رواية وصية عمي بقلم ميمي عوالي
المحتويات
أن ماما ماحكتليش حاجة غير ليلة ما سهر زعلتك ولما كنت جاى اعتذرلك لقيت مامتك واسامة موجودين عندك
أمانة بتنهيدة عموما حصل خير بس ايه الموضوع التانى اللى كنت عاوز تكلمنى فيه
نوح الحقيقة جايبلك هدية وخاېف لترفضيها
أمانة بتعجب هدية ليا انا
نوح بابتسامة أيوة ها اجيبها
أمانة بخجل ماشى
ليتركها نوح ويذهب إلى شقة نعمة ويعود وهو يحمل بيده علبتين كبيرتين ويضعهم على مائدة الطعام لتذهب أمانة وتفتحهم لتتفاجئ بأنه احضر لها كمية ضخمة من كعك وحلوى العيد
نوح بدل اللى وقعتهملك على الأرض
أمانة بس اكيد مش هاكل كل ده وكمان ادينى رايحة لماما
نوح خلاص خوديهم معاكى
أمانة تصدق فكرة ماشى ثم رفعت رأسها إليه بابتسامة حجبها النقاب وقالت شكرا كل سنة وانت طيب
نوح وانتى طيبة
9
نوح والأمانة
الفصل التاسع
فى وقت صلاة العيد تسمع أمانة دقات على بابها لتذهب لتفتح الباب لتجد نوح يقف مرتديا جلبابا باللون الابيض خطڤ قلبها قبل بصرها عندما قال لها بابتسامة عذبة صباح الخير كل سنة وانتى طيبة
نوح مش هتنزلى تصلى
أمانة هنزل طبعا بس كنت بفكر اروح اصلى فى السيدة نفيسة
نوح وقد ظهر على وجهه استحسان الفكرة طب والله فكرة انا من زمان كان نفسى اصلى هناك خلاص نروح سوا
أمانة هى مراة عمى مش جاية واللا ايه
لتسمع صوت نعمة وهى تغلق باب شقتها وتقول انا جيت اهوه ياقلب مراة عمك ثم تأخذها باحضانها قائلة كل سنة وانتى طيبة ياحبيبتى
نعمة بفتور فى الكوافير بتعمل شعرها
أمانة وهى تنظر لنوح انت بتعرف تسوق مش كده
نوح ااه ليه
لتمد يدها بمفتاح سيارتها إليه قائلة سوق انت بينا على هناك
نعمة هناك فين ما المسجد اهوه على اول الشارع
أمانة هنصلى فى ساحة السيدة نفيسة
نعمة ماشى ياللا عشان مانتأخرش
بعد انتهاء خطبة صلاة العيد تجتمع أمانة ونعمة مرة أخرى مع نوح لياخذهم بالسيارة فى جولة سريعة وهم يشاهدون مظاهر احتفالات الاطفال والشباب لتطلب منه أمانة التوقف أمام أحد محلات الهدايا التى وجدتها فاتحة أبوابها وهبطت من السيارة ودلفت إلى المحل لتعود إليهم بعد مالا يقل عن نصف ساعة وهى تحمل بيدها العديد من الحقائب لتقول لها نعمة ضاحكة ربنا مايقطعلك عادة ياحبيبتى ابدا بس حبايبك السنة دى كتروا يا أمانة
نعمة بس مش انتى اشتريتي اصلا الأسبوع اللى فات
أمانة ضاحكة مانتى لسه اهوه بتقوليلى الاعداد زادت
ليسألها نوح بفضول هو ايه ده انا مش فاهم حاجة
نعمة اصل أمانة متعودة أنها تجيب هدايا فى العيد لناس معينة
نوح ناس مين يعنى
نعمة بابتسامة دلوقتى تعرف
وما أن وصلوا إلى المبنى الذى يقطنون به حتى قام نوح بصف السيارة وطلب من أمانة ترك الحقائب التى جلبتها ليحملها لها فوافقته على الفور ولكنها طلبت منه فتح حقيبة السيارة وما أن فتحها لها إلا وأخرجت منها بعض الحقائب وحملتها متجهه إلى داخل العقار ثم قامت بالنداء على حارس العقار وقامت لتهنئته وأسرته بالعيد وأعطته كل ماكانت تحمل بيدها من حقائب ثم اتجهت للأعلى مع نوح ونعمة
نوح باستغراب جماعة مين
سهر عامر بيه ومامة أمانة
نعمة وانتى طيبة يابنتى
سهر وهى تقبل نعمة بتملق كل سنة وانتى طيبة ياماما ثم تفعل المثل مع أمانة والمثل أيضا مع نوح مع مزيد من الدلال والغنج
