رواية طيارة ورق بقلم ضحى مكارم

موقع أيام نيوز

كده يعني 
لأ المفروض تيجي تفطري عشان مش هاتعرفي تعملي أكل كوري لوحدي
قعدت جنبه وأنا مش قادرة اتكلم أكلت وحقيقي الأكل كان طعمه يجنن طلع شيف وبيطبخ كمان !
روحت الجامعة بعدها واتعملت كوري إلي حد ما قربت أنا ويوسف أكتر بقينا نفطر سوا ونتغدا سوا ونتعشا سوا ونفضل طول الليل نلك ف أي شئ وكمان هو اللي بيساعدني أتعلم كوري حقيقي قلبه جميل أوي
كنت بخرج معاه وبيفسحني ف كوريا عرفت إنه مش أول مرة يجي كوريا وإنه سنويا بيكون موجود هنا عشان كده بتفسح معاه لإنه لحد ما حافظ الأماكن
كل يوم بليل كنت بكلم يارا وبحكيلها تفاصيل يومي كلها لازم يومي تكون مشاركاني فيه حتي لو مش موجوده معايا
عايزة فشار
روحي نامي يا بنتي
انت مش طايقني هل انت مش طايقني 
انتي لا تطاقي الصراحة برضو
يوسف !!
بهزر والله بهزر
مازلت قلبي بيدق بطريقة غريبة أول ماأبص ف عيونه مش عارفة ليه بحس بشعور غريب من ناحيته 
ليه بحس إني أعرفه من زمان
حكيتله عني مش عارفة عملتها إزاي 
بس كنت مأمنله كنت مطمنة وأنا بحكيله حياتي كلها من أول ما دخلت الملجأ لحد دلوقتي 
وعلي كده لسه بتفتكريه 
دايما دايما بفتكره وافتكر غيرته م أحمد بفتكره لما يقولي انتي صاحبتي أنا وبس متلعبيش مع غيري بس..
بس ٱيه 
أكيد نساني مش معقول هايفتكرني بعد كل ده
بس انتي لسه فاكراه 
الوضع يختلف يختلف كتير أوي
حكيتله كمان عن أكتر شخص كان قريب مني ف الملجا الوحيد اللي كنت بحس بغيرته وحبه ناحيتي 
بس للأسف حتي هو كمان مشي زي أهلي 
جات عائلة واتبنيته كان نفسي يتبنانوني زيه كان نفسي يفضل معايا وميمشيش كانوا حتي ياخدني معاه 
مش عارفة هايكون فاكرني لحد
دلوقتي ولا لأ هو أكيد عاش ف حاجة أحلي من الملجأ حاجة لو عيشت طول عمري أحلم بيها مش هاوصلها.
النهاردة
أول سنة وأنا ف كوريا يوسف ونسني وهون عليا مرارة الغربة كتير تقريبا أنا استحملت الوضع ده بيه 
النهاردة اليوم اللي هانرجع فيه مصر أنا ويوسف كان بيحضر شنطته وموبايله رن فمسكته عشان أديهلوه وقعت عيني ع صورة واحدة واحدة أنا فاكرة ملامحها كويس اوي !
اديته الموبايل وخرجت قعدت ع الكرسي وانا مصډومة معقول !
معقول هو !
نفس الشخص اللي كان قريب مني وإحنا صغيرين !
نفسه يوسف مش مجرد تشابه أسماء 
فاكرة نفس الست دي حافظة ملامحها بالميلي يوم ما جات اتبنته وأخدته مني !
يوم ما بعد عني !
ماستنتش أقوله إني هامشي وأخدت شنطي و روحت ع المطار م غيره ركبت الطيارة وسندت رأسي ع الشباك وعيطت المرة دي معيطتش من خۏفي أنا عيطت من الۏجع
هو أكيد عارف أنا مين !
