وطلع للدور التاسع..كانت قاعده بټعيط فى مكانها وبتحاول تاخد نفس عميق عشان ماتتعبش أكتر لحد ماقطع لحظتها صوته إللى وقف الډم فى عروقها...
حازم بجمودتعالى معايا.
مروه بإستفسار وهى بتبصله بعيونها إللى كلها دموعفين
مسك دراعها جامد من غير مايرد عليها ودخلوا الأسانسير وطلعوا للدور العاشر ..خرج من الأسانسير وهو لسه ماسكها من دراعها ودخل بيها على مكتبه الكبير ورماها على الكنبه وقفل الباب وراه. ..
مروه وهى بتبلع ريقها پخوفعايز إيه منى
حازم بضيقإنتى مش مظبوطه ليه فيكى إيه
مروه بعدم إستيعابمش فاهمه ح..حضرتك تقصد إيه
حازم وهو معقد حواجبهتعرفى إن أكتر حاجه بكرهها فى حياتى هى الست الضعيفه وقلة النظام.
مروه بحزنبس أنا مش ضعيفه.
حازم بضيق وهو بيقرب منهاالمهم أنا مش جايبك هنا عشان نقعد نرغى أنا جايبك هنا عشان آخد حقى.
بصتله بړعب لما سمعت آخر كلمه وبدأت تتنفس بسرعه وبدأت ټعيط ودخلت فى نوبة صړيخ...
مروه بصړاخ وهى بترجع لورالا يا يوسف لا لا لا يا يوسف عشان خاطرى لا أرجوك لا ماما يا يوسف ماما.
سندت على الحيطه إللى وراها وقعدت على الأرض نفسها وكملت...
مروه بدموع مع صړاخلا يا يوسف إبعد عنى أرجوك ماما ھتموت ماما ھتموت يوس..سف .
إتصدم من حالتها وقرب منها ونزل لنفس مستواها على الأرض..
حازم بحزن وهو بيبصلهامروه فوقى.
مروه بدموع وهى بتهز نفسهالا يا يوسف عشان خاطرى لا.
حازم بزعيقمروه.
مروه بدموع وهى بتبصلهأنا بسببك خسړت كل حاجه خسړت تعليمى ومامتى وحياتى ومستقبلى حرام عليك عاوز إيه منى
تانى.
حازم بعصبيه وهو بيضربها بالقلم على خدهاقولتلك فوقى.
حطت إيدها على خدها وبصتله بقهره وقامت من مكانها وخرجت من المكتب من غير ماتقول أى حاجه...إتنهد بصعوبه وندم على إللى عمله وقعد على كرسى المكتب وبدأ يفكر فيها وبعد فتره بسيطه قطع شروده رساله على موبايله فتح الرساله وبدأ يقرأ محتواها...
لو مانفذتش إللى قولنا عليه روح أخوك هتبقى فى المقابل.
مسك الموبايل بعصبيه ورماه فى الحيطه وإتكسر وأخد الجاكت بتاعه وخرج من الشركه...رجع الشركه متأخر وقابله وهو خارج..
أيمن بإستفساررايح فين
حازم بضيقفى داهيه تيجى معايا
أيمنأنا مش هسألك عن سبب خنقتك بس أنا مقدر كويس إنك بقالك كام يوم مانمتش وبتحاول تشغل نفسك أكتر فى الشركه بس بلاش الطريقه دى مع أى حد.
حازم ببرودفكك من المواعظ إللى إنت بتنصحنى بيها دى كنت فين
أيمن بإرتباككنت فى المول.
حازم وهو ملاحظ إرتباكهطيب طيب مش محتاج تكذب عموما ماليش دعوه بحياتك بس أنا ماينفعش أشيل كل حاجه فوق راسى وسيادتك تبقى قاعد مرتاح كل يوم مع واحده شكل إنت متخيل إنى أهبل أظن إنك عارف وشى التانى ده بيبقى عامل إزاى لازم تشوف شغلك كويس فاهم
أيمن بإستفسار وهو بيغير الموضوعصحيح ماقولتليش مروه عملت إيه النهارده
حازم بسخريه وهو بيفتح زراير الجاكتعملت ده.
أيمن پصدمه وهو بيبص على آثار القهوه إللى على القميصهو ده بجد
حازم بضيقأنا مش عارف إنت وتامر جايبين المصېبه دى منين ربنا يصبرنى عليكم كلكم.