نعمة لسه بدرى يابنتى نفطر الاول
أمانة انا هروح اجيب الكحك والبسكوت
نعمة بأسف حقك عليا يا أمانة سامحينى انى ماعملتلكيش كحك بدل اللى وقع
أمانة ولا يهمك وان شاء الله اللى نوح جابه هيبقى زى الفل هروح اجيبه
نعمة وهى تنظر لنوح لاستفسار وهو انت جبت امتى كحك وبسكوت
نوح امبارح ووديته لأمانة عشان عارف ان هى اللى بتحبه
سهر ببعض الغيظ المفروض كنت تجيبه على هنا وماما تديها منه مش العكس
نوح كنت بحاول اعتذرلها عن اللى وقعتهولها فى الارض
لتعود أمانة وبيدها علبة مليئة بحلوى العيد وجلس الجميع ليتناول منه وسط ضحكاتهم وعندما هاتف أسامة شقيقته يخبرها بأنه فى الطريق اتجه كل منهم بالاستعداد ماعدا سمر ليستدعيها نوح فى غرفتهم قائلا مش هتلبسى
سهر باستغراب ما انا لابسة اهوه
نوح لابسة ايه انتى هتخرجى كده
سهر ااه مالى كده وحشة
نوح وحشة ايه وحلوة ايه الفستان قصير وفتحته من ورا مبينة رجلك كلها وشعرك العريان ده فى ايه ياسهر مالك
سهر احنا فى عيد يا نوح مافيهاش حاجة انى انبسط شوية
نوح بدهشة تنبسطى شوية وانبساطك ده بانك تقلعى الحجاب وتمشى مكشوفة
سهر پغضب فين اللى مكشوفة دى هو اى كلام وخلاص
نوح اى كلام وخلاص ! اسمعى ياسهر احنا فى عيد زى مابتقولى فبلاش نبتديها بنكد خروج معايا بالشكل ده مش هيحصل انتى فاهمة
سهر بامتعاض ده انا صارفة على الفستان والكوافير خمس تلاف جنية
نوح لجوزك مش للى يتفرج ياهانم وانا قلت اللى عندى قدامنا نص ساعة على أسامة ماييجى لو ماغيرتيش الزفت ده ولبستى حجابك اللى اصلا بحاول ابلعه بالعافية وبقول لروحى انك من نفسك شوية شوية هتعرفى الصح من الغلط تعملى حسابك أننا كلنا هنخرج وهنسيبك هنا ومافيش خروج من البيت
ليتركها نوح ويبدأ فى تغيير ثيابه حتى انتهى سريعا وخرج من الغرفة تاركا لها اتخاذ القرار
بعد ما يقرب من العشر دقائق وجد أمانة تدق الباب ومعها أسامة
أسامة كل سنة وانتم طيبين
ليحتضنة نوح بود حقيقى قائلا وانت طيب ياحبيبى وان شاء الله السنة الجاية تبقى فى بيتك
أسامة بمرح سنة جاية مين ياعم العيد الجاى أن شاء الله
نعمة ضاحكة العيد الجاى ياعم ولا تزعل نفسك كل كحك بقى
أسامة لا والنبى ياطنط انا الكحك باكل منه بالليل تكون معدنى اخدت على الاكل شوية وياللا بينا بقى واللا ايه
لينهض نوح متجها إلى غرفته وهو يقول ادينى خمس دقايق
ليدخل نوح إلى حجرته ليجد سهر قد بدلت ثيابها برداء آخر أكثر طولا ولكنه كعادة نوعية ثيابها للمحجبات اسما وليس فعلا فهى ضيقة للغاية تكاد تكون طبقة جلد خارجية وغطاء الرأس لا يخفى أكثر من نصف شعرها ولكن نوح عندما رآها رغم امتعاضه من شكلها إلا أنه قال بابتسامة رغم أن مش ده اللى عاوزه بس ماشى ياللا بينا أسامة قاعد برة
لتنهض سهر وتتجه إلى الخارج بسرعة وهى تقول بترحاب شديد اهلا يا اسامة كل سنة وانت طيب
وكادت أن تقبله من وجنته إلا أن أسامة مد يده
على اخر طولها ليبادلها السلام مما أحرجها ومنعها من تقبيله وهو محرج من فعلتها التى أثارت حفيظة نعمة وأمانة ولكن نوح قد تجمد فى وقفته وهو يراقب ماحدث ورغم أنه شكر لاسامه فى نفسه صده لها إلا أنه استشاط غيظا من فعلتها واضطر أن يتصنع عدم ملاحظته لفعلتها وأنه كان
متابعة القراءة