عشقتك قبل رؤياك للكاتبة فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

بالانكسار بسبب صمتها وكاد أن يغلق الاتصال ولكن جاء صوتها الحاني 
رفضته طبعا عارف ليه عشان صاحب يوسف وشبه يوسف وصعب جدا نلتقى فى مكان واستحاله أقبل بيه مهما كان حصل تغير فى حياته أو لا 
تنهد بارتياح وابتسم بهدوء وودعها بسعاده واغلق الهاتف القاء جانبه على الفراش و ارتسمت الابتسامه على ثغره براحه أمل حياه جديده وضع يده مكان قلبه الذي ينبض بقوه واغمض عيناه ليذهب إلى أحلامه الورديه ويتخيل تفاصيل وجهها الذي رسمه بقلبه وطبعت حروف اسمها داخله 
٠
اما عن حبيبه نظرت للهاتف بغرابه لم تفهم بعد لم اغلق فجأه وما السبب الحقيقي وراء تلك السوال 
حدثت نفسها معقول لا مش معقول بس ليه اهتم وسأل حاجه زى كده اكيد عشان انا اهمه 
بس اهمه لاي درجه طب هو حس بيه غيران عليا خاېف اضيع منه ولا ايه 
انا مابقتش فاهمه حاجه فى اى حاجه بس ممكن ليه لا 
اوووف ايه إللى انا بقوله ده ياسين مابيفكرش غير فى ندى وبس وصعب يفكر فى حد غيرها بس حسيت من طريقه كلامه احساس غريب اه لو يعرف ان بحس بيه من غير كلام مجرد اشوفه اعرف ملامح وشه مخبيه ايه جواه وبعدين بقى ليه قلبي محتار معاك كده 
أكره هذا الشعور وأنا أري نفسي تائها لا أدري أي طريق أسلك هذا ما يسيطر عليا في لحظة الحيرة فحين أتذكر في حياتي لحظات الحيرة أجد التوتر يملؤني نعم خسړت كثيرا بسبب تلك اللحظات فأنا أمام حيرتي أجد نفسي وكأنني في الظلام أحتاج لمن يضئ لي الطريق لأخرج الي النور لحظة الحيرة قاسېة كم تمنيت لو لأن لأنتهت ولو بقرار خاطئ 
لكن الواقع يقول أن كل مشكلة تواجهنا يأتي معها حلها وأن كل لحظة حيرة لها بداية ويجب أن يكون لها نهاية والأزمة الحقيقية هي البقاء في مستنقع الحيرة والأضطراب واللاقرار فاللهم دبر لنا فان أمورنا تجري كلها بحكمتك المطلقة وساعدنا يا الله على حسن الأختيار ببصيرتك وعلمك فليس لنا رب سواك 
الفصل الثالث والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
بعد مرور اسبوع
تمت خطبه ريم وعمار فى جو هادئ بمنزل والدتها بحضور الاهل والاصدقاء
ظلت حبيبه جانبها بهذا اليوم وهى تشعر بالسعاده من أجل صديقتها الوحيده 
٠
فى المانيا بالمشفى 
بعد ان نزع الطبيب الغمامه التى تغطي عين الصغير وفحص عيناه بالليزر الطبي تأكد الطبيب من نجاح العمليه

وعاد مالك يرا نور الحياه الذي افتقده وكاد أن ينساه خلال العام الذى لم يرا به سوا الظلام بشده ولكن كانت دموع الفرح والشكر لله عز وجل ان يتم شفاء فلذه كبدها ويسعد وينعم بالحياه من الجديد 
قررت أن تهاتف حبيبه على الفور واخبارها بنجاح العمليه وان تشكرها بكل ما فعلته من وسعها لانقاذ طفلها من اشياء كثيره كانت هى المتسبب الأول والاخير به ولكن تحمد الله على تقربه منها والإفصاح عنها وأن يترك الماضى بكل المه واحزانه 
٠
عاد يوسف وزوجته من قضاء شهر العسل استقبلتهم والدته بترحاب شديد 
وصعدو إلى جناحهم الخاص 
شعرت شهد بالضيق من استقبال عائلته فهى تعلم أن الجميع لم يتقبلها ومنهم من اعترض على تلك الزيجه 
وعندما دلف يوسف للمرحاض لينعش جسده تحت المياء اسرعت تخرج هاتفها لكى تتصل بعشيقها فقد اشتاقت له وتريد أن تلتقى به 
