رواية أخطائي بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
بخطوات وئة متعثرة و أن تغلق هاتفه من جد لتعه لموضعه كانت تسجل الرقم على هاتفها وما أن انتهت وضعته كما كان و تمددت على الفراش وهي تحمد ربها انه لم ينتبه لفعلتها ها بيها وتهمس لذاتها كي تحفزها على ما هو قادم ب تفيض ألم وبقلب مدمي ډم
انا قوية...قوية...مش هنهار... أك .....اك مش هيعمل فيا كده... مش هها تاخده مني ...اهدي يا رهف وافتكري ولادك لازم تبقي قوية علشانهم ...كانت تجاهد ذاتها كي تظل على ثباتها و لا تشعره بشيء حين عودته ورغم هشيم دواخلها إلا أنها بالفعل تمكنت من ذلك ببراعة
فقد كانت نظراته وبسماته العابثة تصدر كل حين وأخر لها اثناء
يومهم الدراسي مما جعلها تشعر بالحنق منه وكم أرادت أن توبخه على غبائه فهو يكاد يفضح أمرهم بحركاته الصبيانية تلك
زفرت وهي تهبد كتبها اعلى الطاولة داخل كافتيريا الجامعة وجلست تنفخ أوداجها بقوة بمزاج عكر للغاية بفضل ذلك الغبي الذي يجلس على منها وه لا تفارق موضعها وكم اغضبها ذلك وجعلها حقا تسأم منه
قالتها نغم باهتمام صادق وهي تجاورها وتتبع مرمى بصرها مما جعل نادين تجيبها بتوتر
مفيش موضوع تافه متشغليش بالك
لاحظت نغم ما بها وألتقطت نظرات الآخر التي تظهر بوضوح أمام الجميع مما جعلها تقول بانفعال
الحيوان اللي هناك ده هو السبب مش كده
نفت نادين برأسها ونظرت إلى ما تشير إليه نغم بها وثأثأت بتوتر
زفرت نغم وأخبرتها بفطنة
اصله بجح وه متشالتش من عليك وبرغم انه عارف انك مكتوب كتابك وفي عصمة راجل لكن معندوش ذرة نخوة ولا رجولة
ات نادين رمقها بوجل وأجابتها تدعي عدم الاكتراث
وانا مالي هو ميشغلنيش اصلا
تنهدت نغم وربتت على ها انودة على الطاولة قائلة بثقة ليست ابدا بمحلها
ثقتها التي تفوح من حديثها جعلت نادين تشعر بالخزي من نفسها حتى أن ملامحها قد تهدلت بحزن بين ذكر نغمبتلك الطفلة البائسة ذات الضفائر الطويلة التي فقدت والدتها مما جعلها تنتشلها بقولها المتلهف
أومأت لها نادين ببسمة باهتة تقاوم ذلك الشعور الذي داهمها متسائلة
صتي مين
ميرال نسيتيها ولا ايه والله البت دي صعبانة عليا جدا ولما بشوفها قلبي بيوجعني
شيء ما هناك بأحشائها حثها على التساؤل مرة أخرى
ليه مالها ميرال
تنهدت نغمواسترسلت بكل عفوية
البنت علطول قاعدة لوحدها وكتير بنات بيشفوها في الحمام بټعيط ده غير أن محدش ها في حالها وأولهم سي زفت ده من يومين كان بيرخم عليها وفرج عليها كافتريا الجامعة كلها وكل واحد ترجم الحكاية على مزاجه وطبعا هو مش خسران
زاغت نظراتها تجاهد بقايا ضميرها وتساءلت مستغربة بنبرة مهزوزة بعض الشيء
ليه متعاطفة معاها مش يمكن زي ما بيقولوا عليها
نفت نغم برأسها وقالت بفطنة وصلاح نية
معتقدش وحتى لو ربنا يهديها بس عارفة رغم أنها من الشلة اياها إلا أن احساسي بيقولي أن جواها كويس ومحتاجة بس حد ياخد بأها وين ربنا ما بيفوتش و كل اللي بيتكلموا عنها ممكن
يبقوا مكانها في يوم من الأيام
كانت مع كل كلمة تطعن بها دون قصد حتى أنها أيقظت بحديثها ضميرها الكامن بع يتوارى خلف تمردها وعنجهيتها مما جعلها تشعر بالحنق من ذاتها فماذا لو كانت هي بموضعها طال تفكيرها في حديث صديقتها التي تجهل تماما أنها هي الرأس المدبر لكل ما يقال
ولا تعلم حينها لم شعرت بالخزي من ذاتها فحقا لا تعلم لم كل شيء حولها يتكاتف كي يزعزع قناعتها
غيرت نغم سير الحديث وهي تناولها دفتر من حوزتها
ك بقى من الكلام ده خلينا في المهم انا نقلتلك كل المحاضرات اللي فاتتك هنا ولو مش فاهمة حاجة ابقي كلميني اشرحها لك
حاولت نادين قدر اتطاع الثبات والتخلي عن تلك الحالة الغريبة التي تتملك منها وقالت بود و ببسمة صادقة
هو أنت علطول جدعة كده...
