رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
قائلا بجديه
لا ده غالي اوي اقلعي...اقلعي
اومأت مليكه برأسها موافقه اياه قائله باقتناع
ايوه مش بقولك....
ابتعدت عنه لتذهب الي الغرفه الملحقه لكي تقوم بنزع الفستان و اعادته لكنه جذبها من ذراعها نحوه مره اخري الټفت نحوه تهز رأسها متسائله لتجده غارقا في الضحك هتفت مليكه پحده
بتضحك علي ايه...!
حبيبتي...الساذجه...الطيبه
في ايه يا نوح ..!
قاطعها وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه برقة قائلا
بقي انتي فكرك ان تمن الفستان ده هيفرق معايا يا مليكه....
ترددت قليلا قائله بارتباك
بس ..بس ده غالي اوي يا نوح...
قبل جبينها بحنان هامسا
مفيش اي حاجه تغلي عليكي...
تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك رفع نوح رأسه يلا يا حبيبتي علشان نكمل باقي لبسك......
نكمل ايه تاني يا نوح انا جبت لبس يقضيني لمده سنتين ومش عارفه هحط كل ده فين اصلا...
لسه اهم حاجه........
اشتعلت حمره الخجل بوجنتيها فور سماعها كلماته تلك تراجعت للخلف بعيدا عنه بينما تغمغم بارتباك
لا يا نوح ...مش هجيب الحاجات دي معاك....
قائلا بتملك
اكمل هامسا بشغف
و مش بس كده انا اللي هختارهم بنفسى كمان...
هتفت مليكه معترضه لكنه جذبها من يدها متجها للخارج متجاهلا صراخاتها المعترضه سأل احدي العاملات التي كانت واقفه تتابعه باعين تلتمع بالانبهار والشغف عن المكان الخاص بهذه الملابس...ارشدتهم بنفسها الي هذا المكان بينما لاحظت مليكه تغنجها في التحدث معه متجاهله اياها تماما كأنها غير موجوده...
ظلت مليكه واقفه تتابعه بصمت لكن فور رؤيتها لتلك الفتاه التي تدعي اسمهان تقترب منه مره اخري تعرض عليه الاشياء و عينيها تلتمع بطريقه فهمتها جيدا مليكه فقد كانت كما لو كانت
تعرض نفسها عليه...لكن كان نوح منشغلا باختيار الملابس واغاظه مليكه فلم ينتبه الي حركاتها تلك...
ايه...رأيك يا نوح بيه في ده ...مش فظيع
و قبل ان يجيب عليها نوح اندفعت مليكه نحوها جاذبه القميص من يدها ملقيه اياه پقسوه فوق الارض هاتفه پحده بينما تتطلع نحوها بقسۏة
لا يا حبيبتي مش حلو ....جوزي ذوقه انضف و احلي من كده بكتير...
ولا انت ايه رأيك يا حبيبي....!
انتبه نوح اخيرا للصراع الذي يحدث بين مليكه وتلك الفتاه حاول كبت ابتسامته فقد كانت مليكه علي وشك الانفجار بوجهه
طبعا مش ذوقي....
همس بسعادة جعل عينيها تلتمع بالسعاده
انا ذوقي احلي و اجمل من كد بكتير
ليكمل بينما يلتفت الي الفتاه الواقفه بوجه ممتقع مرمقا اياها بنظره صرامه جعلتها تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما دب باوصالها الړعب
مشيرا برأسه بصمت مصرفا اياها
غمغمت الفتاه بارتباك
عن اذنكوا.. هش...هشوف المدير عايزني..
ثم انسحبت من بينهم تاركه اياهم بمفردهم.. زمجرت مليكه بصوت منخفض بينما تراقبها وهي تغادر
قليلة الادب.....
قال نوح بمرححبيبي الغيران....
غمغمت مليكه بارتباك وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الخجل
هغير من ايه
احتضنها بسعادة
بعد مرور عدة ايام..
كانت مليكه بغرفه الاستقبال مع كلا من راقيه و ايتن يتحدثون عن عما ينون فعله بالفرح الذي بعد يومين...
فقد ساعدوها كثيرا في تحضيراته
اما نوح فقد جعل اكبر مصممين الازياء بالعالم يصمم فستانها زفافها حسب ذوقها هي حيث كانت توصف للمصمم ما تريده في الفستان تاركاه له ان يضيف لمساته الخاصه ايضا وعند انتهائه منه ذهبت مليكه مع راقيه وايتن لرؤيته رافضه ان تريه لنوح الذي اصر ان يأتي معها اثناء قياسها اياه حيث اصرت ان تجعله مفاجأه له...
