فراشة في جزيرة الدهب بقلم سوما العربي
المحتويات
أولها وأخرها عندي لكن شغل العافية ولوي الدراع ده لأ هي هترجع لي هترجع لي
أنت جاي تعلي صوتك علينا هنا يا ابن شداد ومين قالك بقا إنها هترجع لك هو كان حد ڠصب عليك تطلقها ولا مفكرها لعبه طب ايه قولك بقا أنها مش هترجع لك
طب يمين على يمينك لا ترجع وعشان تبقوا عارفين أنا قاعد لكم تحت مش متحتح هجيب كرسي وشيشة واعشكر لكم على الباب لو صدر أي حركة كده ولا كده مش عجباني ههد الدنيا ولو شوفتها خارجه البلكونه بشعرها تاني مش هيحصل كويس أللهم بلغت اللهم فاشهد ومن غير سلام عليكم
سوما العربي
صوت همهمات ضعيف صدر عن عاصم وهو يجاهد كي يفتح عيناه يشعر پألم شديد بدأ يدق في رأسه
فتح عيناه بالفعل يطالع الغرفه البيضاء الفخمه من حوله وهو يتنفس ببطء نوعا ما لتقترب منه الممرضه التي كانت تنظف الغرفه وقالت
أنا فين
أخيرا تشكلت الرؤية لديه وعاد كامل وعيه شعر ببعض الدوخه وتوهان غريب بالإضافة للشعور بفقدان الهوية والضياع ليهمس
أنا فين و هو إيه الي حصل
نظرت له الممرضه بترقب ثم سألت
چرحك بسيط الموضوع مش كبيربس هو أنت مش فاكر إيه الي حصلك
صمت لثواني ثم همس
لأ
صدمت الممرضه وتحركت على الفور تخرج من الغرفه تنادي الطبيب المشرف على الحالة
شعر بالضيق قد أحتل صدرهالڠضب يتمكن منه رويدا رويدا تلك الشقراء لا تبرح عقله ولا تتركه لنفسه تبا لها
وبلحظة ڠضب مد ذراعه يزيح كل ما أمامه على الطاوله فسقط أرضا وتكسر محدثا ضجيج عالي دخل على أثره كبير الحرس ومساعد الملك الذي سأل بقلق
مالخطب سيدي هل أصابك مكروه
كان يقف موليهم ظهره وهو يضع يديه في خصره ويتنفس بنتشنج من شدة الڠضب الذي يجاهد على كبته لأنه بالأساس ينكره وينكر الاعتراف بأسبابه
ما رأي مولاي بالخروج قليلا لاحد المطاعم الراقيه بلندن أو
قطع سيل مقترحاته صوت مولاه حين طلب في لحظة تهور
أريد فتاة
هاه!!!
اندهش مساعد الملك وحارسه وبقى كل منهما يطالع الآخر بدهشه الملك يطلب فتاة وخارج حدود الحرملك الخاص به بما يسمى ذلك
بينما أستدار لهما راموس وأكمل
أريد فتاة شقراء بعيون واسعه بنيه
ماذا! لكن كيف شقراء بعيون واسعه صفتان لا تجتمعان بفتاة
اغمض عيناه پغضب وهو يتذكر فتاته المتمردة
كلا يوجد
ثم أكمل وهو يصفها لهم
شقراء قصيرة بعيون بنيه لامعه وقوام متوسط
وأمام ثبات الملك ذهبا ينفذها طلبه وبقى وحده يقسم ان يقضي ليلته مع فتاة أخرى كلما تذكر أنها قد هربت مع عشيقها وخانته كان يريد الٹأر لنفسه
إلى هنا وقد وقف كانت لحظة مضيئة واجه فيها راموس الحقيقة و واجه نفسه يرغب في خيانتها مثلما خانته يعتبرها خانته غيابه له أثر ليست مجرد جاريه تمكنت من الهرب بسبب بعض التقصير من الحرس
هروبها يعنيه وما يؤلمه أكثر مع من هربت ولما
يريد خيانتها كما خانته خانت ماذا ثقته وهو يضعها تحت الإقامه الجبريه! أم خانت حبه إنها الحقيقة وعلى مايبدو أنه بات يتوجب عليه مواجهتها
وقف عن كرسيه پغضب مما توصل إليه ماذا!! أحبها!!! هل أحب تلك القبطية!
