رواية وصية عمي بقلم ميمي عوالي
المحتويات
يعنى لازم يبقالك راى فى كل حاجة تخص مستقبلنا
نيرة يعنى لو قلتلك رايى مش هتعتبره تدخل فى تصرفاتك
ليرفع وجهها اليه ويقبل جبينها قائلا حبيبتى احنا بقينا حاجة واحدة لازم نتناقش مع بعض دايما فى قرارتنا حتى لو اختلفنا بس على الاقل نشارك بعض وجهات نظرنا وافكارنا
نيرة وهى تندس باحضانه انا حبيتك وانت ايمن اللى بتعتمد على نفسك وبتفكر ازاى تساعد نفسك واللى حواليك وطبعا ماخفاش عليا الجزء الانسانى اللى عاملينه فى مشروعكم اللى بتساعدوا بيه الناس اللى على اد حالها لكن فى نفس الوقت خالو محتاجلك معاه ونفسه اوى انك تنضمله فى شغله
لترفع نيرة اصبعيها الوسطى والسبابة قائلة الاتنين
ايمن بفضول ازاى بقى
نيرة يعنى انت مشروعك مش محتاج وجودك دايما معاهم يعنى مثلا ممكن تخصصلهم يومين فى الاسبوع وباقى الاسبوع تبقى مع خالو وشوية شوية المشروع بتاعكم ده هتلاقى انه محتاج بس اشراف مش اكتر فهيبقى وقتك شبه بالكامل مع خالو
نيرة فى ايه
ايمن هتشتغلى
نيرة مش عارفة انا الحقيقة اكتشفت انى مش غاوية شغل
ايمن فاكرة زمان كنتى بتحبى ايه
نيرة فكرنى
ايمن كنتى على طول بتهتمى بالجنينة والزرع والورد
ايمن ليه بطلتى تعملى كده
نيرة الجناينى اللى جالنا الحقيقى شاطر اوى ماخلاليش حاجة اعملها
ايمن انا عندى واحد صاحبى عنده هو ومراته مزرعة نباتات زينة على طريق مصر اسكندرية ايه رايك تحبى اخدك نزورهم فى مرة وتتفرجى على المزرعة ولو عجبتك ممكن نشترى حتة ارض صغيرة جنبهم وتتولى
انتى رعايتها بمساعدتهم
ايمن الا ممكن حبيبتى بس تشاور
لتحتضنه نيرة مقبلة اياه على وجنته ليضمها الى صدره بحب داعيا الله ان يبعد عنهم اى اذى
فى فرنسا
كانت نيللى ترتب حقيبتها استعدادا للعودة الى الوطن فقد مر عليهم خمس واربعون يوما وفى اثناء اعداد حقيبتها جاء حاتم من الخلف وقام بدغدغتها لتمتعض نيللى قائلة سيبنى ياحاتم بالله عليك احسن معدتى مقلوبة ع الاخر
نيللى مش عارفة ياحاتم بس بجد معدتى مخليانى قرفانة اوى وحاسة انى عاوزة ارجع
حاتم طب تحبى اوديكى للدكتور
نيللى لا على ايه يعنى انا هاخد حاجة للغثيان وان شاء الله لما انام ابقى كويسة
حاتم ان شاء الله ياحبيبتى طب خلاص روحى انتى ريحى وانا هكمل تجهيز الشنط
نيللى هتعرف
حاتم عيب عليكى ده انا استاذ ورئيس قسم
حاتم وهو يقبل وجنتها ولو ماكنتش كنت هتعلم لجل عيون القمر
نيللى طب ياحبيبى معلش هتعبك
حاتم تعبك راحة يا قلبى المهم انى اتطمن
عليكى
فى فيللا عامر
كانت هدى وعامر قد جهزا حفل استقبال لابنائهم ليرحبوا بهم بعد عودتهم من السفر وكان اسامة هو اول العائدين وتلته نيللى اما ايمن فكان اخر من انضم اليهم ليجدوا ان عبد الراضى وزوجته ايضا قد انضما اليهم
هدى بسعادة وحشتونى يا ولاد حمدلله على السلامة
الجميع الله يسلمك
نيللى انتى كمان وحشتينى اوى ياماما انتى وبابا ومصر كلها وحشتنى
اسامة اخبار بلاد برة ايه على حسكم
نيرة تلج يابنى الدنيا كانت تلج ڼار
ليضحك الجميع على تعبير نيرة ليقول حاتم فرنسا برضة كانت برد اوى
اسامة بمرح احنا بقى كنا وضع تانى كنا ربيع وشتا مع بعض الصبح ربيع وبالليل التلج ڼار بتاع نيرة
