رواية وصية عمي بقلم ميمي عوالي
المحتويات
منك
نيرة بقلق ليه يا ايمن هو انتى حصللك حاجة يا أمانة
وقبل ان تجيب أمانة انا قلقت عليها عشان عارف هى بتحب نوح وروحها فيه اد ايه ده الحمدلله انى لقيتها واقفة على رجلها
لينظر نوح إلى أمانة يجدها تنكس رأسها ووجهها مختبئ بنقابها ولم يعلم أن كانت تنكس رأسها خجلا ام حزنا ولكنه شعر بأن قبضة قوية قد اعتصرت قلبه وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرقا اخر على الباب ليطل عليهم أسامة بصحبة نيللى وخديجة
نيللى وحاتم يقوم بسحب يديها ويهرع بها إلى خارج المشفى انت مودينا فين بس ياحاتم
حاتم وهو يصعد إلى سيارته ويقودها مسرعا انا خاطڤك لمدة ساعة زمن وهرجعك تانى
نيللى وخاطفنى فين بقى
حاتم تصدقى مش عارف بس المهم انك تبقى معايا لوحدى
وماهى إلا دقائق معدودة حتى صف حاتم عربته امام البحر والټفت لنيللى قائلا وحشتينى
نيللى ده هم كام يوم بس
حاتم 18 يوم بحالهم ايه ماوحشتكيش
نيللى بخجل عاوزنى اقوللك ايه
حاتم تقوليلى الصراحة وحشتك واللا لا
نيللى وحشتنى
حاتم بحب وحشتك اد ايه
نيللى بخجل مش هقدر اوصفلك بس كل اللى اقدر اقوله انى لما شفتك النهاردة اتردتلى روحى اللى كانت مفارقانى من يوم ماجينا هنا
نيللى ازاى بس ياحاتم المواضيع دى مابتجيش كده ولازم بابا وماما يبقوا مستعدين للكلام ده
ليرفع حاتم وجهها إليه بانامله قائلا ولو قلتلك أنهم موافقين وجدا كمان وانى طلبت منهم ده ووافقوا على شرط انى اقنعك ولو كمان قلتلك أن كل حاجة جاهزة مش ناقص غيرك هتقولى ايه
حاتم وهو عندما وجدها تبادله قبلته وعندما ابتعد تحدث حاتم أمام شفتيها ببحة رجولية قائلا يبقى فرحنا بعد خمس ايام بالظبط
لتختبئ نيللى بين أحضانه بعد أن امائت برأسها علامة الموافقة ليضمها إلى صدره قائلا يبقى نرجعلهم دلوقتى عشان يادوب اخدك تجيبى حاجتك من
الموقع وترجعى معانا
حاتم اصلا نوح هيخرج من المستشفى على الفرح بتاعنا وأمانة لو حابة تفضل معاه براحتها تيجى معانا من دلوقتى برضة براحتها
نيللى ما اعتقدش أمانة ممكن توافق أنها تسبب نوح فى ظرف زى ده
حاتم يبقى خلاص نخليهم هم اللى يقرروا
أمانة بسعادة الف مبروك يانيللى يعنى هتنزلى القاهرة النهاردة
نوح الف مبروك يانيللى مبروك ياحاتم ربنا يتمم بخير
نيرة بسعادة انا بجد مبسوطة اوى أننا هنتجوز سوا
أسامة بامتعاض وهو ينظر لخديجة عاجبك كده نبقى اول ناس فتحنا الباب وهم يتجوزوا قبلنا ده ظلم على فكرة
حاتم طب وتستنوا ليه ما كل حاجة جاهزة ايه اللى يأخركم
خديجة ماتكبروهاش فى دماغه الله يخليكم
نيللى صحيح يا خديجة كل حاجة جاهزة يبقى ليه التأجيل
خديجة ياجماعة
انتو ناسيين أن المفروض الكلام ده بيبقى اتفاق كبار واللا ايه
أسامة بأمل يعنى لو باباكى وافق انتى هتوافقى
لتخفض خديجة رأسها بخجل وكأن الفكرة قد اعجبتها ليقول أسامة طب انا هكلم بابا يكلم باباكى ويقنعه وعندما لم يجد منها اى رد تركهم وخرج إلى الشرفة ليحدث أبيه ثم عاد إليهم وهو يقول بابا هيكلم باباكى دلوقتى ويرد علينا
ليلتفت ايمن إلى أمانة قائلا طب وانتو ايه النظام
أمانة لاااا مالكمش دعوة بينا احنا لا مافيش حاجة جهزت ولا ظروف نوح الصحية تسمح ولا كمان الشغل ماهو مش معقول كلنا هنسيب الشغل كده مرة واحدة
