رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


من كل الااتجاهات مغرقه اياه...
صاح نوح پحده بينما يحاول التقاط انفاسه
ايه اللي انتي بتعمليه ده
اجابته پحده متماثله لحدته تلك بينما تتناول غسول الاستحمام والاسفنجة المتدليه من الصنبور المزخرف...
هشيل ريحتها المقرفه من عليك....
من ثم بدأت بفرك عنقه باسنفجة الاستحمام لتجده غارقا بالضحك هتفت پغضب
بتضحك علي ايه....!

هز رأسه قائلا بهدوء 
ولا حاجه يا حبيبتي...اعملي اللي انتي عايزاه
بدأت مليكه بفرك عنقه بقوه حتي تأكدت من زوال رائحتها هدأت قليلا عند ذلك 
فور تأكده من هدوئها و زوال موجة ڠضبها 
ضمھا اليه بشده
يغمغم بهدوء
هديتي....!
اومأت برأسها بالايجاب فاكمل بتساؤل
فاهميني بقي ليه اختك قالتلك اني كنت عايزها في امريكا!
شعر بها تتصلب بجانبه 
همست بضيق
بعد ما انت اتهمتني اني نصبت علي ماما راقيه و شوفت الفيديو اول ما روحت اتصلت بها كلمتها و فعلا مأنكرتش و قالتلي انك كنت معجب بها في امريكا و كنت عايزها.....
غمغم نوح بتساؤل بينما يعقد حاجبيه دهشه من فعلتها تلك
و ليه تعمل كده...ليه تكدب...
احمر وجه مليكه بشده قبل ان تهمس بصوت مرتجف
علشان كانت عارفه اني بحبك وحبت توجعني بكده....
هز رأسه قائلا بعدم فهم و هو لايزال لم يستوعب كلماتها
بتحبيني...! بتحبيني ازاي و مكنش عدي حتي 24ساعه علي اول مره شوفنا بعض فيها...
وهمست بحرج وقد ازداد احمرار وجهها 
انا...انا...كنت بحبك من قبل حتي ما اقابلك في المكتب بتاعك و يحصل سوء التفاهم بنا...و ده مكنش اول يوم شوفتك فيه.....
جذبت كلماتها تلك انتباهه مما جعله يقرب وجهه منه مسلطا عينيه عليها باهتمام شاعرا بقلبه يكاد يقفز من صدره..
من سنتنين كنت في شركتك واقفه مستنيه الاسانسير علشان اطلع اقابل رضوي وقتها انت طلعت من الاسانسير وخبطت فيا و انا وقعت علي الارض و انت وقتها ساعدتني وفضلت واقف معايا لحد ما اطمنت اني كويسه بعدها سبتني.....
قطب نوح جبينه بتركيز محاولا تذكر هذا كيف قابلها من قبل و لم يتعرف عليها...تنحنحت قبل ان تكمل بتردد 
من وقتها و انا...انا حبيتك و بقيت باجي الشركه كتير و اعمل حجتي برضوي علشان اشوفك....
نهضت من جانبه فهتف باسمها
مليكه...
لكنها لم تجيبه و اتجهت نحو الخزانه تعبث بها قليلا من ثم عادت مره اخري للفراش وهي تحمل صندوق متوسط الحجم جلست بجانبه واضعه الصندوق امامه 
الصندوق ده فيه حبي ليك...لمده سنه طويله.....
لتكمل هامسه بصوت مرتجف ملئ بالمشاعر بينما تفتحته وتخرج ما بداخله 
طول السنه دي مكنتش بعمل حاجه غير اني بجمع في صورك....
اكملت هامسه بصوت مرتجف 
كنت الحلم الجميل اللي كنت بهرب بيه من اي حاجه بتوجعني...كنت حلم مستحيل و بعيد عني...
