رواية كاملة بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


الاسفل وبينما تسير اوقفها
طفل صغير يحمل في يده رسالة وباقة من الورد الجوري 
الولد مستنيكي برة روحي بسرعة
انحنت لمستوى الطفل وقبلته في جبينه ثم نظرت إلى محتوي الرسالة اطلعي من باب الفندق وامشي في اتجاه الباب الرئيسي هتلاقي عربية وفيها سواق مستنيكي اركبي معاه 
خرجت وهي تكاد تجن من افعاله ثم وقفت مرة اخري حين وجدت السائق يحمل باقة ورد هو الاخر واعطها لها 

اخذتها من بين ابتسامتها وصعدت الي السيارة وبعد قليل من الوقت ترجل السائق وفتح لها الباب مشيرا لها بالخروج نظرت حولها وجدت انه المكان الذي كانت به في الصباح ولكن امامها ممر مزين بالورود و البالون الاحمر وهناك لافتة مكتوب عليها بعض الكلمات عباره عن امشي في الممر ده وخليكي ماشية وره قلبك علشان لو وصلتي ليا وقتها هتاكد من مشاعرك 
لم تفهم ماذا يقصد تابعت السير في ممر الورود ولكن وجدت انه يؤدي إلى اتجاهين والاثنين ممتلئين بالورود هنا فقط علمت ماذا يقصد اغمضت عينيها وابتسمت حين شمت رائحة عطره التي تميزه عن غيره سارت في اتجاه الممر اليمين وجدته يقف في اخره وهو في كامل اناقتة و وسامته نظرت إليه بعشق فكان يرتدي قميص من اللون الابيض وبنطال جينس فكان جذاب يخطف الاعين 
اما هو لم يستطيع ابعاد عينيه عنها فهي تجاوزت مراحل الجمال لم يتوقع ان تكون هكذا للحظة واحدة تمني ان يخطفها عن هذا العالم 
ينفع الجنان ده قالتها مرام وهي تبتسم بسعادة 
عمار انا لو اطول اخطفك دلوقتى مش هتردد دقيقة واحدة 
مرام جميل قوي المكان امتي قدرت تعمل كل ده
عمار مش مهم الاهم عجبك
ابتسمت وتمتمت بصوت خاڤت وصل إلى مسمعه انت مش متخيل السعادة الي قائلا تعالي لسه في مفاجأة تاني
شبكت يدها بيده وسارت بجواره إلى ان وقع بصرها علي طاولة مجهزة بأفخم انواع الطعام ومزينة بالورد والشموع مع ضوء القمر جعل المكان اشبه بالجنة بالنسبة لها حتي قائلا انا لو اقدر اجابلك الدنيا دي كلها صدقيني مش هتاخر اتسعت ابتسامتها وهتفت قائلةصوت حماقي بافضل اغنية لديه حاجة مستخبية كاد أن يتركها حتى يبدل هذه الموسيقى ولكن منعته هي قائلة سيب الاغنية دي انا بحبها 
عمار حاضر
ابتسمت له 
في جوا قلبي حاجة مستخبية كل اما باجي اقولها فجاة مش بقدر قدام عنيك بقف وبنسي ايه يتقال ليه كل مرة يجري فيها كده ليا ودي هي كلمة فيها راحة البال حبيييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام حبييييييتك واحلف علي اده تسمع زيادة انا مش بنام حبييييييتك 
الناس في عيني حاجة وانت في عيني حاجة تانية عندك مشاعري حتى خدها واسألها انا صعب اعيش حياتي وانت لحظة بعيد احساسي بيك في وقت ضعفي قواني كانت حياتي ناقصة جيت تكملها فرحة لقايا بيك بتبقي زي العيد حبييييييتك يوم مالتقينا لما حكينا اول كلام
بالنسبة للاخت الي بتضحك اقفلي بوئك يا اختي إحنا أبعد ما يكون عن الكلام ده 
يا ترى الفسحه دي هتعدي على خير ولا هيطلع لهم حد ينكد عيشيتهم استنوني بالليل
ال 12
انتهت الليلة التي اعدها من اجلها هي فقط وانصرف كلاهما إلى الفندق 
في الصباح الباكر غادر عمار ومرام الفندق متجهين الي طائرته الخاصة وبمجرد وصولهم القاهرة ذهبوا مباشر الي الشركة حتى يكملوا عملهم 
في مكتب مرام ظلت شاردة بعينيه التي لم تغيب لحظة واحدة عن بالها كأنها مسحورة تماما من هذا الشرود صوت شرين الجالسة امامها وهي لم تشعر بها 
