رواية أخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
قائلة
المفروض انا اللي ازعل مش انت علشان شكيت فيا ! .....بس على العموم خلاص سامحتك علشان مش بك مكشر بيبقى دمك تقيل
حانت منه بسمة هازئة وأسند ظهره بأريحية أكبر على مقعده يتأملها بصمت مريب يخالف ضجيج رأسه فمتى ستكف عن طتها الملتوية تلك التي تستخدمها عندما تر شيء فنعم هو يحفظها عن ظهر قلب وعلى يقين تام بكافة طرقها وقد أعتاد عليها.
ايه رأيك في اللوك الجد
كانت نظراته ثابتة عليها بشكل أثار ريبتها وجعلها تترقب لردة فعله بينما هو أخبرها بإقتضاب خالف كل توقعاتها
حلو ..........
هاااااا يعني عجبك بجد!
اجابها وهو يضع نظارته يخفي ناعستيه الثائرة ويشرع بركوب السيارة
أي حاجة عليك بتبقى حلوة.....ممكن تتحرك علشان ارجعك البيت واروح اشوف شغلي
انا ممكن أروح لوحدي عادي ....لو متأخر!
يلا يا نادين بدل ما أجيبك من ديل الكلب اللي انت عملاه ده
قالها بنبرة ساخرة وهو بالكاد يتحكم بأعصابه لتصعد بجانبه وينطلق بها عائد إلى المنزل
يا لهوي ...عملتي أيه في شعرك يا بنتي
هدرت بها ثريا ما أن رأتها لتبرر وهي تمرر ها بخصلاتها القصيرة
يا حول الله يارب موضة أيه بس يا بنتي ده زينة البنت شعرها
نفخت اوداجها ولم تعطي لحديثها أي أهمية ودخلت غرفتها لټضرب ثريا كف على آخر وتقول وهي تلحق ب يامن إلى غرفة مكتبه
رجعت ليه يا بني مش عندك شغل
آه يا أمي بس نسيت ملف مهم ورجعت علشان اخده
هزت رأسها بتفهم وأردفت وهي تجلس على أحد المقاعد القريبة
تنهد وأخبرها بقلة حيلة
عارف يا أمي وعلشان كده متش أبينلها إني أتضايقت من قص شعرها
لتتنهد والدته وتقترح بفطنة
أسمع يا بني عايزاك متضغطش عليها .....لها الل شوية ...نادين متربية وعمرها ما هتغلط ......هي مش مقدرة خۏفك وحاسة انك مفروض عليها .....يمكن وقتها يا ابني تحس أنها مش مجبورة وتقدر ك
هحاول يا أمي
تردد بدل المرة ألف وهو يتطلع لرقمها اجل الذي أخذه من والدها سابقا لكي ينسق معها مواع العمل فظل يجاهد تلك الرغبة التي تلح عليه أن يهاتفها منذ أن أخبرته مربيتها انها ليست على ما يرام ولن تذهب اليوم ايضا لجامعتها انتابه القلق وأراد حقا أن يطمئن عليها ولكنه تراجع باللحظة الأخيرة وهو يلعن ذلك الفضول الذي فعه نحوها فما شأنه هو! ليقذف الهاتف من ه على الفراش ثم يزفر أنفاسه حانقا عندما تذكر حديث تلك الصفراء
مالك يا محمد من ساعة ما جيت الضهر وأنت مش على بعضك
زفر أنفاسه وأخبرها بنبرة مخټنقة
مفيش يا شهد مضايق شوية وفي موضوع شاغلني
ايه اللي شاغلك هو حد ضايقك في الشغل
تسألت هي پخوف مترقبة وهي تربت على ساقيه تعلقت ه بها ما لامس خۏفها الجلي
على نبرتها وقال مطمئنا
متقلقيش مفيش حاجة كل الموضوع أن صتك دي مش نزلالي من زور ومستغرب كنت مصاها ازاي
ابتسمت شهد ما أزاحت خۏفها
جانبا واخبرته
أحنا كنا في جامعة واحدة وزمايل بس مكناش قريبين
من بعض وبالصدفة قابلتها وحكيت لها عن ظروفي وقررت تساعدك
هز رأسه بتفهم وأخبرها مشاكسا
طيب طمنتيني انكم مش صحاب اوي علشان بس لو يت اجيبها من شعرها متزعليش عليها
لطمت صدرها وصاحت
لأ الله يخليك اوعى تعمل كده وتقطع عيشك بأك ده احنا مصدقنا من يوم ما اتخرجت وانت دايخ على شغل وأديك شايف الحال ۏفاة فايق
تنهد قائلا بنبرة حنونة
متقلقيش ........مفيش حاجة مخلياني ماسك في الشغل ده بأي و سناني غيركم وإذا كان على صاتك أمري لله هسايرها بس لغرض م في دماغي ويا رب أكون غلطان
وعند لفظه لأخر جملة صدح رنين هاتفه وعندما التقطه اتسعت اه مذهولا عندما وجد رقمها ليتحمحم يجلي صوته كي يصدر لين ورد وهو يهب واقفا امام نظرات شقيقته اتغربة
انسه ميرال تحت أمرك
لم يأتيه غير صوت نحيب قوي من الجهة الأخرى وتلاه قولها بنبرة مرتعشة واهنة لا تنبئ بالخير بتاتا
ألحقني .....
