الكابو علا السعدني
قال
وانتى يا آسيا !
مالى !
انتى مش حاسة بنفسك يا آسيا ولا ايه ٠٠ انا ملاحظ انك انتى و عزت رجعتوا زى الأول بس حاسس أن نظرتك ليه بتاع زمان بقت مطفية مش زى زمان
تقصد ايه !
اقصد ان بالفعل انتوا قربتوا ومعتقدش ابدا أن واحد وواحدة كانوا مرتبطين هيبقوا اصدقاء بعدها بكم سنة بس فى نفس الوقت انتى مش آسيا القديمة اللى كانت معاه ٠٠ زمان لما سبتيه يا آسيا كانت علاقتى ب عزت اقوى ومع ذلك فضلت سعادتك ومش هنكر علاقتى بيه اتكسرت من يوم ما سابك ده غير انه مقلش اسباب وانتى مرضتيش تقولى أى سبب ٠٠ فياريت اشوف انتى عاوزة ايه لانى مش ممكن ابدا ارضى بالوضع ده انا و عزت من ساعة ما سبتوا بعض وعلاقتنا بقت تليفونات نادرا لما نتقابل كل فترة ٠٠ وعارف انه بياجى عشانك هنا مش عشان يطمن عليا وده سبب رئيسى مخلينى اسافر عشان ميبقاش ليه حجة يدخل البيت ده وانتى تشوفى انتى عاوزة ايه
آسيا لازم تعرفى انتى عاوزة ايه ! ٠٠ الجواز والخطوبة والأرتباط ماهوش لعب عيال والقلوب بتتغير بس لازم تفهمى أن علاقتكوا الطيارى اللى انا ساكت عليها دلوقتى دى مترضنيش ولا ترضى حتى ربنا ولا ترضى ابوكى ففوقى يا آسيا وحددى اللى انتى عاوزه
حاضر ٠٠ انا هفكر كويس وفى أقرب وقت هقولك وهقوله قرارى
ثم قال
وانا هروح اودع بابا وماما وهعدى ع برنسيس فى الجامعة هودعها برده
هو بابا وماما عارفين بسفرك
اه قولتلهم امبارح ٠٠
جلست برنسيس بالجامعة تتناول فطورها وهى تنظر للساعة
كى تذهب إلى المحاضرة الخاصة بها ولكن أتى فاروق من خلفها وقال
ابتسمت برنسيس وإلتفت لكى تراه ثم قالت
لا بشوف فاضل اد ايه ع المحاضرة
ابتسم فاروق ثم جلس بجوارها
وقال
طب جاملينى طيب
شعرت بالخجل من نفسها ثم أعطته شطيرة من التى تأكل منها لكى تدارى خجلها ذاك فأخذها هو منها ثم قال
لسه فاضل وقت كويس عشان نقعد سوا
اه ٠٠
صمتت كالعادة ولم تتحدث فنظر لها ثم قال
انتى ليه ع طول ساكتة كده ! لازم انا افتح موضوع عشان تتكلمى يعنى
المفروض اقول ايه !
المفروض تكلمينى عن نفسك اكتر ٠٠ نعرف بعض اكتر واكتر الحب مش كفاية فى أى علاقة لازم التفاهم
شعرت برنسيس بالتوتر كثيرا ثم سقطت الشطيرة من يدها فنظر لها فاروق بذهول ثم وضع تلك الشطيرة جانبا حتى لا يدهسها أحدهما ثم قال
مالك قلت حاجة ضايقتك
نهضت برنسيس من مكانها ثم قالت
لسه فاضل ربع ساعة يا برنسيس
عاوزة ادخل المحاضرة يا فاروق فى ايه ! ممكن منلاقيش مكان
نظر لها وإلى نبرتها تلك ولكنه لم يتحدث كثيرا ووقف ليقول
طب ٠٠
توقف عن حديثه عندما وجد مراد قادم برنسيس التى انتفضت خوفا فتحدث مراد لطمئنتها
ده انا يا برنسيس
تنفست برنسيس الصعداء ثم إلتفت وعلى وجهها علامات استفهام وقالت بصوت خاڤت
لا يا حبيبتى بس انا مسافر أسبوعين أسكندرية عشان شغل جديد وجيت بس أسلم عليكى انتى نزلتى بدرى قبل ما اشوفك
شعرت برنسيس بالحزن وأردفت
أسبوعين !