شرين مالك يا عسليه سرحانة
في ايه
مرام لا مش سرحانة 
شرين امممممم عليا انا
الكلام ده المهم احكيلي عملتي ايه امبارح مع عمار انبسطي
مرام هو انتي عرفتي منين اني كنت معاه
شرين يادي النيلة يا بنتي قولتلك 100 مرة انا سكرتيرة امجد بيه يعني عندي عوينيات في كل حتي انجزي واحكيلي
مرام طيب طلما عندك عوينيات اعرفي لواحدك انا مش بحكي حاجة
شرين امممممم بقي كده طيب يا جزمة ماشى والله خسارة فيكي البت ليلي الي عملت منك بني ادمة ولا الفستان خسارة فيكي ولا الشمع والورد والاكل الي نسفتيه 
مرام بعدم تصديق متاكده ان عندك عوينيات بس انا حاسه انك كنتي معنا
هتفت شرين بمزاح وكبرياء مصتنع شرين مهو علشان انتي لسه صغيرة على مركزي ده مش هتفهمي وضعي احب اطمنك ان الشركة دي من غيري ولا تسوي عمار نفسه من غيري هيبقي متسول في الشوارع
شكلي انا الي هتطردك بره الشركة وهتتسولي في الشوارع قالها عمار وهو شرين من ياقتها بعدما خرج من مكتبه على صوتها
حمحمت شرين قائلة بمزاح عيب عليك يا عموري انا بردوا شرين حبيبتك احيات عيالك بلاش كده برستيجي هيروح انا كنت بترسم من شويه على مرام
عمار مهو علشان بتترسمي عليها انا بفكرك بنفسك يا اختشي 
اتعدلي دي بالذات خط احمر
شرين يعني انا الي خط اتصالات ما انا زي اختك بردوا ولا من لقي احبابه نسي اصحابه
عمار شكلي مش هخلص معاكي انا
خارج عندي اجتماع برة الشركة محتاجة حاجة يا مرام
مرام لا مرسي
تركهم وانصرف بينما جلست شرين امام مرام قائلة انجزي واحكيلي بقي ھموت واعرف حصل ايه
مرام يا بنتي ما انتي بنفسك قولتي كل الي حصل
شرين لا ده انا عرفه علشان انا الي حجزت الفندق وكلمت البنت خبيرة التجميل وكمان الناس الي جهزوا السهرة انا عارفه ده اقصد انتي اعترفتي بحبك للواد الغلبان الي مشي ده
مرام لا بصراحة لسه 
شرين يا اختتتتتتتتتتتتتتتي يعني عمل جو شاعري ونجوم وطيارة وفي الاخر يبقى الوضع على ما هو عليه 
مرام خاېفة قوي يا شرين مش عارفه امبارح كنت اسعد انسانة في الدنيا اول مره احس بالحب نفسي يفضل معايا علي طول بس في احساس على طول ملازمني وانا حاسة ان في مشاكل هتحصل لعمار بسببي
شرين يا حبيبتي اهدي وسيبك من كل ده صدقينى عمار بيحبك ومستحيل يتخلي عنك خليكي واثقة فيه اهم حاجه تكوني جنب عمار اوعي تتخلي عنه في يوم هو ملوش غيرك
مرام هو انتي بتخوفيني انا كده ليه
شرين مش قصدي بس عمار محتاجك انتي
مرام كلامك كلوا الغاز يا شرين فهميني
شرين قريبا هتفهني كل حاجه بس اوعديني انك عمرك ما تتخلي عنه مهما حصل 
مرام حاضر اوعدك 
في الجامعة
أنهت محاضراتها و قرارات الانصراف هي و أصدقائها الثلاثة 
جهاد بقي كده يا سمر تجيبي شبكتك واحنا منعرفش صحيح عيلة ندلة
سمر معلش يا بنات كل حاجه تمت بسرعة المهم متتاخروش بالله عليكم يوم الخميس 
منار هو احنا نقدر إلا صحيح اخبار بنات خالتك إيه لسه دمهم تقيل زي زمان
سمر والله آيه كيوت وعسل إنما منار اختها أعوذ بالله حاسة اني ت لها قتيل
منار شوهت اسمي أنا بفكر اغير اسمي بسببها
جهاد معاكي حق من واحنا في المدرسة وهي ها تقيل 
لو سمحت قالتها سمر وهي تتجه صوب كريم الواقف مع احد أصدقائه وهي في قمة أسفها منه فقد اهانته في اخر لقاء لهم
كريم بنبرة حادة افندم
سمر باسف أنا كنت جاية اعتذر لحضرتك على آخر مرة طريقتي في الكلام معاك كانت واحشة
كريم و لا يهمك
