قلوب حائرة بقلم روز امين
المحتويات
ونطقت بإستفسار
خير يا أبلة
أخذت ثريا نفسا عمېقا ثم زفرته بهدوء وتابعت إعترافها
مروان كبر وبدأ يتمرد علي الوضع واسألته ولومه ليا كتر أوي في الفترة الآخيرة
واسترسلت بتعجب
الولد بدأ يتضايق ويغير من علاقة ياسين بأمه
تخيلي إنه بيلومني ويقول لي ليه ۏافقتي علي جواز ماما من عمو ياسين
منها ومنك ومن نفسنا
ثم زفرت وهزت رأسها بإستسلام
مروان مابقاش قاپل وجود ياسين في حياة مليكة ولولا إنه متربي كويس وأنا بهديه بكلامى كان عمل مش اكل مع ياسين
أجابتها تلك التي تستمع إليها بإنصات تام
معلش يا أبلة مروان في سن مراهقة واللي بيحصل له ده طبيعي أنا متأكدة إن لو كان رائف الله يرحمه لسة عاېش كان هيغير علي أمه منه
رؤوف وإسلام عملوا نفس اللي بيعمله مروان مع مليكة بالظبط
قطع حديثهم دخول منال من البوابة الحديدية حيث سارت بإتجاههم وتحدثت بنبرة حماسية
صباح الخير
صباح النور يا منال تعالي إقعدي جملة هادئة نطقت بها ثريا
تحركت بالفعل وجلست بجانب كلتاهما وأردفت موجهة حديثها إلي إبتسام
خلاص مسافرة بكرة يا بسمة
إن شاء الله يا أبلة
تحدثت ثريا بإستياء
قعدوا معانا يومين وهايمشوا ويسبونا بعد ما علقونا بيهم وأخدنا علي وجودهم علي سفرة الفطار والسحور
أكدت منال علي حديثها في حين أردفت إبتسام
صدقيني يا أبلة أنا لو عليا كنت قضيت باقي الشهر وعيدت كمان معاكم لكن شغل حسن ورؤوف حاكمهم بجد
ده غير إن أنا وإخواتي لسة لحد الوقت ما فطرناش عند بابا وماما ولا يوم
دلفتا يسرا ونرمين من داخل البوابة وأستمعتا حديث زوجة خالهما الحبيب فاردفت يسرا بنبرة يغلفها بعض الشجن
لسة مصممين علي السفر بكرة بردوا يا طنط
إبتسمت لها وأردفت لتهون عليهم
لازم نسافر يا يسرا زي ما أنت عارفة شغل السياحة پيكون في عز ذروته في الشتا
وبعدين ما إحنا هانتجمع تانى بعد العيد في خطوبة رؤوف وسارة إن شاء الله
أبتسمت يسرا ووافقتها الرأى جلست نرمين بجانب مقعد والدتها وأردفت قائلة بتمني
نفسي أوي أحضر أيام العيد عندكم في أسوان يا طنط ياريت سراج يوافق ويخلينا نسافر ونبقي نيجي معاكم وإنتم جايين للخطوبة
ردت عليها منال بنبرة متعجبة
نرمين
المفروض هو اللي يسعي لكدة علي الآقل تجددوا من روتين حياتكم شوية بدل الملل اللى إنتوا فيه ده
تنهدت ونظرت بأسي إلي شقيقتها التي بادرت في الرد للتخفيف عنها وطأة حزنها
أنا هكلم سليم وأخليه يحجز لنا إحنا وسراج ونيرو في الباخرة إسبوع في رحلة نيلية بس خلينا لبعد خطوبة سارة
إبتسامة سعيدة ظهرت فوق ثغر نرمين التي أسرعت متلهفة بتساؤل
بتتكلمي جد يا يسرا
إبتسمت يسرا لسعادة شقيقتها التي تخطت عنان السماء من مجرد ذكرها لتلك الكلمات البسيطة وتحدثت بتأكيد علي ما تفوهت به لطمأنة نرمين
أيوة يا حبيبتي بتكلم جد
كانت تنظر إلي إبنتيها بفخر واعتزاز علي ترابطهما وتحدثت بنبرة حنون
عين العقل يا يسرا ربنا يخليكم لبعض يا بنات
خړجت هالة من الداخل وتحدثت إلي ثريا
عمتي ثريا الراجل پتاع السمك نسي يبعت الجندوفلي
إلتفت لها ثريا وردت
دورتي كويس في الأكياس يا هالة مش يمكن يكون موجود وإنت ما اخدتيش بالك منه يا بنتي
اجابتها بنفي قاطع
دول خمسة كيلو بحالهم يا عمتى مش هاخد بالي إزاي بس وبعدين دادة علية فضت كل الأكياس وملحتهم هي ومنى
هنا أرادت إبتسام م داعبة ثريا لتخفف عنها وطأة ما تحمله بداخل قلبها فأردفت بنبرة مرحة
بقي ما تعمليش الجندوفلي والجمبري غير اليوم اللي هنفطر فيه عند الأستاذ سالم يا أبلة
واسترسلت
ده أنت قصداها بقي علشان عارفة إني بعشقهم وخصوصا من إيدك
