عشقتك قبل رؤياك للكاتبة فاطمة الألفي
المحتويات
مقتوله حضرتك متأكد أنها شهد العاشري
الضابط كل الورق واثبات الشخصيه بياكد انها شهد العاشري حرم يوسف الشامي
حازم باسي والعنوان ده يخص مين شقه مين دي وليه شهد كانت هناك
نظر الضابط باسف إلى يوسف الذى مازال لم يقدر على النطق
ولكن أجاب يوسف عن ذلك السؤال بعين تائهه دي شقه سامر
حازم پصدمه أكبر سامر صاحبك
الفصل السابع والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
صډمه حزن خېانه خذلان
الخذلان من أصعب المواقف التي قد تمر علينا فمن وهبناهم قلوبنا وأرواحنا قدمو لنا الغدر والخېانة من جعلناهم سندنا و قوتنا غدرو بنا فانكسرت قلوبنا وضعفت أجسادنا لم نتوقع هذا منهم فقد قدمنا لهم كل ما نملك من أجلهم ولكنهم خذلونا لا يمكن وصفها فقد قابلوا كل هذا القدر من الحب بالخيانه والغدر
تحدث الضابط باسف شديد الجيران إللى قدمو البلاغ كان فى صوت خناق جامد سمعو فى الشقه وحاولو يدخلو لكن ماكنش فى اجابه فجأه الصوت اختفى وهم حاولو تاني لم قلقو ان فى حاجه مش طبيعيه بتحصل ولم المتهم فتح الباب كان فى حاله صډمه وفضل يقول ماكنش قصدي والجيران اتحفظو عليه عشان ما يهربش واحنا وصلنا كانت المجنى عليها فارقت الحياه وكلمنا الاسعاف والمتهم اعترف بانها استفذته فحصل تطاول باليد وخناق والجيران اتعرفو عليها أنها كان بتتردد على الشقه كتير وفى أوقات مختلفه وان العلاقه بينهم من زمان بس اختفت فتره
ده تحقيق مبدئي بكره هيتعرض على النيابه والطب الشرعي هيثبت وقت حدوث وسبب الوفاه بس مطلوب من حضرتك تتعرف على
يوسف بحزن نظر إلى شقيقه انا مش هتعرف على حد بلغو اهلها
الضابط بشفقه على حالته حاضر
أمر الضابط العسكري بإخراج سامر من محبسه ليتحدث مع زوج المجني عليها
دلف العسكري لمكتب الضابط النبطشي وهو يسحب سامر لداخل
وقف سامر ينظر للاسفل بحزن ويده بها الكلبشات
تحدث الضابط باهتمام طب هسيبك معاه خمس دقايق
سبني لوحدي يا حازم من فضلك
استمع حازم له دون جدال وغادر المكان وهو يرمق سامر بنظرات من الاحتقار
لم يستطيع أن ينظر له فهو يشعر بانه خان صديقه الذى وثق به وخذله وغدر به فلم يقدر على النظر فى عيناه
نهض يوسف من مقعده ووقف امامه ينظر له بعتاب
ليه ليه عملت فيك ايه عشان توجعني كده وثقت فيك
واعتبرتك أخ وانت تخذلني وتخوني مع مين يا سامر مراتي مرات صاحبك قدرت تعملها ازاى دي كنت بتبص فى وشي وبتعاملني عادي بكل برود وانت فى نفس الوقت بتطعني فى ضهري فى شرفي طب ليه لو بتحبها ماقولتش ليه كنت سبتها عشانك اقسم بالله كنت سبتها عشانك لكن انت إللى فضلت تزن عليه اتجوزها واصلح غلطتى مش كده كنت تقصد اصلح غلطتك أنت يا إللى كنت فاكرك صاحبي وخاېف عليه يا اخى ده انا اول حد بجري عليه هو انت
ساكت ليه ماتنطق ماعندكش كلام تقوله صح مش قادر تبص فى وشي بس بعد ايه يا سامر
انت اديتني اكبر قلم فى حياتي عارف انا حاسس بايه دلوقت حاسس مغروزه فى قلبي من خيانتكم ليه هى خلاص خدت جزائها وانت كمان هتتحاسب على إللى عملته كل واحد فيكم خد جزائه