مستحيل يكون مأخدش باله مني 
أنا حكيتله كل حاجة حكيتله عنه ومع ذلك محنش ع قلبي وقالي إنه هو ومع ذلك كڈب عليا 
امسحي دموعك
بصيت لقيته قاعد جنبي و مادد إيده بمنديل فتحت شنطتي وطلعت منديل مسحت بيه وشي من غير ما أبصله 
سمعت صوت تنهيدة طويلة أخدها وبعدين اتكلم بهدوء 
عارف إنك عرفتي إن أنا نفسي يوسف
بصيتله بعتاب وسكت
وعارف كمان إنك يمكن اتوجعتي بسبب ده 
بس اللي انتي يمكن مش عارفاه إن أنا اللي مخطط لكل ده
بصيتله باستغراب فكمل 
دورت عليكي كتير كتير أوي لحد ما لقيتك 
روحت الملجأ وعرفت إنك خرجتي منه من فترة كبيرة كنت متأمل إني هلاقيكي هناك بس للأسف ملقتكيش
دورت بعدها كتير لحد ما عرفت إنك عايشة مع ماما رحيمة ويارا.. البنت اللي عرفتيها ف الملجأ بعدي
كنت خاېف تكوني نسيتني كان من حقي أخاف كان من حقي أخاف لاوجع قلبك إذا كنتي اتخطيتي وجودي 
كان لازم أعرف لسه فاكراني ولا لأ كان لازم قبل ما أخد اي خطوة ف القرب منك
لما عرفت إنك مقدمة ف منحة لكوريا سافرت لكوريا قبلها حفظت الأماكن واتعلمت اللغة وقبل ما أسافر وصيت إنك تتقبلي لحد ما جات اللحظة المناسبة
اتقبلتي فعلا حجزت ف نفس الطايرة اللي هاتكوني رايحه فيها خططت نكون ف نفس السكن عشان أعرف أقرب منك تاني
لما عرفت إنك لسه فاكراني كنت هاقولك أن أنا والله بس خفت أوجع قلبك خفت تفكتري إني كنت بكذب عليكي
أنا بكرهك
وأنا لسه بحبك
وصلت مصر وأول ما روحت البيت يارا وعيطت كتير عيطت عياط بحجم ۏجع قلبي كله 
ف إيه 
طلع هو نفسه يوسف
حكيتلها كل حاجه يمكن زعلت شوية ف الأول لما عرفت إنه اتواصل معاها وعرفها إنه يوسف وهي خبت عليا بس بعدها فهمت فهمت إنه بيحبني زيي يعني بالضبط
بقاله شهر بيحاول يقابلني وأنا برفص مش كره فيه والله أو إني مش عايزة أقابله بس بشوف إذا كان هايستحملني ولا لأ هايستحمل قلبي وتقلباته ولا هيبعد من اول محطة 
كنا خارجين انا ويارا م المكتبة وسمعت صوته ورايا بيقول 
استني بقا حرام عليكي 
بصيت ليارا وأنا وشي احمر وبقول پخوف إيه اللي جابه هنا 
بص ليارا قوليلها ترحم قلبي معاها بقا
ضغطت ع إيدها قوليله مبتعديش أكتر من 560 مرة عشان كرمتها
ابتسم وهو بيقرب الكرامة دي غريبة جدا 
ضحكت ويارا سابت إيدي وبعدت خطوتين بعد ما غمزلها عشان تمشي بت يا يارا انتي يا بت يا بلاء انتي يا تعالي متمشيش 
قرب مني بصيلي
حطيت وشي ف الأرض وسكت
فاطمة !
واحدة فاطمة كمان وهادوخ والله
ابتسم بتحبيني يعني !
لأ..أها انت عبيط ياسطا 
عبيط أها عبيط
وبتعترف كمان ! ياختااااي
غمز بس بتحبيني صح هه بتحبيني مش كده 
ضحكت ومشيت من قدامه بسرعة يارب أنا بخاف من نظرة عينه دي يارب لو رفعلي حاجبه ده مرة كمان بس والله واللي يعرف يسكتني يفرجني 
هه ! قالك بحبك 
غوري من وشي 
قولتيله إنك بتحبيه طيب !
ارحمي أمي من فضلك
ماما رحيمة لو طلعت قولتلها بنتك بتحب ع نفسها من ورايا هاتجيبك من شعرك
إيه الجديد يعني ماهي طول عمرها بتجيبني من شعري 
ده انتي قلبك ماټ وبطلتي تخافي بقا !
أنا قلبي دق وحبه ېحرق أم المنحة الكورية اللي خليتني أشوفه تاني 
كان لازم منحة كان لازم اكلمه يومها
ف الطيارة
أنا مني لله والله
فاطمااااه يا فطووووم يا توميي يا أغبي حد ف الدنيا
يارب خدها وريحني يارب
جيبالك خبر إنما أيه عظماااه
لأ يارب متخدهاش أنا بحبها والله
هه يا بنتي ! اشجيني
فرح سمية صاحبتنا كمان يومين
ده الخبر العظمااا
اللي هايجبلي ارتجاج ف المخ من الفرحة ويخلي معاميعي ترقص معموعة معموعة كده ! ياستي منكلله
اصبري ع رزقك طيب 
هه !
اسلام خطيب سمية يبقا صاحب يوسف
وقفت ع السرير وأنا بسقف وطبعا يوسف هايجي الفرح عشان صاحبه وبتاع صح 
حصل سيكا
وأنا بتنطط ع السرير هو أنا مش بحب الأفراح وبتاع بس من النهاردة هاحبها هاحبها أنا وماما وبابا وناهد وكلنا
لبست فستان أسود وطرحة نبيتي يارا بتقولي إن النبيتي بيكون حلو عليا عشان كده لبسته
حلو 
ابتسمت ياسطا هاتغطي ع العروسة من حلاوتك والله
هايشوفتي حلوة 
هايشوفك حلوة لإنك أحلي واحدة ف الدنيا 
وأنا ببتسم بعدها روحنا الفرح كنا واصلين متأخرين أول ما دخلنا القاعة لمحته واقف ببدلته الكحلي طلته دايما بټخطف قلبي من وقت ما كنا عيال من وقت من طيفه لمس ضجيج روحي وأنا حبيته حبيته وما أدراك معني إني حبيته !
بصلي
تم نسخ الرابط