فراشة في جزيرة الدهب بقلم سوما العربي
المحتويات
ما شبك من سنتين ومافيش أي حاجة جدت أعذرني بس احنا ولايا من غير راجل وكلام الناس كتير
فرد الحاج راشد بهمة
كلام إيه ده يا ست فوزية أنتي على راسنا وحورية بنتنا ومتربية وسط عيالنا
كلام حلو يا حاج بس ما تأخذنيش أهو كلام إبن عم حديت ولو دي نظرتك لينا فأنت مش كل الناس وأحنا مش عايشين لوحدنا
طلباتك ياست فوزية
الفرح وكتب الكتاب يكونوا آخر الشهر
صمتوا جميعا من طلبها وهتف محمود
ده إلي هو إزاي هو أنا ساحر أجيب منين ده الشقة على الطوب
مانت لو كنت بتشتغل زي الحاج راشد و المعلم زيدان كان زمانك مشطب ومخلص ألا أنت مش غاوي شغل وإلي بتاخده بتفرتكه وأنا يابني صبرت عليك كتير وطولت بالي على الآخر لكن لاقيتك سارق الود و زودتها قوي يابني ده حتى المثل بيقول إن كان حبيبك عسل ماتلحسهوش كله
عداكي العيب يا ست فوزية بس بالعقل كده هو في حد هيعرف يخلص كل الطلبات دي في شهر
معاك حق بس ماعلش اعذرني يا معلم زيدان أنا لو رخيت له الحبل و زودت المهله هيرجع يسوق فيها أنا سيبته سنتين بقولك خاطرك على عيني يا معلم بس ده آخر كلام عندي
طيب ماحنا ممكن نكتب الكتاب عشان نسكت الناس وبعدها نرتب للجواز براحتنا
لاااااا كتب الكتاب مع الفرح أخوك ده أنا ما استأمنوش على بطه بلدي وبعدين ماتأخذنيش أنا أضمن منين أنه هينجز و يتجوز مش يمكن يكتب الكتاب ويضرب على الجواز والفرح عوافي ويبقى بقا هو إلي مسكني مش أنا إلي مسكاه وأفضل تحت رحمته لا ماعلش مش موافقة وهو شرط زي ما أتفقنا
جلسوا جميعا بالصالون يفكروا بحل فقالت والدة زيدان و محمود
وبعدين إيه الحل دي الشقة على الطوب الاحمر
نظرت لابنها وقالت من بين أسنانها بضيق
مانت لو كنت بتسمع كلام ابوك وأخوك وبتشتغل زي الرجالة ماكنش ده بقا حالنا وحالك أتصرف بقا
أتصرف أزاي يعني
صمت لثواني ثم زاغت عيناه وردد
أنتبهوا كلهم له وتطلعوا له بأعين متسعه مصډومة ومنهم زيدان فتحدث راشد
أنت أتجننت يالا دي شقته وهو إلي شقي فيها وعارف أنه بيحب الشقة دي وأسسها من الصفر بعرقه
تهرب محمود من أعينهم خصوصا عين زيدان وقال
ماهو مافيش حل تاني
أنت إيه مافيش ډم بقولك شقته وبعرقه وبيحب الشقه دي وهو إلي مختارها
وفيها إيه يا حاج بس ما ياخد هو الدور التالت إلي كان هيبقى ليا ولا يعني عايزين الجوازة تبوظ
كلام إيه ده بقولك شقة أخوك وهيتجوز فيها
يتجوز مين بس هو في واحدة راضيه بيه بيخاوفوا منه ما على يدك أتقدمت للي يسوى والي مايسواش وماحدش راضي بيه
ليغمض زيدان عيناه بحزن دفين يجاهد على مواراته قد كان على علم بما يقال عنه أن كل فتيات الحي ترفضنه خوفا منه حتى كبر بالعمر حتى إبنة عمه رفضته ووصل به الحال أنه بات يصدق ما يقال عنه فأطفأ سېجاره قبل أن يخرج على والده ثم دلف للصالون من جديد في الوقت الذي وقف فيه راشد وصړخ پغضب
أخرص يا قليل الأدب و لو عايز تتجوز أتجوز بشقاك مش بشقى أخوك
لكن زيدان وضع كفه على كتف والده وردد بنبرة هادئة