سامر بندم ڠصب عني والله إللى حصل كان ڠصب عني ماكنش قصدي انا كنت بس بسكتها صدقني انا ندمت وكنت عاوز اتغير وابعد عنها بس شهد رفضت سامحني يا يوسف كان ڠصب عني
يوسف پألم اسامحك على ايه ولا ايه على انك تخدعنى وتخذلني ودمر حياتي وتخوني مع مراتي ولا اسامحك على ايه تاني انك استغليت فتره لم كنت مابشوفش استخدمت عجزي عشان اغراضك انت عشان اشيل عنك كل بلاويك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
استقل السياره بجانب شقيقه دون أن يتفوه بكلمه احترم حازم حزنه والصدمه الذى تعرض لها على يد زوجته وصديقه خېانه وغدر واستغلال بكل معنى الكلمة
وصل إلى الفيلا ترجل من السياره وسار بخطوات سريعه دلف لداخل ولم ينظر لعائلته التى تنتظر قدومهم بقلق صعد على الفور لغرفته دون أن يتحدث مع احد
دلف حازم خلفه بضيق وجد الجميع فى انتظاره تسأل والده بقلق
فى ايه يا بني اخوك ماله
حازم بتنهيدهربنا يكون فى عونه يا بابا صډمته جامده
كانت تقف صامته بجانب عمها تريد ان تعلم ما هى صډمته ولماذا تم استدعائه من قبل الشرطه
عبدالرحمن بحزن لا حول ولا قوة الا بالله
فريال يعنى ايه وفى شقه سامر مش فاهمه
حازم باسي سامر وكان فى علاقه بينهم وبلاش نتكلم اكتر من كده هى ربنا يرحمها بقى وماحدش يتكلم مع يوسف سبوه لم يفوق من صډمته
استمع الجميع لصوت تحطيم بغرفته
كان يشعر بنيران تحرقه فظل يركل بقدمه كل شئ امامه اراد اخراج ما فى صدره من كبت وحزن وألم حطم غرفه نومه التى جمعته بزوجته الخائڼه إلى ان اڼهارت قوته وجلس بالارض يبكى ويخرج حزنه فلم يعد قادرا على التماسك فقد جاءته الخيانه من القريب وليس الغريب
يبكي على سذاجته استغلاله كرامته التى تحطمت يبكى على ۏجع الغدر والخيانه يبكى على ثقه باناس لا تستحق تلك الثقه يبكي على ضعفه وعدم رؤيه حقيقتهم إلا بعد فوات الأوان
تحدث حازم بجديه ماما يوسف محتاج يفضل لوحده بلاش دلع بقى كفايه خليه يعرف يفكر لوحده هو عارف هيعمل ايه وانا معاه مش هسيبه
فريال بحزن يعنى اسيبه مڼهار كده
حازم بانفعال ماهو بسبب دلع حضرتك يوسف وصل لكده لا عمرك حاسبتيه على أخطائه ودايما تداري عليه والنتيجه كانت ايه من فضلك سبيه يخرج كل إللى جواه وانا واثق يوسف هيعدي المحنه دي كل واحد على اوضته بقى
صعدت والدته باستسلام وقلبها منفطر على فلذه كبدها أما عن والده فقد كان يحمد الله داخله على عدم علم ابنه بما يحدث خلف ظهره وإلا فكان خسر ابنه للابد بفعل متهور وطائش
وصعد حازم وزوجته لغرفتهم وهو يشعر بالضيق والاختناق بسبب كل ما حدث لشقيقه الاصغر
اما حبيبه فكانت تجلس على الفراش ومازالت الصدمه مرسومه على صفيحه وجهها كانت تشعر بالخۏف أيضا عندما تتوهم مشهد امامها
فجلبت هاتفها بيد مرتعشه وقررت مهاتفه ياسين
كان بغرفته ابدل ملابسه وتنهد بضيق وهو يحاول أن يسترخي بالفراش لكي يذهب إلى النوم وظل حديث سيف يشعره بانه ارتكب ذنبا فى حق زوجته تذكر حياته السابقه ووجودها بجانبه فشعر بتانيب الضمير وظل يقارن بينها وبين حبيبه هل حقا انسته زوجته اما مازال
بقلبه مكانا لزوجته هل علاقته بحبيبه تعد خېانه لزوجته الراحله أما ماذا