فى ذلك الوقت كان يجلس بشقته الخاصه وهو فى كامل غضبه بعد ان اخبره حازم برفض حبيبه الزواج منه رفضت أيضا أن تلتقى به فقد كان رفضها رفضا قاطع لن يتحمل باى جدلا او نقاش 
كان ثائر يريد ان يتحدث معها مره واحده لتعلم أنه حقا صادق بمشاعره وأصبح شخصا اخر وظل يلوم نفسه على اسلوبه الفج معها وطريقته الوقحه التى كان دائما يطاردها باسلوب لا تعلمه فهى فتاه نقيه برئيه لم تعلم بالخبث والآن يدفع تمن خۏفها منه ظل يفكر فى الخطوه القادمه يريد ان يعلم اين توجد ليذهب ويتحدث معها فهو اقسم على إلا يتركها بعد ان سړقت قلبه واصبح لقلبه مكان لوجود الحب الذى لم يعلم عنه شيئا إلا عندما التقى بعيناها التى جذبته وسحرته بجمالها ورقتها واخلاقها لم يتوقع يوما أن يرا براءة كهذه الحبيبه 
وفجاه صدع رنين هاتفه اخرجه من شروده نظر للشاشته بضيق 
ذفر بقوه قبل ان يجيب عليها ايوه يا شهد
شهد برقه حبيبي واحشتني اوى ونفسي اشوفك احنا لسه واصلين من دقايق 
سامر بضيق تشوفيني ازاى انتى اټجننتي وبعدين بتكلميني كده عادي فين يوسف
شهد بدلع يوسف فى الحمام وعادي انت واحشني اوى ماقدرتش اصبر اكتر من كده 
سامر بتنهيده شهد طول ماانتى فى البيت بلاش تتكلمي مفهوم بلاش يوسف يحس بحاجه اعقلي شويا وأنا لم اعوذك هطلبك فهمتي واقفلي دلوقتي مش عاوز فضايح 
اغلق الهاتف بعصبيه 
وبعدين بقى اخلص منها ازاى دي 
شعرت بالفرحه بعد ان هاتفه نيره ومالك واطمئنت على نجاح العمليه وأنه خلال يومان سوف يعود وتلتقى به وترا بريق عيناه الذى انطفى سوف يعود الجمال والسحر إلى عيناه الصغيرتين سوف يلهو ويمرح ويشاهد الطبيعه الساحرة 
توضئت وصلت فرضها وظلت ساجده تحمد ربها على سلامه الصغير انسابت دموع الفرح من عيناها ونهضت تهاتف ياسين ليشاركها فرحتها بشفاء مالك 
كان شارد يتذكر حياته مع زوجته الراحله ويقارن بينها وبين وجود حبيبه بحياته كان يحاول اقناع نفسه بأن حبيبه مجرد صديقه ليس إلا ولكن وجد نفسه عندما ينطق باسمها يشعر بدقات قلبه تنبض من أجلها على عكس زوجته فقد نسى تفاصيل حياته السابقه وحاول اخراج حبيبه من ذاكرته ومنع نفسه بالتفكير بها ولكن القلب ينبض الآن بحبها ظل فى حيره 
تنهد بضيق مش عارف الايام مخبيه ايه لا عارف اقنع عقلي بحبها ولا عارف اخرجها من قلبي 
يارب دلني اعمل ايه مش قادر انسى ندى وعاوز اجيب حقها الاول عشان ارتاح 
يارب الهمنى الصبر اواجه مشكلتي خاېف اجرح حبيبه واظلمها معايا 
فجأه جاء الاتصال أخرجه من حيرته على صوتها المنبعث بالحيويه وهى تصرخ بطفوله عندما فتح المكالمه 
ياسين مالك فتح خلاص العمليه نجحت وانا مبسوطه اوى 
ابتسم بسبب فرحتها الحمد لله ان العمليه نجحت مبروك
حبيبه الله يبارك فيك عبقالك أنت كمان نفسي بجد افرح بيك
ياسين بتنهيده كله باوان 
حبيبه انا مااقدرتش انام من غير ماافرحك معايا 
ياسين بتردد فاضيه بكره 
حبيبه بجديه اكيد فى حاجه 
ياسين لم اقابلك هتعرفي كل حاجه يلا بقى لازم تنامي تصبحي على خير
حبيبه بابتسامه وانت من اهل الخير
اغلقت الهاتف بسعاده فقد تعودت على ان

تسمع صوته الحاني قبل ان تخلد للنوم ولكن شردت بحديثه المبهم 
يريد أن يلتقى بها ويبدو أنه لامر هام كان يتحدث بجديه 
٠
اما عن ياسين هاتف مجد واخبره بسبب مشاعره المتخبطه واستمع الى نصائح صديقه وقرر انهاء الأمر غدا عندما يلتقى بحبيبه 
وذهب كل منهما للنوم واحلامهم الورديه 
