رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


فور سماعه صړختها تلك تمتم بلهفه وهو يمرر عينيه
مالك فى ايه....
همست مليكه بصوت ضعيف مرتجف 
رجلى اتلوت وانا كنت بجرى.....
انحنى على عقبيه امامها فور سماعه كلماتها 
همست بصوت مرتجف واضعه يدها فوق كتفه تستند عليه حتى تضبط من توازنها
انت ..انت بتعمل ايه..!
جعلت قلبها ينبض بقوة اخذ يتفحص قدمها برقه محاولا التأكد من انه لا يوجد كسر بعظامها

نهض بعد ان ترك قدمها اخيرا متمتما بوجه مقتضب 
مفيش كسر....متخفيش
صړخت مليكه فازعه عندما انحنى نحوها بصمت حاملا اياها بين ذراعيه بسهوله صاحت مليكه
انت...انت بتعمل ايه نزلنى..!
لم يجيبها نوح واتجه بخطوات سريعه واثقه كما لو كان وزنها لا يمثل شيئا بالنسبه اليه فتح باب سيارته ثم وضعها بالمقعد الخلفى 
خاليكى هنا اوعى تتحركى من مكانك....محمود السواق ٥ دقايق و هيبقى معاكى
ثم خرج من السياره مره اخرى موصدا ابوابها جيدا بالقفل الالكترونى ..
فتحت زجاج السياره تهتف بلهفه فور ان رأته يبتعد عن السياره نحو المكان الذى كان يقف به هؤلاء الرجال
نوووح....
تجمدت خطواتهعن الحركه فور سماعه لها التف نحوها مقضب الحاجبين مما جعل وجنتيها تشتعل بالخجل مدركه على فور ذلة لسانها 
اق..اقصد نوح بيه...
لتكمل سريعا 
انت رايح فين..!
هتف پحده عندما رأها تحاول فتح باب السيارة الموصد 
قولتلك خاليكى مكانك و متتحركيش
ثم اكمل طريقه بصمت دةن ان يعطى اهتمام لصړاخها الحاد باسمه...
بعد مرور عدة دقائق....
كانت مليكه تستند الى ظهر المقعد تراقب بعينين نصف مغلقه محمود السائق الخاص بنوح الذى كان واقفا بالخارج يستند على اطار السيارة الامامى فتحت مليكه الزجاج 
محمود...
التف اليها مجيبا اياها 
ايوة يا مليكه...!
تمتمت مليكه بارتباك
هو نوح بيه راح فين ....
اجابها محمود بهدوء بينما ينفث دخان سيجارته التى بيده
شكل فى عيال حراميه فى البركينج من جوا و نوح باشا و الامن راحوا يشوفوا الحكايه دى..
ليكمل بسخريه و هو يرمقها بنظرات ذات معنى 
و امرنى افضل مستنى قدام العربيه ومدخلهاش الا لما هو يجى...
اغلقت مليكه سريعا زجاج السيارة شاعره بالډماء تندفع الى خديها من شده الخجل ففيما سوف يفكر بها الان...
بعد مرور نصف ساعه...
شاهدت مليكه نوح يتجه نحو السياره و يتبعه عدة رجال من افراد الامن وقف يتحدث اليهم و على وجهه تعبير حاد مظلم تبينت مليكه من التعبير الذى ارتسم فوق وجوه هؤلاء الرجال انهم يتعرضون للتوبيخ من قبله اعتدلت فى جلستها عندما رأته يتجه نحو السيارة مشيرا برأسه بصمت لمحمود بينما يصعد بجانبها بالسياره التف اليها قائلا باقتضاب 
مكنش فى حد ....الامن قلب البركينج كله
همست مليكه بصوت مرنجف
اكيد...اكيد مشوا
اومأ لها برأسه قائلا 
شددت الحراسه حاولين الشركه علشان المهزله دى متكررش تانى...
ليكمل و عينيه مسلطه بتركيز فوق ساقها 
رجلك عامله ايه...تحبى اخدك و نروح المستشفى
هزت مليكه رأسها سريعا قائله 
لا ...لا انا...انا بقيت كويسه 
ظل عدة لحظات يرمقها بنظرات تملئها الشك قبل ان يلتف الى السائق ويعطيه عنوان منزلها...
قضوا طوال الطريق صامتين حتى سقطت بالنوم ظل نوح جالسا بمكانه يتأمل بضيق الارهاق والتعب المرتسم فوق وجهها...
استيقظت مليكه عندما شعرت بيد تهزها بلطف فتحت عينيها ببطئ مما جعل نوح يحبس انفاسه فور ان رأى جمال حدقتيها الفيروزيه هز رأسه بقوه متمتما پحده
وصلنا....
اعتدلت مليكه فى جلستها ترفرف بعينيها عده مرات حتى تستوعب ما حولها لترى ان السيارة تقف امام العمارة التى تسكن بها تناولت حقيبتها تستعد لفتح الباب شاكره اياه بصوت ناعس منخفض قبض فوق ذراعها متمتما بتردد
هتقدرى تمشى على رجلك.. !
هزت
رأسها مجيبه اياه سريعا و هى تفتح باب السياره غير راغبه بمساعدته لها اكثر من ذلك
اها...رجلى بقت كويسه تمام الحمد لله
مليكه... كويسه..حصلك حاجه !
تعالى هنروح المستشفى....
لا ....انا ..انا كويسه
زفر نوح بضيق متمتما بنفاذ صبر 
لازم تروحى المستشفى علشان نطمن ان مفيش كسر......
قاطعته مليكه بصوت منتحب فهى تكره المستشفيات فقد امضت بها اكثر من نصف عمرها بسبب مرض والدها 
بلاش علشان خاطرى....انا..انا و الله كويسه
لاحظ نوح الخۏف مش فاهم..
لم ينتظر اجابتها و اتجه

