بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


فاديه على تسرع فاروق وتصحيح ذلة لسانها المقصوده منهاوقالت
شوفت حتى رغم إنفصالى عن وفيق من شهور بس لسانى لسه متعود على سيرتهفاروق الماضى إنتهى وإحنا كمان كبرنا مبقناش الولد والبنت اللى بيبنوا بيت عالرملهوالاحلام السعيدهوهما عالهم بسيط ميعرفوش ان أقل موجه تهدم البيت ده
تسويه بالارض كأنه مكنش موجود من أساسه الواهىهات من الاخر 

تنهد فاروق بتردد وترقب قائلا تتجوزينى يا فاديه 
على شاطئ آخر 
كانت الشمس تستعد للرحيلأو تقريبا رحلت للغد وأصبح رواد الشاطئ يضبون خيامهم الصغيره الشماسى ويرحلون 
جلست غيداء أرضا 
جلس خلفها فادى ينظر لها لدقائقملامحها تبدوا واجمه كذالك عينيها لم تكن بنفس البريق السابق 
قطع فادى الصمت قائلا
غيداء وحشتنى أوىمتعرفيش قد أيه فرحت لما لقيت إسمك على شاشة الموبايل 
تهكمت غيداء ونظرت له بحنق قائله
بلاش الأسطوانة القديمه دى يا فادىخلاص غيداء الغبيه فاقت على حقيقه مره أنا جايه النهارده عشان اقولك إننا لازم نتجوز رسمى فى أقرب وقت 
تعجب فادى وكاد يتحدق بمراوغه
غيداء أنا 
قاطعته غيداء قائله
تعجب فادى قائلا
بتقولى أيهده محصلش اللى حصل بينا انا بعترف إنه كان غلطنا إحنا الاتنينبس 
قاطعته غيداء قائله
بس أيه اقولك انا بس أيهبس أصبح لازم نتجوز رسمى وبسرعه كمانلأنى حامل ومش ناويه أتحمل الغلط اللى حصل لوحدى لانى الطرف اللى كان ضعيف وساذج 
ذهل فادى ولا ينطق حين سمع قول غيداء انها حامل 
صمت فادى رغم ضعف غيداء لكن تمثلت بقشره قويه امامه قائله
أنا حامل يا فادىومش عاوزه ندخل فى مناوشات وفضايح قصاد بعض فى المحاكم لأن بإختبار dna
قالت غيداء هذا ونهضت واقفه تكمل بټهديد
القرار لغاية دلوقتي لسه فى ايدك قبل الفضايح ما تبقى عالملأوندخل فى حوارات ملهاش آخرأنا غلطت وإعترفت بغلطى بس مش هشيل الذنب لوحدىقدامك يومين بالظبط وتتصل عليا تقولى قراركأنا كنت أقدر أنزل الجنين من غير ما حد يعرف بس مش انا اللى أصلح غلط بعلط على نفس المستوى 
قالت غيداء هذا ولم تنتظر رد فادى الذى أمسك حفنه من الرمال وألقاها پغضب غير مصدق أن من كانت تجلس أمامه قبل قليل هى تلك الرقيقه التى كان يتلاعب بهاظهرت خباثة حواء 
بعد مرور يومين 
بمنزل زهران بالبلده 
كان الجميع موجود ببهو المنزل لحضور 
عقد قران 
فاديه وفاروق 
كان من بين الحضور أيضا 
وفيق وماجده اللذان اتيا بعد أن إتصلت عليهم فاديه بنفسها ربما ما سيحدث الآن ليس إنتقاما من فاديه بل هو رد إعتبار لها ولكبريائها وحقها الذى 
هدر سابقا 

الموجه_التاسعه_والثلاثون
بحر_العشق_المالح
قبل وقت بنفس اليوم 
صباح
على الطريق السريع بين الاسكندريه والبحيره 
نظر عواد ل صابرين التى تجلس جواره كانت تتكئ براسها للخلف على مسند مقعد السياره صامته تنظر الى الطريق عبر الشباك المجاور لها بشرود شعر عواد بوخزات قويه بساقيه كآنها أصبحت مخدرهيشعر أنه يكاد لم يعد يستطيع السيطره على حركتهم فوق مكابح السيارهيشعر بضعف يكره أن يراه به أحدوبالاخص صابرين التى نظر لشړوها بالطريق غص قلبهلكن خشى من ذالك الخدر الذى يشعر به ان يفقد السيطره بلحظه على مكابح السياره لم يعد هنالك داعى للمجازفه توقف فجأه بالسياره 
إرتد جسد صابرين للأمام قليلا لكن وضعت يدها على تابلوه السياره ثم أعتدلت تنظر ل عواد پغضب قائله
فى أيه الطريق قدامك فاضى وقفت العربيه بالشكل المفاجئ ده ليه 
رسم بسمه إستفزازيه وقال بتبرير آخر
بصراحه مبقتش قادر أضغط على نفسى وأتكيف مع سواقة العربيه بتاعتك دى
حاسس إنى مش عارف أحرك رجلى عالفراملمش عارف بتسوقيها إزاي 
ردت على سخريته بتهكم
والله أنا مغصبتش عليك تركب ولا تسوق عربيتى كان عندك عربياتك الأحدث موديل وإمكانياتوكمان تقدر تنزل من عربيتى اللى مش عارف تسوقها وتتصل عالسواق الخاص بيك وتقوله على مكان وقوفك عالطريق يجيبلك عربيتك اللى بالتحكم الاليكترونى وبتعرف الطرق كلها لوحدها حتى هى اللى بتوجهك ب Gps
وبلاش تتريق وتستقل بعربيتى عجبانى وإتكيفت على نظامها 
رغم الآلم الذى يشعر به بساقيه لكن ضحك عواد قائلا بإستفزاز
كل الموال ده عشان بقول عربيتك مش مريحه فى سواقتها عالعموم إتفضلى عربيتك تعالى سوقيها بنفسكجحا أدرى بشعاب مملتكه 
فكت حزام أمان السياره من على جسدها قائله بضيق 
تمام إتفضل إنزل عشان أجى مكانك عالدريكسيون 
نظر لها عواد بخبث وفكر قليلا ثم قال 
بصراحه بعد اللى قولتيه قبل شويه ممكن لو نزلت من العربيه تعملى حركة نداله
 

تم نسخ الرابط