روايه أوتار القلوب بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز

بدموع. اختك بتضيع مننا 
احمد بخضة .بتقول اية فى اية 
عاصم بحزن .بنتى بتضيع منى وانا مش قادر اعمل حاجة حاسس انى مشلۏل 
احمد پخوف .فهمنى غصون مالها 
عاصم بدموع. غصون عندها كانسرفي الډم 
احمد بدموع. لا اكيد فى حاجة غلط 
عاصم. للاسف التحاليل مظبوطة 
احمد پخوف .يعنى اية يعنى اية هنسكت اعمل حاجة 
عاصم بدموع. كلمت دكتور جلال وقالى على دكتور صاحبة متخصص فى الحالات دى ولازم اعرض علية غصون وانا مش قادر اقولها مش عارف اتصرف هعرفها ازى 
احمد بدموع .هنقولها ازى وهتتقبل انا مش هقدر ياعاصم اعرفها 
عاصم .بس لازم تعرف مننا عشان تحس بوجودنا جنبها ولازم تتقبل فكرة العلاج وانا مش عارف هى فى انهى مرحلة خاېف يااحمد مش عايز اخسرها زى ماخسرت ماما وبابا مش عايز أفقدها هى كمان 
احمد بدموع .احنا نتكلم مع الدكتور الاول ونعرف الحالة اية 
عشان نوصلها واحدة واحدة 
عاصم .انا اخدت ميعاد على 8باليل ولازم غصون تبق معانا لازم يشوفها 
احمد .يبق قولها تعرف مننا احسن عشان نطمنها وبلاش تحس بخوفنا وقلقنا عشان ماياثرش على نفسيتها 
خرجت لهفة مسرعة من غرفة غصون 
لهفة .احمد غصون مولعة ڼار ومش دريانة بالدنيا 
دخل عاصم وأحمد بقلق .
عندما لمس وجهها نظر لشقيقه بهلع الحرارة عالية جدا أملي البانيو مية باردة هغطسها فية بسرعة 
اسرع احمد وملئ البانيو وحملها عاصم ووضعها داخل البانيو ودار جسدها بالماء ليخفف الحرارة وتنتفض عدة مرات ويسكن جسدها وحملها بعد دقايق وضعها على الفراش 
عاصم. من فضلك يالهفة غيريلها هدومها 
لهفة .حاضر 
........
عاصم بدموع. لازم ندخلها المستشفى 
احمد پصدمة. مستشفى ..
...
الفصل السابع والعشرون 
تم وصول آدم وهمسة الى اسكندرية...
وبعد ان اوصلها منزلها توجة إلى منزلة وسلم على والدة ووالدتة وصعد غرفتة القلق مسيطر علية والخۏف ينهش قلبة فماذا اصابها ...
فاقت بتعب وجدت شقيقيها يجلس بجانبها .
عاصم. عاملة اية ياحببتى
غصون بابتسامة. الحمدلله 
عاصم .ممكن تيجى معانا نروح المستشفى عشان نطمن عليكى اكتر 
غصون بتعب .مافيش داعى مستشفى 
احمد بمحاوله التخفيف عنها ويبتسم رغما عنه .لا قومى ولا اشيلك ها 
غصون بابتسامة. بجد مش لازم 
عاصم بجديه احمد انزل دور العربية وانا هشلها كدة وانزلها 
غصون. ههههه انا كبرت على كدة 
عاصم بمحاوله رسم البسمه على وجهه مين قال كدة انتى بنتى إللى مش بتكبر ابدا حملها برفق
غصون. خلاص نزلنى وهاجى معاك 
عاصم باصرار .لا مش هخليكى تمشى على رجلك وانا لازمتى اية 
غصون بابتسامة. ربنا يخليك ليا ياعصومى 
عاصم بدموع يحاول اخفائها ويخليكى ليا يا غصونى يارب 
حاولت الاتصال بغصون ولكن لم ياتى رد ...
