رواية طيارة ورق بقلم ضحى مكارم

موقع أيام نيوز

واخدين بالهم إنه مهتم بيكي و عاملك فيها روميو و شوية هيجيب شجرة و يطلعلك عليها و يقولك فيحاء
سيبك من المواضيع دي خلينا في الشغل
انتي حرة بس لو منك هحنن قلبي عليه 
سرحت و قولت 
لو مني هتتعبي مش هتقدري تتحملي اللي انا اتحملته ل سنين كتيرة أوي كلها عدت في حړقة قلبي
..
خلصت شغلي كنت ناوية أخد أجازة من الشغل أسبوعين و أبعد شوية عن مطاردات كريم و فعلا روحت للمدير و طلبت منه يديني أجازة و وافق ..
كنت مفكرة إن في الأجازة دي هقدر أريح دماغي فيها شوية بس أكتشفت إن مفيش مفر 
الحب زي المۏت مفيش منه مفر عدا يوم كنت قاعدة بليل في البرندا و في إيدي فنجان القهوة مع كل رشفه قهوة كنت بفتكر ذكرى معاه بفتكر إزاي محبنيش في أيام الجامعة و الوقتي حبني إيه اختلف ! بفتكر إزاي كنت هبلة و عبيطة و بحبه لسنين من غير ما يعرف ولا يحس ليه جاي الوقتي 
فجأة لقيت رسايل كتير جدا صوت الإشعارات بتقول كدة فتحت الفون 
لقيت رسايل من كريم
فينك يا هانم 
ازاي تاخدي اجازة من غير ما تسأليني
قصدي تعرفيني
هو أنا قرطاس جوافة في الشركة دي
فينك
طب إيه رأيك في الورد
كتبتله ممكن كفاية بقا
كتبلي انزلي
انزل فين! 
بصي من البالكونة
طلعت البالكونة بسرعة لقيته واقف تحت برأت و لقيته بيبصلي و بيبتسم بعدين شاورلي ب إيديه
و بعدين لقيته بيرن
فرديت و قولتله بعصبية انت اټجننت في دماغك
فرد بكل برود اټجننت في قلبي
انت جاي هنا تهبب إيه
جاي أهبب أثبتلك إني بحبك
طب امشي الوقتي لو سمحت
مش همشي إنزلي
مش نازله
خلاص هطلع أنا
تطلع فين ! استنا
هعد لتلاتة واحد إتن ...
قفلت السكة في وشه و حطيت الچاكيت عليا و نزلت تحت العمارة كان قاعد في عربيته و لما شافني نزل وقف جنبها روحت عنده و أنا مټعصبه ف سبقني بالكلام و قال
قبل ما تزعقي أنا جاي أقولك إني بحبك و مستعد أعمل أي حاجة هتطلبيها عشان أثبت ده
جيت متأخر
بص في ساعته و قال بس الساعة لسه تسعة ! 
جيت متأخر يعني أستنيتك كتير كتير أوي لدرجة إن الإنتظار مل مني كنت مستنياك تشوفني لو لمرة واحدة مرة واحدة بس لكن كنت متجاهل قلبي
الصدف غريبة كان الجو هادي ملائم للعياط أوو أخير كان صوت الكاسيت في عربيته شغال على حاجة مناسبة لحالتي كان صوت الست و هي بتقول أهل الحب صحيح مساكين 
نزلت دموعي و أنا صوتي بيوطي
عارف عدا كام سنة و كام ليل و أنا بعيط أنك مش ليا عارف مسكت دموعي كام مرة و أنا شيفاك جنب واحدة تانية عارف قلبي وجعني كام مرة و أنا متخيله إن كام مرة الشخص اللي بحبه كان مع واحدة غيري عارف قولت كام مرة يارب حرام يارب نسيني يارب شيله من قلبي عارف أنا أتعذبت كام مليون مرة !
اتعذبت و تعبت من حبي ليك لدرجة أن كل ورد العالم مش كفاية يمحي ۏجعي ان كل كلام الإعتذار و الأسف مش
كفاية 
كان المرادي صوت الست سمعاه جدا واصل لقلبي و هي بتقول 
فات من عمري سنين وسنين
شفت كثير كثير وقليل عاشقين
اللي بيشكي حاله لحاله
واللي بيبكي على مواله
شوفت دموع نزلت من عنيه و وقتها قلبي وجعني أكتر كأن قلبي قابل الۏجع و الدموع منه لكن ميقبلهاش له.
أوقات بنحب أشخاص لدرجة مبنبقاش عارف نبكي منهم ولا نبكي عليهم ولا منبكيش منهم عشان منوجعهمش !