أسامة موجها حديثه لنوح وانت يا قيس مالكش رأى فى الموضوع ده
نوح بابتسامة والله انا نفسى ابقى معاكم بس أمانة عندها حق
ايمن لو حابين تشاوروا عقلكم انا ممكن اخلصلكم كل حاجة محتاجينها قبل ميعاد الفرح
نوح وهو ينظر لأمانة بفضول ايه رأيك
أمانة بدهشة رأيى فى ايه انت معاد خروجك من هنا بعد اربع ايام وبعدين انتو ناسيين المشروع واللا ايه واللا ناويين توقفوه على ما الكل يتجوز
حاتم ياستى الموقع مليان مهندسين بلاش حجج فاضية
أمانة انا مابتحججش انا بقول واقع
نوح انا مع أمانة احنا ممكن نعمل فرحنا بعد ماتخلصوا شهر العسل على الأقل ناخد إجازتنا بمزاج ومن غير سربعة انا اجازتى هتبقى شهر بالكمال والتمام ماينقصش ساعة زمن
أسامة بامتعاض يابن اللعيبة الراجل ده ماطلعش سهل على فكرة
حاتم تقصد أننا اتهورنا وهنتكروت
ايمن انا ماليش فى يامعلمين انا الهانى مون بتاعى ممكن يبقى تلات اربع شهور مش شهر واحد وبراحتى انا ماحدش له عندى حاجة
لينظر حاتم بامتعاض الى ايمن ثم يسأل أسامة قائلا الواد ده يخصك
أسامة بغيظ ولا اعرفه
لينقضا على ايمن بالضړب بنوع من المرح فى حين تصرخ نيرة مطالبة إياهم بالابتعاد عنه وما أن رفعا أيديهم عنه حتى ابتسم ايمن بسعادة وهو يغمز بعينه لنيرة صدق اللى قال يا اولاد اللى له ضهر ماينضربش على بطنه
وبعد فترة من الوقت يستأذن الجميع فى الانصراف بعد وعد من ايمن أن يأتي لاصطحابهم من المشفى وقت خروج نوح وإيصالها إلى القاهرة تجهيزا لحفل الزفاف الجماعى فقد وافق والد خديجة أيضا على تقديم موعد الزفاف ليصبح تتويجا للجميع ماعدا نوح وأمانة
بعد انصراف الجميع من المشفى تسال امانة نوح بعد ان رفعت نقابها قائلة جعان اجيبلك اكل من اللى جابو حاتم
نوح هتاكلى معايا
امانة لو هتاكل
نوح طب هاتى الاكل ياللا وتعالى ناكل سوا
لتجلس امانة بجواره وهى تضع حافظة الطعام بينهم وتفتحها لينتقى كل منهم مايشتهيه
نوح بسم الله ماشاء الله ايه كل الاكل ده
امانة ها احطلك ايه
نوح وده سؤال برضة انتى اكيد عارفة
لتمد امانة يدها وهى تضع له فى طبقه حمام وكفتة وبعض الارز
نوح بابتسامة تسلم ايديكى انا كنت متاكد انك هتعرفى تختارى الاكل اللى بحبه بس تعرفى اكلك وحشنى
لتبتسم امانة بخجل قائلة كل ياللا بالف هنا
نوح طب فين طبقك
امانة للاسف مافيش غير طبق واحد
ليضع نوح الطبق على قدمه قائلا يبقى ناكل سوا
امانة كل انت براحتك وانا هاكل لما تخلص
نوح لا هناكل سوا ياللا مدى ايدك
تمر اربعة ايام على نوح وامانة حتى سمح له الطبيب بمغادرة المشفى لياتى ايمن مصطحبا اياهم الى القاهرة لحضور الزفاف الجماعى الذى تقرر عمله فى حديقة فيلا عبد الراضى لكبر مساحتها لتستوعب الثلاث زيجات
فى سيارة ايمن
ايمن حماتك صممت انك هتقعد معانا على ماترجعوا الموقع تانى
نوح بحرج لا يا ايمن الله يباركلك سيبونى على راحتى
ايمن وايه اللى هيقل راحتك انت فى بيت اخواتك وبيت مراتك
ليستدير نوح وينظر لامانة و التى كانت تجلس بالمقعد الخلفى على وقع كلمة مراتك وكأنه يستوعب معنى الكلمة وما تعنيه له ولامانة ليجدها شاردة تنظر الى الطريق وهى لاتركز فى معالمه ليعتدل بجلسته مرة اخرى وهو يقول بعدم تركيز سيبها لظروفها يا ايمن
ايمن ماتقولى حاجة يا امانة مش جوزك ده
لتنتبه امانة هى الاخرى على وقع الكلمة على اذنيها لتنظر
متابعة القراءة