مټخافيش كل يوم هكلمك إن شاء الله
هزت رأسها بالإيجاب فنظر مراد إلى فاروق وقال
خلى بالك منها يا فاروق
ابتسم فاروق ثم قال
فى عينيا
تركهم مراد ورحل فجلست برنسيس مرة آخرى على ذلك المقعد وظلت تبكى فجلس فاروق بجوارها ثم قال
مالك يا حبيبتى فى ايه ! عشان مراد هيسافر
مسحت برنسيس دموعها وهزت رأسها بالإيجاب فنظر لها فاروق وقال
وانا مش كفاية يعنى
وانا جنبك
نظرت له وظهر على وجهها ابتسامة ثم قالت
انا بحبك يا فاروق
ثم أمسكت يده وقالت بنبرة بها ترجى
اوعى تسبنى
شعر فاروق بسعادة لإعترافها ذاك ولكنه ابتسم وربت على يدها وأجابها
مقدرش اسيبك يا حبيبتى
اخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
مليش نفس احضر مش عاوزة احضر محاضرات مش قادرة
عاوزة ايه طيب!
رحمة زمانها جاية ٠٠ مش بتقول اخوك عنده شركة !
ا٠٠ ايوة بس دى فى القاهرة
عاوزة اتفرج عليها
دلوقتى !
اليوم لسه فى أوله مش هنقعد هناك كتير ٠٠ انا مروحتش القاهرة و ٠٠ عاوزة اغير جو
اولا محمد النهاردة مرحش ٠٠ اللى هناك النهاردة يونس ٠٠ وكمان انا مقولتش لا لأخوكى ولا بابكى عشان اخدك فجاءة كده مينفعش يا برنسيس
زفرت برنسيس بضيق ثم قالت
طيب
فى تلك الأثناء حضرت رحمة ووجدتهم مازالوا يجلسون فقالت
ايه ده مدخلتوش المحاضرة ليه
ثم تابعت بفرحة
اوعوا تقولوا اتلغت
ضحك فاروق على مظهرها ذاك ثم قال
لا متلغتش بس برنسيس مش عاوزة تحضر
تحدثت رحمة بعدم تصديق لتقول
بجد مش معقول
زفرت برنسيس بضيق ثم قالت
فى مطعم بارة ممكن نذاكر احنا التلاتة فيه شوية ونتغدا ونروح ٠٠ انا حقيقى مش قادرة احضر
هزت رحمة رأسها بالقبول وقالت بفرحة
موافقة جدا طبعا
فقال فاروق
طيب تعالوا ٠٠
بينما كان أنس فى مكتبه حتى أتاه إتصال من أحد رجاله فأمسك هاتفه ليجيب وتغيرت ملامح وجهه للصدمة وهو لا يصدق ما يسمعه ثم قال
يعنى ايه اللى بتقوله ده !! مين اللى بلغ !
أتاه رد ذلك الرجل الذى لم يبدو وأن رده لم يكن خيرا ابدا فصړخ أنس بوجهه ثم قال
انا عاوز آسيا بأى طريقة جبلى الحيوووووانة دى فى المخزن بتاعنا
حاول ذلك الرجل أن يتحدث ولكن قال أنس پغضب واضح
محدش يعرف مكان المخزن ده يا جبهالى فيه والبوليس مش هيقبض عليا ٠٠
ظل ثلاثتهم يذاكرون داخل المطعم حتى مر الوقت ثم طلبوا طعام الغداء وقد أتصل فاروق بشقيقه كى يحضر يسيارته حتى يوصل برنسيس للمنزل فوصل محمد وهم يتناولون طعام الغداء فعرض عليه فاروق أن ينضم لهم فجلس محمد بجوارهم وبدء فى تناول الطعام ولكنه لاحظ وجود تلك الفتاة سليطة اللسان التى رأها يوم خطبتهم فرفع أحدى حاجبيها بينما شعرت رحمة بخجل شديد وكانت تنظر فى الطبق الخاص بها حتى لا تضطر لمواجهته بعد أن علمت أن ذاك هو شقيق فاروق الأكبر لاحظ فاروق نظرات محمد ل رحمة فقال
نسيت اعرفكوا ٠٠ ده محمد اخويا يا رحمة انا لسه قايلك ودى رحمة صاحبة برنسيس
ابتسم محمد قليلا ثم قال
تشرفنا
نظرت رحمة للساعة وجدتها الرابعة ونصف مساءا فنهضت وهى تقول
انا مضطرة امشى دلوقتى حالا ٠٠ اصل بابا بيتصل عليا
ثم اخذت حقيبتها وقبلت برنسيس ثم قالت
اشوفك بكرة يا قلبى
ثم فرت هاربة من أمام محمد الذى كان يبتسم على تصرفاتها تلك فنظرت برنسيس ل فاروق وقالت
وانا هتصل ببابى يبعت السواق
انا كلمت عمى وقولتله هروحك
ابتسمت برنسيس بسعادة لأنها
ستبقى مدة أطول مع فاروق فنهضت لتلملم اغراضها وخرجوا ثلاثتهم من المطعم كان محمد يأمل بأن يرى تلك الفتاة مازالت بالخارج ولكنه وجدها قد اختفت يبدو وإنها قد وجدت سيارة آجرة استقل