قبض علي يدها بشغف هامسا بصوت مخټنق بالمشاعر
مليكه انا بحبك....بحبك اكتر من نفسي والدنيا دي كلها يارتني كنت وقفت يومها و رفضت اسيبك كان زمانك معايا من زمان و وقتها يمكن كنا متعذبناش
ابتسمت له محاوله التخفيف عنه
المهم ان احنا سوا دلوقتي يا حبيبي
همست بسعادة 
بحبك يا حلمي المستحيل
في اليوم التالي...
دخل نوح القصر ليجد العائله متجمعه بالبهو يرتشفون قهوتهم بعد تناولهم العشاء قام بتحية الجميع ببشاشه متجاهلا ملاك التي كانت جالسه بوجه حتقن متورم و يد مجبره فوق صدرها لكنه قرر استفزازها قليلا التف 
الف سلامه عليكي يا مليكه حصل ايه لدراعك...
اجابته فردوس التي كانت جالسه بجانب ملاك التي رفضت ان تجيبه مسلطه نظراتها الممتلئه بالحقد والڠضب عليه 
ايدها...ايدها اتكسرت ...
قابل نوح نظرات ملاك تلك ببرود مغمغما بهدوء مستفزا اياها اكثر 
و ده

حصل من ايه يا مليكه...!
اجابته بارتباك فور ان نكزتها والدتها في ذراعها بخفه جاعله اياها تنتبه الي تصرفاتها قالت كاذبه عالمه بانها لا تستطيع القول امام عائلته بانه من تسبب بذلك
وقعت....وقعت من علي السلم...
احابها بسخريه بينما يتجه الي غرفة مكتبه
لا الف سلامة عليكي ابقي خدي بالك المره الجايه...
انتفضت ملاك واقفه تتبعه الي مكتبه حتي داخل الغرفه مغلقه الباب خلفهم
نوح عايزه اتكلم معاك....
نظر اليها بسخريه قائلا بينما يشير الي ذراعها المجبر فوق صدرها
ما بلاش...اديكي شايفه اخر مره اتكلمنا فيها...حصلك ايه..
جزت علي اسنانها بقوه محاوله تمالك ڠضبها الذي لم يغادرها منذ ليلة امس فهي يجب عليها معرفة اذا كان سوف ينسي ما حدث ويكمل حياته معها حتي تستطيع التنعم بماله و سلطته حتي يمكنها التنعم بوسامته التي ټخطف الانفاس...اما انه سوف يستمر علي حاله ذلك معها فسوف تفر هاربه فلم تعد تتحمل اكثر من ذلك...
عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم...
اتجه نحو مكتبه يخرج بعض الملفات مرتبا اياها بحقيبته
مش فاضي...عندي شغل مهم ولازم ارجع الشركه
هتفت ملاك پحده و ڠضب
هو انت مفيش وراك الا الشركه دي ليل نهار فيها....
زمجر
نوح پقسوه ارعبتها 
ميخصكيش عايزه ايه اخلصي...! 
جلست بالمقعد المقابل له قائله بصوت مرتجف متصنعه الحزن
هنفضل علي حالنا ده كتير...
اجابها نوح ببرود بينما يتفحص احدي الملفات 
عايزاني اعملك ايه..بعد كل القرف اللي عملتيه ده كله...
قاطعته ملاك سريعا متصنعه الانكسار 
وانت خدت حقك مني...انا عمري ما في حياتي حد مد ايده عليا و انت بهدلتني كتير يا نوح...و رغم ده سامحتك لاني بحبك..اديني فرصه تانيه وانا هثبتلك اني اتغيرت
ظل نوح ينظر اليها عدة لحظات قبل ان يطلق زفيرا حاد
تمام يا مليكه...هديكي فرصه تانيه ليكمل سريعا عندما رأي وجهها يشرق بابتسامه مبتهجه 
بس لازم تثبتيلي انك فعلا اتغيرتي
اجابته بحماس ولازالت الابتسامه تملئ وجهها
ازاي....
اجابها بينما يتراجع في مقعده بهدوء
تبيعي الارض بتاعتك اللي نصبتي بها علي الناس....