نحو مطبخها لجلب بعض قطع الثلج حتى يضعه فوق قدمها المصابه بينما يبحث عن اسم الطبيب فى هاتفه. 
لكنه خرج من المطبخ سريعا فور ان سمع صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب منزلها يكاد الباب يسقط من قوتها...وصوت امرأه بالخارج تصيح بهستريه
افتحى.....افتحى يا وسخه يافاجره يا بتاعت الرجاااااله افتحى.....
ظلها_الخادع
الفصل_الخامس
اتجه نوح نحو مطبخها لكى يجلب بعض قطع الثلج حتى يضعها فوق قدمها المصابه بينما يبحث فى ذات الوقت عن رقم الطبيب فى هاتفه
لكن جذب انتباهه صوت طرقات متتاليه حاده فوق باب منزلها يكاد الباب يسقط من قوتها...و صوت امرأه تصيح پحده
افتحى.....افتحى يا وسخه يا بتاعت الرجاااااله افتحى.....
القى نوح هاتفه فوق طاوله المطبخ مهرولا للخارج باحثا عن مليكه ليجد الاريكه التى تركها مستلقيه عليها فارغه انتبه الى الضجه الاتيه من الخارج اتجه نحو باب المنزل ليجده مفتوحا على مصراعيه و هناك عدة رجال و امرأه يقفون بمدخل الشقه يحاصرون مليكه التى كانت تحاول نزع ايديهم عنها شعر نوح بالډماء تغلى فى عروقه فور رؤيته لهذا المشهد.... 
صاحت المرأه پحده ما ان رأته واقفا
شوفتواااا اهووو راجل فى بيتها و فى نصاص الليالى الڤاجرة زى ما قولتلكوا و مش اول مره يجيلها لا ده ك.........
قاطعها نوح بصوت حاد صارم اخرسها على الفور بينما عينيه مسلطه فوق مليكه التى كانت واقفه بينهم بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
ايه يا ست انتى...ايه الدوشه اللى انتى عاملها دى..
ارتبك وجه ازهار فور سماعها نبرته الحاده تلك اخذت تتفحصه باعين ثاقبه قلقه لتعلم على الفور من مظهره و هالة القوة التى تحيطه بانه ليس شخصا عاديا بلا من اثرياء البلد مما جعلها تغلق فمها عما كانت تنوى قوله على الفور.....
صاح احدى الرجال الواقفين
انت بتعمل ايه هنا...دى مش اول مره نشوفك فيها هنا فى شقتها....
قال پغضب
من الاخر كده انتوا عايزين ايه بالظبط .....!
اجابه احدى الرجال الواقفين پغضب
لو فكر اى حد فيكوا بس ېلمس شعره واحده منها انا همحيه من على وش الدنيا.... 
شحب وجه الرجل فور سماعه ټهديد نوح ذلك مدركا بانه امام احدى الشخصيات الهامه بالبلد هتف بصوت مرتبك
يا....يا باشا مشكلتنا مش معاك انت...اتفضل امشى و احنا هنتصرف معها....
تشبثت مليكه بقميص نوح فور سماعها تلك الكلمات مسترجيه اياه بصمت الا يتركها و يذهب تخبئ وجهها في صدره پخوف كأنه طوق نجاتها الوحيد بينما جسدها ينتفض بقوه..
صاحت ازهار جارتها بغل وحقد فور رؤيته لهذا المشهد
شوفوا الفاجره بتتحمى فيه ازاى قدامنا ولا كأننا....
قاطعها نوح مزمجرا پشراسه ارعبتها جعلتها تتراجع الى الخلف پذعر
اقفلى بوقك يا ست انتى مش عايز اسمعلك نفس....فاهمه
هتف احدى الرجال بقسۏة
بقولك ايه يا باشا علشان نخلص من الليله دى انت شكلك راجل محترم والغلط اصلا مش عليك الغلط على اللى قلبت شقتها ل....ياريت حضرتك تمشى و احنا هنتصرف معها.....
ربت بحنان فوق ظهرها محاولا تهدئتها و بث بعض الاطمئنان بداخلها قبل ان يلتف للاخرين قائلا بهدوء و ثبات بعكس ما يثور بداخله
مليكه تبقى خطيبتى ..و كلها شهر بالكتير و هنتجوز.....
رفعت مليكه رأسها پصدمه تنظر اليه بعينين متسائله يملئها الذعر..اومأ لها برأسه بصمت مطمئنا اياها...
صاح الرجل پصدمه
خطيبتك.....!
ليكمل الرجل بشك 
خطيبتك ازاى يا باشا معلش فهمنى....!
صاح نوح پحده و قد ضړبته فكره جعلت النيران تشتعل بصدره
ايوه خطيبتى...ايه كنت شوفت رجاله بتطلع عندها غيرى... مثلا!
اجابه الرجل سريعا پخوف
لا يا باشا ابدا احنا ما شوفناش غير حضرتك جيتلها ٣ مرات قبل كده وكنت بتفضل قاعد عندها مده قولنا يمكن قريب لها لكن متوصلش انك يعنى تطلع بها الشقه وانت لامؤاخذه شيلها وفى نصاص الليالى...
اطلق نوح زفرة ارتياح قبل ان يجيبه بهدوء محاولا تفسير الامر
خطيبتى رجلها اتلوت و اضطريت اشيلها علشان اطلعها شقتها ولو كنتوا
اتاخرتوا ١٠ دقايق بس كنتوا هتشوفوا الدكتور وهو طالع هنا....
غمغم الرجل بحرج 
الف سلامه عليها يا باشا و احنا....
ليكمل بينما عينيع تسلطت على مليكه التى كانت لازالت تخفى وجهها فى صدر نوح پخوف
معلش يا ست مليكه مكناش...
قاطعه نوح پحده بينما يشدد قبضته من حول مليكه بحمايه
كلامك يبقى معايا.....
اومأ الرجل برأسه بينما يبتلع لعابه پخوف
عارف انك ليك حق يا باشا تزعل بس.........
صاحت ازهار بغل مقاطعه اياه 
جرى ايه يا ابو احمد انت هتصدق الكلام الخايب ده برضو...دى شكلها تمثليه
همهم احد الرجال الاخرين
الست ازهار عندها حق يا ابو احمد احنا ايه يضمن لنا انه خطيبها بجد اييييه هنعلق اريال على اخر الزمن يا رجاله...
هتف نوح پحده مقاطعا اياه 
وايه اللى يثبتلكوا انها خطيبتى....
اجابه ابو احمد بهدوء
بص يا باشا انت لسه قايل انكوا هتتجوزوا بعد شهر...انت تكتب على الست مليكه دلوقتى و قدامنا علشان نحافظ على شكلنا قدام الناس اللى