ثلاثتهم السيارة وقبل أن يقود محمد السيارة قالت برنسيس
يا خبر ده انا نسيت نضارتى جو ٠٠ هروح اجيبها
اجابها فاروق
خليكى انتى هنا انا هروح اجيبها واجى
بس ٠٠
لم يستمع فاروق ردها وترجل من السيارة وذهب ليحضرها لها وجدت برنسيس نفسها مع محمد بمفردها فشعرت پخوف شديد وانكمشت فى السيارة فهى لا تطيق فكرة أن تكون بمفردها مع رجل سوى فاروق عاد فاروق واستقل السيارة بجوارها وقال مبتسما
اتفضلى يا ستى
اخذت منه النظارة ويدها ترتعش خوفالاحظ فاروق انكمشها وخۏفها ذاك ولم يكن يعلم السبب وجد محمد بدء بقيادة السيارة فظل يفكر هل محمد ضايقها فى غيابه ولكنه نفض تلك الفكرة السخيفة من رأسه ثم حدث نفسه قائلا
يمكن بس هزر معاها وهى فهمت غلط ٠٠ مش قادر افهم سبب خۏفها ده
ثم زفر بضيق ٠٠
بينما كان يونس يقف أمام منزل آسيا فقد كان يشتاق لرؤيتها صحيح إنه قد أتى اليوم خصيصا ل محمد لأنه يريد أن يجعله يمضى على بعض الأوراق وحاول الأتصال به أكثر مرة ولكن هاتفه كان مغلق لذا قرر أن يذهب لمنزل آسيا فبالتأكيد قد خرجت من عملها الآن فربما يراها فى نافذة شرفتها وقف امام المنزل الخاص بوالداها لعله يراها ولكنه لاحظ وجود رجل هو يعرفه جيدا فدوما يراه مع أنس وجد أن ذلك الرجل يبدو وأنه ينتظر شخص ما امام سيارته شعر بالريبة وخمن إنه ينتظر آسيا أيضا ولكن لما ! وجد آسيا تخرج أمامه من المنزل شعر وأن تفكيره بدء بالوقوف ووجد ذلك الرجل يتجه إلى سيارته ولكنه قرر مراقبة ذلك الوغد فوجده سار خلف آسيا بسيارته فتبعه يونس محاولا أن لا يراه ظل هكذا طوال الطريق يحاول مراقبته من على بعد ما ليرى ما يحدث حتى وجده يدخل
فى طريق لا يوجد به أحد ذلك الوغد فأسرع بسيارته ليسد عليها الطريق فتوقفت آسيا بأعجوبة وترجلت من سيارتها كى تلقن ذلك الأبله درسا ولكنه اسرع نحوها ثم قام بثنى ذراعها وقام بالضغط على زجاجة أخرجت سائل بجانب فمها فبدئت أن تشعر بفقدان الوعى وكان يسحبها نحو سيارته ٠٠
عندما رأى يونس ذلك شعر پالدم يغلى فى عروقه وأسرع لكى ينقذها من يد ذلك الشيطان ولكنه كان يعلم جيدا إنه لن يلحقه فهو يقف بعيد عنهم بالكاد يراهم علم آنه محال إنقذها بتلك الطريقة لذا قرر تتبعهم ٠٠
فى تلك الأثناء كانت هايا تخرج من الجامعة برفقة أصالة متجهين نحو سيارتها حتى نظرت للهاتف وشعرت بقلق شديد ثم قالت
منصف المفروض وصل من بدرى مش طمنى ليه
حاولت أصالة طمئنتها فقالت
معلش يا حبيبتى يمكن راح الهوتيل ونام لما يصحى هيكلمك
أخذت هايا نفس عميق ثم قالت
إن شاء الله خير
وصل يونس إلى مكان مهجور تماما ووجد أن رجل أنس يقوم بحمل آسيا لداخل ذلك المكان ظل يراقبه جيدا وهو يدخل ثم قام يونس بأبلاغ الشرطة عن ذلك المكان ثم ترجل من السيارة ليحاول أن يدخل للداخل ل آسيا ظل يسير حول ذلك المخزن لكى يرى نافذة يدخل منها دون أن يلاحظه رجال أنس ٠٠
دلف ذلك الرجل ومعه آسيا إلى غرفة معتمة قليلة ثم قام بإغلاق تلك الغرفة من الداخل وذهب إلى حيث يجلس أنس ثم قال
موجودة يا باشا زى ما طلبت
أنس قبضة يده بغيظ شديد وصر على أسنانه ثم أتجه للغرفة التى بها قام بفتح باب الغرفة وجدها فى أحدى اركان الغرفة يبدو وانها مازالت فاقدة للوعى اسرع نحوها ثم قام بصفعها على وجهها وهو شعرها بيده الآخرى فأستمعت آسيا لصوت تلك الصڤعة فمازالت لا تشعر بما حولها بدئت فى فتح عينيها شيئا فشئ فوجدت أنس وعلى وجهه ڠضب شديد فعادت هى للخلف خوفا منه وقالت
عاوز ايه !
أمسكها