لا يستطيع أن يصبر اكثر من ذلك وقرر العودة إلى القاهرة ليكون بجانبها ويحاول أن يتحدث مع شقيقها الأكبر فى طلب الزواج منها ليرتاح قلبة...
بعد ساعة كانت نائمة بالفراش فى غرفة بالمشفى تضع المحاليل اللازمة للعلاج ..
تحدث عاصم إلى دكتور جلال .
عاصم .اعمل اية يادكتور بقى طول عمرى نفسى اكون دكتور عشان اخفف الم الناس ومش عارف دلوقتى اخفف الم اختى انا عاجز ومشلۏل مش عارف اتحرك 
جلال. اهدى ياعاصم لازم تكون قوى عشان خاطر اختك وانا هكلم دكتور فؤاد ابو طالب وهيجى يشوفها بعد لم يخلص عيادتة اطمن خلى عندك امل يادكتور مش احنا دايما بندى اهل المړيض الامل واحنا نفقدة دلوقتى مش ينفع ودكتور فؤاد هيعمل اللازم ويقولك تصرف ازى وتبدا العلاج وان شاء الله خير انت دكتور وعارف ان فى حالات كتير اتعالجت وتم شفاءها على خير 
عاصم بأمل .يارب 
...........
احمد يتصل على زوجتة 
احمد .لهفة اقفلى على نفسك كويس انا اسف مش هقدر اسيب غصون خلى بالك من نفسك 
لهفة .وها ماتقوليش اكدية ربنا يرجعكم بالسلامة ويشفيها قادر يا كريم 
احمد .اوعى تعرفى حد ان غصون تعبانة او بالمستشفى مش عاوزين قلق 
لهفة .حاضر مش تقلق علية خلى بالك من نفسك وغصون 
احمد .ماشى ياحببتى مع السلامة 
............
بعد أن أنهى من فحص المړضة واغلق عيادتة توجة إلى مستشفى رفيقة ليتفحص حالة تخصة ...
بعد لحظات كان دكتور فؤاد يتفحص حالة غصون وطلب تحاليل أخرى وعمل اشعة مقطعية على جميع اجزاء الجسم ليتاكد من سلامة كل عضو من أعضاء جسدها...
تم عمل الفحص والاشعة أيضا..
دكتور فؤاد .الف سلامة عليك اسمك اية 
غصون بتعب غصون 
فؤاد .وانا دكتور فؤاد هتابع حالتك بس عاوز اعرف بتشتكى من اية فى اية بالظبط بيوجعك 
غصون بتعب. بحس بدوخة علطول عاوزة انام وماليش نفس للاكل وألم فى جسمى كلة بحس ساعات برعشة وساعات بالبرد وبعرق كتير من غير ماعمل مجهود وبحس ساعات مش شايفة كويس وبحس بالم فى ايدى ورجلى وساعات احس انى مش قادرة اتحرك وحرارتى بتزيد ودقات قلبى كمان 
تابعها بهدوء وهى تحكى عن المها وتاكد من الفحص المبدئ انها مريضة اللوكيميا سړطان الډم 
عاصم ينظر إلى احمد ويتبادلو نظرات الحزن 
فؤاد .طب الاعراض من امتة بتحسى بيها من زمان 
غصون بتفكير .لا من اقل من شهر 
فؤاد .طب فى ڼزيف انف أو لثة 
غصون. أيوة لثتى دايما پتنزف 
فؤاد .طب فى ڼزيف مع الدورة الشهرية حاسة بتغير 
غصون .هى بقت تيجى بزيادة عن الاول 
فؤاد .كام يوم مثلا 
غصون. ممكن عشرة أيام 
فؤاد باهتمام .كانت كام يوم وبقت عشرة 
غصون. خمسة 
فؤاد .ولم حسيتى بتغير لية ماسالتيش مختص وكشفتى 
غصون بتوتر .ماعرفش 
فؤاد .طب تمام الف سلامة عليكى...
تركها مع احمد وخرج مع دكتور فؤاد ..
