رواية طيارة ورق بقلم ضحى مكارم
المحتويات
حاسب يا بني كنت ھټموټني مش عارف أن معاك بنت!
بصلي بخضة ووقف العربية مرة واحدة.
أنت مين وبتعملي أي ف عربيتي
اعتدلت وقعدت كويس ع الكرسي.
ممكن تكمل طريقك وأنت ساكت.
شغل العربية وبعدها قفلها وبصلي پغضب
أنت مچنونة! أنت مين وأي اللي جابك العربية بتاعتي
أنا من القرية اللي كنت فيها من ساعة أنا هربانة من أهلي.
خلاص هوصلك وأمري لله.
ركبت ف العربية من قدام وقلت ببرود
أنت عارف لو رجعنا القرية تاني مش هنطلع منها غير چثث.
وأنا مالي أنا هرجعك لأهلك ومليش دخل.
ضحكت
هو أنت فاكر أن الهروب بالساهل كدا أنا بنت العمدة ف بلدنا وخبر هروبي تلاقيه انتشر ولا مش كدا وبس الناس هتقول أن ست منى بنت العمدة هربت مع البشمهندس يزيد.
يعني التار ولا العاړ يا هريدي.
اتحركنا بالعربية بعد شوية تفكير منه هو عارف أنه لو رجع مش هيطلع حي.
بعد شوية صمت قال
هو أنت هربانة من أهلك ليه أي المصېبة اللي عملتيها
كان عاوزين يجوزوني ڠصب وأنا مش لعبة ف أيديهم عشان يقرروا عني.
سكت وبعدها وقف كنا وصلنا القاهرة.
خلاص أنا كدا وصلتك لهنا ولا كأني شوفتك ولا شوفتيني تمام.
وأنا مال أمي أنا
ولا أنت بتزعق ليه.
هدى نفسه
كفاية مشاكل لحد كدا وأنزلي.
عيطت بصوت عالي زي الأطفال كان واقف ظابط مرور قرب علينا.
هو في أي بيحصل هنا
مثلت أني بعيط
يرضيك يا حضرت الظابط جوزي عايز يرميني ومش عايز يروحني معاه البيت أنا وابنه.
عيونه حمرت من الغيظ والڠضب شوية وهيعملني لحمة معصجة وقال
أه ابنك اللي ف بطني.
أي الغباء دا! هو ساب كل دا ومسك ف ابنك.
الظابط اتكلم
لما أنتوا مش أد الجواز بتبهدلوا بنات الناس معاكم ليه
حضرتك أنا...
صالح مراتك وارجع بيها يا ابني.
حاضر يا فندم.
أنا ربنا نصرني والله يا عيال.
دا بيت جدتي تمام هتعيشي معاها لحد ما تتنيلي تشوفيلك مكان تعيشي فيه طبعا مش هقدر أخدك شقتي لأني عايش لوحدي.
العفو يا ست.
دخلت لجدته والحمد لله زعقت ف وشي وطردتني.
هم أسبوعين بس يا جدتي وبعدها هتشوفلها مكان تاني.
عشان خاطرك بس يا يزيد يا بني.
بصتلي من فوق لتحت وقالت
تعالي ورايا.
أخر حاجة شوفتها بسمة إنتصار ع وش يزيد ودا خلاني اتأكد أني هكون ف خبر كان.
عدى يومين وأنا حاسة بأني اتحررت خلاص السچن اللي كنت فيه اتهد وقلبي بقا طاير من غير قيود بالرغم من أني مطلعتش من هنا لكن كفاية بعدي عن المكان اللي كانوا ھيقتلوني فيه وأنا حية.
أنا مش فدان أرض بيتساوموا عليه وبيدفعوا فيه فلوس مش عشان أنا بنت يبقى مليش حق أختار أو حتى اتكلم أقول رأيي.
دفنوا شخصيتي تحت رجليهم من غير ميفكروا فيا ولو مرة.
سرحانة ف أي يا بنتي
جامد لأول مرة أحس أني استحق الحنية وحد يطبطب عليا.
هو حضرتك لطيفة كدا ليه أول مرة أشوف حد بيحب حد بدون مقابل أو سبب.
مش عارفة حاسة أنك قريبة من قلبي أوي.
بجد حبيتها جدا هي الست السكر دي أزاي يزيد حفيدها ها!
الباب خبط فتحت لقيته ف وشي.
بتمنى لو كنت غلط ف العنوان.
طب خلاص بقا يا عسل معندناش حد بالاسم دا.
كنت هقفل الباب فسمعت صوت جدته.
مين يا منى
دا دا...
أنا يزيد يا تيتا.
دخل يزيد وهو بيبصلي ويضحك وأنا للحظة عيني اتعلقت بيه وحسيت برعشة خفيفة ف قلبي.
ممكن أدخل يا طنط
بصيت لتحت لقيت طفل صغير حلو أوي تقريبا شبه يزيد.
هو يزيد حلو!
هدخليني يا طنط ولا هتطرديني زي بابا
قعدت ع الأرض
الأطفال الحلوة زيك مينفعش تطرد.
