رواية كاملة بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


بشرتها تميل إلى الاسمرار قليلا لكنها بملامح جميلة تميزها عن غيرها فمها صغير مرورا بأنفها الصغير إلى عينيها التي جعلته يحن إلى الماضي يشتاق إلى صاحبه 
ظل كلاهما ينظر إلى الاخر بتفحص إلى سمع صوت خطوات قريبة من الغرفة 
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها

ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي 
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي 
لم تستطيع سلمي تفسير ما يحدث من هذا وكيف ينتمي إلى عمها انتابها الصدع وهي تحاول حل تلك العقد ليهتف كريم بعدما ابتعد عن كامل مين دي 
ابتسم كامل بهدوءقائلا يلا ننزل الصالون وانا هشرح ليكم كل حاجه 
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
ربت كامل على كتفه وقال بهدوء طيب ارتاح الاول يا كريم وبعدين انا هشرح ليك كل حاجه 
تنهد بغيظ ليهتف من بين اسنانه والله يا ريت علشان في ناس في الڤيلا 
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي وعمك خليل وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا 
بس بسبب الخلاف بين جدك وجدتك يا سلمي حرم جدتك تشوف ولادها وطبعا يا بنتي محدش بيفضل على حاله كلوا سافر واتغرب محدش كان بيسأل عليا غير ابوكى وبقينا انا وهو نتقابل كل فترة لحد ما جابك هنا تكملي دراستك وقتها كان كريم مسافر بره مصر وده السبب الي بسببه متعرفتوش على بعض لان كريم كان عايش معايا هنا في الڤيلا أظن كده وصلتلكم جزء من الموضوع فهمتوا حاجة 
وقف كريم ليهتف پغضب لا يعلم مصدره يعني ايه يا عمي البت دي تبقي بنت
عمي
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة بت في عينك يا جدع انت ما تتلم 
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده 
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا 
اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخۏف على وجهه عمي مالك 
رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته بهدوء انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري 
اهدي بس متتكلمش انا مش هسيبك قالها كريم بهدوء م عكس نيران تشتعل بقلبه كلما نظر إلى عينيها بينما كانت هي خائڤة لا تعي شيء سوي عمها إلى أن لفت انتباها حديث كريم بس يا عمي انا لازم افهم هي كانت بتعمل ايه في اوضتي 
دي اوضتي على
فكرة قالتها سلمي پغضب 
رفع سباته محذرا لها وهتف صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها 
وقفت وهي تنظر
إليه بشراسة قائلة بتحدي وانا مش هسيب اوضتي واعلي ما في خيلك اركبه
نظر كريم إلى عمه الجالس بصمت يتابع شجارهم وقال الي عندي قولته يا عمي ده لو حضرتك عايزنى استنه في الڤيلا 
ألقى بكلماته وانصرف بينما نظرت سلمي إلى عمها الذي يجاهد على اخراج صوته بدون آلم سلمي علشان خاطري سيبي الاوضة لكريم 
بس يا عمي انا 
كامل يا بنتي ده طلبي
ارجوكي انا مش هتحمل ان كريم يسافر تاني انا ما صدقت انه رجع مصر ارجوكي
هزت رأسها دليلا على موافقتها وهبت واقفة تساعد عمها في الانتقال إلى غرفته ثم انتقلت إلى غرفتها حتى تجمع اغراضها و لكن لم تتوقع ما رأته فوجدت جميع ملابسها وكتبها ملقاة خارج الغرفة بأهمال لتهتف بغيظ حاجاتي مين عمل فيها كده اكيد الحيوان الزفت مفيش غيرو 