عاصم .خير يادكتور 
فؤاد. جلال قالى انك دكتور وهتفهم وتقدر الموقف ماخبيش عليك هى فى مرحلة متقدمة ولازم نبدا معاها كيماوى وهنبدا بجلسة مرة فى الاسبوع ونزود عدد الجلسات بعد كدة ونتابع فحص شامل كل أسبوع ولو مافيش أى تحسن تعمل عملية زرع نخاع لو كانت اهتمت بالاعراض من الاول وقالتلك على تعبها والتغيرات إللى بتحصلها كانت هتكون لسة فى اول مرحلة هى والدتها فين 
عاصم. متوفى من سنين 
فؤاد .يمكن عشان كدة مافكرتش صح طبيعى ان البنت تكون قريبة من والدتها واكيد احرجت منكم تعرفكم عن التغير إللى حصلها وكانت كل شهر تتعرض لڼزيف بس للاسف ماعندهاش وعى كافى المهم لازم تعرف مرضها عشان تتعالج صح ونفسيتها تتحسن والأمل موجود مش بنفقد الامل وانت دكتور وعارف هنعمل إللى علينا والباقى على ربنا الف سلامة وانا هتابع معاك ووقت الجلسة هحددة لم تتصل وتعرفنى انها عرفت ولازم تكون عاوزة تتعالج وعندها القوة تواجة المړض وتهزمة 
عاصم بحزن .شكرا يادكتور اكيد هتصل بحضرتك..
ودع عاصم دكتور فؤاد وذهب إلى غرفة شقيقتة ..
عاصم .بتعملو اية 
احمد بابتسامة مصطنعة .تعالى شوف اختك بتقول اية 
عاصم. بتقولى اية 
غصون. بقولة يروح عشان لهفة لوحدها وغريبة عن هنا بلاش يسبها فضل يتريق 
عاصم بجديه . صح يااحمد انا نسيت لهفة قوم روح لمراتك 
احمد .لا مااقدرش اسيب غصنى 
غصون بإصرار عشان خاطرى روح انا كنت فى مكان لهفة وزعلت لم ابن عمى مافكرش فى مشاعرى ولا أهتم بية بلاش تدايقها 
شعر احمد بالحزن وعاصم اعتصر قلبة من المة على شقيقتة. 
ربت عاصم على كتف شقيقه . روح واحنا الصبح نطمن على غصون وهنكون فى البيت 
غصون بابتسامه بجد انا عاوزة اروح 
عاصم. حاضر نطمن عليكى واوعدك هروحك ..
غادر احمد بعد أن علم ماقالة دكتور فؤاد ....
ظل شارد فى منزلة يفكر فى تعب شقيقتة الصغرى. 
لهفة. رجعت لية كنت فضلت معاهم اهناك
احمد بدموع .غصون اصرت اجى افضل معاكى وماخلكيش تفضلى لوحدك 
لهفة .بتبكى لية هى غصون فيها اية كفالنا الشړ. 
احمد بدموع .تعبانة يالهفة تعبانة اوى وانا ھموت يالهفة لو جرالها حاجة 
لهفة تحتضنة. بعد الشړ عليكم انتو الاتنين 
تمسك احمد بحضنها وظل يبكى بصوت مسموع وهى تحاول تهدئتة وبعد فترة من الدموع استسلم جسمة المتعب للنوم...
فى المستشفى 
جلس بجانبها على الفراش وضمھا إلى صدرة ويظل ېلمس على شعرها بحنان وألم داخلة..
غصون .هو انا تعبانة اوى 
عاصم بالم يحاول إخفاء. لية بتقولى كدة
غصون. عشان انا اكتر حد فى الدنيا يحس بيك انت وأحمد عنيكم فيها حزن وۏجع عشانى انا عندى اية 
عاصم بدموع ....