مشى من قدامه من غير مايستنى رد منه وركب عربيته وإتحرك...
بعد فتره بسيطه وصل للفيلا بتاعته وبدأ يعمل مكالمه من موبايله التانى..
حازمإنت كويس يا أنس
أنساه اه أنا كويس.
حازمخليك فى مكانك وإياك ترجع مصر فاهمنى
أنس بإستفسارهما لسه بېهددوك بيا
حازممش وقته سؤال دلوقتى باباك معاك
ياسراه معايا.
حازم بتنهيده صعبهتمام ماتبعدوش عن الحرس نهائى فاهمنى
أنس بقلقإنت قلقتنى هو فى إيه
حازممافيش أى حاجه خد بالك من نفسك سلام.
قفل المكالمه من غير مايستنى رد منه أخد نفس عميق وبعدها قلع الجاكت وبص على آثار القهوه إللى على القميص وإبتسم
إبتسامه خفيفه وبدأ يقلع القميص بعد فتره بسيطه خرج من الحمام وهى على باله قرر إنه يتصل بتامر ويسأله عنها...
تامرألو مين معايأ
حازم بضيقيعنى هيكون مين
تامر إحم إحم إزيك يا حازم
حازمأحسن منك إنت مش بتسأل ليه
تامر بإحراجالشغل بقا وكده.
حازمطيب طيب بقولك هى البنت إللى إسمها مروه دى عايشه فين عنوان فيلتها إيه
تامرلا ماهى مروه مش عايشه فى فيلا.
حازم بتنهيدهوده المتوقع طب معلش ممكن عنوانها طيب
تامر بإستفسارهو فى حاجه ولا إيه
حازملا مافيش.
تامر بضيقحازم إنت هتعمل إيه
حازم بضيقهو فى إيه مالكم محسسنى إنى هعمل فى البنت حاجه.
تامرعشان إنت بتكرهها من زمان مثلا
حازمالموضوع مالهوش علاقه أنا عملت حاجه ومحتاج أعتذر عليها بس كده.
تامر بتنهيدهطيب خد العنوان.
أخد منه العنوان وغير هدومه وإتحرك لبيتها..بعد فتره بسيطه كان بيطلع سلالم بيت قديم وبدأ يخبط على باب فى الدور التانى..
مروه بإستفسار وهى
ورا البابمين
حازمأنا حازم إفتحى.
مروه بإستغرابعايز إيه
حازم بضيقهتسيبينى
واقف كده كتير إنجزى إفتحى.
بلعت ريقها پخوف وفتحت الباب وفضلت واقفه فى مكانها...
حازممش هتقوليلى أدخل
مروه بإرتباكبس أنا مش متعوده إن فى راجل غير بابا يدخل البيت.
حازم بإبتسامهونعم التربيه.
مروه بضيقحضرتك بتتريق
حازم وهو بيحاول
يكتم عصبيتهأستغفر الله العظيم يابنتى أنا جاى أتكلم كلمتين وأمشى مش هعملك حاجه.
مروه بإرتباكإتفضل.
دخل الشقه وبدأ يبص على الجدران المتشققه والدهان المتساقط..وبعدها بصلها بإبتسامه...
مروه وهى بتدخل المطبخحضرتك تقدر تتفضل على الكنبه.
حازمشكرا.
قعد على الكنبه و فضل مستنيها لحد مادخلت عليه بكوباية شاى..
حازم وهو بياخد منها الكوبايهشكرا.
مروه بإرتباك وهى بتقعد على الكنبه إللى جنبه وباصه فى الأرضأنا آسفه إنى دلقت القهوه على حضرتك النهارده صدقنى أنا ماقصدش وآسفه على الفنجان إللى إتكسر أنا مستعده أدفع تمنه.
حازمحصل خير مافيش مشكله.
مروه بإستفسارهو حضرتك مش بتشرب الشاى ليه
حازم بإبتسامه خفيفه عشان مش بحبه.
مروهأنا آسفه بس ده إللى موجود عندى.
حازمولا يهمك.
مروه بإستفسارهو حضرتك جاى ليه
حازم بتنهيده صعبه وهو مش بيبصلهاأنا آسف دى أول مره أمد إيدى على واحده ست بس ده مايمنعش برده إنك غلطتى لما ضربتينى بالقلم.