نظرت إلى امتاعها مرة أخرى پغضب وتقدمت من باب الغرفة وظلت تطرق بقوة حتى وجدته فتح لها ببرود قائلا نعم في حاجة 
سلمي پغضب انت مين عطاك الحق ترمي حاجتي كده
نظر إليها بعدم اهتمام وقال مش مجبور اني ارد عليكي ولكن هريحك انا عطيت الحق لنفسي لان دي اوضتي ثانيا تعبان وعايز انام فمن الطبيعي احط حاجتي في اوضتي وارتاح
كادت تتحدث مرة أخرى ولكن اغلق الباب بوجهها بقوه مما جعل النيران تشتعل بها فأعدت النظر إلى امتاعها و اوشكت على البكاء وهي تحاول اخفاء الضعف الذي تملكها 
اه اعتقد ده ليكي قالها كريم 
بدأت في جمع اغراضها ودلفت إلى الحجرة المجاورة وهي تحاول بشتي الطرق البحث عن الشيء الذي سيفسد ليلة هذا المغرور وما ان وجدته ابتسمت بخبث وخرجت من الغرفة وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض 
لتنهي مهمتها على أكمل وجه وخرجت دون أن يشعر بها احد 
بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشټعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه
الحلقة الخامسة والثلاثين
بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش
به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشټعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه لتهتف بتساؤل مصطنع خير يا كريم في حاجة 
نظر إليها ببعض الراحه وهتف
بجمود شكرا 
اشتعلت بالڠضب فقد توقعت منه ان يعتذر عما فعله
ولكن لابد ان تعلمه دراسا لا ينساه فعزمت امرها على اكمال مهمتها ولا وقت الانسانية مستغلة انه لا ينتبه لها ويواليها ظهره لتمد يدها وتجذب دلو المياه الذي اخفته عن عينيه
فكان ممتلئ بالمياه الباردة وعلى حين غفلة رفعت الدلو و سكبته فوق رأسه لينتفض كريم غير مصدقا ما حدث لتهتف متصنعة البراءة سوري بس لازم المياه تعم جسمك كله الظاهر ان جسمك حساسس متحملش تغيير السرير 
قالت كلمتها واسرعت من امام عينيه قبل أن يفتك بها بينما ظل الاخر مشتعل بالڠضب وفي داخله يلعن تلك المزعجة
انقضت الايام الباقيه بسلام لا يذكر بهما شيء الا ان جاء يوم الحفل الذي شهد تجهيزات في غاية الرقي اشرفت عليها مرام و ادهم الذي لم يتركها للحظات خوفا عليها من بطش عمار بها 
الا ان عمار لم يقترب منها فقط يتابعها من بعيد كلما اشتاق إلى رؤيتها 
بينما كان الحال غير مستقر في قصر كامل الدسوقي الذي شهد على صراعات عدة ما بين سلمي وكريم فكانت سلمي تستعد للذهاب إلى هذا الحفل إلى ان سمعت حديث كريم الغاضب وممكن افهم الي اسمها سلمي دي هتروح الحفلة بمناسبة ايه 
كامل بهدوء يا ابني عمار بعت لها دعوة وكلمني علشان تحضر الحفلة 
وقف كريم وهو يزفر بضيق قائلا عمي انا مستحيل امشي معاها في مكان دي مش وش حفلات انت مش عارف الناس الي بتحضر بيكون شكلها ايه ولا لبسهم عامل ايه دي اخرها تلبس زي الرجالة
كاد كامل ان يرد عليه ولكن قاطعه كريم وهو يكمل حديثه عمي ارجوك مفيش نقاش في الموضوع ده انا هطلع اخد شاور تكون انت جهزت 
انهي كريم حديثه واتجه إلى غرفته بينما كانت سلمي تتابع حديثه وفي داخلها نيران مشټعلة من هذا المغرور الذي يسخر منها لتهتف بغيظ ماشي يا كريم الزفت ان ما خليتك ټندم على كلامك ده مبقاش انا سلمي عبد العزيز 
صعدت سلمي الدرج وهي تخطط لشئ ما ثم دلفت إلى غرفتها لتتسلل عبر النافذة المجاورة لغرفة كريم تسللت
 

تم نسخ الرابط