غصون. زى بابا ولا ماما 
عاصم پصدمة .حضنها بقوة. ماتقوليش كدة انت هتكونى كويسة والله العظيم هتخفى انا املى فى ربنا كبير مش عاوزك
تخافى خليكى قوية 
غصون بدموع .انا مش خاېفة انا راضية بس انا خاېفة عليك انت وأحمد مش خاېفة من المۏت خاېف اسيبكم 
ضمھا بقوه ماتجبيش سيرة المۏت تانى انتى فاهمة هتتعالجى وهتبق كويسة وربنا كبير انا عارف ربنا مش هيخذلنا وانا واثق فى
كرمة 
غصون بابتسامة. عندى مرض ماما ولا بابا 
عاصم بدموع. ماما بس وقت ماما ماكنش فى علاج عشان كدة سبتنا فجاة لكن انتى هتتمسكى بحقك فى الحياة هتتمسكى بحياتك وهيكون عندك صبر وقوة وعزيمة تهزمى المړض وانا وأحمد معاكى مش هنسيبك اوعى تحسى بوحدة ولا ضعف عاوزك قوية قوية عشانى وعشان احمد انتى قوتنا وانت ضعفنا بلاش استسلام 
ظلت متشبثه باحضانه وهي تبتسم بالم ماتخفش اختك قوية زيك 
عاصمبحزن اسف انى ماقدرتش اكونلك ام إللى تخلى بالها منك ولم كبرتى بعدتى واتكسفتى مننا كان المفروض اقربك ليا اكتر مش اخوفك 
غصون بجديه بس انا عمرى ماخفت منك انا بحترمك وبخاف زعلك مش منك وانت كنت ام قبل الاب والاخ انت اول حضڼ يحتوينى واول ايد تسندنى وتقف جنبى انت 
انت ابويا واخويا وامى وابنى انا بحبك اوى وهعمل أى علاج مطلوب منى عشان اكون معاك انت وأحمد 
عاصم بحزن. لا هتتعالجى عشان تكملى حياتك وتجوزى الشخص إللى يختارة قلبك وتخلفى وتكونى ام وعارف ومتاكد انك هتكونى احسن واحن ام زى ماانتى احن بنت واخت 
غصون بابتسامة. هو ينفع اسيب المستشفى واتعالج بالبيت مش عايزة اعيش حياتى فى المستشفى ومش عايزة حد غيرك انت وأحمد إللى يعرف بمرضى ممكن 
قبل رأسها بحب . طبعا ممكن انتى اصلا هتروحى البيت واحنا معاكى ووقت الجلسة هتيجى تعمليها 
دكتور فؤاد قال هتعملى جلسات كيماوى هى هتكون صعبة بس لازم تتحملى الالم ياريت اقدر اتحمل بدالك ياريت اخد المك ووجعك 
غصون تحتضن اخيها بقوة وتردد .الحمدلله حتى ترضا والحمدلله اذا رضيت والحمد لله بعد الرضا 
يتبع
الفصل الثامن والعشرون 
فى الصباح استيقظ عاصم وجد نفسة نائم بجانب شقيقتة ويضمها إلى صدرة ليشعر بوجودها وقبل جبينها بتنهيدة حارقه يدعى الله من قلبة ان يتم شفاءها وتتحسن صحتها...
ابتعد عن شقيقته بهدوء لكى لا يوقظها وذهب إلى المرحاض وتوضا وبدا فى صلاتة ويسجد ويدعى الله فى سجودة ان يتم شفاء صغيرته وبعد الانتهاء من الصلاة .
اتصل على شقيقة واخبرة عدم الحضور لانة سوف ياتى بصحبة شقيقتة وانها علمت بمرضها ورغم
حزنها متقبلة الأمر والعلاج واغلق مع شقيقة..
فى شقة احمد 
بعد انتهاء الاتصال مع شقيقة شعر بالم يغزو قلبه على شقيقتة فهى الان تعلم بخبر مرضها وسوف تخضع لعلاج ليس بهين..
حاولت لهفة ان تعلم ما به وماسبب تغيره وبكائه طوال الليل. 
لهفة .احمد مالك
تم نسخ الرابط