بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
منذ متى ويؤثر عليه غياب أحد أفق من ذالك الشعور بالغد ستسافر وينتهى ذالك الشعور الواهى
عصرا
لم تتفاجئ غيداء حين خرجت من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها بوقوف فادى ينتظرها بدراجته الناريه تبسمت بتلقائيه وتوجهت مباشرة الى مكان وقوفه لاحظت وجوم وجهه رغم تلك البسمه الطفيفه على شفتيه شعرت بنغصه فى قلبها
ترجل من على الدراجه وذهب جلس على أحد الأحجار البعيده قليلا عن الشاطئ صامتاكآنه يراقب أمواج البحر
ذهبت خلفه غيداء وجلست لجواره صامته لبعض الوقت الى أن قطع الصمت رنين هاتفه
نظر للشاشه للحظه بإنشراح قلب ورد سريعا
قطع إسترسال حديثه حين آتاه صوت نهى قائله
أنا نهى يا فادى بكلمك من موبايل عمتى من وراهاعشان لما بتصل عليك من موبايلى مش بترد علياأنا كنت عاوزه أقولك إن عمتى بقت عصبيه أوىوكمان تقريبا مش بتاكل غير بعد محايله منى انا عمو جمال
تنهد فادى بضيق قائلا
تمام أنا جاي بكره البلدبشكرك يا نهىحاولى تطلعيها من الحاله دى
رد فادىتمامأنا جاي البلد بكره
أغلق فادى الهاتف ووضعه بجيبه وعاد الصمت مره أخرى
شعرت غيداء بالغيره حين سمعت فادى ينطق إسم نهى وإنتابها شعور بالقلق على فادى وبتردد منها وضعت يدها فوق يده قائله
نظر فادى لها قائلا عشان ماما
تسألت غيداء
مالها مامتك
تعصب فادى قليلا وقال
ماما مقطعانى ومش بترد على إتصالاتى عليهاعاوزه تعرفى أيه السبب
نظرت غيداء له بترقب واستغراب من عصبيته قائله
أيه السبب يا فادى
رد فادى
السبب إنت يا غيداء
إذردت غيداء ريقها وقالت بخفوت
أنا السبب ليه عملت أيه لها
عشان بحبك ومقبلتش رغبتها إنى أتجوز نهى بنت خالى
فى بدايه رد فادى شعرت غيداء بإنشراح فى قلبها لكن بالنهايه تبدل ذالك و شعرت بوخز قوى فى قلبهاوتهتهت بالحديث
وفيها أيهلما
ترفض تتجوز منها نهى ده يزعل والداتك فى أيهدى حياتك وإنت حر فيها
رد فادى پصدمه ل غيداء
بس مش حر لما أروح اقولها إنى عاوز أتجوز من أخت عواد زهران اللى إتسبب فى مۏت أخويا
لاحظ فادى تلك الدمعه وكاد يرق قلبه لها لكن بعد نظره عنها ونظر نحو البحرلابد ينحى قلبه الآن
بينما تحدثت غيداء برعشة صوت
وإنت هتوافق على رغبة مامتك وتتجوز من نهى
عاد فادى نظره ل غيداء قائلا
تفتكري لو كنت موافق بس واحد فى الميه كان زمانى بالحاله دى أنا حاسس إنى زى اللى بتغرس مركبه فى رمل الشطو ألايد اللى ممكن تساعدنى إنى أطلع من الغرسه دى موقفها ضعيف
ردت غيداءومين الأيد دى
نظر فادى لها قائلا
الايد دى إنت سبق وعرضت عليك نتجوزوانت بعدها بعدتى عنى
تعلثمت غيداء قائلهإنت طلبت
إننا نتجوز عرفىليه مطلبتش إننا نتجوز رسمى
رد فادىإنت سامعه بنفسك ماما لمجرد رفضت الجواز من نهى مقطعانىمفيش غير إننا نتجوز عرفى لوقت صغير لحد ما تعدى سنوية مصطفى وبعدها ماما تكون ڼار قلبها هديت شويه
ردت غيداءطب ليه مش نستنى لبعد السنويه وتكون نفسيتها هديت وبعدها نتجوز رسمى
تضايق فادى وقال قولتلك إنك اول ايد بتستغنى عنى أنا تعبت يا غيداء إنت معتدكيش ثقه فيا ولا ثقه إنى بحبكوبحارب عشان فى النهايه نكون سوا
ردت غيداءأنا لو مش واثقه فيك يا فادى مكنتش جيتلك الشقه قبل كدهبس
قاطعها فادى
طالما عندك ثقه فيا ليه مش موافقه نتجوز عرفى كم شهر وبعد سنوية مصطفى نتجوز رسمىفى الفتره دى ممكن أقدر أقنع ماما وانا قلبى مطمن
إنك معايا
ترددت غيداء قائلهوإفرض فضلت مصره إنك تتجوز من نهى زى ما هى عاوزه
رد فادىوقتها هقولها الحقيقه وإننا متجوزين واكيد هتسلم برغبتى وإن جوازنا بقى أمر واقعإنما لو رفضتى وقتها ممكن أضعف قدام إلحاحها عليا إنى أتجوز من نهىالقرار قرارك يا غيداءقدامك يومين على ما أرجع من البلد
مساء
كانت صابرين تجلس مع فاديه بالشقه تشاهدان احد الافلام على التلفازويبدوا أن الفيلم إندمج مع حالة صابرين التى أصبحت تميل الى الفتور
الى أن دخل عليهن
متابعة القراءة