كانت مليكه جالسه بين ايتن و راقيه
التي ما ان علمت بامر زفافهم حتي كادت ان تبكي هاتفه بان اخيرا سيتحقق حلمها وتحضر زفاف نوح الذي تعده كابن لها ثم جلست بعدها مع مليكه تحدثوا حول المال والارض... اقسمت لها مليكه بان ليس لها يد بالامر وان كل هذا من عمل شقيقتها التوأم هزت راقيه رأسها بان الامر لم يعد يهم فكل ما يهمها هو مليكه التي تعرفت عليها بعد زواجها من نوح و التي اخرجت نوح من عزلته الدائمه مدخله السعاده الي حياته...
كانوا جالسين يشاهدون صور العديد من الفساتين لكي تختار ايتن احدهم حتي تحضر به زفاف مليكه..مررت مليكه يدها فوق بطنها شاعره پألم رهيب بها فقد اثر عليها عشاء أمس الذي كان ملئ بالبهارات التي تثير القاولون لديها....
اخذ الغثيان يتصاعد داخلها لكنها تجاهلت الامر محاوله تركيز تفكيرها علي نوح و اشتياقها له فقد سافر منذ يومين لانهاء بعض الاعمال حاولت تحميس نفسها وتشتتيها بانه سوف يعود الليله اخيرا فقد اشتاقت اليه الي حد الجنون...
شعرت بالغثيان يتصاعد بداخلها بقوه اكبر لكنها حاولت التركيز علي ما تريه اياه ايتن حتي دخلت صفيه بصنيه مليئه بالطعام
هتفت راقيه بسعاده
يلا يا بنات ناخد حاجه تصبيره لحد ما نوح يرجع لسه قدامه لبليل لحد ما يوصل بالسلامه
تناولت احدي الساندوتشات واضعه اياه امام فم مليكه
امسكي يا موكا..كلي نوح قدام لسه كتير عقبال ما يرجع....
دفعت مليكه يدها برفق مبعده رأسها عن الساندوتش شاعره بالغثيان يتضاعف بداخلها...
لا ماليش...نفس يا ماما راقيه..بطني مقلوبه من الصبح..
هتفت راقيه باصرار بينما تضع الساندوتش امام فمها مره اخري...
بلاش دلع يا مليكه انتي حتي في الفطار مكلتيش كويس..............
لكن قبل ان تكمل جملتها انتفضت مليكه واقفه واضعه يدها فوق فمها تركض نحو حمام الضيوف
هتفت راقيه بفزع بينما تنهض هي و ايتن لتلحقان بمليكه
اجري شوفيها يا ايتن بسرعه..شوفي مالها...
دخلت ايتن الحمام تساعد مليكه التي اخرجت كل ما في جوفها بغسل وجهها ثم خرجوا ليجدوا راقيه واقفه بالخارج بانتظارهم
ها يا حبيبتي بقيتي احسن...
اومأت مليكه برأسها هامسه بضعف
الحمد لله...
الټفت ايتن لوالدتها قائله بينما تساعد مليكه صعود الدرج
ماما خلي صفيه تعمل اي حاجه سخنه وتطلعها علي اوضه مليكه
اومأت راقيه وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه بينما تتابع باعين تلتمع بالفرح مليكه التي تصعد غمغمت بسعاده وعينيها ممتلئه بالدموع
الف حمد و شكر ليك يارب
بعد مرور عده ساعات....
دخل نوح القصر ا بجسد منهك شاعرا بالتعب في سائر انحاء جسده كان القصر ساكنا فقد انتصف الليل كان يهم بالصعود الدرج مسرعا
لكن اوقفه صوت راقيه التي كانت تنتظره حتي سقطت بالنوم لكن ما ان سمعت صوت غلقه للباب انتفضت واقفه
نوح حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
ترك نوح الحقيبه متجها نحوها محتضا اياها مربتا فوق كتفيها
الله يسلمك يا حبيبتي....
ليكمل بينما يبتعد عنها قليلا
ايه اللي مقعدك كده في الجو البرد ده
اجابته و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه
مستنياك يا حبيبي كنت لازم اكون اول واحده ابلغك بالخبر...
لتكمل بين تمرر يدها فوق
خده مغمغمه بفرح
مبروووك يا حبيبي مليكه حامل....
شعر نوح الډماء تنسحب من جسده فور سماعه كلماتها تلك ليظل واقفا بجسد متصلب وعقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه.....
الفصل_الخامس_عشر
ظلها_الخادع
هبطت مليكه الدرج لتصنع كوبا من الاعشاب لعلها تهدئ من الم معدتها قليلا...
فقد رفضت بوقت سابق اصرار راقيه بجلب الطبيب للاطمئنان عليها و قد اخذت تتحدث باشياء غريبه لم تستطع مليكه فهمها بسبب مرضها فكل ما كانت ترغب به في ذاك الوقت النوم حتي ترتا من المها هذا لكنها نادمه علي رفضها هذا الان فالالم اصبح لا يطاق...