مسك إيدي و هو حاني دماغه و دموعه نازله شلال أول مرة أشوفه بيعيط كدة مسك إيدي و لكن كأنه لمس قلبي مش إيدي
عارف إني جيت متأخر .. بس جيت
عارف إن أسف مش كفاية
بس أسف 
عارف إني ظلمتك .. بس مقصدتش
عارف إني صعب أخليكي ليا .. بس هحاول لأخر نفس في عمري.
مسحت دموعي و كأني استجمعت قوتي تاني بعد إنهيار لثواني
و لفيت و قولت
متحاولش كل محاولاتك هتكون فاشلة
قولتها و مشيت خطوتين ف لقيته بيقول بصوت عالي
لأخر نفس يعنى بحبك بلغة تانية يعني مش هسيبك مهما حصل .. مهما حصل و هيحصل.
سيبته و مشيت طلعت جري و دخلت أوضتي قفلت الباب و دخلت البالكونة لقيته لسه واقف مسكت فنجان القهوة لقيته بقا بارد.
الحب زي القهوة لو بردت بنبقا محتارين نرميها بعيد عشان خلاص بردت ولا نشربها عشان رغم إنها بردت بس جميلة و بنحبها.
اسبوعين و 14 بوكيه ورد شكله طلع مچنون و قرر فعلا يجيبلي كل ورد العالم يصالحني بيه ..
الاسبوعين خلصوا و جه الوقت عشان أرجع الشغل 
دخلت مكتبي و أنا شايلة كومة مستندات لقيت ورقه ملزوقه على اللابتوب مكتوب عليها بخط عريض
تتجوزيني 
شيلتها و كرمشتها انا بكلم نفسي
ايه شغل المراهقين ده !
بفتح اللابتوب لقيت الخلفية متغيرة ل خلفية لونها احمر مكتوب عليها تتجوزيني 
قفلت اللابتوب و انا بطلع ڠضبي في شكل شهيق و زفير لفيت وشي ناحية الشباك اشم هوا لقيت مكتوب على الإزاز بخط عريض
تتجوزيني 
وقفت و أنا مټعصبه
لاااه كدة كتير بقا
خرجت و فضلت ماشية في الشركة بدور عليه مش لقياه بعدين شوفت إسراء فروحت عندها
إسراء
أيوة
فين الزفت أخوكي
الزفت .. ما علينا تتحسدي مش مصدقه إنك بتسألي على كريم
اخلصي قولي هو فين
في أوضة الإجتماعات كان قايلي إنه رايح ياخد شوية مستندات المدير قاله عليهم
ماشي
طلعت أوضة الإجتماعات دخلت و لقيته قاعد على الكرسي عند الشباك
فقولتله انت قاعد هنا ليه
لف بالكرسي و قال بستناكي
أخرة اللي بتعمله ده إيه يا كريم
قال بكل بساطة هنتجوز
ربعت إيدي و قولت بكبرياء
أنت لو أخر راجل على الأرض مش هوافق أتجوز منك 
ليه
موضوع يطول شرحه و أنا معنديش وقت و بعدين ركز في شغلك
ما أنا مركز فيكي ..قصدي في شغلي
رفعت حجبي و بصتله بغيظ فقال
أيوة مركز فيكي و هركز فيكي و مش بمزاجك
بصتله بسخريه و قولت
هه شغل عيال
هتشوفي شغل العيال على حق
وقف من ع الكرسي و جه عند باب الأوضه و راح قافل الباب بالمفتاح علينا و لسه هزعقله راح رامي المفتاح من الشباك
فزعقت بصوت عالي كريم انت اټجننت!
فقال جنان بجنان بقا
و في لمح البصر لقيت نفسي بين
فضلت ازق فيه و أنا من جوايا مش عايزه أطلع من بين ضلوعه بس و لو كبريائي فضلت ازقه بعيد عني و انا بقول 
سيبني سيبني س ... بحبك.
و صوت أم كلثوم دار في قلبي و هي بتقول
أهرب من قلبي أروح على فين ليالينا الحلوة في كل مكان ! 
سناءحازم 
قلبي كان بردان ومحتاج كف يطبطب عليه في وسط سقعة الدنيا...!! 
زين الحقني مصېبة
اتخض استر يارب في ايه!!!
زين انا مبعرفش ارقص سلو
هديكي بالقلم على وشك
مالك قفوش كده ليه
مسح بايده على وشه استغفر الله العظيم.... وبعدين يا ضحى
سحبت الكرسي وقعدت مش عارفة يا زين اول مرة اخد بالي من الموضوع ده
سايبة كل مشاكل الدنيا وهي دي المشكلة اللي واقفة قدامك يا ضحى 
خلاص يا زين سيبني في قوقعة حزني دلوقتي 
الحزن متخلقش ليكي
قلبي اتخلع من مكانه قصدك ايه
قصدي الحزن ليه ناس تانية احلى يروحلهم
بصتله بشړ شكرا يا صاحبي أو ياللي
تم نسخ الرابط