_ابن عمو بتاع الكتب بيعاكسني يا بابا
_يا خبر قالك اي
_قالي بنبونايه ملبسايه حلوه من كل الزوايا
_يا خبر تعالي معايا نشكي ل باباه
وروحنا للمحل عند عمو
_جرا اي يا ابو زين ابنك هيفضل يعاكس بنتي كدا في الرايحه والجايه
_بنتك اللي حلوه نعمل اي بقا
_ااه واحنا هنجيبو من بره ما ابن الوز عوام
_بظبط كدا يا ابو الحلوه
قالها وبص ليا وابتسم اتكسفت استخبيت ورا بابا
_اهو زين جيه اهو.. تعالى يالي جايبلنا الكلام
_اي يا بابا انا عملت اي
_سلم على عمك ابو حور الاول
_ازيك يا عمو
_كويس يا زين.. بس زعلان منك ينفع تعاكس حور بنتي
_معاكستهاش انا بس متعود لما يكون في حاجه حلوه اقولها انها حلوه
خرجت من ورا بابا وانا مبتسمه ببرأه
_يعني انا حلوه
_طبعآ حلوه اوي كمان
_زاي سندريلا
_احلى من ١٠٠ سندريلا
_خلاص و يا بابا
ضحك بابا هو وعمو على كلامي انا وزين
_اهو قالتلك و يا بابا يعني سماح المره دي
_خلاص نعديها المره دي
_وراك حاجه انهارده
_لاء ليه
_اي رايك تيجي نتغدا سوا ام زين عامله محشي على الغدا والاكله الحلوه دي مش هتكمل غير بيكو
_خلاص عزومتك مقبوله
_هستانكم
_هنيجي
١ نوفمبر ٢٠٢٢
_انتي فين يا حور
_اهو في الموقف الميكروباص اللي انتو فيه فين بظبط
_جنب الجامع
_خلاص شفتكو جايه عليكو اهو
قولتها وقفلت معاها وروحت للمكروباص بصيت ما اركب كانو تلات شباب قاعدين في الكنبه اللي ورا اتنين نايمين وواحد صاحي وصحابي قاعدين في الكنبه الي قدمهم
_قعدوني جنب الشباك يا اما مش هركب معاكو
_طفله
_خلاص يا سلمى انزلي خليها تركب جنب الشباك لا تتقمص وتركب ميكروباص تاني
نزلو الاتنين من الميكروباص وطلعت انا قعدت جنب الشباك ين هما طلعو قعدو جنبي كل ده كان تحت نظرات الشاب اللي ورا
_مش هتكبري بقا يا بت انتي
_لاء
_عملتي اي طيب طمنينا
_كله تحت السيطره
فضلنا قاعدين شويه لحد ما الميكروباص حمل والسواق بداء يسوق كان شويه ووصلت انا عشان انا بيتي بيت صحابي سلمت عليهم ونزلت ونزل معايا الشاب اللي كان
معايا في الميكروباص
مشيت وهو ماشي ورايا كذا شارع امشي منو والاقيه ورايا خۏفت أك هيخفطني
اتجرات ولفيت ليه
_انت عايز اي ماشي ورايا ليه يا بادر
_افندم
_ماشي ورايا ليه
_مش ماشي وراكي أنا مروح بيتي
_من ساعت مانزلت من الميكروباص وانت ورايا بيتك ده عندنا في البيت مثلآ
_ما قولت مش ماشي وراكي اك صدفه
_تمام
قولتها ووقفت استنيتو يمشي هو ين مشيت انا
دخلت الحاره بتاعتنا وكالعادة خۏفت من الكلاب والأطفال عدوني منهم
شوفت محل عمو ابو زين مفتوح
رجعو!
