رواية كاملة بقلم ياسمين رجب
المحتويات
في ايه يا بت انطقي
نظرت إليها وهتفت بأسي صدقينى مفيش
قالت بحدة فتون احكيلي مخبيه عني ايه
لم تستطيع الصمت اكثر من ذالك خانتها دموعها وبدأت في سرد كل ما حدث منذ زواجها من جمال حتى اليوم
ت بيدها على قلبها وهي تنحب پبكاء يا لهوى يا لهوي
يا مرارك يا كريمة ليه كده ليه يا جمال ليه يا ابني تعمل فيا وفي نفسك كده كل ده وانتي مستحملة يا فتون عايشة معاه وساكته على الظلم ده طيب انا ازي كنت عامية ازي مخدتش بالي
ركعت امامها وهي تقبل يدها پبكاء قائلة لا يا امي الله يخليكي بلاش جمال يعرف حاجة
نزعت يدها وقالت پغضب انتي لسه بتدافعي عنه لسه خاېفة عليه ده ميستاهلش شعره منك كفاية استحملتيه خمس سنين لسه خاېفة عليه ليه
هتفت پبكاء علشان مش عايزه يحس ان رجولته اهانت مش عايزه يعرف اني طلعت سر بنا
وقفت امامها وتحدثت بحزن انتي امه وده على عيني ورأسي بس انتي كنتي تقولي ان الكلمة الي تتقال بين الواحد ومراته مينفعش تطلع لحد واني اتحمل جوزي واعيش
معاه على الحلوة والمره وان مسمحش لحد يدخل بنا ونحل مشاكلنا مع بعض والي انتي عرفتيه ده هيكسر جمال هيحسسه
ابتعدت عنها وقالت لا يستاهل جمال يستاهل حب الدنيا كلها ده ابويا واخويا وجوزي وحبيبي هو دنيتي كلها يا امي بلاش تقوليله حاجه علشاني
نظرت إليها من رأسها إلى قدميها وهتفت يبقى تسمعي كلامي فاهمة والي اقولك عليه تنفذيه بالحرف الواحد
هزت رأسها بالايجاب دليلا على موافقتها
كانت عيناها ممتلئة بالدموع لم تجيبه بل فتحت باب السيارة وجلست بالخلف وهي تضع رأسها على زجاج السيارة تاركة تصريح عام لدموعها بالنزول
نظر إليها السائق بأسي وهو يري بكائها في المرآة مد يده واشغل كاست السيارة على احدى النغمات
ورغم دا كله انا واقفه وبسند ظهري لو محڼي عشان عارفه لو هاضعف ف مليون ايد هاتدبحني
لا تعلم ماذا أصابها كل ما مرت به اصبح يدور في مخيلتها منذ لقائها به حتى الان دموعها لم تكف بل انهمرت اكثر
وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع
ف ناس بالحب وعدتني وقت الجد صدموني انا الي تعبت وبنتني ومش هاقبل يهدوني
وبياعه ومتباعه وعايشه ف دنيا خداعه بتجبرني اغير كل يوم ف قناع
وتبقي ليا 100 صورة قويه بس مکسورة انا الي سكه الي فيها نجاه وفيها ضياع
توقفت السيارة امام فيلا امجد نصار وترجلت منها مرام وهي تمسح دموعها لتعود إلى
رسم الابتسامة حينما رأت سيارة مصمم الحفلات
توقفت السيارة لينزل منها شاب في أوئل الثلاثين يرتدي بنطال اسود وقميص أبيض يبرز عضلات جسده
تقدم منها وهو يخلع نظارته التي يخفي خلفها عينين كسواد الليل وملامح وجهه الشرقية التي زينها لحية خفيفة
مد يده يصافحها وهتف ادهم الشيمي
مدت يدها هي الاخري تصافحه مرام
نظر إليها بأعجاب وهتف بمرح بصراحة مكنتش هقبل العرض بس شئ جوايا اجبرني اني اقبله علشان اتعرف عليكي واظن كان معايا حق اسلوبك وشكلك يجبر أي انسانه انه يغير قوانينه
سحبت يدها بهدوء وهي تبادله ابتسامة متكلفة وهتفت
طيب ممكن نبدأ الشغل ونفهم حضرتك هتحتاج ايه لاني لازم أرجع الشركة علشان عندي شغل
بادلها الابتسامة وهتف بمرح احم احم تفضلي سيدتي يسرني جدا العمل معاكي
تقدما سويا إلى داخل الفيلا ولكن شعرت بشئ يغزو قلبها شعور لا تستطيع تجاهله هنا كبر ولعب هنا تعلم اول خطواته تراه في كل زاوية امامها تتخيل ضحكاته حزنه كل ما مر به انتشلها من هذا الشرود صوت ادهم وهو يقول ايه مالك سرحانة في أيه
اجابته بهدوء لا ابدا مفيش حاجه
اخرجت من حقيبتها ورقة
وقلم وبدأت في تسجيل ما يخبرها به ادهم وما يحتاجه للحفل وعلى اي طراز سيقم هذا الحفل إلى أن جاء أخر شئ وهو الطعام فتحدث هو قائلا بالنسبة للاكل ايه رأيك يكون ايطالي
لم تعجبها فكرته فهتفت هي انا عندي فكرة ليه ميكنش الاكل متنوع يعني اكل عربي واكل غربي زي المصري والسوري الكوري والصيني ليه منعملش دمج علشان كل واحد ياكل الي يعجبه
ابتسام بأعجاب وهتف واوا فكرة ممتازة واظن حاجة جديدة انا كمان هخلي المشروبات من جميع الانواع وبالنسبة للموسيقى دي فرقة هتكون تبع شركتي