اخبارك ايه دلوقتي كنتي مضايقة قوي آخر مرة
سمر الحمد لله على كل حال اتمني متكنش زعلان مني
كريم لا عادي
سمر بعد اذنك 
غادرت سمر واتجهت إلى أصدقائها الثلاثة الذين كادت أعينهم تخترق كريم 
إنتي تعرفي الواد ده منين يا سمر قالتها منار 
سمر ده كريم معنا هنا في الجامعة ويبقى صديق عمار مدير مرام بنت عمي
جهاد نهار احوس عليا هو في حد كده اكيد مرام بترسم على الواد كريم ده
سمر يا شيخه اتلهي ده عمار احلي منه كمان وايه ھيموت على كلمه واحده من مرام
بسمة طبعا وهي مرام قليلة دي كفايه الهدوء والصبر الي عندها 
نهار اسود هو النهارده يوم الرجال ولا ايه قالتها منار وهي تشير إلى جمال الذي ترجل موخرا من سيارته 
بسمة ده جاي علينا يكونش
معجب بيا 
مساء الخير قالها جمال بابتسامته الجذابة 
منار بتلقائية مساء النور 
جمال ايه يا سمر ساكتة ليه مش عاجبك المفاجأة 
منار هو انتو تعرفوا بعض هو تبع كريم يا سمر
سمر لا
يا جمال بالعكس مفاجأة حلوة 
نظرت الفتيات إلي بعضهم بتعجب فقد تغير تماما من يصدق بأن جمال البدين قد أصبح بهذه الوسامة 
تركت سمر أصدقائها وانصرفت مع جمال الذي صعد سيارته وانطلق بها كالبرق بدون حديث 
أنت زعلان من حاجه يا جمال قالتها سمر وهي تتفحص ملامحه 
اوقف سيارته على جانب الطريق وهتف قائلا ممكن افهم مين كريم الي بيقولوا عليه صحابك ومالهم كده مش مظبوطين
سمر هما بس متفاجئين اول مره يشفوك بعد ما خسيت
جمال 
ماشي ومين كريم أنا مردتش أسألك قدام صحابك علشان معملش شوشرة 
سمر كريم ده زميل معايا في الجامعة وكنت بعتذر له علشان أنا كلمته بطريقة مش كويسه 
جمال إزاي يعني 
سردت سمر كل ما حدث منذ لقاء كريم في المشفى حتى الآن 
جمال طيب يا سمر بس ممكن بعد كده لم تحبي تعتذري لحد ميكنش برة الجامعة قدام الناس لا خليكي في الجامعة واعتذري لأن في الشارع محدش عارف مين ده والناس بتظن السوء وياريت لو بلاش كلامك معاه احسن
سمر حاضر يا جمال حاجه تاني
جمال أنا مش عايزك تزعلي بس أنا خاېف عليكي الناس مش بتفهم الي احنا بنعمله بيحبوا يفسروا كل حاجه علي مزاجهم أنا والله واثق فيكي وعارف اخلاقك كويس بس مش ضامن الناس بتفكر ازاي
سمر عادي ولا يهمك أنا مش زعلانه 
ابتسم لها بهدوء قائلا النهارده عازمك على الغداء برة اخدت الاذن من عمي ابرهيم تحبي تروحي فين بقى 
سمر اي مكان يعجبك 
حاولت رسم الابتسامه ومن داخلها نيران مشټعلة بينما هو انطلق بسيارته إلي اقرب مطعم
أنهت مرام عملها واتجهت إلى المنزل و بمجرد أن دلفت إلي الدخل وجدت شقيقتها في انتظارها هرولت إليها واخذتها بين وهي ترتب على ظهرها وحشتيني قوي يا رهفرهف وانتي اكتر والله 
ابتعدت عنها قليلا وجلست على اريكة وهتفت قائلة امال سمر فين
رهف لسه مجاتش هاااا احكيلي عملتي ايه
مرام ده بعينك تعملي عليا مؤامرة
مع عمار ماشي يا رهف الحساب يجمع 
رهف أنا غلطانه اني كنت عايزة افرحك وبعدين مش عايزا منك حاجه هسأل عمار وهو هيحكيلي 
طيب أنا هدخل انام تصبحي على خير قالتها مرام وهي تنصرف إلى حجرتها تاركة خلفها شقيقتها تشتعل من الغيظ 
اما هو كان شاردا بها وبجمالها داعيا الله أن يحفظها له ظل يفكر بعلاقته بها فهو يريد وضع مسمي حقيقي بهذه العلاقة
انقضي اليومين واخيرا جاء يوم خطبة سمر وجمال
الذي استعد له الجميع في منزل جمال انهي ارتداء ملابسه و ظل منتظر والدته علها تتراجع عن قرارها وتذهب معه إلى
 

تم نسخ الرابط