أبتسمت نغم وأجابتها بمة خالصة لها
احنا مش اصحاب يا نادين احنا اخوات ولازم نخاف على مصلحة بعض
اومات نادين بامتنان و أن تتفوه بأي شيء آخر كانت منه تجلس على طاولتهم قائلة بعتاب
اهلا يا بنتي فينك مختفية ليه ده الشلة هتتجنن من غيرك
كادت نادين تجيبها لولآ نغم سبقتها بهجوم
ويتجننوا ليه إن شاء الله من غيرها
اجابتها منه بنبرة مستخفة
براحة عليا يا شيخة نغم أنا مش قدك
تأففت نغم وصاحت بها
اتكلمي كويس ولازم تعرفي أن نادين مش شبهكم انتوا شلة منفلتة والجامعة كلها ملهاش
غير سيرتكم
تدخلت نادين كي تلاحق الموقف
نغم اهدي ومتكبريش الموضوع مش مستاهل
زفرت نغم بغيظ من ردها فكم أرادت أن تؤها ولكنها كعادتها أثبت لها انها لن تتخلى عن تسليط الأضواء الخادعة عليها لتنهض وتجيبها وهي تلملم كتبها
هو فعلا مش مستاهل انا ماشية ما تفقعي مرارتي اكتر من كده... سلام
حاولت نادين منعها ولكن نغم لم تستمع لها مما جعل نادين تستاء مما حدث فطالما كانت نغم مميزة بالنسبة وكم ت حين تكون معها على سجيتها بعا عن كل شيء.
غريبة اوي نغم دي معرفش انت مصاها ازاي!!
قالتهامنهمستغربة بنبرة تحمل السخرية بطياتها مما جعل نادين تقول بدفاع قوي وكأنها عادت لسابق عهدها
ملكيش دعوة بيها و متجبيش سيرتها نغم طة تفكيرها مختلفة عنكم وملهاش في حوارتكم
خلاص مش هفتح بؤي بس بجد يا بختها نادين الراوي بذات نفسها بتدافع عنها
قلبت اها بسأم وزفرت حانقة
ك بقى من كل ده
وقوليلي ايه الأخبار
اشرأبت منه برأسها وكأنها ستخبرها سر من أسرار الحړب وتابعت
هقولك اصل الجد كله عندي يا نادو
خلاص بقى يا دعاءانت اللي استفزتيني وقولتي كلام مايتقلش
قالها فاضل ما مل من مراضتها كثيرا ولكنها لم ت ان تغفر له حتى أنها هتفت بغيظ
كان لازم بنتك تعرف حقيقة أمها وين انا مغلطتش و مهما عملت يا فاضل مستهلش انك تمد اك عليا قدام بنتك والحيزبونة اللي اسمها مة
زفر فاضل في ضيق واسترسل كي يبرر لها
حقك عليا اتعصبت وكمان كنت زعلان على البنت تخيلي مة قالتلي انها كانت عايزة ټموت نفسها لولآ لحقتها في أخر لحظة
شهقت دعاء متفاجأة
هي حصلت ټموت نفسها بنتك اټجننت
زفر بضيق وأضاف
انا مش متخيل إني كنت هخسرها يا دعاءعلشان كده طلبت منك متضغطيش عليها البنت نفسيتها متدمرة حاولي وتصيها
مطت دعاء فمها بحركة مدللة وعاتبته
ايه بقى ما انت ضړبتني وكسفتني قدامهم يعني ده جزاتي إني كنت خاېفة على مصلحتها
ربت فاضلعلى خصلاتها بحنان وطلب منها راجيا
لأ... بس انا مش عايز نضغط عليها كده سبيها براحتها يا دعاء انا معنديش استعداد اخسرها ده انا كمان بفكر اعرضها على دكتور نفسي
أومأت له بنعومة تعرف تأثيرها عليه وهمست بدلال وهي و تعبث بأزرار قميصه
حاضر بس ده ميمنعش اني لسة مخصماك
ابتسم هو وسايرها بكل طواعية
قوليلي ايه يراضيك
طلبت ما التمعت اها بوميض يعلمه جا ويعلم ما سيأتي ه
تشتريلي البيوتي سنتر اللي كان نفسي فيه وتكتبه مي
تنهد هو وأومأ برأسه يوافق على مطلبها ولكنها لم تكتفي كعادتها وتابعت
ومش بس كده عايزة أغير العربية
تنهد فاضل بقلة حيلة وعقب
ماشي كل طلباتك مجابة