والحقيقة الأشنع والأفدح أنه أحبها وهي لا بل رفضته وتمنعت ثم هربت مع رجل آخر فضلته عليه
وبتلك اللحظة كانت تتجلى صورتها أمامه على الجدار يتذكرها ويتخيلها حتى انه لازال يتذكر عطرها
وبمنتهى الڠضب الذي قد خلق في الوجود مد يده لأقرب شيء طاله وكانت مزهريه خزفيه فقذقها في المرآة پغضب جم كأنه يقذفها هي به من شدة غضبه منها لقد هربت مع عشيقها البرازيلي ترى ماذا تفعل معه الأن
ااااااه ڼار ڼار في قلبه لا يمكنه إخمادها وعقله يصور له تفاصيل كثيرة ټخنقه وتزيد غضبه
في القاهرة ليلا
كانت رنا تتقلب على فراشها كأنها ټصارع أمواج البحر الذي قدمت منه وصورتها وهي ترتدي شوال الخيش وتقف في احد أركان القارب ترتجف من البرد والجوع
كانت تتفزز في الفراش بنفس الطريقة إلى أن شهقت شهقه عاليه ثم إستفاقت من نومها بقلق
جلست نصف جلسه على السرير ومدت يدها لكوب الماء بجوارها ثم رفعته ترتشف منه القليل وضعته بجوارها وحاولت أن تهدأ مردده
هو أنا مش هفوق من الکابوس ده ولا إيه
حانت منها بسمة حنين متذكرة الملك وإهتمامه الخاص والواضح بها لكن عادت لواقعها من جديد متذكرة حياة العبودية التي عايشتها عنده وفخاخ أنجا وكيف كانت ستعدم بكل هدوء وسکينة هناك لكن ما عاد بها للواقع وجعلها تنفض تلك السيره برمتها هو حديث الطبيب معها حين سألها ماذا كانت تتوقع أو تنتظر أن يحدث وما نهاية تلك القصه بوجهة نظرها
عند تلك النقطة نفضت تفكيرها ونفضت تلك الرحلة كلها مقرة انه يتوجب عليها نسيانها رغم صعوبة ذلك وهي تعلم فما مرت به لم يكن بالهين مطلقا
الإلهاء ربما عليها إلهاء عقلها فمدت يدها تفتح أحد الأدراج تخرج منه جهاز لوحي حديث كانت تستخدمه قبل سفرها موصل دوما بشبكة الإنترنت وقررت تصفحه كيف تتعرف حتى على ما فاتها في البلد بفترة غيابها
ظلت تتصفح وتقلب ترى أخبار وترندات كثيرة تقر
مشكلة مصر ان تفاصيلها كتيرة كتيرة قوي هاتيه ايه ولا ايه دلوقتي
من كثرة الأحداث والأخبار شعرت بالتشبع وكادت أن تغلق الجهاز لولا أن رأت أمامها ما جعل عيناها تجحظ من محجريهما ثم لطمت خدها وهي تشهق پصدمة
إتفضحنا
يتبع
فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
وصلت طائرة الملك للندن ودلف لقصرفخم هناك خصص لهكانت زيارة رسمية نقلها التليفزيون وأذيعت على كل وسائل التواصل الإجتماعي ناقش خلالها الملك عدة مشاريع هامة جدا بين البلدين ومرت الساعات مقابلات تليها إجتماعات الملك لا يرغب في نيل قسط من الراحة وكأنه لا يريد الإختلاء بنفسه
نظر له سفيره بلندن قائلا
ألم يحن الوقت كي يأخذ الملك راحه ولو لبضع ساعات فجلالتك لم ترتاح منذ غادرنا المملكة حتى بالطائرة كنت تعمل طوال ساعات السفر
تنهد راموس وهو يلقي التقارير الورقيه من يده ثم قال
أريد العمل حتى يغلبني النوم وأنا جالس
نظر السفير حوله ثم اقترب من الملك و دنا منه قائلا بصوت منخفض
ملكنا بحاجة لبعض الوقت من الراحه و المتعة
فهم عليه راموس ثم رد بحسم
لا أريد
اعتدل السفير في وقفته عند دخول وزير الخارجية فقال راموس
تعال يا شندهار هل من جديد
كل الأمور تسير وفق رغبات جلالتك يا مولاي لقد أبرمنا الاتفاقية ومن بعدها سنغادر إلى فرنسا ثم ألمانيا ومن بعدها إيطاليا ثم مصر والجزائر و
قاطعته أعين راموس الحمراء حين رفع رأسه بحدة فجأة ثم قال
أحذفها
تبادل وزير الخارجية النظرات مع السفير لا يفهمان سبب غضبه فسأل الوزير
ما هي
مصر
كيف!
