وحش روضته انثى بقلم ميفو سلطان
المحتويات
وجهزت شنطتها بسرعه وكلمت سميه لتخبرها ان طيارتها جاهزه بعد ساعتين لتقوم ليان وتكمل حالها وتكلم علي وتخبره انها مسافره وستتواصل معه وستترك له كل شئ امانه حين تعود لتعلم ان مازن حضر اكثر من مره وتم طرده من الشركه وان مصيره السچن لتحس بالشعور بالذنب لانه ابن عمها عمها الانسان الذي احبها في الحياه فعلي الاقل تكرم ابنه ولكن ۏجعها ارغمها ان تتركه ينال مصيره لعله يتبدل ويقوم نفسه
ركبت ليان الطائره متوجهه الي فرنسا وتركت كل شئ تركت قلبها ورحلت بلا قلب تركت حبيب ظنته حبيبا دائما ليتحول حبيبها مصدر ۏجع دائم هربت ليان من نفسها الضعيفه لانها تعلم انها ستستسلم له وتصبح خانعه له ولن تقوي علي البعد ولكن ۏجعها كان اشد واقوي ويوسف لم يعطيها مساحتها وعاملها كتحصيل حاصل او هكذا ظنت كان قلبها ېنزف دما وكلما علت الطائره كلما ذاد الۏجع لتسيل دموعها لتهمس هتوحشني اوي اعمل ايه ڠصب عني انت ما ادتنيش فرصه اعالج نفسي انا مش حاجه تتاخد ڠصب ان عندي مشاعر وموجوعه منك وما عرفش امتي قلبي هيرتاح انا ماعرفش اقعدلك تحب فيا وانا اتراضي انا تعبانه وانت مفهمتنيش انت سبب البعاد يا رب ريح قلبي وصبرني علي بعده
حكايات mevo
البارت الخامس عشر
مر اليوم ودخل يوسف البيت ليجده هادئا لا يوجد به حركه ليذهب الي حجرتها ولكنها لم تكن موجوده ليقطب جبينه ليدور في الشقه والشقه المجاوره وهو ينادي عليها ليرفع تليفونه ليتصل بها ولكن تليفونها كان مغلقا احس ببعض الرهبه ليدخل مره اخري الي الحجره ملهوفا ليجد علي السرير ورقه موضوعه ليحس بقبضه في قلبه ليقترب بهدوء وياخذ الورقه ليفتحها لتظهر حبيبته ويصدح صوتها في قلبه يوسف مش عارفه ومش لاقيه كلام اعبر بيه عن اللي جوايا هقلك البدايه كانت حلم بحلم بوحش يمزعلي قلبي وجنبه صوت بيطمني حلمت باتنين طول حياتي مافارقونيش واحد بيوجعني والتاني بيحاول يطبب قلبي بس مش عارف بيقلي اصبري وانا بتوجع ومش عارفه اصبر ازاي لما قابلتك كنت واحده خاېفه مهزوزه لقيت فيك امان الدنيا لقيت فيك الصوت اللي بيظهرلي في حلمي ويطمني حبيتك وعشقتك وماعرفش غير اني احبك بس لما غرزت سكينتك في قلبي شفتك الۏحش في حلمي ايوه انت اللي مزعت قلبي في الحلم انت اللي قتلتني ومۏت جوايا كل حاجه بدل ما كنت بخاف بقيت بټرعب بدل ما كنت مش حاسه بالامان بقيت بمۏت في دنيا كل يوم بتغدر وتطعن مش عارفه انت ازاي ماحسيتش بحبي يا يوسف هو كان حبي رخيص اوي كده والا ده مش حب ما وصلكش العشق اللي جوايا ازاي دانا كان هاين عليا اعيشلك العمر كله تحت رجليك ترضي وتامر وتتحكم بس ربنا ليه حكم ان يقلبك الۏحش اللي عيشت سنين يعذب فيا
السبب انا حاسه بوحده رهيبه ودنيا غريبه كنت اديني الامان وحسسني
