بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


رغم إرهاق جسده ونظر نحو صابرين التى تبسمت هى الأخرى كانت نظرة إمتنان لها بسبب مساندتها له بينما صابرين عاود الغثيان مره أخري لكن حاولت التماسك حتى لا توبخها أوليڤيا 
لاحظ عواد وضع صابرين يدها على فمها للحظه ثم نحتها تقاوم فقال بقلق 
أشكرك أوليفيا لابد أن نذهب أنا وصابرينلدينا موعد مع طبيبه بالمشفى بعد قليل 

تسألت أوليڤيا بفضولأى طبيبه 
رد عواد
طبيبة نساءصابرين حاملولابد أن أطمئن عليها هى والجنين 
تبسمت أوليڤيا بإنشراح قائله
مبروكلكن أخشى أن تأتى لك تلك البلهاء بطفله أخري مثلها بلهاءأتمنى أن تأتى بصبي يحمل وسامتك 
إغتاظت صابرين منها لكن هزت راسها بتهكم غير مباليه يكفيها تلك الفرحه التى تشعر بها فى قلبهاسواء من تقدم عواد علاجيا أو حتى حملها التى كانت تتوقع أن تطول فترة علاجها كما قالت لها الطبيبه سابقا لكن تفاجئت بأنها حاملوتلك إراده ربانيه 
ألمانيا
بفرحه كبيره رغم أن الأحتفال بسيط من بعض الاصدقاء المصريين والعرب كان حفل سبوع مصغر بشقة فادى إحتفاءا بذالك الصغير كانت مشاعر ودوده بين غرباء الوطن به يتمسكون ببعض العادات الذى يفتقدوها لكن لا مانع من إقامته حتى لو بشكل ترفيهي تذكرهم ببلادهم الغائبون عنها تلقى الصغير ووالداته بعضا من الهدايا وما يسمى بالنقوط يتمنون له حظ وسعاده ترافقه 
لكن لكل شئ نهايه إنتهت تلك الحفله ومع نهايتها شعر فادى بغصه فى قلبه وهو يدخل الى غرفة النوم ويرى غيداء تحمل الطفل لكن منظر تلك الحقائب الخاصه بالسفر هو ما غص قلبه تنهد وهو يأخذ صغيره منها قائلا له 
بص يا جمال يا تهامي مامتك أمانه فى رقابتك تروح مصر وترجع بيها ألمانيا تاني طبعا مولود بحظ معاك الجنسيه الألمانيه بقى تمام تاخد بالك منها وبلاش تغلبها 
ضحكت غيداء
قائله 
هو مين اللى ياخد باله من التاني 
إبتسم فادى قائلا 
الراجل اللى ياخد باله من الست وانا أبنى راجل 
إبتسمت غيداء قائله بسخريه مرحه 
راجل ماشي مش هعارض 
إبتسم فادى قائلا 
كفايه معارضه إنت اصريتي تنزلى مصر بعد اسبوع واحد من ولادتك وأنا كنت معارض بس طبعا واقفتك بس عشان طنط تحيه أكدتلى إنها مش هتخليك ترهقى نفسك 
إبتسمت غيداء قائله
أهو أنت قولتها ماما اكدلك ماما هتهتم جمال مش بعيد ينسى أنا مامته بسبب حنانها الزايد كمان الدلع اللى هيشوفه منها وكمان من عمو جمال ده قال هيستقبلنا فى المطار 
إبتسم فادى يشعر بغصه فى قلبه بسبب والداته التى لم تنهئ غيداء بطفلهم الى الآن فقط كانت كلمتها مختصره له حين أخبرها أن غيداء ولدت مبروك يتربى فى عزك 
شرد عقله ب أول مشاحنه لها مع غيداء حين طلبت منها مباشرة دون حياء أن تخف مصاريف دراستها عن كاهل فادى ووالداها مازال ملزم بها فهو قادر عن فادى الذى يبدأ الطريق ولا يستطيع تحمل فوق طاقتهلا عيب فى ذالك بل حق مستحق لها لدى والداهاوقتها فسرت غيداء ذالك أنه سبب آخر لتلاعبه بها والزواج منهالم يكن الغرض الإنتقام فقط بل كان الطمع أيضالكن فادى للصدفه وقتها عاد من العمل وسمع هجاء غيداء ل ساميه حين قالت لها أنها لن تطلب من والداها أى مصاريف الأ فى حاله واحده أن تنفصل عن فادىإزدادت المشاحنه بينهم وقتها بسبب غيظ وطمع والداته لولا تدخله وقتها قائلا أنه قادر على تلك المصاريف ليست زائده على كاهلهكما أنه آتى له فرصه كبيره للعوده للعمل بفرع المصنع بألمانيا وتلك الفرصه ستزيد من ډخلهلكن زاد طمع ساميه وقتها وقالتها صريحه ل غيداء حق عند والداها لما لا يزداد الخيرتفاجئت غيداء ونظرت الى ساميه وقتها بذهوللكن والداته باغتتها وقامت بدفعها بقوه إرتدت على إثرها للخلف وخبطت بطنها بمسند المقعدشعرت غيداء بآلم وقتها ولم تتحدث ودخلت للغرفه بينما هو كان رده على والداته حاسم وقتها أنه لا يريد ان يسمح ويقلل من شآنه ويصبح عاله على أهل زوجتهتهكمت عليه وقتها ساميه ولولا تفاجئ بعد ذالك بأن غيداء مازالت تحتفظ بالجنين فى رحمها وأنه أوهمته بالكذب أنها أجهضت الطفل إنتقاما منه حتى يزداد شعور الخساره لديهربما كانت طرقهم إختلفت لكن ذالك الطفل هو من جمع بينهم مره أخرىحتى حين علمت ساميه أن غيداء حامل منه من قبل زواجهم الرسمى
 

تم نسخ الرابط