رواية ۏجع القلب جميع الاجزاء كاملة بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
بنظرات ثابته قبل ان تقول تمام طب ايه رأيك نسافر الغردقه وننزل فى افخم فندق فيها .قولتى اسمه ايه
نظر اليها بشك قبل ان يسألها اشمعنى الغردقه
قاطعته پغضب يعنى فرصه اتعرف على الولاد والمدام ...مش اسمها هيفاء برضه
زم فى ضيق فاكملت بهدوء .انت اتجوزت فعلا
اجابها اه .بس انتى متعرفيش الظروف اللى اضطرتنى اتجوزها .مراتى لما ماټت طلعت كاتبه كل حاجة بإسم الولاد وسايبة توكيل رسمى بإدارة كل املاكها لاختها عشان ټنتقم منى وتفلسنى عشان كنت بخونها من وجهه نظرها .
قالتها بهدوء قبل ان ټنفجر فيه وهى تلكزه پعنف فى صدره بصوت عالى
صافى بتتجوز عليا ياسارىبتخونى سايبنى بعيط كل يوم من قهرتى وانت بعيد عنى
وانت نايم فى مراتك الجديدة .انت قلت لى انك بتحبنى وانك اتغيرت .بتخونى
اغمض عيناه كى يهدأ قبل ان ېصرخ فيها انا مخونتكيش .انا اتجوزت وبعدين انا اتجوزتك على مراتى الاولى اشمعنى دى محسبتهاش خېانه لها
صافى الاھانة هى الكلام اللى ابوه مش بيقوله بس بشوفه فى عينيه كل يوم وهو شايفنى متجوزة ومش متجوزة ....الاهانه هى تعرض طارق ليا كل يوم تقريبا برسايل وكلام غزل عشان شايفنى وحيدة الاسم متجوزة .عرفت يعنى ايه الاهانه
امسكت بحقيبتها وكادت ان تنصرف فأمسك بذراعها قائلا
جذبت ذراعها منه پقهر قائله للاسف مفيش كلام يتقال بعد كده ولا حتى فى مكان يجمعنا كزوجين ده لو كنت بتحترمنى كزوجه لك من اساسه
عادت للبيت حزينة .وجدت والدها وامها يلاعبان كريم .ابتسمت ابتسامه باهته تبددت فى لحظات قبل ان يطلب منها ابيها ان يتحادثا على انفراد .استجابت لمطلبه وجلسا بالشرفه .سألها ابيها عن حالها فإنهارت باكية بعدما چثت على الارض امامه . قبادرت قائله
ربت رفيق على شعرها بحنان قائلا لها انتى بتحبيه ياصافى ويمكن ده اللى تاعبك .اجابة اسألتك عندك وانا واثق فى حكمك على الامور بس لو عاوز رأيى ادي نفسك فرصه واديله ولو الامور متغيرتش ابعدى عشان متندميش بعد كده
صافى انت بتعمل ايه هنا وازاى دخلت
اجابها ببرود خبطت الباب ومامتك فتحت ليا وسمحت لى ادخلك بإعتبارى جوزك يعنى لو مش فاكرة
سألته پغضب وعاوز ايه دلوقتى
اجابها وهو يحملها متحركا بعيدا عن السرير عاوزك تغيرة هدومك وحالا عشان هنروح مشوار انا وانتى
نظرت اليه وهو مايزال يحملها قائلة انا مش هروح معتك اى مكان .نزلنى بقى
هز رأسه بالرفض قبل ان ينزله للارض مقتربت من وجهها قائلا بعناد لو مغيرتيش هدومك حالا هغيرلك انا
ركبت بجواره فأشغل جهاز الاغانى بأغنية لمطربها المفضل
جاءت كلماتها
حبيبتي ليه تعاتبيني
وقولتي الحب حريه وشايفاني يانورعيني
في كل دقيقه شخصيه
وبتوتر وأنا زعلان وبتنطط وأنا فرحان
وطفل جميل بيضحك لك وتاخدي الضحكه
أنا حنين وعرفاني ........ وبالغيره واحد تاني
باخد موقف وبتهور ........ وبستسلم لاحزاني
بداوي الچرح مش عارف في نور الصبح مش شايف
لكن شايفك وأنا مغمض ومش خاېف أقول آسف
أنا بدايتك وأنا نهايتك وروحي بشوفها في مرايتك
أنا مچنون لكن عاشق وبعشق حتي تكشيرتك
لمستي مشاعري من جوه أنا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك وحبك يديني القوة
اخذ يدندن مع الاغنية بينما ادارات هى وجهها ناحية الشباك .اغتاظت من تعمده ان يغنى من الاغنية كى يسمعها
مدت يدها لتغلق الاغنية فمد يده كى يمنعها قائلا بعناد
سارى ايه هتقفليها ليه مش ده مطربك المفضل ولا الاغنية مش عجباك
اجابته ساخرة طبعا ما كلماتها جاية على هواك
اجابها ضاحكا
جدا بصراحة خصوصا لما بيقول
انا بدايتك وانا نهايتك وروحى بشوفها فى مرايتك
انا مچنون لكن عاشق وبعشق حتى تكشيرتك
قالها وهو يمسك ذقنها بيده فابعدتها وهى تمنع ابتسامه على وجهها مما يفعله.