هدي نفسك ياحاج أنا شايف إن مافيهاش حاجه والمليان يكب على الفاضي
رفض راشد بحدة
أيه إلي بتقولوا ده أنت كمان
أنا ومحمود واحد يا حاج
لأ أنا مش موافق
ماعلش بقا يا حاج عديها خلي الفرح يدخل بيتنا
ثم نظر لمحمود وقال
مبروك عليك يا محمود أنا هبقى أطلع أشيل حاجتي من فوق لما أفضى وأنت هات خطيبتك عشان لو عايزه تغير حاجه في الشقه وتفرشها على زوقها وطبعا عفشك كله من عندي
شكرا يا زيدان طول عمرك كبير في كل حاجة
راقبت أمه ضحكته المتأملة وأستأذنه ليذهب للمواصلة عمله ثم قالت لمحمود
تصدق وتؤمن بالله أنت ماعندك ډم وأنا ماعرفتش أربيك
أنتو عاملين حوار ليه انتي و أبويا طول عمركم بتحبوا زيدان اكتر مني و مدلعينوا
جلس راشد بإنهاك على كرسيه بينما يردد ساخرا بخيبة أمل
أه أهو حتى عشان كده طلع بايظ وعواطلي ومش بيعمر في شغلانه وعايز يتجوز بس مش مشطب شقته إحنا فعلا دلعناه عنك
يووووه أعملوا لي عزا بقا ما صاحب الشأن وافق
فقالت الأم
حتى لو هو وافق كان المفروض انت تستحي وتقوله لأ ده شقاك أنت لكن ده أنت أصلا إلي طلبت يا خسارة تعبي
فقال راشد
خلاص يا فردوس خلاص المفروض نفرح عندنا
فرح
وقف محمود وغادر پغضب شديد و ضيق من حديثهم بينما راقبته فردوس حتى خرج من الباب وجلست بحزن لجوار زوجها تردد
كان نفسي أفرح بزيدان الأول ومش على أي واحدة ده احنا وصل بينا الحال إن بقينا نتقدم لأي بت والسلام اااه يا راشد أاااااه ياما كان نفسي اجوزوا لواحدة مافيش منها كان نفسي حظة يبقى ضارب زي أخوه محمود وياخد واحدة زي حورية كده ولا رنا بنت خالتها لكن هقول إيه نصيب أنا عارفة بيخافوا منه ليه هو صحيح زي ضلفة الباب وصوته عالي بس والنبي طيب
أنتي هتقوليلي يا فردوس بس هنعمل ايه أدي الله وأدي حكمته أدعي له أدعي له يا فردوس ربنا يهنيه
وأنا بأيدي حاجة غير الدعا يا راشد
قالتها فردوس بحزن وبداخلها تدعوا وتبتهل من أجل عزيزها
في مخيم حريم الملك
دلف الغلمان وهم يحملون رنا فأنتهت كل الحريم و وقفن بتأهب يتابعن ما يحدث مستغربين و زاد إستغرابهن وهن يرون أن الوافدة فتاة بيضاء البشرة شقراء الشعر
وأمرت أنچا بمقط
ضعوها هنا
تقدمت سيدة في منتصف الأربعين عريضة الجسد و طويلة وسألت
من تكون
جارية جديدة للملك أشتريتها له كهدية حضريها كي تلتحق بالحفل السامر الليلة وأتمنى أن تضعي بعض التغييرات فلليلة الأمس أصابت ملكنا بالضجر هااا
هزت السيدة رأسها بإذعان بينما عادت أنچا تنظر على رنا بنفور ثم نظرت لعدد الفتيات ذوات البشرة البيضاء في المكان و رددت ببغض
لقد كثر عدد البيضاوات هنا لكن لا بأس سأجد حل لهن
ثم غادرت على الفور وتركت خلفها رنا وقد بدأت بعض الفتيات بحملها لفراش بدائي صغير
ومر الكثير من الوقت حتى قربت الشمس على المغيب ورنا لم تستفيق بعد فقالت السيدة الأربعينية
لا وقت أمامنا يجب أن تتجهز
تقدمت منها فتاة كانت سمراء البشرة بعيون مستديرة مليحة الوجه وقالت بمهادنة
لكن سيدة أنكي أنها لم تستفق بعد المخلوقة يبدو أنها مجهدة لما لا نتركها الليلة