يعني بابا وحش
أي الولد اللي هيركبني الغلط دا بقا.
عرفت بعدها أنه ابن يزيد ومامته ماټت من سنتين تقريبا.
هو حضرتك يا جدتي حبيتيها أوي كدا لو مكنتيش حبيتيها أغيرها عادي.
غسالة أمك أنا!
يا ستي دي الغسالة أحسن منك والله.
زيك كده يعني
خلاص بقا يا ولاد روحي اعملي شاي يا منى.
قعد مع جدته
شوية وأنا لعبت مع ابنه حازم طفل لطيف جدا وشقي شوية.
يلا يا حازم.
خليه معايا النهاردة..
هز رأسه
ومشي
هو أنت فين مامتك يا طنط منى
سكت ومعرفتش أرد فرجع قال بابا قالي أن ماما راحت عند ربنا.
يزيد بعد ما ماټت مراته اتعذب أوي مع حازم أصله كان منطوي أوي وديما رافض يصاحب حد أنت عارفة ليه سابه معاك وهو عمره ما سابه خالص.
ليه
لأنه فرح لما لقيه قرب منك واتعود عليك.
أنت أي اللي يخليك تطلعي من البيت عايزة تجننيني يعني
اتجاهلته وخدت سبت الغسيل وطلعت البلكونة أنشر الغسيل.
خد المشبك من أيدي وزعق.
هو أنا مش بكلمك
كنت بتقول أي
منى متعصبنيش أزاي تطلعي وتاخدي حازم معاك
يعني أنت كل اللي همك حازم خدته معايا!
جدته دخلت ف الكلام أنا يا بني تعبت النهاردة شوية قولتلها تنزل تجيب طلبات للبيت.
أي حاجة أنت عايزاها يا ستي قوليلي عليها وأنا هجيبها معايا لكن متنزلهاش كدا والناس تشوفها وتتكلم علي...
خلاص يا باشمهندس يزيد أنا هريحك مني كلمت واحدة صحبتي وهروح عندها بعد بكرة وهتخلص مني.
تعبت.. قلبي مل الحزن وروحي اتنسلت من الۏجع بهرب ومش عارفة هوصل فين.
أنا زودت عليه أوي أنا عارفة بس مليش غيره هو الوحيد اللي ساعدني لكن أنا بوجودي هنا هعمله مشاكل كتير.
أنا تايهة وضايعة أوي يا رب.
صباح الخير يا تيتا أي دا حازم عندنا النهاردة يادي الفرحة والجمال!
يزيد سافر الصعيد.
كنت ماسكة فنجان قهوة وقع مني من الخضة.
الباب خبط طلعت أجري وأنا بتمنى يكون يزيد وبخير كنا قلقانين عليه أوي.
وشه كان مبهدل ومش عارف يمشي كان هيقع فسندته ودخلته وقتها حسيت بشيء غريب شعور حلو تملكني
أنا بخير مټخافيش.
اتعصبت وزعلت على نفسي واللي بيحصل معايا فطلعت البلكونة وشه وهو مجروح ۏجع قلبي أوي كنت وخففت عنه وجعه أو خدته كله ليا.
جدته اتكلمت وهي بتبصله جامد أنت روحت هناك ليه
عشان دا اللي كان لازم يحصل.
أي اللي عايزه يحصل
يزيد أنت حبيتها
ضحك وقال
أنا مش لسه هحبها أنا بحبها من زمان.
!!!!
بس أزاي بنت العمدة هتحب البشمهندس اللي بيشتغل عندهم بنت الحسب والنسب هتبص لواحد زيي ولو حصلت أبوها مستحيل يوافق كان عايز يجوزها لعمدة القرية اللي جنبهم راجل كبير ف السن.
وهي تعرف
ممكن تكون متعرفنيش أنا شخصيا كنت ديما ببص عليها من بعيد وسبحان الله عايشة دلوقتي ف حمايتي.
كنت مصډومة من الكلام اللي سمعته عقلي وقف تماما.
هو بجد بيحبني طب أمتى وأزاي وكيف
أنا كنت بشوفه كل فين وفين وبتبقي صدف.
هو الكلام اللي أنت بتقوله دا حقيقي ولا تأثير الضړبة
أيوة حقيقي وفيها أي يعني لما أحبك ما كفرتش يعني.
جدته قامت وخدتني قعدتني جنبه وقالت أنا هسيبكم مع بعض بس أنا هكون مبسوطة أوي يا منى لو فضلت ديما معانا بإعتبارك مرات ابني يزيد.
منى أنا بحبك والله ومكنتش عايز أقول دا عشان متفتكريش أني بستغل الفرصة وأنك محتجاني.
بس أنا واحدة هربانة من أهلي فاهم يعني...
أنا مش خاېف من حد وهحارب الدنيا عشانك.
يزيد...
بالله يا شيخة ما تقولي يزيد تاني قولي دلوقتي موافقة وبس.
بعد
متابعة القراءة