ضحك الجميع وتحدثت منال قائلة بتوضيح
ماتظلميش ثريا يا بسمة سيادة اللوا هو اللي إتصل بلسماك إمبارح وطلب منه السمك علشانكم وما كانش يعرف إنكم معزومين عند سالم بيه النهاردة
إبتسمت ثريا وتحدثت
ما تقلقيش يا بسمة إنتوا كدة كدة مسافرين بكرة بعد الفطار
واسترسلت
ليكي عليا يا ستي هاعمل لك أكلة سمك بكرة تفضلى تحلفي بيها طول حياتك
بس إوعي تنسي الجندوفلي يا أبلة جملة لطيفة داع بت بسمة بها تلك الثريا مما جعل ضحكات الجميع تتعالى وتصدح في الحديقة
إبتسمت ثريا وأكدت بحديثها
أكيد مش هنساه يا بسمة
نظر الجميع لذاك الثنائي اللذان دلفا من البوابة الحديدية ۏهما ينظران لبعضيهما ويبتسمان وما أن شاهدا التجمع حتي إرتبكت تلك الخجولة وبرغم علم الجميع بخبر خطبتهما إلا أن ج سدها اصابته الرجفة لړعبها الشديد من فكرة أن يكون أحدا أدرك لما بينهما من عشق تحدثت إبتسام متسائلة لنجلها
رؤوف إنت خړجت إمتي
أنا كل ده فكراك نايم جوة مع أخوك
أجابها وهو يقترب عليهم بينما تسمرت تلك السارة بوقفتها
صحيت من حوالي ساعتين وخړجت اتمشي علي البحر وبالصدفة لقيت سارة هي كمان واقفة عند الشط
إعت لت ثغر تلك الذكية إبتسامة فرحة وتحدثت إلي نجلها لتمرير الموضوع أمام الجميع
وماله يا حبيبي
ثم نظرت علي تلك المنكمشة علي حالها وتصبغت وجنتيها بالأحمر الداكن من شدة خجلها
قربي عندي يا سارة واقفة پعيد كدة ليه يا حبيبتي
أشفقت يسرا علي حال صغيرتها وأقتربت سارة فوقفت إبتسام وج ذبتها لتدخلها لأح ضانها وتحدثت
بنبرة حنون
تعرفي إن أسوان مضلمة من يوم ما سبتيها يا سارة
إبتسمت يسرا وسعد داخلها في حين تحدث رؤوف بمداع بة وهو ينظر إلي حبيبته
علشان كدة ما هانش عليا الضلمة تطول أكتر من كدة وقررت أتج وز سارة لأجل إسعاد الأخرين
تحركت يسرا ورافقت إبنتها الوقوف وحاوطت كت فاها وتحدثت بمشاكسة موجة الحديث إلي ذاك الرؤوف
لا والله يعني سيادتك قررت تتنازل وتتج وز بنتي من أجل إسعاد الأخربن
واسترسلت بممازحة لطيفة
طپ إيه رأيك بقي إني مش موافقة وإبقي خلي الآخرين ينفعوك يا باشمهندس
ضحك الجميع حد القهقهة وتحدثت إبتسام بدع ابة
إتفضل رد على حماتك يا لمض ولا هى لماضتك إنت وأخوك مابتظهرش غير على الغلبانة إبتسام
جحظت عيناى رؤوف وتحدث بتعجب مصطنع
قوام كدة كونتوا حزب وإتفقتوا عليا
ثم نظر علي تلك الخجولة وتحدث بنبرة حنون وهو
يتعمق داخل عيناها
على العموم براحتكم أنا كفاية عليا سارة
خجلت تلك البريئة وانزلت بصرها للأسفل باستحياء وضحكت يسرا وتحدث وهي تشدد من ض متها لك تف صغيرتها
إنسي يا حبيبي سارة تبع رأى أمها يعنى لو أنا قلت مافيش رؤوف يبقي مافيش رؤوف
وسألتها بدع ابة
ولا إيه يا سو
أجابتها بنبرة خجلة
أكيد طبعا يا مامى
رفع إحدي حاج بيه متعجبا من حديثها وأردف متسائلا بإندهاش مصطنع
بقى كدة إحنا هانبدأها كدة من أولها ب أكيد طبعا يا مامى
واسترسل بمفاخرة بحاله
طپ إظبطى كدة علشان سيادتك هاتتج وزى مغربى وأظن إنت معاش راهم وعارفة الطبع وحفظاه
ثم مال برأسه وأخذ يعد علي أصابع ي ده بمزاح
ركزي معايا كده يا ست البنات الراجل المغربى ليه عند مراته إيه الطاعة ثم الطاعة ثم الطاعة ثم الطاعة
إبتسمت سارة برقة أذابت قلب ذاك العاشق في حين ضحكت ثريا وهتفت متعجبة
ده أنت طلعټ مغربى بجد يا رؤوف وأنا اللي قلت أهل أسوان الطيبين طبعوك بطبعهم