ظل متشتت الذهن
واثناء شروده صدع رنين هاتفه
التقطته من الجوار وظن أن المتصل صديقه ولكن استمع لصوتها المهزوز
اسفه صحيتك
اعتدل فى فراشه لا انا صاحي يا حبيبه انتي لسه مانمتيش
حبيبه بتوتر لا مانمتش
شعر ياسين بتوترهاحبيبه مال صوتك في حاجه حصلت
حبيبه پخوففى كارثه حصلت فى بيت عمو
ياسين بذهول يا ساتر يارب كارثه ايه دي
حبيبه بحزن مرات يوسف وأنا خاېفه
ياسين پصدمه بتقولى ايه بتتكلمي جد ولا بتهزري
حبيبه بدموع بجد والله يا ياسين
ياسين بذهول طب اهدى كده وماتبكيش و قوليلي بهدوء ايه إللى حصل
كفكفت دموعها وقصت ما اخبرهم به حازم
ياسين بتفهم مش عارف أقول ايه بصراحه هى دلوقتي عند ربنا وكمان إللى غلط هيتعقاب على افعاله ويوسف يحمد ربنا ان ظهرو على حقيقتهم فى الوقت ده اكيد إللى حصل صډمه بالنسباله ربنا يهون عليه
حبيبه بفزع ياسين انا خاېفه مش عارفه انام
ياسين يحاول أن يطمئنها حبيبه ماتخفيش انا معاكي على الفون لحد لم تنامي
حبيبه بتذمر تفتكر هعرف انام أخاف طبعا انا مړعوبه
حاول كتم ضحكته فهى مثل الطفله تخشى أن تحلم بتلك الاشياء المفزعه
طب انا اهو مش عاوزك تخافي تعالي نتكلم فى اى حاجه ونغير الموضوع ده
حبيبه اتكلم أنت وانا هسمع
ابتسم رغما عنه هتروحي لماما امته عشان عاوز اقعد معاها واتعرف عليها واطلب ايدك منها حقها طبعا
حبيبه بجد عاوز تتعرف على ماما
ياسين بجديه طبعا يا بنتي مش زيها زى امي ولا ايه ولازم هى كمان تتكلم معايا من حقها تطمن على بنتها معايا
حبيبه بضيق بنتي مش ملاحظ انك بتقول بنتي كتير
ابتسم على مضايقتها واراد اثبات حبه عشان أنا حاسك كده بنتى وحاجات كتير وان شاء الله قريب هتبقى مراتي إللى بتكملني
استمعت لحديثه وظلت صامته
ياسين بقلق حبيبه انتي نمتي ولا ايه
حبيبه لا معاك
ياسين بتفهم خجلها معاك ايه بس انا قولت نمتي هههه
عامله ايه دلوقتي مافيش خوف
حبيبه الحمد لله احسن
ياسين بابتسامه الحمد لله مش عاوزك تحسي پخوف طول ما انا جنبك دلوقتي لازم تنامي وترتاحي ماشي
حبيبه بتنهيده حاضر تصبح على خير
ياسين بابتسامه وانتي من اهل الخير
ابتسمت بحب واغلقت الهاتف وهى تقبله برقه وقد نست خۏفها واغمضت عيناها استسلمت لسلطان النوم
٠
اما عن ياسين شعر بالارتياح بعدما استمع لصوتها وعلم ان خۏفها تلاشى ظل يتذكر حديثها من اول لقاء بينهم إلى ذلك الوقت ولم يتوقع أن علاقتهم تتطور إلى هذا الحد وسوف تصبح زوجته بيوم ما
٠
ظل بغرفته يبكي ويحاسب نفسه على الاخطاء التي اقترفها بحق نفسه وحق عائلته وبحق الانسانه التى احبته يوما ما وقرر اتخاذ قرارات عده ومهمه سوف تغير مجرى حياته
فى الصباح قررت ان تذهب لمنزل والدتها لتخبرها برغبه ياسين فى التعرف عليها
ام عن حازم فتوجه إلى عمله فى الصباح الباكر ومازال يوسف بغرفته لم يغمض له جفن طوال الليل شاراد فى حياته وكل ما فعله سابقا قرر الالتزام بالصلاه كما علمته حبيبه قبل ذلك وعاد إلى طبيعته بعد ان عاد إلى بصره علم أنه قصر بحق ربه فى صلاته ووعد نفسه بالمواضبه على الصلاه وأن يمحى كل ماضيه من مساوئ وان يلتزم
متابعة القراءة