تنهدت بأمتنان وقالت مرسي ليك يا مستر ادهم بجد مش عارفه اشكرك ازي على قبولك العرض انا عارفه انك مش بتقبل اي شغل جديد غير لم يكون في معاد قبلها بفترة
قاطعها ادهم بأبتسامة
ادم زيك انت اكيد شيطان
امسكها من ذراعها بقوة وقال پغضب طيب الاحسن بلاش الشيطان الي جوايا
يطلع عليكي
واخرجي من حياة ابني بقا
نزعت يدها بقوة وهي تقول پغضب متقولش ابنك عمار عمره ما كان ابنك ولا هيكون عمار اطهر وانضف من انه يكون ابن واحد زيك
لم يتحمل حديثها بل رفع كفه وصفعها بقوة اسقطها ارضا حتي انسابت ال اء من فمها ونظرت إليه پحقد وقالت ايه ۏجعتك الكلمة لازم تعرف ان ربنا اقوي منك علشان كده حرمك من الخلفه واوعي تفتكر ان السر ده هيفضل كتير انا هقول لعمار على الحقيقة كاملة هقوله مين هو امجد نصار وايه حقيقة شغله هقوله ايه سبب بعدي عنه وليه سبته في عز محنته هحكيله مين هو ابوه الحقيقي وازاى لعبته عليه لعبتكم الۏسخه دي صدقني هحكيله كل حاجه
رغم أن حديثه اخافها من فقدنه الا انها تماسكت وهتفت لو على الدليل موجود حضرتك ناسي الورق الي كان معاك في المستشفى الي يثبت انك عقيم وكمان تحليل اثبات النسب والي بيأكد مين هو ابو عمار كل الورق ده انت سبته وانا حافظت عليه ولو فكرت تلمس منه شعره انا وقتها الي مش هرحمك شغلك و اعمالك القڈرة كلها عليها دليل تحت ايدي
نهضت من امامه واتجهت خارج الفيلا وهي تركض حتى تخفي دموعها لم تلبي نداء ادهم لها بل ركضت بكل قوتها هاربة من هذا الالم وهذا السر الذي بات ېخنقها منذ سنوات ذاك اليوم الذي اخبرها به امجد بأن عمار ليس ابنه الحقيقي وانه عقيم
وقفت تبكي بأنين خاڤت كيف تخبره بذاك وهل سيصدقها وان فعلت ذلك هل سفقده كلها اسئلة تنهش عقلها ليس لها جواب من اين تبدأ ولكن ماذا عن عائلته الحقيقية هي لا تعلم هويه والده الحقيقي كل ما تعلمه انه رجل بلا قلب ترك ابنه الوحيد لهذا
الحقېر امجد كيف استطاع التخلي عنه ومن هما الذين يريدون عمار
وضعت يدها على وجهها وهي تصرخ بقوة علها تستريح علها تجد حل لهذا الامر
بكت پقهر پألم وحزن احتل كل حواسها
فتح باب منزله وهو يبحث عن والدته فكانت جالسه امام شاشة التلفاز
اقترب منها وطبع قبلة على رأسها قائلا مساء الخير يا ست الكل قاعدة لوحدك ليه
نظرت إليه طويلا وهي تري كيف اخفي عنها امر
كهذا تعلم بأنه لم يحب فتون يوما ولكن ظنت ان حياتهم تسير كأي زوجين
مالك يا امي في حاجة قالها جمال بقلق
هتفت بحدة مفيش حاجه يا جمال انا كويسه
بحث بعينيه عن زوجته وهتف طيب فتون فين انا من الجوع
سمع صوت خطواتها رفع بصره كعادته يناديها حتى تحضر له العشاء ولكن ما لم يكن في حسبانه انه راها كما لم يرها من قبل من هذه ايعقل هي لا ليست هي ولكن تلك العسليتين هما نفسهما مزيج من العسل الصافي وحلقتين سودايتن كسواد الليل تحيط بهما و خطت عيناها بلون من الكحل الاسود امعن النظر في وجهها البيضاوي وانفها المستقيم وشعرها البني الفاتح ممزوج بخيوط ذهبية
جف حلقه وهو يمعن النظر بها وإلي مفاتن جسدها التي ابرزتها بتلك المنامة القطنية ابتلع ريقه بصعوبة ومازالت عيناه متعلقه بها ليستيقظ على صوت والدته وهي تخبرها بأن تحضر العشاء
ظل يتابع خطواتها وهي تضع العشاء على مائدة الطعام لا يعلم ما أصابه شعور يتسلل إلى قلبه يجعله يخفق بقوة كطبول الحړب واي حرب بداخله انها حرب العشق الذي سكن قلبه
بينما نظرت إليه كريمة وهي تبتسم بأنتصار فقد نجحت خطتها الاولى و قد وقع ابنها في مخططها وضعت يدها على كتفه قائلة يلا يا حبيبي مش بتقول جعان
انتبه إلى حديث والدته ونهض من مجلسه متجه إلى مائدة الطعام وهو يتابعها بنظراته الخاطفة يرها كيف تأكل بهدوء وراحة على عكسه فلم يستطيع تذوق لقمة واحدة وهي امامه انتشله صوت كريمة التي ارتسم على محياها ابتسامة شيطانية وهي تقول مالك يا جمال مش بتأكل ليه ده انت كنت بتقول واقع من الجوع طبقك زي ما هو
ابتلع ريقه بتوتر وهتف انا بأكل اهو يا امي
بينما قالت كريمة بخبث بس أيه رأيك في فتون بعد التغيير بقت احلي صح
نظر
متابعة القراءة