فى الصباح استعد ياسين لذهاب إلى حبيبه وانتظر مجد لكي يقله إلى الاكاديميه 
جاء مجد على الموعد المحدد بينهم وهو سعيد من أجل تلك الخطوه التى اتخذها صديقه 
وبعد مرور بعض الوقت صفا مجد سيارته أمام الاكاديميه وسار بجانب ياسين يبحث عن وجود حبيبه 
كانت تجلس هى وريم بالحديقه وعندما علمت بوجود ياسين نهضت من مجلسها لتستقبله وترحب به هو وثديقه أيضا صافحها مجد على عجاله وغادر المكان 
تحب نتمشى ولا نقعد احسن 
ياسين بتوتر نقعد احسن 
جلست على طاوله موجوده بالقرب وجلس هو امامها 
حبيبه تشرب حاجه الاول ولا تحب تفطر 
ياسين بابتسامه لا مافيش داعى 
حبيبه بانصات اوكيه قولتلي لم اقابلك هتعرفي ايه هو الموضوع خير فى جديد فى موضوع الحاډثه 
ياسين بتنهيده للاسف مافيش بس انا حابب اتكلم عن حاجه تانيه ومهمه جدا وهتتوقف على قرارك النهائي واختيارك انتي
حبيبه بقلق خير اتفضل كلي أذان صاغيه 
اخرج تنهيده عميقه حبيبه جوايا صراع قوي مع نفسي حاسس بحيره خاېف أخد خطوه واظلم حد معايا بجد مش عارف ابدا كلامي منين انا متلخبط بس عارف ان مافيش غيرك هيساعدني خاېف اتكلم و اظلم بقرارى حد مالوش وجود فى الدنيا وخاېف اسكت فى نفس الوقت بكون بظلم نفسي وبظلم شخص تاني غالي عندي رأيك اسكت ولا اتكلم
حبيبه بحيره كلامك فعلا يحير بس مافيش حاجه تخليك تظلم نفسك على حساب شخص مټوفي اتكلم طبعا
ياسين بتنهيده انا جوايا ليكي مشاعر قويه بتحركني مشاعر حلوه عاوز اعيشها واخوضها معاكي من غير خوف ولا قيود انا بجد بحبك بحبك حب غير اى حد حب مااقدرش اوصفه بمجرد كلام عشان حب صادق نابع من القلب مش حب شكل ولا جمال ولا مظهر لا حب روح حب تصرفات حب قلب اختارك من غير العين ماتشوفك حب جديد جوايا بعيشه وبحسه معاكي انتى وبس قلبي بينبض معاكي كل دقاته ماعنديش دقه ناقصه حاسه انك الضلع إللى بتكمليني شايف براءتك ونقاءك شايف روحك إللى بعشقها مش عارف هتصدقى مشاعري ولا لاء بس انا فعلا صادق فى كلمه قولتها وفى كل وصف وصفته مش طالب منك رد طالب منك تفكير فى كل كلمه ده قرار مش سهل وصعب تاخديه فى لحظه عاوز اختيارك يكون عن اقتناع خاېف تسرعي فى اختيارك وأكون سبب چرحك وظلمك مش هقبل اظلمك ولا اجرحك على حساب نفسي حبيبه انا عاوز اتجوزك ونكمل بعض محتاجك جنبي وسندي محتاجك تنوري حياتي من جديد ماانكرش أن الماضى لسه ليه ذكره مهمه فى حياتي بس ده ڠصب عني من غير ماضي ماكنتش هقدر اعيش الحاضر واتخطى المرحله الصعبه والقاسيه إللى مريت بيها فى حياتي ماقدرش انسي الماضي لكن اقدر اعيش الحاضر والمستقبل ليكي ومعاكي انتى واقدر اوعدك عمري مااجرحك ولا احطك فى اى مقارنه مع حد مالوش وجود دلوقتي فى الحياه مطلوب منك تفكري وتاخدي كل وقتك ومن غير ضغط على نفسك إللى هتقتنعي بيه انا هتقبله اى كان انا قولت كل إللى جوايا 
انا هستني مجد عند المديره محتاج اتكلم معاها
اتكز على عصاه وتوجهه إلى مكتب المديره وترك حبيبه تبتسم بسعاده بسبب كل ما تفوه به فقد اخرج كل مشاعره دون قيود او تحفظ وترك لها القرار وحريه الاختيار 
الا يعلم أنها تكن له نفس المشاعر واصبح هو محور حياتها ودائما التفكير به لم تصدق نفسها أنه يبادلها نفس الحب الصادق الذى راته وشعرت به بصدق كلماته التى خرقت قلبها النابض بحبه هو فقط وليس غيره 
كادت أن تنهض خلفه لتخبره انها ايضا
تم نسخ الرابط