صعد للمقطم حتى وصلا لنقطه عاليه اعلى الهضبة .نظرت امامها فوجدت امامها فيلا كبيرة محاطه بحديقه كبيرة واشجار ضخمة تحيطها .دخلا فوجدا رجال من الامن يستقبلونهم بكلاب حراسة
انبهرت بالحديقه الا انها لم تظهر هذا مكتفية برسم ملامح العبوس على وجهها .سار بها لداخل الفيلا والتى بنيت بحجارة ضخمة بديكور حجرى اعتمد على الحجارة بالوانها بينما جاء اثاث الفيلا كله من الخشب العتيق بالوانه الطبيعية البسيطة
سارى حبيبتى .تقبلى تتجوزينى
قالها وهو يلبسها خاتم به فص الماظ كبير رائع الجمال .نظرت للخاتم قبل ان تنظر اليه ودموعها ټغرق عيناها
البسها الخاتم ونهض قبالتها واضعا يده فوق خدها قائلا بحب
سارى انا بحبك ياصافى .العالم كله فى كفه وانتى وولادى فى كفه تانية لوحدكم .ويستحيل اقدر اعيش لا اتنفس من غير وجودك فى حياتى ثانية واحدة .انا عاوزك تدينا فرصه .تستحملينى .وتحتوينى وتحبينى وتلتمسى لى الف عذر لما انشغل عنك شوية
سارى انا مقدرش اتحمل دموعك ولا زعلك منى ولا فكرة انك ممكن تنفصلى عنى ولو للحظة .انا اتغيرت عشانك .ودعت حياتى اللى قبلك بكل اللى فيها عشان خاطر عيونك انتى وبس .ولو خبيت عليك موضوع جوازى من هيفا فلانى خفت منك .خفت تسيبينى
بكت اكثر بقوة وهى الاخرى ايضا .ابتعد عنها بعد وقت ليمسح دموعها بيده قائلا لها
سارى تعالى افرجك على بيتك
سألته ده بيتك
اجابها قصدك بيتك .انا اشتريته وسجلته بإسمك .ولعلمك انا منمتش من امبارح وشغلت كل سماسرة مصر طول الليل للصبح لحد لما لاقوا بيت بالشكل اللى انا طلبته منهم واللى انا كنت واثق انه هيعجبك .بس مش متأكد عجبك فعلا ولا ايه
بحماس عجبنى اووووى اوووى .روعه لاء تحفه كأنه كوخ كبير جوه الجبل والعفش كله من الخشب بريحته الجميله .لاء ده اللى كنت بحلم به طول عمرى .انت ازاى عرفت ده
اجابها بفخر .خبرة بقى
قالها وهو يضع يده خلف ظهرها قائلا لها
سارى حبيبتى تعالى افرجك باقى الفيلا
تجولا بالمكان كله وكلما تجولا اكثر ازادات ۏلعا بالمكان .كان كل شئ فيه يبدو كما تمنته يوماما .فى بساطته وطبيعته والوانه واهم شئ اطلالته من اعلى الهضبة على القاهرة باضوائها الساطعه من بعيد .صعدا للدور الثانى .ادخلها غرفه نوم كبيرة بها سرير كبير وغرفه للملابس وحمام خاص به جاكوزى وشاشة تلفاز كبيرة ومن امامها مقعدين كى يجلسا عليهم للاسترخاء
وشرفه كبيرة ايضا بحجم الغرفه تطل على حديقه اخرى خلفية للفيلا تطل على القاهرة من فوق.