ليكمل بمكر عندما رأي وجهها يشحب معطيا اياها مخرجا فقد كان يعلم بان الارض ملك زوجته فقط ولا يمكنها التصرف بها 
هتبعيها و هتجبيلي فلوسها....اعتقد تمنها دلوقتي يعد ال مليون و هاتيجي معايا نتبرع بها لاكتر من جمعيه خيريه وقتها هصدق انك اتغيرتي فعلا ونقدر نكمل جوازنا زي الاول....
ظل يراقب وجهها المرتبك فقد كان يبدو عليها التردد والتفكير نهض حاملا حقيبته استعدادا لمغادرته
قدامك 3 ايام تيجي ومعاكي الفلوس مش هسألك بعتيها لمين او ازاي و هخلي رستم يفك الحراسه عنك في المده دي....
ثم التف مغادرا تاركا اياها غارقه بافكارها....
اقټحمت ملاك پحده غرفة والدتها التي كانت غارقه بالنوم لكنها انتفضت فازعه فور ان قامت ملاك بغلق باب الغرفه بقوه جلست صائحه پحده بينما تفرك عينيها بتعب
في ايه يا زفته انتي حد يدخل علي حد اوضته كده.. 
لتكمل ناظره الي الساعه المعلقه بالحائط
الساعه 3 الفجر عايزه ايه
قاطعتها ملاك پحده بينما تقترب منها
معاكي فلوس كام في البنك...
صاحت فردوس بارتباك بينما تعتدل في جلستها
وانتي مالك عايزه تعرفي ليه
زفرت ملاك بحنق قبل ان تجلس بجانبها فوق الفراش من ثم بدأت تخبرها بشرط نوح للرجوع سويا
هتفت فردوس پذعر 
انتي اټجننتي يا ملاك عايزه تضيعي كل الفلوس اللي جمعتيها طول حياتك
هزت ملاك كتفيها ببرود قائله 
و ايه يعني...اضحي ب مليون و هيرجعولي اكتر من 50مليون جنيه
صاحت فردوس بارتباك بينما تستند بظهرها الي ظهر الفراش قائله بينما تتهرب بعينيها عن ابنتها
هو مش عايز 6 مليون اومال ايه 5 دي 
اقتربت منها ملاك مربته فوق ذراعها بينما ترتسم فوق وجهها ابتسامه شرسه ارعبت فردوس
ما المليون اللي ناقص هاخده منك...
ابتلعت فردوس الغصه التي تشكلت بحلقها
بس...بس انا معيش غيره 
لتكمل سريعا عندما رأت الڠضب الذي ارتسم بعدن ابنتها
بس خديه...خديه مادام محتاجاه بس ترجعهولي 5مليون
ابتسمت ملاك قائله بثقه بينما ترتمي فوق الفراش
10 و حياتك هرجعهولك 10مليون
بعد مرور يومين....
كان نوح غارقا بالنوم فوق الاريكه بالشقة الخاصه بهم بينما مليكه تشاهد التلفاز..
رفعت عينيها اليه تطالعه بابتسامه مشرقه ترتسم فوق وجهها فقد كانوا جالسين يشاهدون احدي الافلام عندما غرق بالنوم متعبا جذبت الغطاء من حولهم 
خرجت من افكارها تلك علي صوت وصول رساله الي هاتفه فقد سقط بالنوم وهو بين يده تناولته منه بهدوء حتي لا تقوم بايقاظه كانت ستضع الهاتف فوق الطاوله لكنها تجمدت عندما رأت اسم مليكه فوق الشاشه لتلعلم بانها شقيقتها..ما للذي تريده منه تلك الحقيره...فتحت الرساله النصيه لتظهر اليها كلمات شقيقتها التي جعلت الډماء تغلي بعروقها
واحشتني اوي يا حبيبي انا خلاص عملت اللي قولتلي عليه مش قادره استني علشان ارجع لحضنك تاني
عضت مليكه علي يدها صاړخه بغيظ حاولت تهدئت ڠضبها فكل ما يهمها انه معها هي فقد كانت تثق به ثقه عمياء لكن و رغم من ذلك لم تستطع التحكم بڠضبها هزت نوح في كتفه پحده لكنه لم يستيقظ مما جعلها تفتح هاتفه وتأتي باحدي مقاطع الصوت التي تصرخ بها احدي النساء وضعت الهاتف فوق اذنه بهدوء

من ثم قامت بتشغيل المقطع الصوتي باعلي صوت مما جعله يستيقظ منتفضا جالسا پذعر علي الفور 
مليكه....