اني مهما زعلت هتدادي وتطبطب مهما ڠضبت تتحملني انت بطالبني اتحملك وجاي تقلي اتراضي وحاضر وطيب ليه ما استحقش ابينلك ۏجعي وانت اللي تقول حاضر وطيب احنا اتنين مالهمش يتقابلو حد عبيط وغلبان ومابيعرفش حاجه وحد تاني صعب ومتحكم وما بيعرفش غير الجبر يا ريتك فهمتني وادتني وقت اتنفس كنت هتراضي والله كنت هتراضي لما اطعنك في قلبك واسيب چرحك مفتوح پينزف واخبيه بغطا وهو پينزف واقول خلاص الچرح اتقفل وبقي كويس انت عملت كده بس الچرح پينزف وماتقفلش بكتبلك وقلبي پينزف وعيني پتنزف بكتبلك وحبي ليك بيموتني عشان هبعد ايوه هبعد جايز اكبر واتغير جايز ابقي مش ليان الطفله االلي بتصدق وتامن جايز ابقي طبيعيه ويوم من الايام الاقي الامان صوتك في الحلم بيقلي اصبري هصبر يا يوسف بس هبعد هبعد عشان اتغير واقدر اعيش في دنيتكو انا مش عارفه اعيش ماتدورش عليا عشان مش هتلاقيني عيش وانساني واحد زيك ماينفعش يحب حد ضعيف زيي عيش بس اوعي ترجع وحش تنهش حد تاني كفايه كده كفايه اوي ما اتمناش لحد يشوف اللي شفته من حد كنت فاكراه حبيب حب يا يوسف بس حب بجد وحس بحبيبك ساعتها هتعرف انا اتوجعت اد ايه عشان حبيت ويا ريتني يا رتني ماحبيت لاني روحي طلعت بعد ماحبيت وحبيبي خد روحي انت خدت روحي يا يوسف فسيبني في حالي ادور ازاي هعرف اعيش
ليقوم ليبدا رحلته في البحث عنها رحله البحث عن روحه التي فقدها من جراء يديه ليجري اتصالاته ليمر ايام وايام ليعلم انها غادرت البلد ولكن لا يعرف لها وجهه علم البلد التي نزلت بها وكلف شخصا يبحث عنها ولكن لاسبيل اليها لتمر الايام والايام والشهور ويوسف قد تحول الي
اما ليان فقد استقرت في انجلترا بعد ان انتقلت من فرنسا كاول خط لتقفل اي طريق للبحث عنها فهي تعلم ان يوسف ليس سهلا وكانت قد تواصلت مع علي في الخفاء حتي لا يعلم يوسف الذي كان يضغط علي علي بشده ولكن ليان لم تقل لعلي مكانها من الاساس حتي لا تشكل عبئا عليه لتبدا في البحث عن عمل لتتعرف علي بعض الجنسيات العربيه المجاوره لها في السكن لتتوطد العلاقه بينهم فكانا فتاه من لبنان ليصبحا رفيقين لتتوسط لها لتعمل في الشركه التي يعملان بها لتبدا ليان اول خطوه في حياتها ليمر عليها شهر بعد ان رحلت عن يوسف لياتي يوما يصدمها كأن الزمن لم يريد ان تتخلص من حبيبها لتجد نفسها تحمل جزء منه بداخلها لتشعر في البدايه بالقهر ثم يتحول الامر لحب شديد فهيا لم يعد في حياتها احد يهتم لها لتحس ان ذلك الطفل سيكون لها بمثابه الامان الذي تسعي اليه لتمتلك اخيرا شيئا ذو فقيمه لن يتركها ويرحل لتمر الايام والشهور وهيا تعمل بجد وتثبت جدارتها في الشركه وكانت قد اكتسبت خبره جيده في التعامل مع الناس وخصوصا ان رفقائها لا يفارقانها لتشعر بشئ من الود يدخل حياتها لتثقل شخصيتها رويدا رويدا
لياتي يوم ولاده الطفل لتلد ليان طفله رائعه الجمال تشع نورا وبريقا كانت جميله وناعمه وتحمل غمازات والدها ليخفق قلب ليان لهذه الطفله وتحس ان دنيتها تمحورت حولها احست ليان بالذنب الشديد لحظه ولاده ابنتها لتترددالف مره هل تخبر يوسف ام انها ستدخل في چحيم ليست في حيل له لتقرر ان تنتظر حتي تستعيد نفسها
ليمر شهر واصبحت ليان بخير لتجلس مع صديقتها سيلين وكانت قد اخبرتها عن كل شئ لتهتف مش عارفه يا ليان لو خبرتيه بيجوز مايسكت و رح يعمل مشاكل ولو ما خبرتيه برضه حرام هيك دي بنته وحقه يعرف
لتهتف ليان مش عارفه متمزعه ومړعوبه وخاېفه اسكت ويجي يوم ينتقم
متابعة القراءة