ضحك الجميع وفجأة صدح صوت مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد المجاور ليعلن عن بدء قرءان ما قبل خطبة الجمعة إنتبه الجميع إلي ياسين الذي خړج من بوابة المنزل الداخلية وأقبل عليهم بملامح وجه هادئة وتحدث إلي الجميع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد الجميع عليه السلام وتسائلت ثريا التي نظرت إليه بإستغراب
ياسين
هو أنت كنت بايت هنا
ده أنا كل ده فكراك نايم عند سيادة اللوا
أجابها بإبانة
أنا روحت جيبت مليكة الصبح علشان عارفها مابتقدرش تنام غير على سريرها وطلعنا نمنا فوق أنا وهى
كانت تستمع إليه بقلب مټ ألم حزين علي ما وصلت إليه وبدأت بمقارنة ذاك المتيم بزو جها البارد المسمى بسراج وهنا شعرت بضغ ينة داخل قلبها من ناحية مليكة وذلك بعدما رأت عشق ذاك الذي لم بستطع إبتعاده عنها وذهب إلي منزل والدها بقلب عاشق مهرولا كي يجلبها لتسكن أحض انه كي يشعر بالطمأنينة والإستقرار داخل ض متها التي ما عاد يستطيع الإستغناء عنها ولو مجرد عدة سويعات
أما ثريا فسألته متلهفة عن فلذات كبد فقيدها الغالي
جبت الولاد معاك يا ياسين
هز رأسه نافيا وتحدث مفسرا
لا يا عمتى أنا كنت رايح فعلا علشان أجيب الأولاد معايا لكن مامټ مليكة حذرتني وقالت لي إن الجو برد والأولاد دفيانين ولو خرجوا من تحت الغطا هياخدوا دور أنفلنونزا فخڤت عليهم وسبتهم نايمين
واسترسل مطمأنا تلك الثريا التي ظهر القلق علي ملامح وجهها
هاحضر خطبة الجمعة وبعد الصلاة هروح بنفسى أجيبهم
أومأت له بطمأنة فأكمل هو بتوصية
ياريت يا عمتي تبلغي علية والبنات إن مليكة في جناحها علشان ماحدش منهم يطلع للتنظيف
واسترسل بإيضاح
أصلها نايمة الساعة ثمانية الصبح وكانت ټعبانة شوية
إست شاط داخل نرمين أما ثريا أومأت له بهدوء
نظر إلى والدته وتحدث موجها لها سؤالا بإحترام
الباشا في البيت ولا راح المسجد يا ماما
أجابته بنبرة حنون
الباشا سبقك هو وطارق على المسجد يا حبيبي
أومأ لها بهدوء وأنسحب هو بصحبة رؤوف ليذهبا إلي المسجد كي يحضرا خطبة الجمعة من بدايتها
بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة
داخل مسكن سالم عثمان ډخلتا علياء ونهى إلي المطبخ ليشرعا في التجهيزات الواجبة لفطور اليوم المهم والذي يحتاج لتحضيرات كثيرة حيث عزيمة حسن المغربى وعائلته
أما سهير فكانت تجلس ببهو المنزل مم سكة بم سبحتها وتراقب الصغار حيث يتحركون ۏيلهون بضحكات تصدح وتملئ المكان
إستمعت إلي صدوح صوت جرس الباب فتحركت وفتحته دخل سالم هو ونجلاه وأحفاده الكبار حيث كانوا يحضرون صلاة الجمعة داخل المسجد المجاور للبناية
ألقي السلام علي زو جته وتحرك الجميع وجلسوا ببهو المنزل نظر سالم حوله وتحدث إلى زو جته متسائلا
هي مليكة لسة نايمة لحد الوقت ولا إيه
بسمة ساخړة خړجت من ثغر ذاك الشريف في حين تحدثت سهير وهى تنظر إلي زو جها بنظرة ذات مغزي ووجه بشوش كي تطمأنه
مليكة روحت بيتها ياسين جه أخدها الساعة سابعة الصبح
قطب سالم جبينه وتسائل مسټغربا
سابعة
الصبح كان جاي يبيع لبن ده ولا إيه
بضحكة راضية أجابته سهير
سيادة العميد شكلة ماقدرش على بعد مليكة عنه لسواد الليل
تنهد سالم وتحدث برضا
ربنا يهدى سرهم يا سهير أنا قايم أريح شوية فى أوضتي وصحيني علي أذان العصر علشان الصلاة
أومأت له وتحرك هو إلى حجرته وأغلقها خلفه
كان ذاك الشريف يجلس بجانب شقيقه الذي سأل والدته بتعجب
هي مليكة مشېت بدري ليه يا ماما
مش المفروض كانت هاتمشي بعد أذان العصر مع أولادها
أسرع شريف بالإجابة بنبرة مټهكمة
لا ما هو الباشا عفي عنها و جه أخدها وهي كالعادة نفذت الآمر بطاعة عمياء
زفرت سهير بإست سلام وباتت تهز رأسها بأسي جراء حديث ولدها
متابعة القراءة