خديجة ااه والله ياجماعة الجو كان يبقى طول الشمس ماهى موجودة تحفة حتى واحنا على البحر اينعم ماقدرناش ننزل الماية برضة بس الجو كان حلو الا بالليل فجأة وبدون سابق انذار تلاقوا نفسكم قاعدين جنب الدب القطبى فى القطب الشمالى
عامر معروف طبعا جو شرم والغردقة فى الشتا وعشان كده السياح بيحبوه
هدى وانت يا ايمن
كان ايمن يجلس وهو يحتضن نيرة تحت جناحه وهو يحتضن كف يدها بيده الاخرى ويبدو عليه الشرود لتكرر هدى ندائها اليه
هدى ايمن انت مش معانا خالص
ايمن بابتسامة معاكى ياماما بس حاسس انى محتاج انام و لما اكلت تقلت زيادة
اسامة بمرح يعنى من الاخر عاوز تكت وتروح
ايمن وهو ينظر لهدى وعامر ووالدا نيرة بتملق لو الكبار يسمحولنا وان شاء الله القعدة الحلوة دى تتعوض قريب
عبد الراضى خد مراتك وقوموا روحوا وياللا كل واحد على بيته واحنا كمان هنروح
خديجة لاسامة بهمس انا عاوزة اروح اشوف ماما وبابا قبل مانروح ممكن
اسامة بنفس الهمس ااه طبعا ياحبيبتى حقك
وما ان بدأ الجميع فى الاستعداد للمغادرة حتى وقعت نيللى مغشيا عليها ليضطرب الجميع بينما حملها حاتم وجلس بها وهى باحضانه والجميع يحاول افاقتها
ايمن ياجماعة اعملوا مساحة عشان تقدر تتنفس
فى حين اخرجت نيرة من حقيبتها زجاجة عطر وما ان مررتها على انف نيللى حتى بدأت تستعيد وعيها
نيللى ااه دماغى واجعانى اوى ومعدتى كمان حاسة انى عاوزة ارجع
لينهض بها حاتم على الفور ذاهبا الى خارج الفيلا باتجاه سيارته وهو يقول انتى من امبارح بتشتكى من معدتك احنا نروح للدكتور نتطمن عليكى
هدى طب استنى ياحاتم انا هاجى معاك
حاتم لا مش مستاهلة انا هوديها للدكتور واول ما اتطمن هكلمكم كلكم اطمنكم
قالها وانطلق بسيارته على الفور بينما تبادل الاخرون السلام وانطلق كل منهم الى وجهتهم
تدخل نيرة الى شقتها وهى تشاهدها لاول مرة فقد خرجت من حفل الزفاف الى المطار فورا وكان ايمن يتجول معها بالشقة وهو ضاما اليها تحت جناحه كعادته منذ زواجهم
ايمن ايه رأيك ياحبيبتى
نيرة الشقة تجنن يا ايمن ماكنتش متخيلة انك هتقدر تعمل فيها كل الحاجات دى بالروعة دى
فكانت شقة فارهة من مستويين على النيل مباشرة تدخلها الشمس من كل الجهات وكان ايمن قد ازال معظم الحوائط ليستبدلها بالحوائط الزجاجية ليتمتعوا بمشاهدة النيل والحدائق المحيطة به
ليديرها ايمن ليحتضن وجهها قائلا بهمس احلام مولاتى اوامر ويميل عليها مقبلا اياها بنهم وعندما تركها تقول نيرة طب ياللا غير هدومك عشان تنام
ايمن بس انا مش جايلى نوم
نيرة بدهشة مش انت قلت عند خالو انك عاوز تنام
ايمن ضاحكا دى كانت حجة عشان استفرد بيكى ياقلبى كنت عاوز اخدك فى حضنى ونقعد انا وانتى لوحدنا وبس زى ماكنا فى فيينا
نيرة بخجل طب مانا على طول فى حضنك ياحبيبى حتى واحنا قاعدين وسطيهم صممت تاخدنى فى حضنك واحنا قاعدين وحتى كنت مكسوفة من بابا وماما وخالو وحتى احنا الوحيدين اللى كنا قاعدين كده
ايمن بحب لان احنا الوحيدين اللى فيهم عشاق الباقيين دول حبايب وبس لسه ماوصلوش لدرجة عشقى ليكى عشان يعملوا زيى
نيرة ربنا يخليك ليا ياحبيبى ويحفظك ليا دايما بس عاوزين نتطمن على نيللى
ايمن بتساؤل تفتكرى اللى ف بالى حصل
نيرة وايه اللى ف بالك
ايمن بمرح يكون اخوكى عملها واثبت كفائته وولى العهد فى السكة
نيرة بفرحة الله بجد يا ايمن
ايمن ماهى مفهومة اهيه بس انتو اللى ماركزتوش حاتم قال ان معدتها تعباها من
متابعة القراءة