رواية وصية عمي بقلم ميمي عوالي
المحتويات
بالليل عاوزك تقومى عشان تتعدلى وادهنلك وتغيرى هدومك اللى انتى بيها من امبارح دى
امانة شاهقة لا طبعا مش هينفع
نوح بهدوء ياحبيبتى الموقع كله حاليا مافيهوش ولا بنات ولا ستات غيرك وانا جوزك يا ماما ماتتكسفيش منى واوعدك انى مش هتطاول ولا عينى هتروح فى اى حتة غير المكان اللى هدهنهولك وده كتفك يعنى ياحبيبتى
امانة بخجل شديد لا طبعا انا هدهن لنفسى على اد ما اطول وخلاص
ثم زفر بانفاسه پعنف وهو يضع يده بخصره ثم قال بحزن لو ما وافقتيش ان ادهنلك واساعدك يا امانة هتتعبى وفى الحالة دى هضطر اتصل بطنط هدى واوديكى عندها على ماتخفى واكمل بشئ من الحزن بس انا هبقى تعبان اوى وانتى بعيد عنى ومش قدامى
لتصمت امانة وهى لا تدرى ماذا تفعل ولكنها وجدت نوح يتجه الى باب غرفتها مسرعا وهو يقول استنى
لتنظر امانة لتجده قد احضر تيشيرت خاص به وقد ازال بالمقص احدى كتفيه ليصلح ان ترتديه دون ان تعانى من تحريك كتفها المصاپ
امانة وقد اسعدها ما قام بعمله من اجلها ولكنها لم تظهر له ذلك فقالت امرى لله بس ده انا على كده محتاجة دستة تيشيرتات
امانة طب روح انت ابعت الشغل على ما انا افوق واغسل وشى حتى ده انا فطرت من غير ما اغسل
وشى واول ما اخلص هرن عليك ووقت مانت تفضى ابقى اطلع ادهنلى وارجع تانى معلش انا عارفة انى هتعبك
امانة بابتسامة الحمدلله ان اليمين هى اللى سليمة ماتقلقش ادينى هحاول ولن شاء الله خير
ليذهب نوح الى المكتب ليرسل العمل المطلوب بالفاكس والايميل ويقوم بعمل بعض التوزيعات على العمل وبعض الاتصالات الخاصة بالعمل وبعدها يقوم بالاتصال على هدى والدة امانة ليقول ازيك ياطنط هدى اخبارك ايه
ليعقد نوح حاجبه باستغراب وهو يتجه الى الاعلى على مهل وهو مازال يتحدث مع هدى فقال تلاقى الشبكة او الفون فصل شحن
هدى يعنى انتو كويسين وبخير
نوح الحمدلله تمام بس كنت عاوز اقوللك على حاجة بس من غير ماتنخضى
هدى بقلق مالها امانة انا حلمانة بيها امبارح ايه اللى حصلها اوعى تكدب عليا يانوح
هدى بفزع ياحبيبتى يابنتى كتفها لا حول ولا قوه الا بالله انا جايالها حالا
نوح بلهفة لا بالله عليكى ياطنط ماتجيش
هدى ازاى يعنى اسيها كده خلاص هبعتلها عربية مجهزة تجيبها
نوح ولا دى كمان الله يباركلك
هدى بلوعة على ابنتها اومال اعمل ايه بس
نوح بصى ياطنط انا بعزك جدا وانتى عارفة ده وهعتبرك امى انا كمان مش ام امانة لوحدها كل اللى هقدر اقولهولك ان كان فى سوء تفاهم بينى انا وامانة ولسه يا دوب بحاول احله واصالحها ولو بعدت عنى دلوقتى بالذات يمكن ماعرفش احله تانى ولولا ان اسامة فى شهر العسل كان زمانى اخدت اجازة واخدتها ورجعت على القاهرة بس للاسف مش هينفع اسيب الموقع دلوقتى نهائى
هدى وقد بدأت تستوعب الموقف بس انت يابنى مش هتعرف تاخد بالك منها وطول اليوم هتتشغل عنها
نوح بابتسامة من الناحية دى اوعى تشيلى هم انا هتصرف وقدها باذن الله بس كل اللى عاوزه منك انك تفهمى امانة انك طلعتى الرحلة اللى قاللكم عليها ابمن واسامة وماتعرفيهاش انى قلتلك حاجة