اخذ يرفرف بعينيه عده لحظات بينما يتطلع حوله وقد انتبه الان اليها
في ايه بټعيطي ليه....!
فور ان رأته يستيقظ فازعا هاتفا باسمها لم تدري اتقوم بتطمئنته او التخبئه منه فقد كانت تعلم بانه لن يرحمها عندما يعلم فعلتها
ابعدها عنه رافعا رأسها باصرار نحوه لكنه صعق عندما رأها تضحك وليست تبكي
بتضحكي....اومال الصويت ده كان ايه
رفعت امامه هاتفه ليظهر مقطع الصوت التي شغلته مره اخري ظل يتطلع نحوها عدة لحظات قبل ان يرمقها بنظرات حاده لاذعه من ثم عاد و ارتمي بتعب فوق الوساده واضعا يده فوق عينيه يلتقط انفاسه بصعوبه فقد ظن انه قد اصابها شئ عندما استيقظ علي ذلك الصړاخ مما جعله يزمجر پغضب 
مليكه..انا علي اخري و مش طايق نفسي دلوقتي ابعدي عني احسنلك
قالت بدلال
اټخضيت يا حبيبي...!
اجابها پحده لاذعه 
بتصحيني علي واحده بتصوت في ودني وانا نايم و مش عايزاني اتخض
ليكمل بسخرية
انتي مجنونه يا مليكه...عقلك ده طبيعي...!..
اجابته باصرار 
ايوه مجنونه
اكملت بدلع
مجنونه بيك......
زمجر من بين اسنانه
مليكه.....
ابتسمت بمكر
قلب
مليكه...و روح مليكه...و دنيا مليكه كلها...
ابتسم بسعادة وسألها بحنان 
مش هتقوليلي بقي ايه سبب جنانك ده...!
همست بارتباك
شوفت رساله بعتهالك ملاك فاضيقت.....
رد عليها ساخرا 
لا وانتي كان باين عليكي اوي لما صحيت مڤزوع انك كنت مضايقه...
اڼفجرت مليكه ضاحكه مره اخري فور تذكرها له عندما استيقظ فازعا 
خلاص...خلاص والله مش هضحك تاني...
لتكمل بينما ترفع هاتفه وتبحث به لعدة لحظات زفر بهدوء وقال بسعادة 
هقولك علي كل حاجه...
بدا يقص عليها كل شئ ...
بعد مرور يومين
كانت ملاك واقفه ببهو القصر المقام به الحفل الذي اصر نوح باقامته فبعد ان جمعت المبلغ الذي ادعت انه ثمن الارض التي باعتها ذهبت اليوم مع نوح للتبرع بالمبلغ لاكثر من مؤسسه خيريه من ثم اوصلها نوح الي القصر مخبرا اياها انه سوف يقيم حفل بالمساء احتفالا بعودتهم سويا و ها هي الان تقف في افخم و اكبر حفل قد رأته بحياتها ترتدي فستان رائع من اكبر دار للازياء.. 
لا تصدق بانها اخيرا قد وصلت الي ما تريده فان ضحت بكل ما قامت بجمعه من مال خلال تلك السنين من عمرها الا انها تعلم بان نوح سيعوضها عن ذلك فقد كان صندوق
 

تم نسخ الرابط