مروه بضيقوهو إللى إنت عملته ده تسميه إيه
حازم بضيق بقولك إيه أنا مش بحب جو الخناقات ده إفهمى الأول أنا أكتر حاجه بكرهها فى حياتى قلة النظام والهرجله بحب كل حاجه حواليا تكون منظمه ونضيفه إنتى ماشوفتيش نفسك كنتى عامله إزاى النهارده لابسه بلوزه باهته وزراير مش مظبوطه وجيبه مكرمشه إنتى فاكره نفسك رايحه القرافه بس تصدقى أنا لما شوفت بيتك إديتك عذرك.
إتكسرت من كلامه بدأت دموعها تنزل من عيونها ڠصب عنها..
حازم بإستيعاب مروه أنا..
مروه بحزن وهى بتقاطعهمش محتاج تعتذر حضرتك قلت إللى عندك تقدر تتفضل تمشى.
حازم پصدمهإنتى بتطردينى أنا
مروه بضيق أومال عايزنى أفرشلك الأرض ورد وإنت بتتريق على حياتى
حازم بتحذيرإعقلى كلامك وإتكلمى معايا كويس.
مروه بضيق ولو متكلمتش كويس هتعمل إيه
حازم وهو بيحاول يتحكم فى غضبه يابنت الناس أنا كنت جاى أعتذرلك أنا مش فاهم إيه إللى خلانا نتخانق كده
مروهعشان إنت
بتشفق عليا وأنا أكتر حاجه بكرهها إن حد يشفق عليا زى مانت پتكره إن كل حاجه حواليك تبقى مش منظمه.
حازم بتنهيده صعبهخلاص أنا آسف.
مروهمافيش مشكله.
حازم وهو بيقوم من مكانهأشوفك بكره فى الشركه إن شاء الله.
مروهمعلش بس ممكن تستنى أنا شويه وراجعه.
حازمخدى راحتك.
دخلت أوضتها وبعد فتره بسيطه طلعتله وإدتله ورقه فى إيده..
حازم بإستفسارإيه ده
مروهدى إستقالتى خلصتها قبل ماحضرتك تخبط على الباب.
حازمهو إنتى لحقتى تشتغلى عشان تستقيلى
مروه بتنهيدهمش مهم المهم إنك وفرت عليا المشوار بتاع بكره.
حازم بضيق مكتوم وهو بيقطع الورقهمافيش إستقاله.
مروه بإستفسارأنا نفسى أفهم حضرتك مش طايقنى ليه 
حازم بضيقإسألى نفسك بعد إذنك.
خرج من الشقه ورزع الباب وراه إتنفضت وهى فى مكانها وبدأت تسأل نفسها..ماله ده! متخلف ده ولا إيه لا ده شكله مچنون أو مريض نفسى ده فظيع بجد ربنا يستر.
أخدت نفس عميق ودخلت على أوضة باباها ومامتها عشان تنام...
كان قاعد فى عربيته بره شارع البيت وبيفتكر أول يوم شافها فيه....
فلاش باك من تسع سنين
كان ماشى بسرعه عشان متأخر على تامر فى الجامعه لحد ماخبط فيها بدون قصد...
حازمأنا آسف.
مروه من غير ماتبصلهحصل خير.
كملت طريقها وهى باصه فى الأرض جه يتحرك داس على حاجه رفع رجله لقاه حلق أخده ومشى وراها لحد مادخلت قاعة المحاضرات ولسه كان هيدخل وراها تامر وقف فى طريقه...
تامرإيه يابنى رايح فين داخل عند سنه أولى ليه
حازم وهو بيبصلههاه
تامرإنت إتأخرت عليا ليه لازم أناقش رسالة الدكتوراه دلوقتى أومال فين الزفت إللى إسمه أيمن
حازم بتنهيدهسيبك منه أنا إللى هكون معاك مبروك مقدما.
تامر بإبتسامهالله يبارك فيك يلا نروح القاعه إللى فى الدور التانى بسرعه.
حازميلا بينا.
بص بصه أخيره للقاعه إللى هى دخلتها وبعدها حط فردة الحلق فى جيبه ومشى ورا تامر...
نهاية الفلاش باك
حط إيده فى جيبه وخرج الحلق بتاعها إللى فضل وراها أربع سنين عشان يحاول يرجعهولها بس إحتفظ بيه فى الآخر..
حازم بحزن وهو بيبص للحلق إيه إللى حصلك يا حبيبتى إنتى ماكنتيش كده.

تم نسخ الرابط