انا بس كلمتك عشان عارف انه ماينفعش اخبى عليكى وانك اكيد كنتى هتحسى من صوتها وياهتجيلها ياهتاخديها وانا مش عاوز ده
هدى بتنهيدة هحاول ادوس على قلبى واوافقك يا نوح بس بالله عليك لو فى اى لحظة حسيت انها تعبانة ومحتاجانى جنبها اوعى تفضل مصلحتك على صحتها
نوح اكيد ياطنط اوعدك
وما ان اغلق نوح الهاتف الا واتجه الى غرفة امانة ليقف امامها وهو يستمع الى صوت امانة وهى تعافر مع شئ ما ليطرق الباب ليأتيه صوتها بشبه بكاء ماتدخلش يانوح
نوح بابتسامة كنت عارف انك مش هتقدرى لو سمحتى يا امانة اقعدى فى السرير وحطى الغطا عليكى وانا هدخل اساعدك من غير ما اضايقك
امانة پبكاء انا هروح لماما مش هينفع
نوح ارجوكى يا امانة اسمعى الكلام
امانة وقد علا نحيبها طب المرة دى بس لانى بردانة جدا بس هروح لماما
نوح خلاص بس اعملى اللى قلتلك عليه انا واقف اهوه مستنيكى
وبعد عدة دقائق سمع صوتها وهى تخبره بانها فعلت ماقاله لها ليفتح الباب ويدخل بسرعة مغلقا الباب ليتجه اليها قائلا فين الهدوم اللى هتلبسيها
لتشير له على كومة من الملابس ليتجه اليها بعمليه شديدة حتى يزيل عنها خجلها فيتجه الى مكان الدهان ليتناوله ويتجه اليها قائلا خلينى ادهنلك الاول
امانة پبكاء يانوح مش لازم ادهن
نوح بحزم لا لازم مش هتخفى من غبره
ليجلس جوارها ويمد يده بالدهان ليبدأ فى فرده على المكان المراد علاجه ليبدأ بتمرير يده بحذر شديد وهو يقول الکدمة باينة يا امانة فى حرف كتفك اهيه ومن ورا كمان واضح ان الخبطة كانت جامدة
امانة وهى تعلم انه يحاول ازالة خجلها الحمدلله انها جت على اد كده
لينهض نوح متجها الى الحمام لغسل يده وتجفيفها ثم عاد ليلتقط التيشيرت الذى قام بقص كتفه ليلبسها اياه ثم وجدها تريد ان تلبس جلبابها فقال لها الجلباب هيتعبك وانتى بتلبسيه ايه رايك اجيبلك جاكتة ترينج من عندى تدفيكى وتبقى سهله فى لبسها وقلعها
امانة بدعابة انا كده هستولى على هدومك كلها
نوح بحب ياستى كلى ليكى ها اجيبهولك
امانة هيبقى كبير اوى عليا
نوح معلش مؤقتا بس لحد بكرة
امانة واشمعنى بكرة
نوح هروح اجيبلك بس الترنج الاول عشان ماتبرديش وبعدين اقوللك
ليذهب مسرعا ثم عاد وبيده جاكت الترنج ليلبسها اياه وما ان اغلقه عليها وانهضها من الفراش وكانت ترتدى بنطالا عليه رسومات كرتونية لميمى وميكى ماوس وما ان نظر اليها حتى ضحك بشدة فكانت
كطفلة ترتدى ملابس ابيها لتمتعض امانة فى البداية ولكنها ما ان رات شكلها فى المرآة الا ورفعت حاجبيها بشهقة طفولية ثم ضحكت هى الاخرى بشدة ليركز نوح مع ضحكتها ليضمها الى صدره ويقبل جبينها قائلا على اد ما اصابتك دى وجعت قلبى على اد ماهى اللى عرفتنى ان قلبى لسه عايش وانك ساكنة فيه من سنين بس كنت قافل شبابيكه لكن فجأة كل البيبان والشبابيك اتفتحت وصړخت باسمك بلهفة خلتنى مش مصدق انى اخيرا استطعمت حبك
31
نوح والأمانة
الفصل الحادي والثلاثون
فى الموقع وبعد خمسة ايام من
متابعة القراءة