بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


ما دخلت صابرين توجهت الى عواد الذى كان يغمض عينيه وإنحنت تهمس جوار أذنه 
مختال وغد 
ثم أمسكت يده بين يديها وهى تنظر له بترقب 
فتح عواد عينيه مبتسما بوهن كذالك صابرين تبسمت له ضغط عواد على يد صابرين بوهن ثم همس لها بخفوت 
صابرين قربى وشك منى وشى شويه 
إقتربت صابرين بوجهها من وجه عواد الذى قبل خدها لكن هنالك من قال مازحا 

إرحم نفسك إنت لسه فايق من البنج يا راجل وبعدين إستحي والد صابرين معانا هنا فى الاوضه بتبوس البت قدام أبوها يا قلبك الجامد 
شعرت صابرين بالخجل بينما وكزت تحيه رائف وهى تقترب من فراش عواد قائله 
عواد مش حمل مناهدتك وهزارك الفارغ 
نظر عواد ل تحيه بتفاجؤ لم يكن يعلم بمجيئها ثم نظر لبسمة صابرين وهى تومئ رأسها ببسمه له قائله 
أنا كنت عارفه إن طنط تحيه جايه هى ورائف كان المفروض يوصلوا قبل ما تدخل لأوضة العمليات بس الطياره اتأخرت بسبب سوء الطقس 
نظر عواد ل تحيه التى تدمع عينيها ثم إقتربت من الفراش ووضعت يدها فوق يد عواد الأخرى ثم وامسكتها بين يديها ثم قبلت رأسه بحنان هامسه بأمومه 
عندي إحساس إن 
ربنا هيحقق أملي ويتم شفاك على خير وترجع تانى تقف على رجليك زى ما حصل قبل كده 
صمت عواد ينظر لها يشعر بمشاعر مختلفه كل مره كان يفيق من عمليه كان يجد جواره فقط الاطباء والممرضات ثم بعدها يبقى وحيدا هذه المره وجد صابرين التى تمسك بيده وباليد الأخرى والداته 

الموجه_الثالثه_والخمسون
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور ثلاث أيام 
بالأسكندريه صباح 
بأحد المطاعم 
تبسم ماجد وهو يمد يده له ل منال بالمصافحه 
بادلته منال البسمه وهى تصافحه 
أشار لها على أحد المقاعد للجلوس ثم جلست وهو بالمقابل لها طلب الإثنين بعض أحد المشروباتتحدثا بهدوء وبساطه كل منهم يشعر بمشاعر يخشى الإنجراف إليها كل منهما فى قصته الاولى عانى من أن يعطى الحب ويجني مشاعر واهيه من الطرف الآخر لكن ربما هنالك أمل يسطع دائما يستحق المجازفه من أجله نبدأ طريق آخر
توقف الإثنين عن الحديث على صوت رنين هاتف منال التى أخرجت هاتفها من حقيبة يدها ونظرت للهاتف ثم نظرت ل ماجد ببسمه صافيه تقول 
دى طنط تحيه لازم كل يوم تتصل عليا تطمن على رينا هرد عليها 
بعد دقائق أغلقت ماجده الهاتف مبتسمه ثم وضعته بحقيبتها مره أخرى ونظرت الى ماجد تقول 
طنط تحيه دى ست طيبه أوى أوقات بتصعب عليا وأقول قادره تتحمل ده كله فى حياتها إزاي 
تنهد ماجد بغصه قائلا 
فعلا طنط تحيه عندها إنسانيه عاليه أوي عكس 
صمت ماجد لثوانى يتنهد بحزن وهو يتذكر والداته التى كانت دائما ما تحرضهم على كرهها وأنها خطفت منها والداهم من أجل مصلحة إبنها الوحيد لم تبالى بوجوده هو واخواته كانت مصلحة ولدها عواد فوق الجميع ومصلحته كانت زواج أبيهم منها
حتى تظل تنعم برخاء عائلة زهران كما أنها ببراعه وكهن منها إستطاعت السيطره على مشاعر والداهم الذى أصبح يفضل عواد ويميزه عليهم بكل شئ حتى حين تزوج تزوج من إمرأه كان يعلم جيدا أنها أباحت بعشقها ل عواد وهو رفضها قررت الإنتقام والثآر فتلاعبت بمشاعره حاولت كثيرا زرع الحقد والغل فى قلبه من ناحية عواد هى كانت تعلم أن هنالك فتور وغيرهحقا لم تصل فى قلبه لكره لكن هى لعبت على هذا الوتر لديه لفتره كان فيها غائب العقل ونسي صلة الډم وانه يوما ما كان السبب فى إنقاذ عواد من المۏت حين تبرع له بالډماء وقت إصابته رغم أنه لم يكن أتم السادسه عشر حين طلب منه والده ذالك من أجل إنقاذه وقتها إعتبر ذالك أن والده يفضل عواد عليهلكن الآن الصوره واضحه أمامه أن والده كان يفعل ذالك عطف على عواد الذى كان يستحق العطف كان يرى معاملة عمه الجافه ل عواد عكس معاملته له هو واخواته برحابه كأنه كان يخشى أن يمدحه فيصيبه الفشل حقا الصور والمواقف مع الوقت تتغيرربما تبهت الصور والمواقف تظهر حقيقتهالا ينكر شعوره بالآسى والقسۏه حين سمع إعتراف فوزيه ل عواد أنها مازالت مغرمه به رغم مرور سنوات على زواجها منهحتى لم تسلم صابرين من آذاهاصابرين التى كانت آخر مسمار يدق
 

تم نسخ الرابط