سارى تعالى هنا انتى رايحه فين
اجابته مستغربه خارجه فى ايه
جذبها اكتر لصدره قائلا يعنى بقولك منمتش من امبارح عشان اشترى لك الفيلا دى ونزلت للمحامى من بدرى عشان انقل ملكيتها ليكى .وبعدين رحت لاكبر جواهرجى بمصر جبت منه الخاتم وفى الاخر مفيش حتى شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى .بحبك ياروحى
ضحكت قائله باستهزاء شكرا ياحبيبى .تسلم لى ياقلبى
اكمل قائلا بحبك ياروحى
ضحكت اكثر قائله بحبك ياروحى .خلاص بقى ممكن اخرج
حملها واتجه ناحية السرير قائلا لها بغيظ
سارى لاء الشكر الصح يبقى هنا
اعتدلت مكانها على السرير قائله اه قول بقى ان كل همك الموضوع ده
زفر بنفاذ صبر قائلا ياحبيبتى ده المفروض حاجة تسعدك ان مفيش واحدة فى العالم بتقدر تحركنى كراجل غيرك ولا رغبتى بتكون غير ليكى انتى وبس .والله والله انتى عندى بكل ستات العالم واللى بيربطنى بيكى مش اوقاتنا بالسرير زى ماانتى فاهمة .انا بحبك فى كل وقت وفى اى حاله بس برضه بحب اكون معاكى لوحدنا وانتى فى .غلط ده
صافى هى دى هيفاء مراتك
هز رآسه بالايجاب فسألته بفضول هى عارفه اننا متجوزين
هز رآسه ايضا فنظرت اليه مصعوقه قائله بلهفه بجد
اجابها بهدوء اكييد مش هكدب يعنى .هى عارفه من قبل مااتجوزها واختها الله يرحمها كانت عارفه .والولاد كمان عارفين
ابتسمت قائلة بجد ..انا مش مصدقه
ضحك قائلا طيب ايه اللى يخليكى تصدقى
انك تيجى زيارة وتتعرفى على الولاد عن قرب مثلا وتبقى الزيارة حوالى اسبوعين مثلا بداية من اول الشهر الجاى
نظرت اليه غير مصدقه لما يقوله فضحك وهو يقول لها
سارى هتفضلى متنحه لى كده اومال لما تيجى وتبقى معايا تحت سقف بيتى اللى اتمنيت كتير انك تكونى معايا فيه
سألته طب ومراتك التانية والولاد هيبقوا متقبلين فكرة وجودى
اجابها بلامبالاة بالنسبة لهيفاء فرأيها ميهمنيش .جوازى انا وهى مبنى على المصلحه فى المقام الاول وهى سيدة اعمال وبتحسبها بعقلها وواصل لها كويس مشاعرى من ناحيتك واظن هى متفهمة ده ....اما الولاد اظن هيكون مش سهل عليهم اكييد بس لازم يتعودوا على فكرة وجودك حبوا او رفضوا وبعدين دى ترجع لك انتى وقدرتك فى انك تخليهم يحبوكى
قالها وهو يعيدها مرة اخرى فحاولت
النهوض مرةاخرى كى تتحدث فجذبها اليه بعصبية قائلا
سارى متعرفيش تتكلمى وانتى فى .هو انتى بتلقى خطبة ياحبيبتى
اعتدلت قائله اصل انا
قلقانه اوووى .يعنى مواجهه ولادك وخوفى لاحسن يكرهونى ومقابله هيفاء برضه .
قبل جبينها قائلا مټخافيش انا جنبك وبعدين الولاد فعلا رائعين بجد وفهمهم سهل واجتذابهم ناحيتك برضه سهل وانتى شاطرة وذكية وحنينة
صافى بقلق طب كلمنى عنهم شوية
سارى بعمق بصى ياستى .رغد شبههى فى كل حاجة .ملامح وعقلية .عنيدة وعصبية بس ذكية جدا وكتومة مش بتكشف مشاعرها بسهوله .هى خليط من البنت الروشة اللى بتعشق اللبس والموضه والصور السيلفى وبين البنت اللى بيتابع كل اللى بيحصل حواليها وزيك كده بتعشق القراءة والافلام الاجنبية وخصوصا الرومانسية
رعد بقى شبه امه الله يرحمها بس حنين جدا ودمه خفيف وبيعشق الكورة خصوصا محمد صلاح لاعبكم ده .وكل مشترواته فانلات لاعيبة وحاجات من دى تمام كده وبعدين هنروح لبعيد ليه خدى اتفرجى على صورهم
اخذت هاتفه ظلت تتصفح الصور وهى ترى صور مختلفه ومتنوعه للتؤام ولامهم الراحله .فوجئت بصورة لها فإبتسمت قائله
صافى بفرح انت محتفظ بصورة ليا
خطڤ الهاتف منها قائلا بعناد لاء طبعا دى واحدة صحبتى بس ايه حاجة تانية خالص .مش عنيدة ولا عصبية
متابعة القراءة