رفعت أنكي إحدى حاجبيها وقالت بحسم
لا تتدخلي سوتي فلا أنا ولا أنتي يمكننا الإعتراض على أوامر السيدة أنچا فهي شقيقة الملك بالرضاعة و صديقته المقربه و أوامرها لا تعصى في مملكة جزر الذهب كلها وطالما أمرت أنچا بتجهيز تلك الفتاة للملك فيجب أن نفعل وإلا فلن نسلم من ڠضبها أذهبي وخذي معكي بعد الفتيات لتجهيزها حتى لو كانت غافية هياااا
بالفعل بدأت الفتيات بقيادة سوتي بجر رنا للأستحمام ولم يجدوا بد من ألقاء الماء البارد عليها
هييييييييييييييي
كانت شهقة عالية صدرت عن رنا التى وثبت من مكانها إثر سقوط الماء عليها مع جحوظ العينين وبدأت تتلفت حولها پجنون تسأل أين هي
فأقتربت منها سوتي وقالت بتريس
أهدي أهدي عشان أفهمك
تطلعت لها رنا بلهفة كالغريق وقبضت في ثيابها تردد
بتتكلمي عربي صح صح والنبي قوليلي أنا فين أنا أنا أنا المركب و شكلهم غدروا بيا والراجل الراجل ابن الكلب الأسود و و وطلع عليا ناس زي الي بياكلوا لحم البني أدمين و عملوا عليا داوارية عملوا عليا داوارية و أنا فين أنا بعمل إيه وأنتو انتو مين يالهوي تعالي خديني ياما
جلست لجوارها سوتي تحاول تهدئتهة ثم قالت
حاولي تهدي لأن ده مش كويس عشانك شكلك تعبانة شديد
أنتي سودانية
أيوة وعشت بمصر فترة كبيرة قبل لأجي هنا دي قصة طويلة
أنا فين وبعمل إيه و المهم هخرج من هنا إزاي عشان أرجع على مصر
هزت سوتي رأسها بأسف ثم قالت
أنسي مصر خلاص إنتي بقيتي جارية عند الملك راموس وملك يمينه
رفرفت رنا أهدابها بغباء ورددت بعدم إستيعاب
هو أنا ركبت مركب للجزيرة ولا آلة الزمن رمسيس مين ده التاني ولا التالت أنا شخصيا بحب التاني أكتر عشان بيقولوا أنه أبو كل المصريين الموجودين دلوقتي
مش وقت هزار
أنتي يا حبيبتي إلي بتهزري وأنا قسما بالله ما حمل هزار ملك مين وجارية إيه أنا واحدة مسلمة وحرة هو لسه في أصلا زمن عبيد وجواري
زمت سوتي شفتيها وقالت
النظام هنا مختلف عن كل بلاد العالم الجزيرة هنا فيها كل الخيرات وأقتصادها قوي خصوصا بعد ما أكتشفوا الدهب إلي بقا زي النفط ونقل أقتصاد الجزر كلها حتى غيرو أسمها وسموها جزر الدهب هي في الأصل كانت جزيرة واحده لكن جد الملك راموس بدأ بالحروب والمعاهدات يفرض سيطرته على كل الجزر المحيطة ويعملوا زي مملكة ليها قواعد بدائية غير قابلة للتغير و بيحكمها دلوقتي الملك راموس إلي أنتي بقيتي جارية عنده
شبت رنا واقفة تردد پغضب و هستيريا
بردو هتقولي جارية أنتو كلكوا مجانين أنا مش هسكت على الجنان إلي أنتي بتقوليه ده
مش أنا إلي بقول ست أنچا هي إلي قالت
فزاد صړاخها و ڠضبها بينما تردد
مين أنچا دي عشان تقدر تعمل كده و تحول واحدة حرة لجارية أنتو فاكرين الدنيا سايبة
تحركت من مكانها وبدأت تهتف بحدة و ڠضب
هي فين إلي أسمها أنچا دي أنا مش هسكت على الجنان ده
ظلت تهتف بحدة و ڠضب وهي تتحرك بهوجائية لم تتحمل ما قيل لها فلم تستطع أي من فتيات الحرملك أن يتصدوا لها وأستمرت رنا في صړاخها حتى
متابعة القراءة