بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
إنى أرد عليك بنفس الإختيال والغطرسه اللى كنت بشوفها منك بالذات لما قابلتك فى تقاطع الطريق يوم فتح وصية مصطفى وقتها كنت حاسه پضياع حتى لما وقفت على شط البحر كان نفسى أرمى نفسى وسط الأمواج بس لما شوفتك واقف بعربيتك بمكان قريب من الشط عاندت وحبيت أظهر لنفسى أنى أقوى وأقدر أبدأ من جديد ليه يا عواد يومها جيت ورايا بعربيتك
معرفش بس شئ جوايا هو اللى بدون إراده منى أمشي وراء عربيتك وفضلت مراقبك وإنت واقفه عالشط للحظات خۏفت عليك كان وقتها بالنسبه لى مفيش تفسير للشعور ده بس دلوقتي عرفت تفسير الشعور ده أنا كنت مغرم بيك يا صابرين
إبتسمت صابرين قبل أن
ينظر بعينيها متسألا
مصطفى
ماله مصطفى
للحظه ود عواد أن لا يتحدث عنه لكن ذلة لسانه هى من آتت بأسمه الآن فقال
بسهوله وافقتى عالجواز منه
ضحكت صابرين بتهكم قائله
أنا وافقت عالجواز من مصطفى بصعوبه عمى مروان هو اللى أقنعنى أنى اوافق بعد وساطة مصطفى له أنا مكنتش بحس بأى مشاعر ناحية مصطفى غير إنه إبن عمى اللى كنت بلعب معاه وأنا صغيره اللى كلمه هبله كانت بتتقال
موعدين لبعض يمكن الجمله دى هى اللى أثرت على مصطفى ولما كبرنا حب يحقق الجمله دى بس أنا مشاعري عمرها ما أتحركت وكان كل ما يقرب جوازنا بحس بتوتر وقلق وخوف بدون سبب كنت برجع السبب هو مرات عمى ومعاملتها السيئه ليا مش هقول طول عمرها بس بعد خطوبتى
وكتب كتابى انا ومصطفى حسيت انها زى ما تكون بتمن عليا إنها وافقت إن مصطفى يتجوزني مع انها كانت عارفه انى وافقت مرغمه بعد إلحاح مصطفى وكمان عمى مروان أنا لما كنت بشوف نظرات عمو مروان ل صبريه كنت بتمنى راجل زيه يبصلى نفس النظره كانت عنيه بتلمع لما يسمع بس صوتها أتمنيت أعيش قصة حب زيها طبعا مش بنفس التفاصيل بس إتمنيت حبيب قلبي ينبض أول ما أشوفه زى صبريه لما كانت تحكى لى عن أول مره أعترف ليها عمو مروان أنه ببحبها قالتلى من كسوفها فضلت واقفه قدامه زى الصنم وهو فكرها مش بتحبه بس لما وعيت هربت من قدامه بسرعه وهو اتأكد من شكه وبدأ يحاول يبعد عنها عشان ميفرضش نفسه عليها بس هى كانت زى المغناطيس وقدرت تجذبه ليها وتأكد حبها ليه وهو كمان كان دايما يقول الحب قدر بيدخل للقلب زى ضخ الډم فى الشرايين بدون الشرايين دى القلب يفقد مهمته هو كده الحياه بدون حب زى قلب بدون شرايين
وإنت بالنسبه لى شرايين قلبي يا صابرين
﷽
الموجه_الخامسه_والخمسون_الخاتمه
بحرالعشق_المالح
بعد مرور عشر
أيام
صباح
لندن
إبتسمت صابرين قائله
متقلقش يا حبيبي سلملى إنت بس دقنك وهتشوف
إبتسم عواد قائلا
أنا قبل سلمتك حياتى كلها مش بس دقنى
إبتسمت صابرين بدهاء وآتت بمقعد آخر وجلست بالمقابل لوجه عواد وآتت بنوع صابون سائل وقامت بوضعه حول ذقن عواد الذى تعجب قائلا
ردت صابرين
دى مكنة حلاقة الكهربامعرفش أستعمالها إزاىإنما دى نوعية مكنة حلاقة بابا
تهكم عواد قائلا
وأيه نوعية مكنة حلاقة بابا دى كمان
فتحت صابرين علبه صغيره قائله
أهى لقيتها فى الصيدليه واشترتها مخصوص عشانك يا حبيبي
نظر عواد لما بيدها وقال
وكنت بتشتري أيه من الصيدليه بقى
حاجات خاصه مالكش فيهاوبعدين بطل تحقيق وخلينا نستغل الوقت
ضحك عواد وهو ينظر الى تلك الماكينه التى بيدها ثم بدأت صابرين بحلق ذقنه فى البدايه كانت لطيفه لكن تخابث مع الوقت جعلت عواد يشعر بآلم طفيف قائلا
براحه خفى إيدك شويه وفين المرايه أشوف بتعملى أيه فى دقني
توقفت صابرين بخباثه تنظر لعواد قائله بدلال
عيونى مراياتك يا حبيبي بص فى عينيا هتلاقى صورتك فيها
ضحك عواد رغم عنه قائلا
حلوه التثبيته دى يا صابرين شويه وأشوف نتيجة التثبيت ده أيه
ضحكت صابرين وبعد دقائق نظرت لتلك البقع الدمويه بوجه عواد قائله
خلصت
تنهد عواد براحه قائلاالحمد لله
ضحكت صابرين ودفعت مقعد عواد نحو حوض الوجه قائله
يلا أغسل وشك عشان الكولونيا
فتح عواد الصنبور وبدأ بغسل وجهه قائلا بإستفسار متعجب
ولقيتى كمان فى الصيدليه كولونيا
ضحكت صابرين قائله
تؤتؤتؤ مش لقيت بس جبت بديل الكولونيا
شعر عواد ببعض الآلم بأجزاء متفرقه من ذقنه
متابعة القراءة