لتتهلل أساريرها وهي تشعر بسعادة عارمة كونه سيحقق لها أحلامها التي كانت تظنها بعة كنجوم السماء لولاه
بينما هو لم يكن حانقا بسبب تطلبها بل يتفهم تماما أن
تلك المعادلة الصعبة بينهم وتلك الفجوة بين اعمارهم لم تكن تندثر لولآ المال ولذلك لديه يقين دائم انه كفيل ان يعوض به كل شيء
لم يعد يحتمل ان يراها امامه دون ان يحدثها او يتمتع فهو يقسم انه طوال اليوم كان يود أن الجميع وېصرخ بأعلى صوته انها يبته ولكن مجبور هو على الصمود من أجلها ورغم أنها صعبة المراس وإلى الآن لم تريح قلبه بكلمة واحد إلا أنه لن ييأس فلم يتبقى شيء على تحقيق غايتها ورغم تفهمه وتها عليه إلا أنه وجد ذاته ينتظرها خارج الحرم الجامعي يود أن ينعم
ولو دقائق فكان يستند على مقدمة سيارتها ينتظرها بكل حماس دون أن يحسب حساب ذلك الذي كان موضعه تزامنا مع خرا واقترابها من السيارة
فقد تخشبت قدميها وهي ترى ذلك الغبي ينتظرها
وعلى فمه بسمة عابثة تكاد تصيبها بالغثيان
وإن كادت تسير نحوه كي تنهره اتسعت اها حين لمحته من بع و كرد فعل سريع منها لوحت له ببسمة واسعة كي تنبه ذلك الغبي أمامها وتحثه على الابتعاد وبالفعل تفهم حانقا وانس بخفة وهو يشعر أن الغيرة تفتك به.
لتسرع هي بخطواتها نحو يامن كي تلهيه وتسأله ب زائغة
ايه المفاجأة دي
أبتسم هو وأجابها
كنت في مشوار قريب من هنا و قولت اشوفك ما تروحي
هزت رأسها وهي تجول بها تتأكد أن ذلك الغبي تفهم الوضع وإن لم تجد أثر له تنفست بأرتياح استراب من ردة فعلها وسألها
مالك بتدوري على حد
نفت برأسها وحاولت أن تستع ثباتها قائلة
لأ ابدا يت المفاجأة
تنهد يحاول أن يتغاضى عن توترها المبالغ به واقترح
طيب تي نشرب قهوة في اي كافيه
هااااا اه قهوة...
قالتها أن تزفر وتطلب راجية
بس نشربها واحنا بنتمشى على الكورنيش
هز رأسه موافقا وسار نحو سيارتها قائلا
معنديش مانع بس خلينا نروح بعربيتك علشان عربيتي ركنتها بع عن الزحمة
أومأت له ببسمة ماكرة وقالت مشككة
والله تلاقيك لا كنت في مشوار ولا حاجة وبتشتغلني
قهقه هو وأجابها بمشاكسة
على طول قفشاني كده
لتتسع ابتسامتها الآسرة وتسأله بكل غرور
تنكر إني وحشتك
تنهد تنهة عميقة وأجابها وهو يشرع بالركوب بفتح الباب الذي يوازي بابها
مقدرش أنكر
يا مغلباني
لتلتلمع اها بزهو لا مثيل له و تجلس خلف الموقد وتنطلق به غافلة عن الآخر التي تتربص بها وتتوعد بأ الوع إن كانت تتلاعب به
أنت كويسة
سؤال ل كاد يفتك برأسه ليعرف أجابته وقد كتبه برسالة نصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لأكثر من مرة وقام بحذفه فمنذ ما حدث في أخر مرة اوصلها بها وهو لا يعلم شيء عنها وقد أخبرته مربيتها انها لن تغادر المنزل ولن تذهب لجامعتهامما جعله يكاد يجن ويطمئن عليها حقا لا يعلم ما حل به ولا ير تفسير الآن كل ما يعلمه أنه قطع وعد لها ولابد أن يفي به
ولذلك تشجع وضغط على شاشة هاتفه ليتم الأرسال وعندها وجد نفسه يتلهف لردها بة ولكن بلا جدوى لم تجيبه حتى شعر باليأس وفكر جديا أن يهاتفها مباشرتا وفي خضم أفكاره وجد الهاتف يأخذ عنوة من ه بواسطة صغيرة
سارقة يعرف
متابعة القراءة