من ساعت ما سافرو المحل متفتحش اك رجعو
جريت عليه
_عمو يا عمو انتو جيتو
خرج عمو من المحل
_حور صح
_ايوا انا حور وحشتني اوي يا عمو
_كبرتي يا عفريته وانتي كمان وحشتيني اوي
_ده بابا هيفرح اوي لما يعرف انكم رجعتو هروح اقولو ولا اقولك تعالى معايا
_عارف عارف من الصبح وفطرنا سوا وشربنا الشاي ومامتك وام زين نزلو السوق وبيحضروا الغدا ولسه فاتح انا وابوكي المحل
_يااه يعني انا اخر من يعلم
_بظبط كدا
_اللي بتدوري عليه زمانو جاي يا حور
_انا.. انا مش
بدور على حد انا هطلع بقا سلام
قولتها ولقيت الشاب اللي كان معايا في الميكروباص داخل المحل
_اما انت شخص بجح صحيح جاي ورايا لحد هنا يا قليل الادب
_انتي تعبانه في دماغك انتي اللي بتعملي اي هنا وهمشي وراكي ليه يعني من سواد ك مين دي يا بابا تعرفها
_بابا !!
_يظهر انكم شفتو بعض وحصل سوء تفاهم
_ده زين يا عمو
_بظبط
_وانتي تعرفيني منين مين دي
_دي سندريلا بتاعتك ياخويا
_حور!!
_بظبط
_وهو البنات لما بتكبر لسانها بيطول وبتبقا قليلت الادب
_انا قليلت الادب اهو انت
_خلاص بقا انتو هتتخانقوا قدامي
_عن اذنك يا عمو
قولتها وطلعت البيت كانت مامته عندنا سلمت عليها وغيرت هدومي ووقفت اعمل معاهم الاكل شويه وخلصنا واتجمعنا كلنا على الغدا
قاعدين بناكل وبنهزر بيتكلمو
على ايام زمان وانا ساكته باكل
في صمت
بقا ده زين اللي كنت بحلم انه يرجع القاهره عشان تبتدي قصة نا عملت الف سيناريو ل لقائنا الفراق ده في الاخر يكون ده إلقاء ده حتى مقاليش
إزيك..
_بس لازم لازم تتعرفو
على نوران خطيبة زين ده انتو هتوها اوي
قالتها مامته الاكل كان في بوقي وقف في زوري لما سمعت اللي قالته
كحيت ي دمعت شربت مياه
_هو زين خطب
_ااه بنت زاي القمر كانت جارتنا في دبي جميله ومؤدبه زايك يا حور هبقا اعرفك عليها
_فعلآ.. الف مبروك يا زين عن اذنكم انا كلت
_فين اللي كلتي ده يا بنتي
_معلش يا بابا بس وب الحق اخلص البحث وانام انت عارف بقا امتحانات وكدا
_ربنا معاكي يا يبتي
تهم ودخلت اوضتي
ت المخده صوتت فيها صړخت عيطت كان اڼهيار مكتوم ب المخده عشان محدش يحس ولا يسمع
عيطت كتير اوي اوي
افضل انا مستنياه كل السنين اللي فاتت دي والبيه يرجع خاطب
سنين ولا عايزه ا ولا ات سنين مش بدي فرصه لحد سنين برفض كل الناس عشانه.. بس اللي رفضت كل الناس عشانه مختارنيش في الاخر
خرجت وقفت في البلكونه بحاول اخد نفسي بحاول استوعب اللي حصل بحاول انظم أفكاري عشان اعرف هتصرف ازاي
قطع شرودي صوته..
_صاحيه لحد دلوقتي ليه
كان واقف في شباك اوضته ب فلنه حملات
_عادي مش جيلي نوم
_اي اخبارك متكلمناش لما رجعت
_كله تمام الحمدلله
_بقيتي كاتبه
_ااه وليا أعمال في معرض الكتب
_دخلتي كلية التجاره
_ااه كلها سنه واتخرج
_برافو حققتي كل أحلامك
_ألحمد الله.. عن اذنك
قولتها وقفلت باب البلكونه ودخلت
عدت الايام وانا بتجنبه بتجاهله بهرب من الكلام معاه ردي على قد السؤال بقيت مطفيه دبلانه ممله.. الحزن بيعمل مننا أشخاص ممله
وانهارده كنت راجعه من الكليه تعبانه وهلكانه اتفجأت بيهم كلهم عندنا في البيت ومعاهم بنت جميله يظهر انها خطيبته..
_مسائكم سع
_اهي حور جت اهي تعالي يا حور اتعرفي على نوران
_إزيك
_انتي حور !! طلعتي جميله زاي ما حكولي عنك
_تسلميلي يا يبتي انتي اجمل طبعآ.. كان نفسي اقعد معاكم شويه بس جايه على اخري من الجامعه عن اذنكم هدخل انام
قولتها ومستنتش رد دخلت اوضتي وكالعادة پصرخ في المخده قلبي كان بيعيط انا سامعه صوتو..
حزني كان هادي ومكتوم صړيخ في مخده عياط في صمت
مقطعتش اي حاجه تخصه
مرميتش
متابعة القراءة