فى المنطقه...
هتف نوح پغضب 
اتجوزها دلوقتى ازاى انت مش ملاحظ ان احنا داخلين على الفجر...
اجابه ابو احمد بهدوء وهو يشير نحو احدى الرجال الواقفين بجانبه
متقلقش الشيخ 
رفعت مأذون و هيكتب الكتاب لكم دلوقتى...
ليكمل ابو احمد
لا مؤاخذه يا باشا بس احنا لازم نعمل كده علشان نحافظ على شكلنا قدام اهل بيتنا و الا نبقى لامؤاخذه اريال و كده كده انتوا كنتوا ناويين تتجوزوا بعد شهر يعنى مفرقتش حاجه...
اجابه نوح وهو يومأ برأسه بهدوء 
تمام..خلى الشيخ رفعت يجيب دفتره علشان نكتب الكتاب...
رفعت مليكه رأسها من فوق قميصه هامسه پصدمه
نوح انت بتقول ايه.....
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان حدقها نوح بنظرة حادة اخرستها علي الفور فقد كانت تعلم بانه لا يوجد امامهم حل سوا الموافقه على هذا الزواج الا اذا ارادته ان يتركها بمفردها تواجه مصيرها مع هؤلاء الرجال...
!!!!!!!!!!!!
بعد مرور ساعه..
كان نوح جالسا بغرفة الاستقبال بمنزل مليكه و يجاوره كلا من ابو احمد و المأذون الذى انهى عقد قرانه على مليكه ...
زفر نوح بضيق بينما ينتظر مليكه تنتهى من توضيب اشيائها حتى يأخذها معه..اعطى بطاقته الخاصه بالعمل الى المأذون قائلا بهدوء يعاكس ما يثور بداخله
ده الكارت بتاعى ياريت اول ما ورق الجواز يطلع تعرفنى
اجابه الشيخ رفعت و هو يتفحص البطاقه التى بين يديه بذهول معطيا اياها الى ابو احمد الذى غمغم بارتباك فور تعرفه على اسم نوح..
انا ...انا مش عايزك تزعل مننا يا نوح باشا ولا الست مليكه تزعل مننا بس انت عارف ان احنا فى حته شعبيه بس الست مليكه تقدرى دلوقتى تعيش هنا براحتها و محد.......
قاطعه نوح بصرامه 
مليكه معتش لها قاعد هنا... 
ثم تناول هاتفه متصلا بسائقه الذى لا يزال ينتظره بالاسفل
محمود روح انت و سيب العربيه مكانها و خد تاكسى او اى حاجه توصلك...
ثم اغلق الهاتف و اثارت ڠضب باقى السكان ضدها...
القت بطرف عينيها نظرة خاطفه نحو نوح الذى كان
 

تم نسخ الرابط