افعل كما أمرتك
لكن كيف يا مولاي مصر دولة مهمة لا يمكننا فعل ذلك
شدد راموس على كلماته
أرسل لهم مندوب من الرئاسة أو وفد
هز السفير رأسه مستنكرا ونظر للوزير الذي قال
أقترح عليك التفكير في الأمر مجددا يا جلالة الملك مصر دوله قويه تعتبر أقوى دولة في منطقتهايحكمها رئيس قوي لن يقبل بفعلتنا وربما يتسبب ذلك في قطع العلاقات بين الدولتين وكما قلت لجلالتك مصر دولة مهمة جدا لدرجة أن كل دول المنطقة لديها قواعد عسكرية أمريكية إلا مصر
انتبه راموس يرفع رأسه ويطالع الوزيريعلم حجم تلك الجملة جيدا وما تعنيه خلفها فهو اعلم الناس بذلك
وفكر بالأمر هو يعلم أن كل ما قاله وزيره صحيحافتمكن منه الڠضب فلقد طغى جانبه الشخصي على كونه ملك وصار يتصرف گ المراهقين وكأنه صبي أرعن وتقلد حكم البلاد لدرجة صنع عداوة بينه وبين البلد التي تحمل جنسيتها فتاة رفضته
صمت ثواني وانحرف تفكيره لنقطة رفضته
ضاقت عيناه و زفر پغضب شديد وهو يلقي الأوراق من بين يديه
سوما العربي
جن جنون عاصم تلك السيدة مستفزة بأمتياز أنها نفس المرأة التي قضمت لحم كتفه منذ ثانيه وقبلما تنتهي منها كانت تصرخ وتحسبن عليه داعيه الله أنها يسخطة بقدرته
لم يشعر عاصم بنفسه إلا وهو يقذفها بأحد الأطباق فقذفته على الفور بفازة خزفية قديمة الطراز ليسقط عاصم على الأرض فاقد النطق والحركة
دوى صوت صرصور الحقل في الشقه وبقت وفاء وامها تتبادلان الأنظار
سوما العربي
هيييييييييي
شهقت بفزع حتى أستقامت نص إستقامة على الفراش
أخذ الأمر منها وقت تعدى الدقيقتين حتى تستوعب الأصوات المألوفة للباعة المتجولين في الشوارع مع صوت مكينة قطع الأخشاب في ورشة صناعة الأثاث و صوت أولاد الجيران العالي وهم يلعبون كل تلك الجلبة التي لطالما أشتكت منها قديما أضحت أصوات مطمئنة لها تخرجها من كابوسها المتكرر تخبرها أنها بأمان وقد عادت للديار
بدأ تنفسها يهدأ شيئا فشيئا وهي تطلع حولها لأثاث غرفتها تغمض عينيها متذكرة الحرملك وسرائره ثم الغرفه التي خصصت لها فيما بعد
بللت شفتيها تسحب نفس عميق وقد أيقنت خطۏرة إيلاف النعم لقد حذر منها المولى عز وجل وهي لم تكن تدرك ربما كان عليها خوض تلك الرحلة
عند هذه النقطة من التفكير ارتخى جسدها على الفراش وعادت
تتكئ بظهرها على الوسادة تنظر لكفها لتجد إبرة قنينة الترويةكانيولا
وجسدها كله متعب ومجهد لكنها مازالت بملابسها تلك التي أبتاعتها لها تلك الفتاة وشقيقها
في تلك اللحظة دلفت حوريه تحمل في يدها كوب عصير مثلج
أبشر وجهها وهي ترى رنا جالسه نصف جلسه على الفراش فتقدمت متهلله
رنا أخيرا فوقتي
هو أنا بقالي أد إيه كده
تلات أيام
ياااه
أنتي ايه اللي حصل معاكي كنتي فين وماكناش عارفين ليه نكلمك ولا أنتي حتى حاولتي تكلمينا أو حتى كنتي تعرفينا بمعاد رجوعك بدل ما تبقي لوحدك ولا حد يجيبك ومين كمان الي وصلك ده
أغمضت رنا عيناها تشعر بعودة الدوار لرأسها بسبب سيل الأسئلة التي إنهالت عليها به حوريه
شعرت حورية بخطئها وتسرعها فهمست
ماعلش انا نسيت انك لسه تعبانه بس احنا كنا قلقانين عليكي قوي
عادت رنا تبلل شفتيها ثم همست
هاتيلي أشرب
ناولتها حورية الماء فشربت حتى أرتوت ثم أكملت
قولي لي الأول الولد والبنت اللي وصلوني قالوا
متابعة القراءة