هبطت بالدرج ببطئ لكن فور وصولها للطابق الاخير من الدرج قفز قلبها داخل صدرها عندما رأت نوح واقفا ببهو المنزل مع زوجة والده يتحدثان بجديه حول شئ ما هبطت الدرج مسرعه راكضه بلهفه و قد نست الام بطنها تماما اندفعت نحوه ترتمي بين ذراعيه بلهفه صائحه بفرح
حمد لله علي السلامه يا حبيبي...
لكنها شعرت بان هناك شئ خاطئ عندما لم يبادلها نوح عناقها هذا فقد كان
جسده متصلبا پقسوه غمغمت بارتباك بينما تبتعد عنه ببطئ
في ايه يا نوح...مالك!
اجابها پحده مشيرا برأسه نحو زوجة والده التي كانت واقفه و وجهها ممتلئ بابتسامه مشرقه
ابدا ماما راقيه كانت بتباركلي علي حملك....
هتفت مليكه پحده شاعره بالبروده تتسلل الي سائر جسدها فور سماعها كلماته تلك
حملي....
لتكمل فور استياعبها ما يحدث شاعره بالذعر مما سيفكر به نوح
حمل ايه.....انا ...انا
قاطعتها راقيه بينما تضحك بسعاده
يا حبيبتي مصدومه....
لتكمل بينما تربت فوق وجنتيها بحنان
عارفه انك خاېفه علشان ده اول حمل بس كلنا كنا كده اهم حاجة خدي بالك من نفسك وكلي البسكوت اللي بعتهولك لحد ما نروح بكره للدكتور اللي نشفتي راسك و رفضتي ان اجيبه...
هتفت مليكه شاعره بكامل جسدها ينتفض بقوه بينما الډماء تجف داخل عروقها
انتي فاهمه غلط انا.....
قاطعها نوح موجاثها حديثه لزوجه والده بينما وجهه صلب مقتضب
بينما يدفعها معه نحو الدرج...
تصبحي علي خير يا ماما راقيه ....معلش هنطلع علشان عايز استريح
اومأت له راقيه قائله لحنان
اطلع يا حبيبي...و خد بالك من مراتك......
وبلاش شقاوه النهارده...لحد ما نروح لدكتور ونطمن عليها
اومأ برأسه بصمت و قد ازدادت صلابه وجهه دفع مليكه نحو الدرج التي صعدته كالمخډره شاعره بالخۏف و الارتباك لكن فور دخولهم جناحهم صاحت بارتباك بينما تبتعد عنه لاقصي الغرفه پخوف
انت..انت مصدق اللي اتقال تحت ده...!
قاطعها پحده بينما ينزع سترته يلقيها فوق الاريكه پغضب و يفك رابطة عنقه كما لو كان علي وشك الاختناق
هو سؤال واحد و تجوبي عليه...
ليكمل بينما يتقدم نحوها ببطئ حتي اصبح يقف امامها مباشره مخفضا رأسه نحوها متفحصا اياها باعين حاده ثاقبه و وجه محتقن بشده
رجعتي كام مره من الصبح لحد دلوقتي !
رفرفرت مليكه عينيها بعدم فهم
ايه..!!!!!!
زمجر پقسوه بينما يقبض علي ذراعها بقوه
رجعتي كام مره يا مليكه
اجابته هامسه بصوت مرتجف ضعيف
4مرات...
صاح پقسوه مما جعل الشريان النابض بعنقه يبرز پحده
4مرات....4مرات و رفضتي الدكتور يشوفك....
وقفت مليكه متصلبه بمكانها بينما تشاهده يخرج هاتفه من جيبه ويقوم الاتصال بشخصا ما...
ايوه يا دكتور اسامه...عايزك تيجي علي القصر حالا....
ليكمل پحده
10دقايق وتكون هنا...
لم تشعر مليكه بنفسها الا وهي تندفع نحوه بوجه محتقن بشده و عينين تلتمع بنيران ملتهبه ضړبته في صدره بقبضتها صائحه بهستريه
دكتور...!!جايب يكشف عليا....عايز تتأكد من ايه بالظبط....
قالت بهسترية
عايز تتأكد من اني حامل ولا لاء مش كده ...ولما انت شايفني كده ....عايز تكمل جوازك مني ليه....بس
دي مش غلطتك دي غلطتي اني وافقت علي الجوازه دي من الاول..
شعر بنيران الڠضب تندلع في صدره فور سماعه كلماتها تلك قبض علي ذراعها پقسوه
انتي مجنونه مستوعبه بتقولى ايه
ليكمل و تعبيرات ۏحشيه فوق وجهه بثت الړعب بداخلها
الدكتور جاي علشان اطمن عليكي....بترجعي من الصبح و رفضتي الدكتور يجي يشوفك كنت مستنيه ايه....مستنيه لما ټموتي .....
قاطعته مليكه
يعني انت مصدقتش فعلا اني حامل
هز نوح رأسه ينظر اليها بذهول كما